خبراء اقتصاديون يتوقعون ارتفاع أسعار السلع مع استمرار العبث الحوثي في باب المندب
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
توقع خبراء اقتصاديون أن يسهم العبث الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب في ارتفاع أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية، في اليمن كأحد تداعيات التهديدات الحوثية لحركة الملاحة.
وأفاد الخبراء في تصريحات لـ وكالة خبر أن التهديدات الحوثي بحق شركات الملاحة ستدفعها إلى توقف خطوطها الملاحية عبر باب المندب ومن بينها الموانئ اليمنية والتي أصبحت المياه الاقليمية والدولية فيها مسرحا للعمليات العسكرية ما بين الاستهداف الحوثي والتصدي الأمريكي.
وأظهرت بيانات ملاحية انخفاضا في حركة الملاحة في موانئ البحر الأحمر خلال ديسمبر الماضي، بعد فترة من الانتعاش التي أعقبت الهدنة في أبريل 2022م، لتشهد موانئ الحديدة تراجعا كبيرا في حركة السفن ومناولة الحاويات.
وتشير البيانات الملاحية التي تنشرها مؤسسة موانئ البحر الأحمر الحوثية عن انخفاض كبير في استيراد الغاز والبنزين والديزل.
وانخفضت واردات البترول عبر موانئ الحديدة من 120 ألف طن في أكتوبر إلى 89 ألف طن في نوفمبر ثم واصل الانخفاض إلى 54 ألف طن في ديسمبر الماضي، بينما أظهرت البيانات أن واردات الديزل انخفضت من 130 ألف طن في نوفمبر الماضي إلى 99 ألف طن في ديسمبر من السنة الفائتة.
أما واردات الغاز فقد أظهرت تفاوتا حادا حيث تقارب حجم الاستيراد في أكتوبر وديسمبر بينما شهد انخفاضا حادا في نوفمبر، وتشير الأرقام إلى استيراد أكثر من 55 ألف طن من الغاز في ديسمبر، مقارنة بأربعة آلاف طن في نوفمبر، و44 ألف طن في أكتوبر الماضي.
وبلغ إجمالي سفن الوقود التي وصلت إلى الحديدة خلال الثلاثة الأشهر الماضية عشر سفن للبترول، وسبع سفن ديزل، وسبع سفن غاز، يحتكرها الحوثيون كليا.
كما توقع الخبراء ارتفاع اسعار السلع نظرا لارتفاع تكاليف التأمين البحري، مع رفع شركات التأمين نسبة التأمين على السفن والبضائع، بشكل أكبر مما كان عليه منذ بدء الاستهداف الحوثي لحركة السفن في باب المندب.
وأشار الخبراء إلى أن حجم المعروض من السلع والبضائع في الأسواق المحلية سينخفض خلال الفترات القادمة مع توقعات باحتكار التجار ما تبقى من السلع في السوق المحلية وزيادة الطلب عليها وبالتالي ارتفاع أسعارها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: فی نوفمبر ألف طن فی
إقرأ أيضاً:
حازم المنوفي: منافذ الدولة والمبادرات ساهمت في انخفاض أسعار السلع
أكد حازم المنوفي، رئيس جمعية "عين" لحماية التاجر والمستهلك وعضو شعبة المواد الغذائية، أن الأسواق المصرية تشهد حاليًا حالة من الاستقرار النسبي والانخفاض الملحوظ في أسعار العديد من السلع الغذائية الأساسية، مرجعًا ذلك إلى الجهود المكثفة التي تبذلها الدولة لضبط الأسواق وتعزيز توافر السلع بأسعار مناسبة.
وأوضح المنوفي أن أسعار الألبان ومشتقاتها بدأت في التراجع مؤخرًا، حيث سجل كيلو الجبنة البيضاء ما بين 120 إلى 180 جنيهًا، والجبنة التركية بين 220 و280 جنيهًا، والجبنة القريش من 80 إلى 120 جنيهًا، بينما بلغ سعر نصف كيلو الجبنة الفيتا بين 38 و45 جنيهًا. كما تراوح سعر اللبن الجاموسي من 35 إلى 48 جنيهًا، والبقري من 20 إلى 25 جنيهًا.
وفيما يتعلق بمنتجات أخرى، أشار إلى أن سعر عبوة البرجر (10 قطع) يتراوح بين 45 و100 جنيه، ولتر الزيت من 65 إلى 77 جنيهًا، وكيلو المكرونة السائبة من 20 إلى 30 جنيهًا، والدقيق بين 18 و25 جنيهًا، والسكر من 32 إلى 37 جنيهًا، في حين بلغ سعر كيلو الأرز بين 27 و40 جنيهًا. كما تراوح سعر طبق البيض الأحمر بين 130 و150 جنيهًا، والبيض البلدي من 120 إلى 140 جنيهًا.
وأشار المنوفي إلى أن تراجع معدل التضخم، الذي سجّل أدنى مستوياته في فبراير الماضي، لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة لتوسيع قاعدة الإنتاج المحلي وتحفيز المعروض، إلى جانب الدور الحيوي الذي لعبته الدولة من خلال المنافذ والمعارض الرسمية، وفي مقدمتها مبادرة "مستقبل مصر – سوبر توفير"، ومعارض "كلنا واحد"، وجهود وزارة الزراعة وسوق اليوم الواحد.
وشدد على أن هذه المبادرات ساهمت بفاعلية في كبح جماح الأسعار وتحقيق التوازن بين العرض والطلب، بما يصب في مصلحة المواطن، خصوصًا محدودي الدخل.
واكد المنوفي، على أهمية استمرار الدعم الحكومي وتشديد الرقابة على الأسواق ومكافحة الممارسات الاحتكارية، داعيًا إلى التوسع في إنشاء المنافذ الحكومية خاصة في المحافظات ذات الكثافة السكانية العالية، لتعزيز استقرار السوق وتحقيق العدالة في توزيع السلع.