موقع 24:
2025-05-21@02:11:39 GMT

عائلات الرهائن غيّرت خطط نتانياهو

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

عائلات الرهائن غيّرت خطط نتانياهو

على مدى أسبوع في أواخر ديسمبر (كانون الأول)، أقامت نعوم إيدان بن عزرا وعشرة آخرون من أقارب الرهائن الذين احتجزتهم حماس في 7 أكتوبر(تشرين الأول)، في مخيم نصبوه أمام مقر وزارة الدفاع بهدف إيصال رسالتهم.

لو لم يكونوا هناك، لربما كان تدمير حماس الأولوية الأولى للحكومة


مرة كل ساعة، كانت العائلات مع مؤيديها يمنعون السيارات من الدخول أو الخروج من المقر، بينما  يتلو أحدهم أسماء الرهائن الـ129 الذين لا يزالون محتجزين في غزة، ويقولون إن الساعة تدق بالنسبة لأحبائهم، وأنه يتعين على القادة الإسرائيليين فعل المزيد من أجل إعادتهم.


ووتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها إن بن عزرا التي تركت وظيفتها كمديرة لمدرسة ثانوية من أجل النضال لعودة أخيها تساهي إيدان البالغ من العمر 49 عاماً والذي يعمل مهندساً في برمجيات الكومبيوتر، تسجل كل يوم يمر منذ اختطافه. وقالت خلال احتجاج في 22 ديسمبر(كانون الأول) :"لقد مضى 77 يوماً. يجب أن ينتهي ذلك".

ضغوط مستمرة

ومارست عائلات الرهائن الإسرائيليين، التي جمعتها المأساة والمهمة المشتركة، ضغوطاً مستمرة على الحكومة لجعل عودة الأسرى أولويتها. ويؤكد معظم الأقارب أن أي عرض إسرائيلي لحماس لن يكون مكلفاً، إذا أعاد الرهائن إلى الوطن. منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، نفذوا حملتهم في وسائل الإعلام، في تجمعات احتجاجية وفي لقاءات مع صناع القرار في إسرائيل والخارج.

Families of Israeli hostages, brought together by tragedy, have transformed what began as a support group into a collective campaign to win back Hamas’s captives https://t.co/mhIKht5HfR https://t.co/mhIKht5HfR

— The Wall Street Journal (@WSJ) January 1, 2024


والخميس، التقى ممثلون عن 28 عائلة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الذي أكد لهم أنه يفعل كل ما في وسعه. واستضاف الرئيس جو بايدن مجموعة أصغر في منتصف ديسمبر في البيت الأبيض، حيث أخبرهم أن الجهود الأمريكية لإعادة الجميع إلى الوطن لن تتوقف. وقال البيت الأبيض وقتذاك إن ثمانية أمريكيين لا يزالون محتجزين داخل غزة.
ورأى أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية بالقدس جدعون راهات أن استعادة الرهائن باتت على رأس أولويات الحكومة، بفضل العائلات. وقال: "لو لم يكونوا هناك، لربما كان تدمير حماس هو الرقم 1، وكانت استعادة الرهائن الرقم 2 و3".

القضاء على حماس

ويتعين على حكومة نتانياهو أن توازن بين الضغوط الرامية إلى استعادة الرهائن وبين هدفها المعلن المتمثل في القضاء على تهديد حماس - وهو الهدف الذي يحظى أيضاً بدعم واسع النطاق في إسرائيل عقب هجوم 7 أكتوبر الذي شنته الحركة على جنوب إسرائيل. ومما يزيد من التحدي الذي تواجهه إسرائيل أن جماعات مسلحة أخرى غير حماس تسيطر على بعض الرهائن.
وخلصت العائلات إلى أن رسالتها إلى القيادة الإسرائيلية كانت قد وصلت في نوفمبر(تشرين الثاني)، عندما أوقفت إسرائيل هجومها على غزة وأطلقت السجناء الفلسطينيين في صفقة أدت إلى إطلاق 105 من نحو 240 رهينة.

Families of Israeli hostages, brought together by tragedy, have transformed what began as a support group into a collective campaign to win back Hamas’s captives https://t.co/JklJucrkya via @WSJ

— drdivine (@drdivine) January 1, 2024

 
وبعد انهيار هذا الاتفاق، واصلت العائلات الضغط، واقترح المسؤولون الإسرائيليون في ديسمبر على حماس وقف القتال لمدة أسبوع والسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة مقابل إطلاق سراح 40 رهينة أخرى. ورفضت الحركة العرض، في محاولة للضغط على إسرائيل لتقديم المزيد من التنازلات.
وبعد ذلك، قدمت مصر اقتراح سلام كاملاً، وهو ما أولته الحكومة الإسرائيلية اهتماماً جدياً، لأن مرحلته الأولى تتضمن تبادل الرهائن والسجناء.
وسرعان ما أدركت عائلات الرهائن أنها في حاجة إلى التكاتف معاً. وتدخلت مجموعة من المحامين الإسرائيليين والاستراتيجيين الإعلاميين والديبلوماسيين السابقين للمساعدة. وقرروا أن الحاجة الأكثر إلحاحاً هي إيجاد وسيلة للعائلات للعثور على بعضها البعض وتبادل المعلومات. وأنشأوا مركز اتصال، أصبح في ما بعد مجموعة دعم، تعرف بـ"منتدى عائلات الرهائن والمفقودين".
وبينما أطلقت إسرائيل هجومها على غزة، سارع نتانياهو إلى تعيين منسق لملف الرهائن. لكن الأمر يستغرق أسبوعاً حتى يتمكن رئيس الوزراء من الاجتماع مع عائلات المختطفين.
تم بذل جهد جماعي من قبل العائلات لدعم بعضها والتوصل إلى طرق لجعل صوتها مسموعاً عالمياً. وتبرع رجل أعمال إسرائيلي في مجال التكنولوجيا، قُتلت ابنته في 7 أكتوبر، بمكتب لمنتدى العائلات، الذي اجتذب آلاف المتطوعين.

