هلا لاحظت وحمة عنكبوتية على جلدك؛ إليك الرأي الطبي فيها
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
أثير-جميلة العبرية
قد يلاحظ الفرد ظهور أوعية دموية تشبه شكل العنكبوت ويكون لونها بين البنفسجي والأحمر، والبعض يعير ظهورها اهتمامًا كبيرًا، وقد لا تشكل للبعض أي مشكلة؛ فما طبيعة هذه الأوعية وهل ظهورها يُعد خطيرًا؟
في هذا الجانب يعرف الدكتور الحسن المنذري، طبيب مقيم في رنامج الأمراض الجلدية بالمجلس العماني للإختصاصات الطبية (الوحمة العنكبوتية) بأنها حالة جلدية تتمثل في توسع الأوعية الدموية السطحية، ويطلق عليها هذا الاسم لأنها تظهر على شكل بقعة حمراء صغيرة داكنة تتفرع منها أوعية دموية بصورة شعاعية يشكل مظهرها العنكبوتي، وتظهر الوحمة العنكبوتية عادة على الوجه إضافة إلى الصدر وجذع الجسد.
وأضاف: تعد الوحمة العنكبوتية شائعة وتحدث في نطاق واسع يشمل جميع الفئات العمرية والعرقية، وتقدر نسبة الأصابة بالوحمة العنكبوتية 38% عند الأطفال الأصحاء و33% عند المصابين بمرض تليف الكبد وقد تصل نسبة ظهورها إلى 60%عند النساء الحوامل حسب دراسة نشرت على موقع Pubmed ، ولا توجد إحصائيات توثق مدى انتشار وظهور الوحمة العنكبوتية في سلطنة عمان للآن، ويلاحظ ظهورها بشكل أكثر عند أصحاب البشرة البيضاء أو الفاتحة.
وأردف الدكتور: يمكن أن تظهر الوحمة العنكبوتية في فترات التغيرات الهرمونية عند النساء كالحمل وعند استخدام حبوب منع الحمل. كما يلاحظ ظهورها أيضا في حالات مرضية كتليف الكبد وفرط نشاط الغدة الدرقية، حيث تنجم الوحمة العنكبوتية عن تشوه مكتسب في الأوعية الدموية السطحية، فتكون العضلات المكونة لجدار الوعاء الدموي تحت ضغط مستمر مع تدفق الدم في الجزء المركزي من الوحمة العنكبوتية، مما يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية والذي يمتد إلى الشعيرات الدموية المحيطة بالمركز، ومن الممكن أن تظهر الوحمة العنكبوتية بشكل مفاجئ أو جراء تغيرات هرمونية كازدياد نسبة هرمون الإستروجين في الدم في الحالات المذكورة سابقا، إضافة إلى عوامل أخرى كزيادة عامل النمو البطاني الوعائي.
أما عن خصائصها وأشكالها فقد أوضح الدكتور بأن الوحمة العنكبوتية تظهر بأحجام مختلفة وقد تظهر في أماكن مختلفة من الجسم، ويكون الأشخاص المصابون بحالات متقدمة من تليف الكبد أكثر عرضة لظهور الوحمة العنكبوتية مع قابلية النزيف إذا ما تعرضت هذه الوحمات لخدوش أو احتكاك مباشر.
وأضاف: يتم تشخيص الوحمة العنكبوتية عن طريق مراجعة التاريخ الطبي والعائلي للشخص، إضافة الى الفحص الإكلينيكي الذي من خلاله يقوم الطبيب بمعاينة الجلد وتشخيص الوحمة على ضوء شكلها المميز وخصائصها الأخرى، وقد يلجأ طبيب الجلدية إلى إجراء خزعة من الجلد للتأكد من التشخيص بشكل دقيق وفحص الأنسجة تحت المجهر، وفي حال ثبوت التشخيص قد يقوم الطبيب بعمل فحوصات مخبرية للشخص تتضمن كلا من فحص وظائف الكبد والغدة الدرقية إضافة إلى فحوصات أخرى اعتمادا على حالة مرضية.
وأشار الدكتور إلى أن الوحمة العنكبوتية لا تسبب أعراضًا للشخص المصاب وفي كثير من الأحيان لا تستوجب العلاج، لكن من الممكن إزالة الوحمة بعدة طرق لتحسين مظهر البشرة وذلك عن طريق الإجراءات الآتية:
– العلاج بالنيتروجين البارد
– الكي الكهربائي
– الضوء النابض المكثف
– ليزر الأوعية الدموية
– في حالات نادرة قد يحتاج المريض لإجراء جراحي
وذكر الدكتور أن وجود الوحمة يظل مستمرًا في حال عدم تلقي العلاج، وقد يلاحظ اختفاؤها خلال ستة أشهر من ظهورها لاسيما بعد انتهاء فترة الحمل أو في حال تم علاج الخلل الهرموني.
