مع بداية العام الميلادي الجديد، الإثنين، دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ87، وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي 13 مجزرة راح ضحيتها 156 شهيدا بالإضافة إلى 246 إصابة خلال الـ24 ساعة الأخيرة؛ وذلك قصف إسرائيلي استهدف خان يونس جنوبي غزة وحي التفاح ودير البلح وسط القطاع.

واشتدت الاشتباكات بين فصائل المقاومة وجنود الاحتلال في محاور التوغل، وأعلنت الأولى عن استهدافها لتحشدات وقوات وآليات الاحتلال في عدة مناطق في القطاع.

اقرأ أيضاً

حصيلة القسام في 4 أيام: تدمير 71 آلية وتنفيذ 42 عملية وقصف تل أبيب

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الإثنين، ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي 13 مجزرة راح ضحيتها 156 شهيدًا وأصيب فيها 246 آخرون، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، لترتفع حصيلة الشهداء إلى 21 ألفا و978 شهيدا.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن القصف المدفعي من دبابات الاحتلال لا يزال مستمرا على عدة مناطق بمدينة خانيونس جنوبي القطاع، وشنت طائرات الاحتلال حزاما ناريا شرق خانيونس ، فيما قصفت زوارق الاحتلال بكثافة شاطئ مدينة رفح جنوبي القطاع. 

وأفادت بوقوع إصابات جراء قصف لمنزل عائلة كراجة في مخيم 1 وسط النصيرات.

كما أطلقت طائرات الاحتلال النار تجاه المنطقة الشرقية لمخيم البريج تزامناً مع توغل آلياته في المنطقة.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين المقاومة وجيش الاحتلال شمالي غربي النصيرات، وسط غزة، وأصيب 6 جنود في بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية 2 منهم بجراح خطيرة جراء انفجار عبوة ناسفة واشتباكات قبل أن تنسحب قوات الاحتلال من البلدة.

ووقعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال في حيي التفاح والدرج شرقي مدينة غزة بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي مستمر.

وأعلنت القسام أن مقاتليها استهدفوا دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" شمال مخيم البريج وسط قطاع غزة، وسيطرت على طائرة مسيّرة إسرائيلية كانت في "مهمة استخباراتية" في بيت حانون شمالي قطاع غزة.

وتركزت عمليات كتائب القسام الإثنين في حي التفاح ومخيم البريج، فقد أعلنت أنها فجرت فوهة نفق بعدد من جنود الاحتلال على جبل الريس شرق حي التفاح بمدينة غزة، وأكدت أنها أوقعتهم بين قتيل وجريح.

وقالت أيضا إنها فجرت حقل ألغام بقوة إسرائيلية بعد دخولها موقع الخليل العسكري في حي التفاح بمدينة غزة، مما أدى إلى مقتل 15 جنديا، وأكدت استهدافها 26 آلية إسرائيلية متوغلة في حيي الدرج والتفاح بمدينة غزة خلال الـ48 ساعة الماضية.

من جانبها، أعلنت سرايا القدس أنها قصفت بصواريخ "بدر 1" تجمعا لجنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي، شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وقالت إن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في محاور شرق وشمال خان يونس جنوبي قطاع غزة.

16 جنديا و71 آلية

وفي بيان جديد، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة إن مقاتلي القسام تمكنوا خلال الأيام الأربعة الماضية من تدمير 71 آلية عسكرية كليا أو جزئيا، وسط استمرار الاشتباكات في مختلف محاور قطاع غزة.

اقرأ أيضاً

جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل جندي وإصابة 4 في المعارك البرية بقطاع غزة

وأضاف أبو عبيدة أن مقاتلي القسام قتلوا 16 جنديا إسرائيليا وأصابوا العشرات بجروح متفاوتة، ونفذوا 42 مهمة عسكرية أوقعت عددا من الجنود قتلى وجرحى.

وتابع أنه خلال تلك المهام تم استهداف القوات الإسرائيلية المتوغلة بالقذائف والعبوات المضادة للتحصينات والأفراد والاشتباك معها من مسافة صفر واستهداف فرق الإنقاذ التابعة لها.

