ورطة جديدة لترامب بسبب الهواتف الذكية
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
يعود الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مجددا للمحكمة في 29 يناير الجاري بسبب هواتف ذكية.
وتزعم الدعوى المرفوعة في مانهاتن، بنيويورك أنه في عام 2018 تلقى ترامب ملايين الدولارات في شكل مدفوعات سرية من شركة "إيه سي إن" في مقابل الترويج للشركة، ودفع الناس للاستثمار فيها قبل أن يتضح أنها شركة خاسرة، حسبما ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وكانت الشركة تسوق لمنتجها الجديد من الهواتف الذكية التي تدعم خاصية مكالمات الفيديو، وهو نوع الهواتف الذي انتشر في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بديلا لهواتف المحمول التقليدية، حيث قدمت شركة "سكايب" خاصية مكالمات الفيديو عام 2006 قبل أن تزود شركة "أبل" هواتف "الآيفون" بكاميرا أمامية في 2010 لدعم مكالمات الفيديو.
وتقول الدعوى القضائية إن ترامب استغل برنامج تليفزيون الواقع الذي كان يقدمه "ذا سيليبريتي أبرينتايس" للترويج للشركة، دون أن يكشف عن تقاضيه أموالا منها.
وتشير الدعوى إلى أن ترامب زعم في ذلك الوقت أن هواتف شركة "أيه سي إن" تحقق مبيعات بقيمة "نصف مليار دولار سنويًا"، وأن ترامب أخبر المستثمرين أنه "أجرى الكثير من الأبحاث " وأن دعمه للشركة لم يكن" مقابل أي أموال ".
وجاء في الدعوى القضائية أيضا أن ترامب أخبر المستثمرين المحتملين أن لديهم "فرصة عظيمة في "إيه سي إن" بعيدا عن المخاطر التي يتعين على معظم رواد الأعمال تحملها" لكن "لم تكن كلمة واحدة من هذا صحيحة".
كما جاء في الدعوى أن ترامب أشاد بشكل متكرر بـ "المنتج الرائع" للشركة وهو "هاتف الفيديو" الذي اتضح أنه كان محكوما عليه بالفشل منذ البداية.
ولا تشمل قائمة المتهمين في القضية أبناء ترامب؛ إريك وإيفانكا ودونالد ترامب جونيور.
وكان القاضي قد رفض في 17 أكتوبر الماضي طلب المدعين برفع دعوى جماعية، لذلك سيتم النظر في قضايا أبناء ترامب على نحو فردي.
من جهة أخرى، يواجه ترامب دعوى قضائية أخرى بتهمة التشهير رفعتها ضده الصحفية إي جان كارول التي منحتها هيئة محلفين في نيويورك في مايو/أيار الماضي تعويضاً بقيمة 5 ملايين دولار ضد ترامب.
ووجدت الهيئة أن ترامب اعتدى على كارول جنسيا في منتصف التسعينات، وقالت إنه شوه شخصيتها عندما رفعت قضية ضده.
ومن المقرر أن تقرر هيئة محلفين خلال الشهر الجاري مقدار الأموال التي سيتعين على ترامب دفعها لكارول في قضية تشهير ثانية، وذلك بعدما حكم القضاة بذلك في 2019.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دونالد ترامب هواتف ذكية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب نيوزويك مكالمات الفيديو أن ترامب
إقرأ أيضاً:
كل أسبوع - ورطة الهلالي «2»
تحدثت في المقال السابق عن ورطة الدكتور سعد الدين الهلالي، في تبنيه عرض الآراء الشاذة والغريبة، ووعدت بالكشف عمن ورطه في هذا الأمر، وهو للأسف شخصية إعلامية تتصدر برنامجا دينيا شهيرا على إحدى القنوات الفضائية، وحقيقة أمره أنه لا يرقى أن يكون تلميذا للدكتور الهلالي أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر، ولكنه استطاع إقناعه أن يقتحم قلعة الإعلام، وقد كان عازفا عن ذلك مكتفيا بمكانته العلمية راضيا بشهرته بين طلابه بالحفظ الجيد والاطلاع الواسع، وبذل جهده لتلاميذه «لعلهم يفقهون».