وفي ختام حديثه لـ “أثير” أكد الدكتور ضرورة مراجعة الطبيب في حال ظهور وحمة مشابهة في الجسم للمعاينة المبكرة واستشارة الطبيب لاتخاذ العلاج الأمثل.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: الأوعیة الدمویة فی حال
إقرأ أيضاً:
الكشف عن صور جديدة تظهر إبستين مع ترامب وكلينتون وشخصيات بارزة
نشر الديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب الأمريكي، صورًا من مقتنيات جيفري إبستين، تُظهر العديد من الشخصيات النافذة في دائرة تاجر الجنس الراحل، بمن فيهم الرئيس دونالد ترامب، والرئيس الأسبق بيل كلينتون، وستيف بانون، وبيل غيتس، وريتشارد برانسون، وغيرهم.
وقد سبق ربط العديد من هؤلاء الرجال بإبستين، إلا أن هذه الصور قد تُلقي ضوءًا جديدًا على مدى عمق تلك العلاقات. وتؤكد الصور التسع عشرة مجتمعةً - والتي قال الديمقراطيون في اللجنة إنها من مقتنيات إبستين، أنه كان مرتبطًا في الماضي بمجموعة واسعة من الشخصيات النافذة والبارزة التي تخضع علاقاته به الآن لتدقيق مكثف.
وتُظهر إحدى الصور المنشورة ترامب مع ست نساء يرتدين أكاليل الزهور، وقد حجب أعضاء اللجنة وجوههن، بينما تُظهر صورة أخرى ما يبدو أنه وعاء من الواقيات الذكرية المزيفة عليه رسم كاريكاتوري لوجه ترامب مع عبارة "أنا ضخم جدًا!".
والواقيات الذكرية المعروضة في وعاء مع لافتة كُتب عليها "واقي ذكري ترامب 4.50 دولار" من إنتاج متجر "فيشز إيدي" للهدايا التذكارية في مدينة نيويورك. ويُعرّف المتحف الوطني للتاريخ الأمريكي هذا المنتج بأنه "واقي ذكري ساخر سياسياً"، بحسب ما ذكر تقرير لشبكة "سي إن إن".
وتُظهر صور أخرى نُشرت ستيف بانون وإبستين وهما يلتقطان صورة أمام المرآة؛ وبيل كلينتون مع إبستين وماكسويل وزوجين آخرين؛ وملياردير التكنولوجيا بيل غيتس مع الأمير أندرو السابق. كما ظهر رئيس جامعة هارفارد السابق لاري سامرز والمحامي آلان ديرشوفيتز في صور من منزل ترامب.
ولا تُظهر أيٌّ من الصور المنشورة أيّ سلوك جنسي غير لائق، ولا يُعتقد أنها تُظهر فتيات قاصرات. ولم يتضح على الفور متى أو أين التُقطت، أو من التقطها.
وفي بيانٍ لها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أبيجيل جاكسون، إنّ الديمقراطيين في مجلس النواب "ينشرون صورًا مُنتقاة بعناية مع تنقيحات عشوائية في محاولة لخلق رواية مُضللة".
وأشارت إلى ديمقراطيين سبق ربطهم بإبستين من خلال تسريب وثائق، بمن فيهم زعيم الأقلية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، والنائبة الديمقراطية ستايسي بلاسكيت. وقد تبادلت بلاسكيت رسائل نصية مع إبستين خلال جلسة استماع في الكونغرس عام 2019. كما سألت مجموعة استشارية ديمقراطية إبستين عمّا إذا كان يرغب في المشاركة في حفل عشاء لجمع التبرعات مع جيفريز في مارس 2013، وقد صرّح جيفريز بأنه لا يتذكر هذه الرسالة.
قال جاكسون: "لقد تم دحض خدعة الديمقراطيين ضد الرئيس ترامب مرارًا وتكرارًا، وقد قدمت إدارة ترامب لضحايا إبستين أكثر مما قدمه الديمقراطيون على الإطلاق، وذلك من خلال مطالبتها المتكررة بالشفافية، ونشرها لآلاف الصفحات من الوثائق، ودعوتها إلى إجراء المزيد من التحقيقات مع أصدقاء إبستين الديمقراطيين".
