سواليف:
2025-12-15@04:14:09 GMT

وراء الخبر

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

#وراء_الخبر د. #هاشم_غرايبه

ورد في الأخبار أن قوات أمن سلطة رام الله قامت بتفكيك ثلاث عبوات ناسفة محلية التجهيز، زرعها المقاومون في بلدة “عزون” في الضفة الغربية، وكان قد جهزها شباب البلدة تحسبا لاقتحامات جيش العدو.
المؤلم في القصة أكثر، أن قوات العدو بعدها بقليل داهمت المنطقة وقامت بتفتيش المنازل ثم عادت بعد اعتقال عدد من الشباب.


هذه الحادثة، والكثير قبلها، تلزمنا بمراجعة الحسابات المؤجلة منذ زمن طويل، والمتعلقة بتأسيس السلطة الفلسطينية، بماذا نفعت وبماذا أضرت.
بعيدا عن التجييش العاطفي والخطابات الحماسية الجوفاء يجب أن نستعيد أولا قصة تأسيس منظمة التحرير، والتي تعود الى عام 1965 وأعلن عن تأسيسها في القاهرة، ليتبين مؤخرا وبعد الكشف عن مراسلات “الرئيس كينيدي” مع عبد الناصر، أنها جاءت استجابة لطلب أمريكا عام 64 لتأسيس كيان سياسي يمثل الفلسطينيين ويتحدث باسمهم في مفاوضات سلام لإنهاء القضية، وقد وجدت المخابرات المصرية أن أكثر مؤهل لقيادتها هو “ياسر عرفات” كونه كان يرأس اتحاد طلبة فلسطين في القاهرة، ونسبه ينتمي الى أسرة غير معروفة، فلا تثير حساسيات بين الأسر الفلسطينية الكبيرة، ولذلك لم يكن مفاجئا تأسيس “فتح” في العام نفسه، وتلاها منظمات مختلفة، برعاية أقطار عربية أخرى، انضمت الى منظمة التحرير، جميعها تأسست تحت الشعار البراق نفسه، تحرير الأرض من البحر الى النهر!.
بلا شك فالمجاهدون المخلصون والصادقون في وطنيتهم من الفلسطينيين والعرب جذبهم الشعار، فانضموا الى هذه المنظمات، وضغطوا على قياداتهم للقيام بعمليات فدائية حقيقية، وعلى قلتها فقد شكلت أرقا للكيان اللقيط ولحماته، لأنها ستعطي أملا بالتحرير عن طريق المقاومة المسلحة، وبالتالي ستفشل جهود إغلاق ملف القضية بالتسويف من خلال مفاوضات ما يسمى بالعملية السلمية.
فتجند الكيان بمساعدة مخابرات الغرب وبعض أجهزة المخابرات العربية الحليفة لها، لملاحقة المخلصين واغتيالهم أو محاصرة نشاطاتهم، الى أن استتب الأمر لدعاة عملية السلام، والتي بدأتها مصر، وكانت المحطة التالية منظمة التحرير، فانخرطت في مفاوضات سرية الى حين أنجزت الصفقة في أوسلو، فتأسس ما سمي بالسلطة الوطنية، التي أوهمت مواطني الضفة الغربية بأنها حققت لهم دولة لحمايتهم ورعاية شؤونهم، لكن سريعا ما انكشفت الحقيقة المرة، وأنها سلطتها لا تعدو سلطة المخاتير قديما، الذين لم يكن لهم صلاحيات إلا في الإبلاغ عن المطلوبين.
بدأ التنازل منذ البداية بلتخلي عن القدس وإقامة المقر في رام الله، وتوالت التنازلات الأخطر المخفية عن الناس، لكي تمرر خديعة ان السلطة مرحلة مؤقتة الى حين إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 ، لكن ها مرت أكثر من عشرين عاما، ولم نر هذ الدولة العتيدة، بل هي في كل عام تبتعد أكثر كما السراب للظمآن.
تم تزويد السلطة بقوة أمنية، قيل أنها لحفظ أمن مواطني المدن والبلدات في الضفة، وقد ساهمت أمريكا من خلال المنسق الخاص “كيث دايتون” بتأهيلها وتدريبها وفق العقيدة القتالية التي وضعتها لها، ولما ثبت التزام هذه القوات بما حدد لها زيدت حتى بلغت 45 ألف عنصر، لكن لأداء المهام الأساسية للسلطة وهي التنسيق الأمني، فقد زيد أكثر من تسعة أجهزة مخابراتية وأمنية بمقدار يزيد عن تعداد الشرطة، مما ينبئ عن الدور الحقيقي للسلطة، خاصة إذا ما علمنا أن الولايات المتحدة هي التي تدفع رواتبهم.
بعد الطوفان وانكشاف عورات كل المتخاذلين، ساد الصمت قيادات أوسلو، فلم نر قوات أمن تهرع لنصرة المواطنين الذين يستغيثون من ويلات قطعان المستوطنين المحميين من جيش الاحتلال، رغم أنهم يتواجدون في المنطقة الواقعة تحت سلطتهم، ولا من المداهمات اليومية للمدن والبلدات التي هم مكلفون بموجب الاتفاقية بالمحافظة على أمنها، ليتبين حقية دور الأجهزة الأمنية للسلطة، وأنها ليست لحماية المواطنين من المعتدين عليهم، بل لحماية الكيان اللقيط فقط.
بعد كل ما سبق نستخلص أن هذه السلطة لو كان فيها خير للأمة ونفع للفلسطينيين، لما أقامها الكيان اللقيط، ولما مولها الغرب وأبقاها، دورها الوحيد كان التخدير لأجل تمرير ألعوبة العملية السلمية الى أن يتمدد الكيان اللقيط لتحقيق حلمه من الفرات الى النيل، وما الرواتب والأعطيات للمستثمرين من أزلامها إلا لقاء التجسس على المقاومين والمساعدة في القبض عليهم.. المسمى التنسيق الأمني.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: وراء الخبر

