هيئة المنافسة توجه الاتهام ضد عدد من الوكلاء والموزعين ومعارض السيارات
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
المناطق_متابعات
وافق مجلس إدارة هيئة المنافسة على تحريك الدعوى الجزائية ضد عدد من المنشآت ودراسة طلبات التسوية لعدد آخر في عدة قطاعات.
أخبار قد تهمك فيديو.. هيئة المنافسة: نعمل على وضع مؤشر للأراضي لمنع التلاعب بالأسعار 27 فبراير 2022 - 3:14 مساءً «هيئة المنافسة» توافق على مشروعين مشتركين لتصنيع هياكل الطيران المعدنية ومنتجات المسبوكات المعدنية في المملكة 30 أغسطس 2021 - 3:05 مساءً
وأمر المجلس بتوجيه الاتهام ضد 79 منشأة في قطاع السيارات من الوكلاء والموزعين والمعارض؛ لمخالفتهم النظام ولائحته حيث شملت المخالفات “الاتفاق على تحديد الأسعار وتقاسم الأسواق”، حيث قرر المجلس تحريك الدعاوى الجزائية ضد 64 منشأة ودراسة 15 طلب تسوية.
وأقر المجلس اتخاذ التدابير اللازمة ضد 6 منشآت تعليمية، كما اطلع المجلس على نتائج التحقيق ضد 10 منشآت مقاولات وقرر حفظ القضية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: هيئة المنافسة هیئة المنافسة
إقرأ أيضاً:
زملاء أم منافسون؟!
عائشة بنت محمد الكندية
في يومٍ من الأيام، كان أحد الزملاء يعمل في أحد المشاريع، وكان يتطلب هذا المشروع الدقة والسرعة، لكن فجأة تعرّض هذا الزميل لوعكة صحية مفاجئة واضطر لمغادرة المكتب فورًا، وترك خلفه العمل متراكمًا. توقّع أن يُساء الظن به أو أن تُهدر مكانته في الفريق، لكن ما حدث غيّر نظرته لزميله الذي كان منافسًا له دائمًا؛ إذ أكمل المهمة عن زميله دون أن يُخبر أحدًا بما فعل، ووقف أمام مسؤوله مدافعًا عن غيابه.
وعندما عاد الزميل، وجد المشروع قد سُلِّم بنجاح، حينها علم أن بعض المنافسين في العمل ليسوا خصومًا؛ بل رجال مواقف. ورغم ذلك، ليست كل التجارب وردية؛ فهناك مواقف أخرى حيث تجد بعض الزملاء المنافسين يستغلّون الغياب المؤقت لأحد زملائهم، ويبدأون حينها نقل الملاحظات غير الدقيقة عن أداء زميلهم؛ مما يُضعف الفرص بشكل غير عادل، ويترك أثرًا سلبيًا، ويُخرج المنافسة من إطارها الشريف إلى ساحة من التنازع غير النزيه.
ومن خلال هذا المثال، يمكننا أن نستنتج: من هم الزملاء؟ ومن هم المنافسون؟ وسنتحدث عن العلاقة بين الزمالة والمنافسة، وهل يمكن أن يكون الزميل منافسًا والعكس؟ ونعرف علاقة الزملاء والمنافسين في بيئة العمل.
الزملاء هم أكثر من شخص يعملون في نفس المكان، وهم شركاء في التفاصيل اليومية، ورفاق في اللحظات الصعبة، ويكونون في مركب واحد. والزميل هو الذي لا يتردد في التنازل عن وقته لمساعدة زملائه، والذي يبثّ فينا الطمأنينة بكلمة في لحظة ضغط، وهم الذين يوفرون الدعم وتبادل المعرفة. في المقابل، لا توجد زمالة مثالية؛ إذ إن بعض الزملاء يفتقرون لروح الفريق، ويُسيئون استخدام الثقة. ومن هنا تظهر أهمية التواصل والوعي الذاتي للحفاظ على علاقة مهنية صحية.
أما المنافس، فهو الذي قد يدفعك نحو الأفضل، ويجعلك تكتشف طاقاتك الكامنة. والمنافسة تخلق مناخًا يدفع الجميع نحو النمو، ويدفع الآخرين إلى تطوير مهاراتهم وتجاوز التحديات حين تكون العلاقة صحية. لكن إن تحولت المنافسة إلى لعبة تحت الطاولة أو وسيلة للتقليل من الآخرين، فإنها تشكّل عبئًا نفسيًا ثقيلًا، وقد تؤدي إلى توتر العلاقات وتدهورها في بعض بيئات العمل؛ مما قد يُحدث تداخلًا بين الزمالة والمنافسة. وقد يكون زميلك هو من ينافسك على الترقية أو قيادة مشروع، ومن هذا الموقف تُختبر الأخلاق والمبادئ، وبعضهم يسقطون في فخ الأنانية والطعن من الخلف. والزملاء في بيئة العمل هم الذين لا يظهرون فقط في لحظات الراحة؛ بل الذين يكونون معك في الأوقات الصعبة، والذين يمدّون لك يد العون عند الحاجة؛ مما يصنع فارقًا كبيرًا في بيئة العمل.
والمؤسسات الناجحة تخلق فرصًا للمنافسة، لكن بشرط أن تكون مبنية على الأداء والكفاءة، وأن تُحفّز التطوير الذاتي والسعي لتحقيق أهداف واضحة، وأن تُدار بعدالة وشفافية دون محاباة، وذلك حتى تدفع الأفراد إلى بذل أقصى ما لديهم. وبنفس القدر، فإن روح الزمالة في المؤسسات تُعزّز من العمل الجماعي، وتبني بيئة داعمة وصحية، وتزيد من الإنتاجية عند تنسيق الجهود.
والمنافسة الزائدة دون روح الزمالة قد تؤدي إلى بيئة سامة، والزمالة دون أي نوع من المنافسة قد تُضعف الطموح والحافز؛ لذا فإن المؤسسات الذكية هي التي تزرع ثقافة التنافس الإيجابي من خلال التعاون والدعم المتبادل.
وفي الختام.. تجاربنا مع الزملاء والمنافسين تصنع فينا إنسانًا أقوى. بعضهم يعلّمنا دروسًا لن ننساها، والزمالة لا تُقاس بعدد الكلمات الطيبة؛ بل بالمواقف، كما أن المنافسة الشريفة لا تُقاس بعدد الانتصارات؛ بل بكيفية الوصول إليها.
لذا.. كُن زميلًا يُعتمد عليه، ومنافسًا يُحترم؛ لأن العالم المهني لا ينسى الأيادي البيضاء.