بعد ردود فعل عنيفة على شهادتها أمام الكونجرس بشأن معاداة السامية في الحرم الجامعي، خرجت كلودين جاي، رئيسة جامعة هارفارد، معلنة تقديم استقالتها من منصبها؛ لتنهي فترة ولاية استمرت ستة أشهر شابتها مزاعم بالسرقة الأدبية، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء «رويترز». 

أسباب الاستقالة 

وتعرضت «جاي» لضغوط للاستقالة من الجالية اليهودية في هارفارد وبعض أعضاء الكونجرس بسبب تعليقاتها في جلسة الاستماع بالكونجرس في الخامس من ديسمبر الماضي، بينما واجهت أيضًا عدة مزاعم بالسرقة الأدبية لعملها الأكاديمي في الأشهر الأخيرة؛ لتخرج في رسالة إلى هارفارد، قائلة إن قرارها بالتنحي كان صعبًا.

وكتبت  كلودين جاي: «بعد التشاور مع أعضاء مؤسسة هارفارد، أصبح من الواضح أنه من مصلحة الجامعة أن أستقيل حتى يتمكن مجتمعنا من اجتياز هذه اللحظة المليئة بالتحدي الاستثنائي مع التركيز على المؤسسة بدلاً من أي فرد».

وقالت مؤسسة هارفارد، وهي الهيئة الإدارية للجامعة المكونة من 11 عضوًا، في رسالة بالبريد الإلكتروني، إن أعضاءها قبلوا استقالة جاي «بأسف»، وأن كبير المسؤولين الأكاديميين، آلان جاربر، سيتولى منصب الرئيس المؤقت.

وجاي، المعروفة بأنها أول رئيسة سوداء في تاريخ جامعة هارفارد الممتد 388 عاما، قالت إنها تعرضت لهجمات عنصرية متابعة، في بيان رسمي: «لقد كان من المحزن أن يتم التشكيك في التزاماتي بمواجهة الكراهية والتمسك بالصرامة العلمية - وهما قيمتان أساسيتان بالنسبة لشخصيتي - ومن المخيف أن أتعرض لهجمات وتهديدات شخصية يغذيها العداء العنصري». 

استقالات في الجامعات الأمريكية

وقد أدلت «جاي» وليز ماجيل رئيسة جامعة بنسلفانيا السابقة، وسالي كورنبلوث، رئيسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بشهادتهن أمام لجنة بمجلس النواب الأمريكي في الخامس من ديسمبر حول تزايد معاداة السامية في حرم الجامعات بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر.

ورفض الثلاثي إعطاء إجابة محددة بـ «نعم» أو«لا» على سؤال طرحته النائبة الجمهورية الأمريكية إليز ستيفانيك، حول ما إذا كانت الدعوة إلى الإبادة الجماعية لليهود تنتهك قواعد السلوك في مدارسهم فيما يتعلق بالتنمر والتحرش، قائلين إنهم مضطرون إلى ذلك وتحقيق التوازن بينه وبين حماية حرية التعبير.

وبسبب عدم الرضا عن شهادتهم، وقع أكثر من 70 مشرعًا أمريكيًا على رسالة تطالب مجالس إدارة الجامعات الثلاث بإقالة الرؤساء، واستقالت «ماجيل» بعد تلقيها ردود فعل عنيفة بسبب تعليقاتها.

وكتب «ستيفانيك» على منصة التواصل الاجتماعي X، المعروفة سابقًا باسم «تويتر»، يوم الثلاثاء:«تعلم جامعة هارفارد أن هذه الاستقالة القسرية التي طال انتظارها للرئيس المنتحل المعادي للسامية هي مجرد بداية لما سيكون أكبر فضيحة لأي كلية أو جامعة في التاريخ». 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رئيسة جامعة هارفارد جامعة هارفارد معاداة السامية هارفارد جامعة هارفارد

إقرأ أيضاً:

التحقيق في سرقة ربع مليار جنيه من منزل رئيسة جامعة مصرية بارزة

تجري السلطات الأمنية المصرية تحقيقات موسّعة في واقعة سرقة كبرى استهدفت فيلا الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، وواحدة من أبرز الوجوه في مجال التعليم الخاص في مصر. وتُعد القضية من أكبر حوادث السرقة المنزلية التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة، ليس فقط لحجم المسروقات، بل أيضا لطبيعة شخصية الضحية ومكانتها العامة.