وأكد أبو عبيدة أن كتائب القسام فجرت اليوم منزلين ونفقين في جنود إسرائيليين، كما فجرت حقل ألغام في آليات وجنود الاحتلال، إضافة إلى عمليتي قنص واستهداف مروحية في سماء القطاع، وأسقطت طائرتي استطلاع واستولت على طائرة درون.

كما قال إن مدفعية القسام دكت مقرات وغرف القيادة الميدانية والتحشدات العسكرية بقذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى في كافة محاور القتال بقطاع غزة، وأمطرت مدينة تل أبيب وسط الكيان بوابل من صواريخ "المقادمة 90".

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال ارتفاع حصيلة قتلاه ومصابيه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط في معارك شمال قطاع غزة، مما رفع حصيلة قتلاه منذ انطلاق طوفان الأقصى إلى 507.

كما أعلن جيش الاحتلال إصابة 2234 جنديا، بينهم 355 بجروح خطيرة، منذ بداية الحرب على غزة، منهم 41 عسكريا خلال الساعات الـ24 الماضية في معارك القطاع.

وأكد الجيش الإسرائيلي استمرار انسحاب الجيش من شمال غزة وتسريح قوات إضافية خلال الأيام المقبلة، وسط تركيز القتال في خان يونس جنوب القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي إن 29 من قتلاه من الضباط والجنود سقطوا بنيران زملائهم أو في "حوادث عملياتية" منذ بدء العملية البرية في غزة يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

من جهة أخرى، كشفت هيئة البث الإسرائيلية عما قالت إنها خطة الجيش الإسرائيلي لما بعد الحرب في غزة، والتي "تتضمن تقسيم القطاع إلى مناطق تحكمها عشائر معروفة للجيش والشاباك، ستتولى مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية وإدارة الحيادة المدنية في غزة لفترة مؤقتة".

ونقلت صحيفة هآرتس عن مصدر إسرائيلي قوله إن المرحلة المقبلة من الحرب ستستمر 6 أشهر، وإن القوات في غزة مستعدة للانتقال إلى الجبهة الشمالية.

المصدر | متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: المقاومة غزة الاحتلال الاحتلال الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی قوات الاحتلال الاحتلال فی مدینة غزة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

صورة الجندي أفيتار تدفع عائلات الأسرى للمطالبة بوقف ما يحدث بغزة ووصفه بـالجنون

طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين، السبت، حكومة بنيامين نتنياهو بوقف ما وصفته بـ"الجنون" المتواصل في قطاع غزة، والدخول في صفقة شاملة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من أجل استعادة ذويهم المحتجزين في القطاع.

وجاءت الدعوات عقب نشر كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، مقطع فيديو للأسير الإسرائيلي أفيتار ديفيد، ظهر فيه بحالة صحية متدهورة وهزال شديد، ما أثار صدمة واسعة في الأوساط الإسرائيلية، بحسب ما نقلته صحيفة معاريف العبرية.

وقالت هيئة عائلات الأسرى في بيان نُشر عبر منصة "إكس": "انظروا في أعينهم، لقد نفد الوقت.. إخوتنا يمرّون بجحيم في الأسر، أوقفوا هذا الجنون – وتوصلوا إلى اتفاق شامل يعيدهم إلى الوطن".

ودعت الهيئة الجمهور الإسرائيلي إلى المشاركة في مظاهرة حاشدة تُنظم في وقت لاحق من صباح اليوم السبت، وسط تل أبيب، للمطالبة بالإفراج الفوري عن الأسرى المحتجزين في غزة.

השעה 6:29, לפני 666 ימים החיים שלי התפרקו. אי אפשר להמשיך ככה יותר.

הסרטונים שיצאו ביומיים האחרונים של החטופים שוברים אותנו. הילדים שלנו עוברים שואה, מתן שלי עובר שואה. בשעה 10:00 אעמוד יחד עם משפחות חטופים נוספות בתוך גדר תיל בכיכר החטופים. בואו לחזק אותנו. לעולם לא עוד זה… — עינב צנגאוקר (@enavezangauker) August 2, 2025
ظهور صادم في مقطع "القسام"
وكانت كتائب القسام قد نشرت مساء أمس الجمعة تسجيلاً مصوراً للأسير أفيتار ديفيد، ظهر فيه جالساً على سرير حديدي في غرفة ضيقة، وقد برزت عظام جسده بشكل واضح نتيجة فقدانه الشديد للوزن.

