غزة تستقبل العام الجديد بنزوح ومآسٍ إنسانية
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةعام قاتم بالنسبة إلى الفلسطينيين انتهى أمس في ظل غياب أي مؤشرات على إمكانية وضع حدّ قريباً للحرب المستعرة في قطاع غزة، والتي تعتبر الأكثر عنفاً في الأراضي الفلسطينية.
ولم تهدأ الغارات الجوية، ولم تتوقف المعارك البريّة، فيما يسود اليأس بين سكان القطاع الذين يعانون تداعيات الحرب اليومية.
وقال محمود أبو شحمة من مخيم للنازحين في رفح عند الحدود مع مصر: «كنا نأمل بأن يأتي عام 2024 في ظل ظروف أفضل وبأن نحتفل برأس السنة في منازلنا مع عائلاتنا».
وأضاف أبو شحمة النازح من خان يونس في جنوب قطاع غزة أيضاً «نأمل بأن تنتهي الحرب ويكون بإمكاننا العودة إلى منازلنا والعيش بسلام».
وأمس الأول، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن «الحرب على غزة ستستمر حتى تحقق إسرائيل أهدافها».
ولا تكفي قوافل المساعدات اليومية التي تدخل القطاع للتخفيف من معاناة السكان، وفق الأمم المتحدة التي أشارت إلى نزوح أكثر من 85 في المئة من سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
وحذّرت منظمة الصحة العالمية من الخطر المتزايد لانتشار أمراض معدية، وأعلنت الأمم المتحدة أن غزة على بعد أسابيع فقط من الدخول في مجاعة.
وأخرجت المعارك 23 مستشفى و53 مركزاً طبيا عن الخدمة بينما دمّرت 104 سيارات إسعاف، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي السياق، أعلنت السلطات في قطاع غزة أن هناك أكثر من 5300 من المرضى والمصابين بجروح خطيرة، ينتظرون الإجلاء بصورة عاجلة.
ونقل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» عن السلطات الصحية في غزة القول، إن المكتب الأممي ينظم نقل المصابين إلى الخارج بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وصار من الممكن في الوقت الحالي بشمال قطاع غزة، استعادة خدمات محدودة في بعض المرافق الصحية، ومن بينها المستشفى الأهلي العربي ومستشفى العودة، إضافة إلى بعض الممارسات الطبية، بحسب ما نقله مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عن السلطات المحلية.
كما تعمل السلطات هناك أيضاً مع منظمة الصحة العالمية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، لإعادة فتح المزيد من المرافق. وقالت «أوتشا»، إن ذلك يحدث في بعض الحالات على حساب حياة الموظفين، حيث لا تزال العديد من المناطق تتعرض للقصف المستمر من قبل إسرائيل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل
إقرأ أيضاً:
مدير منظمة الصحة: نواجه عجزا مقداره 1.7 مليار دولار
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في جنيف اليوم الاثنين، إن المنظمة تواجه عجزا مقداره 1.7 مليار دولار في غضون العامين المقبلين.
ونبعت الأزمة المالية لمنظمة الصحة العالمية من انسحاب الولايات المتحدة والأرجنتين من المنظمة الأممية التي تأسست عام 1948.
وأسهمت الولايات المتحدة بنحو خُمس نفقات منظمة الصحة العالمية.
وخفضت منظمة الصحة بالفعل ميزانيتها المخططة لها لمدة عامين 2026 و2027 بنحو 20% إلى 2.1 مليار دولار سنويا.
وقال تيدروس إن هذا الرقم ليس كافيا، وإنه يعادل ما ينفق على المعدات العسكرية في جميع أنحاء العالم كل 8 ساعات.
وأضاف تيدروس إن منظمة الصحة العالمية خفضت هيئة الإدارة العليا من 14 إلى 7 وظائف وعدد الإدارات من 76 إلى 34.
ومن بين المغادرين مايك رايان، منسق الاستجابة للطوارئ الذي اشتهر خلال جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بمؤتمراته الصحفية العامة.
وسيتم تخفيض عدد الموظفين في جميع أنحاء العالم بنسبة 20% من نحو 9500 موظف.
ولا تزال الولايات المتحدة مدينة في حقيقة الأمر لمنظمة الصحة العالمية بنحو 130 مليون دولار عن عام 2025، رغم أنه من غير المحتمل أن يتم دفع تلك الأموال.
إعلانوسيدخل انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية حيز التنفيذ في بداية عام 2026.
تصريحات تيدروس جاءت في اليوم الأول لاجتماع الجمعية السنوية للمنظمة الذي يستمر 8 أيام في جنيف.
وسيركز الاجتماع بشكل رئيسي على التبني الرسمي لمعاهدة دولية طال انتظارها بشأن الجوائح العالمية.
وتهدف الاتفاقية، التي وضعت بسرعة قياسية استجابة للدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19، إلى منع الفوضى التي شهدها التدافع العالمي على الإمدادات الطبية وضمان توزيع اللقاحات بشكل أكثر عدالة في الأزمات الصحية المستقبلية.
ومن المقرر اعتماد المعاهدة رسميا يوم غد الثلاثاء.