إعلانات وواتساب

وبفضل التبرعات، أنفق المنتدى ملايين من الدولارات على الإعلانات على غوغل والفايس بوك، كما قال متطوعون في المجموعة، ووضع اعلانات على الشاشات في ساحة "تايمز سكوير" بنيويورك. وبدأت مجموعات "واتساب" للعائلات تمتلئ بالتحديثات المتعلقة بالرهائن والفرص المتاحة للأقارب للتواصل مع وسائل الإعلام والانضمام إلى الوفود في الخارج.
ونظم المنتدى نحو 100 رحلة دولية للعائلات للقاء مسؤولين في أوروبا والولايات المتحدة، فضلاً عن منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، وفق ما قال السفير الإسرائيلي السابق في فرنسا دانيال شيك.
ويمكن رؤية حملة العائلات في أنحاء تل أبيب، مع ملصقات تعرف بالمختطفين الإسرائيليين على زوايا الطرقات وعند محطات الوصول في مطار تل أبيب. وتعرف ساحة أمام متحف تل أبيب للفنون الآن باسم "ساحة الرهائن، مع إقامة تجمعات وخطب وموسيقى كل سبت.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل عائلات الرهائن

إقرأ أيضاً:

المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن: إعادة المحتجزين بغزة شرط للتوصل إلى صفقة

في ظل تصاعد التوترات في قطاع غزة، أكد المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن، آدم بولر، أن إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس يُعد شرطًا أساسيًا للتوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار أو إنهاء الحرب. 

وأشار بولر إلى أن المفاوضات الجارية في الدوحة متقلبة، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية، بتوجيهات من الرئيس دونالد ترامب، تضغط بقوة على حماس للإفراج عن الرهائن، مع التهديد باستخدام القوة إذا لزم الأمر.

تتواصل المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة بين ممثلين عن الولايات المتحدة، إسرائيل، وحماس، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يشمل تبادلًا للأسرى. 

وبحسب تقارير إعلامية، فإن المقترح الأمريكي يتضمن الإفراج عن 10 رهائن مقابل وقف إطلاق نار لمدة 45 إلى 60 يومًا، بالإضافة إلى الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين. 

أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها منفتحة على إنهاء الحرب في غزة، بشرط إطلاق سراح جميع الرهائن، نزع سلاح حماس، ونفي قادتها. وأكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن المفاوضات الجارية في الدوحة تشمل مناقشات حول هذه الشروط. 

من جانبها، نفت حركة حماس موافقتها على المقترح الأمريكي، مؤكدة أنها لن توافق على الإفراج عن الرهائن إلا في إطار اتفاق شامل يشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

تأتي هذه التطورات في ظل أزمة إنسانية متفاقمة في قطاع غزة، حيث تشير التقارير إلى مقتل أكثر من 53,000 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، منذ بدء الحرب. 

كما يعاني القطاع من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه، وسط تحذيرات منظمات دولية من كارثة إنسانية وشيكة.

تُظهر التصريحات الأخيرة للمبعوث الأمريكي أن الإدارة الأمريكية تضع قضية الرهائن في صدارة أولوياتها، وتعتبرها مفتاحًا لأي تقدم في المفاوضات. ومع استمرار الخلافات بين الأطراف المعنية، يبقى مصير الرهائن والوضع الإنساني في غزة معلقين على نتائج هذه المفاوضات المعقدة.

طباعة شارك المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن قطاع غزة حركة حماس وقف إطلاق النار دونالد ترامب الدوحة الحكومة الإسرائيلية

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني في تغريدة عبر X: ما جرى في الثامن من ديسمبر هو إنجاز سوري بامتياز، جاء ثمرة لصمود شعب دفع ثمناً باهظاً في سبيل حريته وكرامته، رغم حجم الخذلان الذي تعرض له
  • نتانياهو ينتقد قادة بريطانيا وكندا وفرنسا لإدانتهم الهجوم الإسرائيلي في غزة
  • المبعوث الأمريكي للرهائن يطالب حماس بالإفراج عن جثث أربعة أمريكيين
  • المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن: إعادة المحتجزين بغزة شرط للتوصل إلى صفقة
  • 1 من كل 5 عائلات في تركيا تعاني الفقر
  • عمرو أديب: إسرائيل تستهدف عائلات قيادات المقاومة
  • القناة 13 تكشف العرض الذي قدمته إسرائيل لحماس ومطالب الأخيرة
  • عاجل | القناة 14 الإسرائيلية عن ضابط احتياط خدم في الجيش: لم نحقق نصرا كاملا على حماس ولم نستعد جميع الرهائن
  • يديعوت أحرونوت: لا خيار لإسرائيل إلا التفاوض مع حماس لإعادة الرهائن
  • سقوط 32 شهيدا في غزة على خلفية توسيع إسرائيل هجومها رغم تزايد دعوات الهدنة