باحثة بحرينية تصدر ورقة بعنوان «توقعات أسعار النفط لعام 2024»
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
أصدرت الباحثة الاقتصادية صفاء شمس ورقة عمل بعنوان «توقعات أسعار النفط لعام 2024»، ذكرت فيها أن وكالة الطاقة الدولية قامت بتغيير توقعاتها لنمو الطلب على النفط لعام 2024 إلى 930 ألف برميل يوميًا، وهو ما يقل عن توقعات أوبك البالغة 2.25 مليون برميل يوميًا.
وأوضحت الباحثة شمس في ورقتها التي أرسلتها إلى «الأيام الاقتصادي» أنه من المتوقع أن يكون الطلب العالمي على النفط مدفوعًا بقطاع البتروكيماويات، مع تأثير التقدم في مبيعات السيارات الكهربائية وتحسين كفاءة الطاقة على أنماط الاستهلاك.
وأشارت الباحثة شمس إلى «موقف أوبك المتفائل»، لافتةً إلى أنه تحتفظ أوبك بنظرة متفائلة لمستقبل سوق النفط، وتتوقع أن يفوق الطلب على النفط الخام زيادة العرض من المصادر غير الأعضاء في أوبك، وتعزو منظمة أوبك الانخفاض الأخير في أسعار النفط إلى أعمال المضاربة والمخاوف المبالغ فيها، ونظرًا لتوقعات أوبك للطلب على النفط، فإن مستوى الأسعار الحالي يمثل فرصة استثمارية جذابة في شركات النفط عالية الجودة.
وأشارت إلى أن أوبك تقدر الحاجة إلى 29.68 مليون برميل يوميًا في الربع الأول من عام 2024، مقارنة بـ27.84 مليون برميل يوميًا في نوفمبر 2023. ولإدارة مخاوف السوق، تخطط أوبك وحلفاؤها لخفض الإنتاج بمقدار 700 ألف برميل يوميًا، بهدف تشديد إمدادات النفط العالمية وزيادة الطلب على النفط.
استقرار الأسعار
ولفتت في السياق إلى إعلان أنجولا انسحابها من منظمة أوبك أواخر عام 2023 بسبب خلاف بشأن حصص الإنتاج. وجاء هذا القرار وسط اتفاق أوبك وحلفائها على خفض إنتاج النفط بشكل أكبر في عام 2024. ويسلط خروج أنجولا بعد 16 عامًا من العضوية الضوء على الديناميكيات المتغيرة داخل أوبك، حيث كانت مساهمًا كبيرًا بإنتاج حوالي 1.1 مليون برميل يوميًا.
وتطرقت الباحثة شمس في ورقتها إلى مخاطر السوق وتقلباته، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يواجه سوق النفط في عام 2024 العديد من المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على تقلبات السوق، بسبب التوترات الجيوسياسية، حيث تشكل الصراعات المستمرة في المناطق المنتجة للنفط، وخاصة في الشرق الأوسط، مخاطر على سلاسل التوريد العالمية، حيث يسلط الوضع في البحر الأحمر، بما في ذلك الهجمات على سفن الشحن، الضوء على مدى تأثر أسواق النفط بالأحداث الجيوسياسية. ويزيد عدم الاستقرار في مناطق مثل فنزويلا وإيران من آفاق العرض غير المؤكدة.
ولفتت في السياق ذاته إلى حالة عدم اليقين الاقتصادي بسبب احتمالات الركود في الاقتصادات الرئيسية، وتقلب العملات، والسياسات المالية المتنوعة، إلى عدم القدرة على التنبؤ بالطلب على النفط والتأثير على الأسعار، إضافة إلى تأثير السياسات المناخية، حيث يشير التحول نحو سياسات الطاقة المتجددة والمناخ، كما هو موضح في اتفاقيات مثل (COP28)، إلى اتجاه عالمي نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مما قد يؤثر على الطلب على النفط على المدى الطويل، إضافة إلى المضاربة في السوق التي تسبب بتقلبات الأسعار على المدى القصير في أسواق النفط، متأثرًا بميول السوق وردود الفعل على الأخبار والإعلان عن البيانات.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا ملیون برمیل یومی ا الطلب على النفط لعام 2024 عام 2024
إقرأ أيضاً:
أمين عام “أوبك”: لا مبرر لتغيير إمدادات النفط رغم التوترات بين إسرائيل وإيران
أكد هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، أن التوترات العسكرية الجارية بين إسرائيل وإيران لا تستدعي أي تعديل فوري في مستويات إمدادات النفط العالمية، مشددًا على أن الأسواق لا تزال مستقرة حتى الآن.
وفي رده على بيان صادر عن وكالة الطاقة الدولية بشأن الوضع الراهن، أعرب الغيص عن تحفظه تجاه الحديث عن إمكانية السحب من مخزونات الطوارئ النفطية، واصفًا مثل هذه التصريحات بأنها “إنذارات خاطئة” من شأنها تغذية “مخاوف غير مبررة” في الأسواق.
وأضاف أن منظمة أوبك تتابع المستجدات عن كثب، وتؤكد التزامها الكامل بالحفاظ على استقرار السوق، داعيًا إلى الابتعاد عن ردود الأفعال المتسرعة التي قد تؤدي إلى اضطرابات غير ضرورية، في ظل عدم وجود مؤشرات حقيقية تستدعي القلق