أستاذ بالأزهر يوضح أعظم الأحاديث التي بينت كيف يكون الإنسان راقيا
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
أكد الدكتور هاني تمّام، أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر الشريف، أن الدين الإسلامي ليس مجرد أداء العبادات والالتزام بالتكاليف الشرعية، بل هو دين الأخلاق والقيم الراقية التي جاء النبي صلى الله عليه وسلم لإرسائها، منوها بأن من زاد في حسن الخلق زاد في دينه.
وأشار الدكتور هاني تمّام، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الإثتين، إلى أن الحديث النبوي الشريف: «اتق الله حيثما كنت وخالق الناس بخلق حسن» يعد من أعظم الأحاديث التي بينت كيف يكون الإنسان راقيًا ومجتمعه رقيًا، موضحًا أن هذا الحديث ينظم علاقة الإنسان بربه، وعلاقته بنفسه، وعلاقته بالآخرين.
وأضاف الدكتور هاني تمّام أن الدين والأخلاق لا يمكن فصلهما، فالعبادات وحدها دون حسن خلق لا تكمل، فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».
هاني تمام: هذا ما يفعله التدين المغشوش في المجتمعاتوكشف الدكتور هاني تمّام عن أن التدين الصحيح يولد الأخلاق الحسنة، بينما التدين المغشوش قد يؤدي إلى سلوك سيئ، موضحًا التشبيه بأن الإنسان كمزارع يروي شجرة التفاح جيدًا ليحصد ثمرًا صالحًا، وإذا أهمل الشجرة لن يخرج إلا ثمر فاسد.
ما حكم الإنشاد الديني للنساء في حفل مختلط؟.. أمين الإفتاء: مباح ولكن بشروط
هل يشترط ستر العورة عند الوضوء بعد الاستحمام؟.. أمين الإفتاء: اعتقاد غير صحيح
كيف تتعامل المرأة مع الكلام السيئ من زوجها؟.. أمين الإفتاء ينصح بهذا السلوك
محمد أبو بكر: البشعة كفر وخروج عن الملة.. والإفتاء تحسم الجدل
ولفت الدكتور هاني تمّام إلى أن حسن الخلق يشمل التعامل مع الله والناس على حد سواء، فالمؤمن الحق يسعى لأن تكون عباداته مصدرًا لإظهار الأخلاق الحسنة، ويعامل الناس بما يحب أن يعاملوه به، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا وألطفهم بأهله».
وأكد الدكتور هاني تمّام على أن الفحش والتفحش ليس من الإسلام في شيء، وأن من خيار المسلمين من يحسن الخلق مع الجميع، داعيًا إلى أن يكون التدين سلوكًا متكاملاً يشمل العبادات والقيم الأخلاقية العالية لضمان مجتمع رقي ومتماسك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة الأزهر الأزهر الدين الإسلامي
إقرأ أيضاً:
وفد الأزهر برئاسة الدكتور شومان يلتقي بمسئولي المفوضية الإسلامية بإسبانيا
التقى الدكتور عباس شومان، رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر - الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بمسؤولي المفوضية الإسلامية في إسبانيا، الجهاز الشرعي الممثل للمسلمين في إسبانيا، أمام إدارة المواطنة والمفاوضات، والمسؤولة عن متابعة كافة الاتفاقات المعقودة بين المسلمين والدولة، وذلك بالقانون رقم 26 لسنة 1992، وذلك على هامش مشاركتهما في فعاليات المؤتمر الذي يعقده المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإسبانية (مدريد)، تحت عنوان: «دور المؤسسات الدينية في صناعة الوعي الفكري الآمن وانعكاسات ذلك على سلامة المجتمعات».
يأتي هذا اللقاء لبحث الاحتياجات التعليمية والعلمية التي يقدمها الأزهر الشريف للمراكز الإسلامية في أوروبا، وذلك في إطار اهتمام الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر، بدعم المراكز الإسلامية، ومراكز تعليم اللغة العربية والعلوم الإسلامية، وتدريب الأئمة، وصقل مهاراتهم في تفنيد الفكر المتطرف، عبر اللقاءات المباشرة والافتراضية، لأجل نشر تعاليم الإسلام الصحيحة التي تدعو إلى دعم أواصر الأخوة والسلام.
وأكد وفد الأزهر خلال اللقاء أن العالم اليوم في أمسّ الحاجة إلى ترسيخ ثقافة حوار الأديان، وأن الأديان لا تتصارع كما يحاول البعض ترويج ذلك كذبًا، وأن الأديان تتحاور وتتلاقى في حتمية إرساء السلام بين الجميع، بغض النظر عن الدين أو العرق أو اللون، ضاربين المثل ببيت العائلة المصرية، وجهوده البارزة في هذا الشأن.
وشهد اللقاء حضور عدد من مبعوثي الأزهر الشريف العاملين في إسبانيا، الذين قدموا عرضًا موجزًا حول جهودهم الدعوية والتعليمية داخل المراكز الإسلامية، والمدارس الدينية، والجمعيات الثقافية، مؤكدين أن إسهاماتهم تأتي امتدادًا لدور الأزهر التاريخي في نشر قيم الوسطية والعيش المشترك.
وخلال اللقاء، بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون في ملف الابتعاث، وتطوير آليات اختيار وتوجيه المبعوثين، بما يتناسب مع خصوصية الواقع الديني في إسبانيا، وبما يلبي حاجة المراكز الإسلامية إلى خطاب معتدل، يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويواجه محاولات التطرف الفكري، أو سوء الفهم الديني.
وأكد الدكتور عباس شومان، أن الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، يولي اهتمامًا كبيرًا للجاليات المسلمة في أوروبا، ويعتبر دعم المبعوثين ركيزة أساسية لترسيخ صورة الإسلام الصحيح، القائمة على التسامح واحترام القوانين، مشددًا على أن التعاون المستمر مع المفوضية الإسلامية، يُعد نموذجًا للعلاقة البناءة بين الأزهر والمؤسسات الرسمية في إسبانيا.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد الجندي، أن مجمع البحوث الإسلامية يعمل على توفير كل أشكال الدعم العلمي والتأهيلي للمبعوثين، سواء قبل سفرهم أو أثناء مباشرتهم لمهامهم في الخارج، مشيرًا إلى أهمية تطوير برامج تدريبية نوعية، تُعِدّ المبعوث للتعامل مع التحديات الفكرية المعاصرة، والبيئات الثقافية المتعددة.
كما أشاد وفد الأزهر بجهود المفوضية الإسلامية في تنظيم العمل الديني، وتنسيق المراكز والمساجد، ورعاية شؤون الجالية المسلمة، مؤكدين أن التعاون بين الطرفين يشكل نموذجًا ناجحًا للحوار والتكامل في خدمة الإسلام والمسلمين داخل إسبانيا.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على استمرار التنسيق بين الأزهر والمفوضية، لفتح آفاق جديدة في مجالات التعليم الديني، وبرامج تدريب القيادات الشبابية، ودعم مشروعات الترجمة ونشر الفكر الوسطي، بما يحقق رسالة الأزهر في تعزيز السلم المجتمعي، وترسيخ قيم المواطنة في أوروبا.