ذلك المفصول من كلية أصول الدين لتكرار مرات رسوبه وعدم حفظه للقرآن الكريم، كانت نصيحته الأولى للدكتور سعد أن يغوص في كتب الفقه ويظهر الشاذ فيها والغريب منها حتى يحقق شهرة واسعة في أقصر وقت ممكن، وقد كان، ولكنها شهرة بغيضة جلبت عليه ما لا يقبله عالم، ويعرف قدر ما يحمله من علم صحيح.
ثقتي كبيرة في فطنة القارئ العزيز، الذى بالضرورة قد تعرف على اسم الشخص الذي ورط الدكتور الهلالي في هذا المنهج السقيم.
الأمر الآخر هو قاعدة «استفت قلبك» التي انطلق منها الدكتور الهلالي لتسفيه الآراء الفقهية واتهام الفقهاء بأنهم أوصياء على الناس، وأن الناس لا يحتاجون إلى المفتين، وانتهى به الأمر للتساؤل في البرنامج الذي يستضيفه كل أسبوع هذا الإعلامي، قال الهلالي: هل كان هناك مفتي في عصر الرسول أو في عصر أبي بكر أو في عصر عمر؟ وهو تساؤل أقل ما يوصف به أنه سؤال مغرض، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان هو المفتي الأول، وكان يبعث العلماء من الصحابة لإفتاء الناس في الأمصار، فهذا معاذ بن جبل، كان من أعلم الصحابة وأفقههم، وقد ولاه النبي صلى الله عليه وسلم قضاء اليمن وتعليمهم أمور دينهم، وعندما سأله النبي صلى الله عليه وسلم: «بِمَ تَحْكُمُ؟ قال معاذ: بِكِتَابِ اللَّهِ. قال: فَإِنْ لَمْ تَجِدْ؟ قال: بِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال: "فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا فِي كِتَابِ اللَّهِ؟ قال: أَجْتَهِدُ بِرَأْيِي وَلَا آلُو. فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره وقال: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ اللَّهِ لِمَا يُرْضِي رَسُولَ اللَّهِ»، وهذا يدل على المنهجية التي كان يسير عليها معاذ بن جبل رضي الله عنه في القضاء والفتوى، وهو منهج قويم يسير عليه أهل العلم الراسخون إلى يومنا هذا، وكان رضي الله عنه يتمتع بعلم غزير وفهم عميق للشريعة، مما أهله لمسؤولية الإفتاء العظيمة.
وقاعدة «استفت قلبك» قاعدة صحيحة، وردت في نص حديث مشهور، عَنْ وَابِصَةَ بْنِ مَعْبَدٍ الْأَسَدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وقد اختلف العلماء في درجته، والراجح عند كثير من العلماء أنه حسن لذاته أو حسن لغيره بمجموع طرقه وشواهده، وإن كان في بعض أسانيده ضعف. وقد اعتنى به العلماء في كتبهم واستشهدوا به في مواضع الترجيح والاستفتاء القلبي في الأمور المشتبهة.
وينبغي فهم الحديث في سياقه الصحيح، فهو لا يعني مخالفة النصوص الشرعية الواضحة أو فتاوى أهل العلم الراسخين لمجرد هوى النفس. وإنما يُعمل به عند الاشتباه وعدم وضوح الحكم، وعندما يتردد القلب وينفر من أمر ما، خاصة إذا تعارضت فتوى معينة مع ما يستقر في النفس المؤمنة التقية، وليس لعموم الناس من أهل الهوى والغرض والفساد القلبي.
وإن شاء الله تعالى نستكمل الحديث في هذه القضية إن كان في العمر بقية، ونستعرض بعض أقوال العلماء المعتبرين في شرح حديث «وابصة» [email protected].
اقرأ أيضاًكل أسبوع.. تاريخ أسود للصهاينة في الغدر ونقض العهود
كل أسبوع.. زكاة الفطر والعيد والعيدية
كل أسبوع.. «بدر» معركة فاصلة ودروس خالدة