وأرفقت "القسام" الفيديو، الذي بثّته بثلاث لغات (العربية، العبرية، الإنجليزية)، بتوضيح أكدت فيه أن الأسرى الإسرائيليين لديها "يأكلون مما نأكل، ويشربون مما نشرب"، متهمة تل أبيب بأنها هي من تتحمل مسؤولية تجويعهم، في ظل مواصلة الحصار والتجويع بحق سكان غزة.

كما تضمن الفيديو مشاهد لأطفال فلسطينيين تظهر عليهم علامات سوء التغذية الحاد، في محاولة للربط بين معاناة الأسرى الإسرائيليين ومعاناة سكان القطاع الذين يواجهون مجاعة حقيقية جراء الحصار الإسرائيلي المشدد.

كتائب #القسام تنشر رسالة بشأن الجنود الأسرى لديها:
"يأكلون مما نأكل، قررت حكومة الاحتلال تجويعهم"#غزه_تموت_جوعاً

https://t.co/HbCOaQkxHe — حسين العجري بديل (@hussenalegry2) August 1, 2025
مأزق التفاوض: انسحاب إسرائيلي وتبادل شامل
وتقدّر سلطات الاحتلال عدد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة بنحو 50 أسيرًا، من بينهم 20 على الأقل ما زالوا على قيد الحياة. 

في المقابل، يقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 10 آلاف و800 أسير فلسطيني، يعانون أوضاعًا إنسانية قاسية تشمل التعذيب والإهمال الطبي والتجويع، بحسب ما وثّقته تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد انسحب مؤخرًا من جولة مفاوضات غير مباشرة في الدوحة، كانت تتم بوساطة قطرية ومصرية وبرعاية أمريكية، وذلك بسبب ما وصفته بـ"تشدد حماس" إزاء شروط وقف الحرب والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

لكن في المقابل، أكدت الحركة في أكثر من مناسبة استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل وقف العدوان على غزة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

غير أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب، يواصل المراوغة وطرح شروط تعجيزية، تشمل نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، بل ويصر على إعادة احتلال القطاع، وفق تصريحات متكررة لمسؤولين إسرائيليين.


الإبادة والمجاعة.. جحيم غزة يتسع
ويأتي ذلك في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، التي تشهد منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 حرب إبادة متواصلة يشنها الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مطلق.

وفي 2 آذار/مارس الماضي، شددت سلطات الاحتلال من حصارها عبر إغلاق جميع المعابر الحدودية أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما أدى إلى تفشي المجاعة، خاصة في شمال القطاع، وسط تحذيرات من منظمات أممية بأن ثلث سكان غزة لم يتناولوا طعامًا لعدة أيام متواصلة.

وقد أسفرت الحرب، وفق أحدث الإحصاءات، عن أكثر من 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين. وترافق ذلك مع مجاعة خانقة تسببت بوفاة العشرات، وسط عجز دولي مستمر عن وقف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أكثر من مليوني إنسان محاصر في القطاع.

مقالات مشابهة

  • الأسير الإسرائيلي الجائع.. المقاومة تزلزل العالم
  • القسام تبث لقطات لأسير إسرائيلي في غزة.. أحفر قبري بيدي (شاهد)
  • صورة الجندي أفيتار تدفع عائلات الأسرى للمطالبة بوقف ما يحدث بغزة ووصفه بـالجنون
  • "القسام" تنشر مشاهد عن وضع أسرى إسرائيليين
  • القسام تبث مشاهد لما فعله تجويع الاحتلال لغزة بأحد أسراه (شاهد)
  • شاهد: كمين نصبته المقاومة لأسر وقتل جنود إسرائيليين بخان يونس
  • عملية نوعية لـكتائب القسام شمال غزة
  • القسام: قنصنا أمس جنديا وندك تجمعا للعدو شرق حي التفاح
  • صحة غزة: ارتفاع عدد ضحايا المجاعة في القطاع لـ 159 شهيدًا خلال 24 ساعة
  • انتهاء عربات جدعون - الجيش الإسرائيلي يسحب عدة ألوية من قطاع غزة