وحسب ما أوردته مصادر أمنية مصرية، فقد أبلغت الدجوي، المعروفة بلقب "رائدة التعليم الخاص"، عن اختفاء مبالغ مالية ضخمة ومقتنيات ثمينة كانت مخزنة داخل خزائن حديدية في مسكنها الكائن بمدينة السادس من أكتوبر، غرب القاهرة. وتشمل المسروقات نحو 3 ملايين دولار أميركي، و50 مليون جنيه مصري، و350 ألف جنيه إسترليني، إلى جانب 15 كيلوغراما من المشغولات الذهبية.

البلاغ، الذي تقدّمت به في الساعات الأولى من صباح الاثنين، أفاد بأن صاحبة الفيلا اكتشفت أثناء زيارتها الدورية عدم استجابة الخزائن لكلمات المرور التي اعتادت استخدامها، مما دفعها لمحاولة فتحها بوسائل فنية قبل أن تتيقن من تعرضها للسرقة، وتقوم بإبلاغ الجهات المعنية.

وأظهرت التحقيقات الأولية، التي يشرف عليها فريق بحث جنائي رفيع المستوى بقيادة اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية في محافظة الجيزة، أن مرتكب الجريمة لم يترك أي آثار اقتحام واضحة على مداخل الفيلا، مما يشير إلى معرفة دقيقة بكيفية الدخول والخروج، فضلا عن الإلمام بمكان وجود الخزائن وكلمات المرور الخاصة بها.

إعلان

وتُشير مصادر مقربة من التحقيق إلى أن الشبهات تدور حول أحد الأشخاص المقربين من العائلة أو من العاملين داخل الفيلا، خصوصا في ظل حديث الدكتورة الدجوي عن وجود خلافات عائلية سابقة تتعلق بالميراث، والذي كانت الخزائن تحوي جزءا منه منذ تقسيمه قبل نحو عامين.

كما باشرت الشرطة فحص تسجيلات كاميرات المراقبة الداخلية والخارجية، ورفع البصمات من محيط الخزائن ومداخل الفيلا، إلى جانب استجواب العاملين وشهود العيان، في محاولة لتضييق دائرة الاشتباه.

وتحظى القضية باهتمام واسع داخل مصر، إذ تعد نوال الدجوي شخصية بارزة في الوسط الأكاديمي، وتحمل تاريخا طويلا من العمل في تأسيس وتطوير مؤسسات التعليم الخاص. وقد كرمتها رئاسة الجمهورية عام 2019 تقديرًا لإسهاماتها، كما حصلت على الدكتوراه الفخرية من جامعة غرينتش البريطانية.

وتواصل الجهات الأمنية تحرياتها وسط متابعة مباشرة من وزارة الداخلية، فيما ينتظر الرأي العام المصري نتائج التحقيقات التي قد تكشف عن تفاصيل جديدة في قضية باتت تعرف إعلاميا بـ"سرقة فيلا نوال الدجوي".

مقالات مشابهة

  • رئيسة المجلس الأعلى للتربية والتكوين تدعو إلى تحصين الشهادة الجامعية عبر ترسيخ القيم الأخلاقية والعلمية
  • إدارة ترامب تحجب مجددا تمويلا عن هارفارد بسبب دعم فلسطين
  • اتهامات معاداة السامية تطارد بورش للسيارات بعد واقعة مفاجئة
  • إدارة ترامب تحجب مجددا تمويلا عن "هارفارد" بسبب غزة
  • التحقيق في سرقة ربع مليار جنيه من منزل رئيسة جامعة مصرية بارزة
  • بينها 15 كيلو ذهب.. كواليس مثيرة لسرقة رئيسة جامعة 6 أكتوبر بمصر
  • مليارات و15 كيلو ذهب.. سرقة رئيسة جامعة شهيرة ب 6 أكتوبر
  • سرقة بـ 190 مليون ريال تهز فيلا رئيسة جامعة MSA في مصر
  • تفاصيل الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى لشئون التعليم والطلاب
  • هارفارد ترفض إملاءات ترامب: المال مقابل الولاء؟