قالت وسائل إعلام إيرانية، إن قواعد الحرس الثوري الإيراني الصاروخية، بالإضافة إلى سلاح الجو المسير تحت الأرض وفوقها تتخذ أوضاع هجومية.

وذلك بعد إعلان وسائل إعلام أمريكية، عن بيان أمريكي بريطاني في الساعات القادمة، ومن المرجح أن يتم الإعلان عن بدء عملية ضد اليمن لحماية السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.

وأعلنت جماعة الحوثيين، أنها لن تتوقف عن ردع السفن الإسرائيلية من المرور في البحر الأحمر، مؤكدة تصعيدها بعد استهداف زوارق تحمل عدد من رجالها مما أدى لاستشهاد 10 من عناصرها بعد منع سفينة إسرائيلية من المرور.

 

وقال المتحدث الرسمي للحوثيين العميد يحي سريع قاسم في بيان له : “ قال تعالى: { أُذِنَ لِلَّذِینَ یُقَـٰتَلُونَ بِأَنَّهُمۡ ظُلِمُوا۟  وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصۡرِهِمۡ لَقَدِیرٌ } صدق الله العظيم ، وبينما كانتِ القواتُ تمارسُ مهامَّها الاعتياديةَ الرسميةَ في ترسيخِ الأمنِ والاستقرارِ وحمايةِ الملاحةِ البحريةِ إضافةً إلى أداءِ واجبِها الإنسانيِّ والأخلاقيِّ الذي أعلنَه اليمنُ في منعِ السفنِ الإسرائيليةِ أوِ المتجهةِ إلى موانئَ فلسطينَ المحتلةِ من المرورِ عبرَ البحرِ الأحمرِ تضامنا وإسنادًا للشعبِ الفلسطينيِّ أقدمتْ قواتُ العدوِّ الأمريكيِّ على الاعتداءِ على ثلاثةِ زوارقَ تابعةٍ للقواتِ البحريةِ اليمنيةِ ما أدى إلى استشهادِ وفقدانِ عشرةِ أفرادٍ من منتسبي القواتِ البحرية”.

 

وأضاف البيان : “إنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ وهي تزفُّ في خِضمِّ معركةِ الإسنادِ لطوفانِ الأقصى هؤلاءِ الشهداءَ من أجلِ فلسطينَ تؤكدُ أنَّ العدوَّ الأمريكيَّ يتحملُ تبعاتِ هذه الجريمةِ وتداعياتِها وأنَّ تحركاتِه العسكريةَ في البحرِ الأحمرِ لحمايةِ السُّفُنِ الإسرائيليةِ لن تمنعَ اليمنَ من تأديةِ واجبِه الدينيِّ والأخلاقيِّ والإنسانيِّ دعماً ونصرةً للمظلومين في فلسطينَ وغزة”.

 

وأهاب المتحدث، بقيةِ الدولِ عدمَ الانخراطِ في المسلكِ الأمريكيِّ الخطيرِ لما سينتجُ عنه من تداعياتٍ سلبيةٍ قد تؤثرُ تداعياتُها على الجميع.

 

وأوضح :"وفي سياقٍ آخرَ وبتوفيقِ اللهِ نجحتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ في تنفيذِ عمليةٍ عسكريةٍ استهدفتْ سفينةَ حاوياتٍ "ميرسك هانغزو  Maersk Hangzhou" كانت متجهةً إلى موانئَ فلسطينَ المحتلةِ، وذلك بصواريخَ بحريةٍ مناسبة".

 

وأكد أن جاءتْ عمليةُ الاستهدافِ بعدَ رفضِ طاقمِ السفينةِ الاستجابةَ للنداءاتِ التحذيريةِ للقواتِ البحريةِ اليمنية.

 

وقالت، إنَّ القواتِ تؤكدُ على ما جاءَ في بياناتِها السابقةِ بشأنِ منعِ مرورِ السُّفُنِ الإسرائيليةِ كافة، أوِ المتجهةِ إلى موانئَ فلسطينَ المحتلةِ، مع حرصِها الكاملِ على حركةِ الملاحةِ البحريةِ إلى كلِّ الوجهاتِ باستثناءِ الكيانِ الإسرائيلي.

 

وأضاف: نجددُ نصحَنا للدول كافةً بعدمِ الانجرارِ مع مخططاتِ الأمريكيِّ الهادفةِ إلى إشعالِ الصراعِ في البحرِ الأحمرِ وأنها لنْ تترددَ في التصدي لأيِّ عُدوانٍ ضد بلدِنا وشعبِنا.

