سودانايل:
2025-10-19@19:22:18 GMT

صورة حميدتي

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

صورة حميدتي تذكرني بخيال الماتة عند المصريين والهمبول عند السودانيين وقد قصد منها زجر أعداء الدعم السريع قبل أن تبين الحقيقة ويصبح الجسد بلا رأس ويتفرق شمل قبيلة حالمة هدفها تأسيس إمارة بني دقلو وموت الأمير المنتظر وغموض مصير ولي عهده الأمين جعل ملهاة

حتي لو كان هذا المدعو الذي يظهرونه بين وقت وآخر في الفضائيات فاقدة الهوية والمصداقية الغارقة في وحل التبعية ومعها الفيديوهات المفبركة حتي لو كان هو حميدتي سيد الإسم بلحمه وشحمه وعمامته الغليظة الكريهة التي تدل على أنه لا علاقة له بأهل السودان لأن عمامتهم بيضاء ومكوية من ( الكرب ) الأصلي الناصع البياض أو من ( التوتال ) الشفاف الناعم مثل الحرير فإن كل هذه الملهاة السمجة وهذا التلاعب الصادر من خطرفات الذكاء الاصطناعي الذي يريد من يستخدمه بهذه الكثافة أن يجعل من الفسيخ شربات !!.

.
هل يعقل أن يتحدث حميدتي للشعب وكأنه الازهري أو المحجوب أو مبارك زروق وغيرهم من الذين نالوا من التعليم ارفعه وقد عركوا السياسة وعركتهم واختلفوا في ظلها ما بينهم ولكن اختلاف الرأي لم يفسد لودهم قضية وكانوا يصولون ويجولون داخل البرلمان وتعلو أصواتهم حتي يخيل للجميع أن حربا ستقع وان السيوف ستخرج من اغمادها ، وبنهاية الجلسة تهدأ الأمور ويتصافح الخصوم ويشربون العصائر علي مائدة واحدة في الكافتيريا وينصرفوا سويا الي بيوتهم وهم متشابكي الأيدي ويذهبوا سويا الي أي مناسبة اجتماعية سويا إن وجدت في ذاك اليوم ويجدوا من أهل المناسبة كل ترحاب فهنا تزول الفوارق فلا سيد ولا مسود ولاتحزب ولا قبلية ولا عنصرية من أي نوع !!..
حميدتي في فيديوهاته ( الفالصو ) يشنف آذاننا وكأننا قوم من طير الرهو يحدثنا وكأنه رجل دولة من طراز فريد بأنه ليس لديه رغبة في الحكم وليس في نيته الإطاحة بجيش البلاد وأنه سيعمل بأن يكون بالبلاد جيش واحد مهني محترف يحرس الدستور والحدود !!..
وفروا علي أنفسكم أيها المفبركون المستنسخون للصور القديمة لتبدو وكأنها الحقيقة تمشي على رجلين ، إن تاريخ حميدتي الاسود وما فعله بأرضنا الطيبة مما يندي له الجبين لن يستطيع مناصروه ومشايعوه الذين اشتراهم بذهب بني عامر أن يلبسوه ثوب الحمل وكل أعماله خبرها أهل السودان ويشهدون عليها فهذا البعاتي لم يكن يوما قلبه علي البلاد واهلها بل كان وبالا عليها ولا يفوقه في السوء إلا المخلوع الذي جعله له حارس شديد المراس يذود عنه شخصيا ويحميه من غضبة الشعب ومن الانقلابات ، وجاء البرهان بوضع اليد وحكم بالحديد والنار وظلت صداقته مع حميدتي سمن علي عسل وشعر الكيزان بخطورة طفلهم الوديع الذي ربوه بالسحت وشب هذا الطفل الوديع ظاهريا مع شيء من الغرور وأشعلوا الحرب ضد المنافس الجديد لعودتهم للحكم !!..
وملخص القضية أن كل بلاوي السودان سببها الكيزان حكموا بالحديد والنار وحقدوا علي الثورة بعد أن ارسلتهم لمزبلة التاريخ وساعدهم ابنهم الذي ربوه مثل حميدتي وفعل من أجلهم كل شيء ليعودوا لقواعدهم سالمين وقامت حرب الجنرالين ولا ادري ماذا سيحكم هؤلاء المغفلون وقد تحولت الديار إلي هشيم والناس فروا بجلدهم والجيش يصب الحمم من طائراته علي البشر مشاركا الدعم السريع في القتل والحرق والتشريد وكلاهما اتضح أنهما عملة واحدة بوجهين !!..

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

ما العامل الحقيقي الذي حقق به ترامب صفقة غزة؟

ترجمة: أحمد شافعي

كثرت الإشادات بدبلوماسية الرئيس ترامب في وساطته لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتركز أغلبها على كيفية إقناعه بنيامين نتنياهو بقبول الاتفاق. فافترض كثيرون أن الرئيس ترامب هدد بسحب الولايات المتحدة لدعمها من إسرائيل أو أنه ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بطريقة أخرى من أجل التسليم.