إقرأ أيضاً:

التحرير الوطني الكولومبي يفرض حظر تجول

صراحة نيوز-فرضت جماعة “جيش التحرير الوطني” الكولومبية، التي تسيطر على مناطق إنتاج الكوكايين،  حظر تجول لمدة 3 أيام على سكان هذه المناطق ابتداءً من الأحد، مبررة القرار بـ”تهديدات التدخل الإمبريالي” التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسط سخرية الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو من الخطوة.

وذكرت الجماعة في بيان رسمي أنها ستجري “مناورات عسكرية للدفاع عن البلاد”، وسيفرض حظر التجول ابتداءً من الأحد الساعة 11 صباحًا بتوقيت غرينتش حتى الأربعاء في التوقيت نفسه، “منعًا لوقوع حوادث” بين المدنيين والعسكريين.

وأضافت الجماعة المسلحة اليسارية، التي تأسست عام 1964 مستلهمة نشاطها من القائد الثوري الأرجنتيني إرنستو تشي غيفارا، أنها “تعارض تهديدات التدخل الإمبريالي في بلادنا، وهي مرحلة جديدة من خطة ترامب الاستعمارية التي تهدف إلى تكثيف نهب الموارد الطبيعية”.

وتنشط هذه الجماعة، التي تضم نحو 5800 عضو، في أكثر من 20% من بلديات كولومبيا الـ1100 تقريبًا، وفق بيانات مركز أبحاث “إنسايت كرايم”.

وكان الرئيس الأميركي قد حذر من أن دولًا منتجة للكوكايين في أميركا اللاتينية قد “تتعرض للهجوم”، مستهدفًا كولومبيا التي قال إنها “تصنع الكوكايين وتبيعه لنا”.

كما نشر ترامب قوات عسكرية كبيرة في البحر الكاريبي قبالة سواحل فنزويلا، التي يرأسها نيكولاس مادورو، متهمًا إياها بالضلوع في تهريب المخدرات.

وسخر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو من بيان جماعة “جيش التحرير الوطني”، وكتب على منصة إكس: “الاحتجاج على أي أحد لا يكون بقتل القرويين وسلب حريتهم”، مضيفًا: “يا سادة جيش التحرير الوطني، أنتم تدعون إلى إضراب مسلح ليس ضد ترامب، بل خدمة لتجار المخدرات الذين يسيطرون عليكم”.

وكان بيترو قد طالب نظيره الأميركي في أوائل الشهر الجاري باحترام “سيادة” بلاده، في حين صعّد ترامب من تهديداته تجاه كولومبيا.

وندد وزير دفاعه بيدرو سانشيز أيضًا بالخطوة، واصفًا إياها بأنها “إكراه إجرامي”، محذرًا من أن القوات الأمنية الكولومبية “ستكون حاضرة في كل مكان”.

وتعدّ منطقة كاتاتومبو، الواقعة على الحدود مع فنزويلا، أحد معاقل جماعة “جيش التحرير الوطني”، التي تسيطر على إنتاج الكوكايين في أكبر منطقة لمحاصيل أوراق الكوكا في العالم.

مقالات مشابهة

  • ما وراء الخبر يتناول محاولة إسرائيل استغلال هجوم سيدني سياسيا
  • الخارجية تحذّر الكيان الصهيوني من استمرار خرق وقف النار في غزة
  • الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”
  • جوتيريش: الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام في جنوب كردفان ترقى إلى جرائم حرب
  • أمطار الشرقية تُنعش أجواء الخبر وتدفع الأهالي للاستمتاع بالإجازة المطولة
  • بلدية برعشيت تنفي هذا الخبر
  • التحرير الوطني الكولومبي يفرض حظر تجول
  • أكثر من 1.5 مليون نازح في غزة وسط تدهور حاد بالخدمات الأساسية
  • عاجل.. مصدر في الرئاسة يكشف المهمة التي جاء من أجلها الفريق السعودي الإماراتي العسكري إلى عدن.. إخراج قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة
  • عضو بمنظمة التحرير الفلسطينية: الأوضاع في غزة كارثية