 

وأضاف: نهيب بأبناءِ شعبِنا اليمنيِّ العظيمِ وجميع أحرارِ أمتِنا العربية والإسلامية أن يكونوا على يقظةٍ كبيرةٍ والاستعدادِ للخياراتِ كافةً في سبيلِ مواجهةِ التصعيدِ الأمريكيِّ الداعمِ للكيانِ الصهيونيِّ المجرمِ والمشجعِ له لارتكابِ المزيدِ من الجرائمِ بحقٍّ إخوانِنا في غزة. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إيران تستعد للحرب بعد إعلان تحالف أمريكي بريطاني ضد الحوثيين فی البحر

إقرأ أيضاً:

محلل بريطاني: استعراض القوة الأمريكي ضد صنعاء تحول إلى نموذج للفشل الاستراتيجي والعسكري

الجديد برس| نشر موقع “ميدل إيست مونيتور” تقريرًا تحليليًا للكاتب البريطاني بيتر رودجرز اعتبر فيه أن الحملة العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة ضد قوات صنعاء في البحر الأحمر، والتي عُرفت باسم “عملية الفارس الخشن” تحولت من استعراض للقوة إلى نموذج واضح للفشل الاستراتيجي والعسكري الأمريكي. وأوضح التقرير أن الحملة التي استمرت شهرين وبلغت تكلفتها أكثر من مليار دولار، انتهت بوقف مفاجئ لإطلاق النار تم التوصل إليه عبر وساطة عمانية دون إشراك إسرائيل أو تنسيق مسبق مع الحلفاء الخليجيين، ما شكل ضربة سياسية موجعة لواشنطن وحلفائها في المنطقة. ورغم ضخامة الحملة التي شاركت فيها حاملات طائرات وقاذفات استراتيجية ونُفذت خلالها أكثر من 800 غارة على أهداف داخل اليمن، فإنها فشلت في وقف هجمات قوات صنعاء التي واصلت استهداف السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وباب المندب بل ونفذت عمليات مباشرة ضد مدمرات أمريكية في سابقة لم تُسجل منذ الحرب العالمية الثانية. وأشار رودجرز إلى أن جوهر الفشل لا يكمن في العتاد أو التفوق العسكري بل في النظرة الأمريكية الضيقة التي اعتمدت بالكامل على القوة الخشنة دون قراءة أعمق لأبعاد الصراع السياسي والاقتصادي في اليمن والمنطقة. كما لفت التقرير إلى أن غياب التنسيق مع السعودية والإمارات وتجاهل الاحتلال الإسرائيلي في اتفاق وقف إطلاق النار كشف هشاشة التحالف الإقليمي أمام تصاعد نفوذ محور المقاومة. وفي سياق موازٍ استهدفت قوات صنعاء مطار بن غوريون بصواريخ باليستية، ما دفع الاحتلال الإسرائيلي إلى الرد بغارات على ميناء الحديدة ومطار صنعاء دون تنسيق مع واشنطن وهو ما فُهم كدليل على تصدع العلاقة بين الطرفين. واعتبر الكاتب أن الاتفاق مع صنعاء لم يكن مجرد هدنة بل هزيمة استراتيجية نقلت زمام المبادرة من واشنطن إلى صنعاء، التي خرجت من المواجهة أكثر رسوخًا واعتبرت الاتفاق نصرًا تاريخيًا ضد أقوى دولة في العالم. كما أورد التقرير أن الإيكونوميست وصفت الاتفاق بأنه “حلف فاوستي” منح صنعاء نفوذًا أوسع بدلًا من إضعافها، في حين كشف الميدان أن قوة الردع اليمنية تجاوزت كل التوقعات. على الجانب العسكري أشار التقرير إلى استنزاف خطير في الذخائر الدقيقة داخل المخازن الأمريكية نتيجة الحملة، ما أثار قلقًا في البنتاغون خاصة مع تصاعد التوتر في المحيطين الهندي والهادئ مقابل الصين. كما حمّل التقرير إدارة ترامب مسؤولية تعقيد المشهد بسبب سوء الإدارة والتسريبات الأمنية وتعيين شخصيات متشددة في مراكز القرار العسكري والسياسي. وفي ختام تحليله أكد رودجرز أن قوات صنعاء أثبتت قدرتها على خوض معارك معقدة تجمع بين البُعد العسكري والسياسي والإعلامي وأن تجاهلها بات مستحيلًا في الحسابات الجيوسياسية الإقليمية معتبرًا أن قرار وقف إطلاق النار لا يُعبّر عن نصر أمريكي بل عن فشل استراتيجي عميق ومتراكم.

مقالات مشابهة

  • أوروبا تدعو إيران إلى وقف دعمها وتوريد الأسلحة لمليشيا الحوثي
  • أوروبا تستعد لمراجعة علاقتها الأمنية مع الحكومة الإسرائيلية
  • عاجل.. إسرائيل تستعد لشن هجوم على منشآت إيران النووية
  • أمريكا تهدد باستئناف ضرباتها ضد الحوثيين
  • موقع أمريكي: الحرب مع القوات المسلحة اليمنية تركت ثغرة في مخزون أسلحة البحرية الأمريكية
  • صحيفة عبرية: الهجمات الإسرائيلية على اليمن لا تؤدي إلا إلى تقوية الحوثيين
  • إعلام أمريكي: الحظر اليمني على ميناء حيفا يرفع منسوب الخطر ويُربك موازين الملاحة الدولية
  • وزير الدفاع الأمريكي: لم ندمر الحوثيين تماما ولدينا أمور أخرى نحتاج للتركيز عليها مثل إيران والصين
  • محلل بريطاني: استعراض القوة الأمريكي ضد صنعاء تحول إلى نموذج للفشل الاستراتيجي والعسكري
  • اجتماع وزاري عاجل لحل أزمة مياه الشرب في الغردقة ورأس غارب بتوجيهات من رئيس الوزراء