لكن نجاح الرئيس ترامب له تفسير آخر أكثر إقناعا. فبعيدا عن محض تهديد نتنياهو بعواقب الأمور، جاء تدخل الرئيس الأمريكي أساسا بإعطاء شريان حياة سياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي ذي الشعبية الضئيلة بشدة. فكان سر نجاح الرئيس ترامب مع نتنياهو يكمن في عرضه جزرات في السياسة الداخلية، لا عصيًا في السياسة الخارجية.

ثمة عوامل خارجية مهمة بطبيعة الحال هي التي وضعت الأساس للاتفاق. فقد انتهت إسرائيل وحماس كلتاهما أخيرا إلى أن استمرار الحرب طرح خاسر. فبالنسبة لحماس، كانت عمليات إسرائيل على مدار العام الماضي مهلكة؛ إذ تعثرت قدرة الحركة على المناورة وإعادة تزويد نفسها بالإمدادات، وانقطعت مصادر تمويلها، فضلا عن القضاء على كبار قادتها، وخارج غزة، ضعف أنصار حماس في محور المقاومة أيضا بسبب غارات إسرائيل على لبنان وسوريا واليمن وإيران نفسها، ووجدت حماس نفسها معزولة في المنطقة ورأت شعبيتها ماضية في التراجع داخل غزة.

وبالنسبة لإسرائيل، بلغت الحرب نقطة القشة التي تقصم ظهر البعير. فلم تعد مكاسبها من العمليات العسكرية تغلب انهيار مكانة إسرائيل الدولية، وتآكل الدعم الأمريكي من الحزبين بسبب وفيات المدنيين في غزة أو الضغط على الجيش الإسرائيلي المنهك بسبب الحرب. وجاءت مرحلة الحرب الجديدة التي أعلنها نتنياهو في الصيف ـ وسعت منها إسرائيل إلى السيطرة على أغلب قطاع غزة وإخلاء شمال غزة مرة أخرى من حماس ـ فألزمت القوات الإسرائيلية باستنزاف لا يمكن احتماله للذخيرة والقوة البشرية.

وكانت الضربة التي نفذتها إسرائيل في وضح النهار لقادة حماس السياسيين في الدوحة لتمثل فرجة هي الأخرى. فقد كان غضب العالم الإسلامي المتصاعد منذ عامين بسبب آلام غزة يفرض بالفعل ضغطا على القادة في أرجاء الشرق الأوسط. وكان الكثير يناصرون سرا تفكيك حماس لكنهم ما كانوا ليخاطروا بردة فعل محلية إذا ما ظهر أنهم يدعمون حملة إسرائيل العسكرية. ثم جاءت ضربة إسرائيل للدوحة فجلبت الحرب عليهم، مهددة بإلغاء العقود غير المكتوبة بين الحكم والمحكومين. وأصغى ترامب لقادة دول الخليج المستائين، فاستغلوا ذلك.

يمضي بنا هذا إلى دور الرئيس ترامب الذي لم ينصب إسهامه المهم على الضغط على نتنياهو بقدر ما غاص عميقا في مستنقعه السياسي. لم يتردد الرئيس بايدن قط في دعمه لحملة إسرائيل الرامية إلى تفكيك حماس بعد أهوال السابع من أكتوبر. لكن فريق الرئيس بايدن مارس أيضا ضغوطا ـ من قبيل منع ذخائر معينة والشجب العلني لبعض جرائم الحرب الإسرائيلية ـ ليدفع إسرائيل إلى حماية المدنيين وزيادة المساعدات الإنسانية. وعندما رجع الرئيس ترامب إلى السلطة، أنهى أي حالة من الوضوح مع نتنياهو بشأن غزة. فلم يعترض الرئيس ترامب حينما أوقفت إسرائيل جميع المساعدات الإنسانية لغزة في مارس. ولم يهدد بسحب الدعم الأمريكي، برغم مؤشرات تنذر بمجاعة في قطاع غزة وتكاثر التقارير عن وفيات المدنيين.

افترض كثير من المحللين أن نتنياهو ـ المعرض للضغط من ائتلافه اليميني المتطرف ـ لن يقبل أي إنهاء للحرب دونما استسلام تام من حماس. فأي تسوية تستطيع بها حماس إعادة تأكيد وجودها قد تؤدي إلى انتخابات مبكرة في إسرائيل، وتكلف نتنياهو رئاسة الوزراء وتنزع عنه أسلحته في مواجهة محاكماته في قضايا الفساد.

ونقض الرئيس ترامب هذا السيناريو. فقد أغدق الرئيس الأمريكي الثناء على نظيره، موفرًا له الحماية السياسية الناجمة عن شعبية الرئيس ترامب الطاغية في إسرائيل. وفي المقابل، وافق نتنياهو على مقترح الرئيس ترامب بإطلاق سراح الرهائن والسماح لحماس بالنجاة في الوقت الراهن.