وحصلت اللجنة التي يقودها الجمهوريون على الصور من مقتنيات إبستين كجزء من تحقيقها الجاري. وقد نشرت اللجنة حتى الآن عشرات الآلاف من الوثائق ورسائل البريد الإلكتروني والمراسلات التي تلقتها من ما ترك إبستين، والتي لا تزال تفتح آفاقًا جديدة للتحقيق.
والخميس، وجّه محامو التركة رسالة إلى اللجنة أشاروا فيها إلى إمكانية مراجعة مقاطع الفيديو والصور التي طلبوها "التي التُقطت في أي عقار يملكه أو يستأجره أو يديره أو يستخدمه إبستين في الفترة من 1 يناير 1990 إلى 10 أغسطس 2019".
وكتب المحامون: "كما هو الحال مع ما نُشر بالأمس، تتضمن هذه الوثائق أيضاً مستندات قد لا تكون ذات صلة، لكن لم تتمكن تركة إبستين من تأكيد ما إذا كانت قد التُقطت في عقار يملكه أو يستأجره أو يديره أو يستخدمه. وقد أجرت التركة تعديلات طفيفة على هذه الصور، واقتصرت التعديلات على صور العُري".
وصرح النائب روبرت غارسيا، كبير الديمقراطيين في لجنة الرقابة بمجلس النواب، للصحفيين بأن الصور المنشورة "مهمة"، وأشار إلى أن الديمقراطيين في اللجنة لم يراجعوا سوى ربع الصور البالغ عددها 95 ألف صورة التي تم تسليمها.
وقال غارسيا: "أعتقد أن أي شيء ننشره مهم. أعتقد - وبكل وضوح - أنه يجب أن يكون للناس الحق في تكوين أحكامهم الخاصة بشأن ما يرونه في هذه الصور. بالنسبة لنا، الأمر يتعلق بالشفافية".
وفي بيان سابق، قال غارسيا: "حان الوقت لإنهاء هذا التستر من قبل البيت الأبيض وتحقيق العدالة لضحايا جيفري إبستين وأصدقائه النافذين".
وأضاف "هذه الصور المقلقة تثير المزيد من التساؤلات حول إبستين وعلاقاته ببعض أقوى الرجال في العالم. لن نهدأ حتى يعرف الشعب الأمريكي الحقيقة. يجب على وزارة العدل نشر جميع الملفات، الآن".
واتهم متحدث باسم اللجنة الديمقراطيين في اللجنة بـ"انتقاء الصور وحذف أجزاء منها لخلق رواية زائفة عن الرئيس ترامب".
وأضاف "تلقينا أكثر من 95 ألف صورة، ولم ينشر الديمقراطيون سوى عدد قليل منها. لقد تم دحض خدعة الديمقراطيين ضد الرئيس ترامب بشكل قاطع. لا يوجد في الوثائق التي تلقيناها ما يُشير إلى أي مخالفة. من المخزي أن يستمر النائب غارسيا والديمقراطيون في تغليب السياسة على العدالة للناجين".
وأكت "سي إن إن" أنها تواصلت مع ممثلي كل من بانون، وكلينتون، وغيتس، وآلان، وبرانسون، وسامرز، وديرشوفيتز، ومونتباتن-ويندسور.
لم تُوجَّه أي اتهامات رسمية إلى كلينتون من قِبَل جهات إنفاذ القانون بارتكاب أي مخالفات تتعلق بإبستين، وقد صرّح متحدث باسمه مرارًا وتكرارًا بأنه قطع علاقاته مع إبستين قبل اعتقاله بتهم فيدرالية عام 2019، وأنه لم يكن على علم بجرائمه.
ونفى متحدث باسم غيتس مرارًا وتكرارًا أن يكون إبستين قد عمل لديه. وكان غيتس قد أعرب سابقًا عن ندمه على لقائه بإبستين، حيث قال عام 2021: "كان خطأً فادحًا قضاء الوقت معه، ومنحه مصداقية التواجد هناك".
وذكر التقرير أن "علاقات ترامب بإبستين معروفة جيدًا. فقد كانا ينتميان إلى نفس الأوساط الاجتماعية في مانهاتن وبالم بيتش. إلا أن ترامب لم يُتَّهم بأي مخالفات جنائية، وقد وصف هو وفريقه إبستين سابقًا بأنه شخص منحرف طرده ترامب من ناديه".
وتضمنت الصور التي نشرها الديمقراطيون يوم الجمعة صورًا لألعاب جنسية.