وفي يونيو، ظهرت بادرة مبكرة لهذا التدخل السافر في السياسة الداخلية الإسرائيلية، حينما نشر ترامب على موقع «تروث سوشيال» منشورًا عن اتهامات الفساد التي يواجهها نتنياهو واصفًا إياها بأنها «مطاردة ساحرات سياسية» وداعيًا إلى إلغاء هذه المحاكمات. وبعد أسابيع، في خطوة غير معهودة إلى حد كبير، حضر السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هوكابي إحدى جلسات محاكمة نتنياهو.

وبعد الفتح الذي تم الأسبوع الماضي، جلس مبعوث ترامب الخاص ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر عن يمين نتنياهو وشماله في اجتماع بمجلس الوزراء الإسرائيلي، منخرطين انخراطًا مباشرًا في جدال داخلي حول الموافقة على اتفاقية وقف إطلاق النار. ومضى ويتكوف وكوشنر إلى الثناء على نتنياهو في مسيرة بميدان الرهائن بتل أبيب، برغم صيحات الاستهجان من الجموع المشاركة. وأخيرا، وفي الواقعة الأشد غرابة، توقف الرئيس ترامب خلال خطبة الانتصار التي ألقاها أمام الكينيست الإسرائيلي وحث الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوج على العفو عن رئيس الوزراء في اتهامات الفساد الجاري محاكمته بسببها.

هذا هو العامل الحقيقي الذي استعمله ترامب في اتفاق غزة: الضغط بالإبهام الرئاسي على ميزان العملية الانتخابية والقانونية في إسرائيل.

وثمن المنجز الذي تحقق اليوم سوف يكون السبب في الاضطراب غدا. فمن أجل الحفاظ على دعم القادة العرب والمسلمين لاتفاق وقف إطلاق النار، سوف تحتاج إسرائيل إلى ضبط النفس حينما تواجه مقاومة حماس الحتمية لنزع السلاح. لقد تحدت حماس وقف إطلاق النار في غضون ثمان وأربعين ساعة فقط من إبرامه بإطلاق النار على مقربة من خط الانسحاب الإسرائيلي بما جعل الجيش الأمريكي يصدر تحذيرًا مقتضبًا.

سيكون الواقع الجهم متزايد القسوة على نتنياهو خلال موسم الحملة الانتخابية القادم إذ يستمر الهجوم عليه لقبوله الاتفاق الذي يبقى حماس في موضعها. وقد يستدرج الرئيس ترامب إلى موضع أعمق في السياسة الإسرائيلية في ظل سعيه إلى حماية نتنياهو من حصار اليمين في مجلسه الوزاري ويمنع انهيار وقف إطلاق النار الهش.

كل هذا يجعل السلام مضطربا. فالرئيس ترامب يربط الولايات المتحدة بزعيم ضئيل الشعبية قاوم حتى الآن أي محاسبة له على دوره في كارثة السابع من أكتوبر وعواقبها. ويبدو أن نجاة نتنياهو السياسية الآن تعتمد على الرئيس ترامب شخصيا برغم الشكوك المتزايدة من اليمين واليسار الأمريكيين في دعم الولايات المتحدة لإسرائيل. وفي الوقت الذي يمضي فيه كلا البلدين إلى انتخابات تشريعية تشهد الكثير من المنافسة والاستقطاب والضراوة في العام القادم، فقد يجد الرئيس ترامب عما قريب أن اللعب في سياسات غيره أمر محفوف بالخطر.

دانا سترول مديرة الأبحاث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ونائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابقة لشؤون الشرق الأوسط.

الترجمة عن نيويورك تايمز

مقالات مشابهة

  • الانهيار الذي قد «يحرق» 35 تريليون دولار
  • لماذا كل هذا الاستعراض الإعلامي الذي يرافق الأسرى الإسرائيليين؟
  • الصحفي اليمني أنيس منصور: الإمارات لا تحب السودان بل تخافه.. تخاف من حضارته القديمة لأنها تفضح عمرها القصير.. تخاف من فقره النبيل لأنه يذكّرها بأن الغنى لا يُنبت الكرامة.. تخاف من جيشه الذي يقاتل من أجل التراب لأن جنودها يقاتلون من أجل الرواتب.. تخاف من ت
  • القانون الذي لا يشيخ.. المفصولون السياسيون يعودون جيلاً بعد جيل
  • شاهد بالفيديو.. الزعيم السياسي مصلح نصار عن علاقته القوية برئيس مجلس السيادة: (البرهان زي الدنيا ولا أشك في وطنية حميدتي)
  • المهندس أسامة نصار… قلب طنطا الذي ينبض في دبي
  • “الغماري” الفريق الركن الذي وفى
  • ما العامل الحقيقي الذي حقق به ترامب صفقة غزة؟
  • جرحُ العمر.. عن الموت الذي يهزّ النفس والجسد
  • صحفية مصرية: من كانوا يدعمون “حميدتي” بدأوا يعيدون حساباتهم.. وتوقعات بوقف إطلاق النار خلال أيام