رئيس الموساد بعد اغتيال العاروري: "لتعرف كل أم عربية أن مصير ابنها إن شارك في 7 أكتوبر هو القتل"
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
علق رئيس الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع اليوم الأربعاء، على اغتيال نائب رئيس حركة حماس، صالح العاروري، في بيروت أمس، موجهاً تهديدات ضمنية باغتيال كل المشاركين في عملية "طوفان الأقصى".
وقال رئيس الموساد عندما سُئل عن اغتيال العاروري، إن "على كل أم عربية أن تعرف أنه لو كان ابنها مشاركاً في مجزرة 7 أكتوبر فإنه قد وقّع على مذكرة إعدامه"، في إشارة إلى هجوم حماس المباغت على إسرائيل قبل نحو 3 أشهر.
وأدلى برنياع بهذا التعليق في جنازة رئيس الموساد السابق تسفي زامير، الذي توفي أمس، وتُعد كلماته إعادة صياغة لاقتباس مشهور أدلى بيه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأول ديفيد بن غوريون، الذي قال في خطاب عام 1963: "لتعلَم كل أم عبرية أنها عهدت بمصير أبنائها (الجنود) إلى قادة يستحقون ذلك".
وتابع برنياع: "حتى اليوم، نحن في خضم حرب، والموساد اليوم كما كان قبل 50 عاماً"، وتابع في حديثه عن منفذي هجوم حماس: "أيدينا ستمسك بهم في أي مكان يتواجدون فيه، بمن فيهم المخططون والمحركون للهجوم"، و ليست هذه المرة الأولى التي يطلق فيها مسؤول إسرائيلي تهديدات باغتيال قادة حماس.
وقد كان العاروري، نائب الرئيس السياسي لحركة حماس ومؤسس الجناح العسكري للحركة، تحت مرمى إسرائيل لسنوات قبل مقتله في غارة بالضاحية الجنوبية لبيروت يوم الثلاثاء.
اغتيال صالح العاروري في ضاحية بيروت الجنوبية.. كيف علّق أهالي المنطقة على العملية؟شاهد: الإضراب يعم مدن الضفة الغربية حدادًا على اغتيال العاروريحرب غزة: حداد عام بالضفة على اغتيال العاروري وإسرائيل تواصل قصفها العنيف على جنوب القطاعولم تعلّق إسرائيل على العملية، لكنّ الناطق باسم الجيش الاسرائيلي دانيال هاغاري قال في مؤتمر صحفي الثلاثاء: "الجيش في حالة تأهّب دفاعاً وهجوماً. نحن على أهبّة الاستعداد لكلّ السيناريوهات" بدون التعليق بشكل مباشر على مقتل العاروري.
وفي سياق متصل، أبلغت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، مصر بتعليق المفاوضات مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار عقب اغتيال صالح العاروري.
وأكدت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن اغتيال القيادي صالح العاروري تسبب في إفشال مباحثات صفقة تبادل الأسرى.
وأضافت أن إسرائيل تعتقد بأن الاغتيالات من شأنها الضغط على حركة حماس ودفعها لقبول صفقة تبادل أسرى دون وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء رفع حالة التأهب على طول الحدود مع لبنان، وصدرت تعليمات للشرطة بزيادة اليقظة تحسبا لوقوع هجمات داخل إسرائيل.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية القضاء الفرنسي يفصل في قضية اللاعب يوسف عطال: السجن 8 أشهر مع وقف التنفيذ و45 ألف يورو غرامة استطلاع رأي: شعبية نتنياهو تتهاوى إلى 15% وسط الإسرائيليين حمل سلاحاً إلى احتفال ليلة رأس السنة وأصاب مدعواً بجروح.. نائب من حزب ميلوني يسبب لها المتاعب حركة حماس اغتيال لبنان الموساد الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس اغتيال لبنان الموساد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة طوفان الأقصى إسرائيل فلسطين قطاع غزة بنيامين نتنياهو ضحايا اليابان كوارث اعتداء إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة طوفان الأقصى إسرائيل فلسطين اغتیال العاروری صالح العاروری رئیس الموساد یعرض الآن Next على اغتیال حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
كواليس اغتيال الطبطبائي كما يرويها ضابط التخطيط في سلاح الجو الإسرائيلي
كشف تقرير للصحفي آفي أشكنازي٬ في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية٬ تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال رئيس أركان حزب الله، هيثم علي طبطبائي، ضمن ما يسمى في الإعلام الإسرائيلي بـ"الجمعة السوداء" التي نفذت في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك عبر شهادة نادرة لضابط شاب في سلاح الجو الإسرائيلي شارك في التخطيط للعملية.
وفق التقرير، خرج طبطبائي ظهر الأحد الماضي من "الظل" — على حد وصف الصحيفة — وتوجه إلى مبنى سكني من عشرة طوابق في الضاحية الجنوبية، ليستقر في شقة صغيرة في الطابق الرابع.
وفي تمام الساعة 14:43، أطلق مقاتل من سلاح الجو الإسرائيلي صاروخا "دقيقا" اخترق جدار الغرفة التي كان يتواجد فيها، وقتله على الفور، دون إصابة بقية طوابق المبنى.
وتشير الرواية العبرية إلى أن طبطبائي كان من أكثر قادة حزب الله حذرا وتعقيدا في الحركة، وأنه كان يدرك محاولات الاستخبارات الإسرائيلية اختراق دائرة الأمن المحيطة به، لكنه — كما تقول الصحيفة — لم يقدر مدى نجاح الجيش الإسرائيلي في تتبع نمط تحركاته والوصول إلى اللحظة المناسبة.
ضابط شاب يجد نفسه أمام لحظة حاسمة
يروي الضابط الملقب بـ"الكابتن أ." (23 عاما)، وهو خريج المسار الأكثر نخبوية في الجيش الإسرائيلي، "تلپيّوت"، ورئيس قسم المشاركة في سلاح الجو، أنه تلقى إخطارا مفاجئا قبل إقلاع الطائرات بدقائق بأن "عملية حياته" ستطلق فور مصادقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عليها.
كان الضابط في طريقه إلى القاعدة، وقد أبلغ قائده بأنه سيتأخر بسبب التزام شخصي، لكنه فور تلقي التحديث الجديد توجه مسرعا. وبعد دقيقتين من تنفيذ الضربة وعودة الطائرات، وصل إلى "الحفرة" — المركز العملياتي لسلاح الجو — ليشاهد النتائج الأولى للعملية التي يقول إنه خطط لها على مدار أشهر طويلة.
أشهر من التخطيط
يقول "الكابتن أ.": "عملنا على هذه العملية عدة أشهر. كان التخطيط واسعا للغاية. نحن في فرع بحوث العمليات نساعد في اتخاذ القرارات في كل المراحل، من الاستراتيجية إلى التنفيذ. عملنا بالتعاون الكامل مع الاستخبارات لتحديد أفضل سيناريو ممكن لاستهداف رئيس أركان حزب الله دون الإضرار بالمدنيين".
ويضيف أن فريقه استكشف عدة خيارات، وأن نجاح العملية اعتمد على خلق بدائل متعددة يمكن الاختيار منها وفق الظروف.
ويتابع: "كان لدينا خطط احتياطية، وجهزنا أنفسنا بأعلى درجة من الدقة. المبنى المستهدف لم يكن جديدا علينا؛ درسناه جيدا، وصممنا العملية باستخدام ذخائر تقلل الضرر إلى أدنى مستوى".
درس من فشل "عملية قطر"
يتوقف الضابط عند ما وصفه بـ"العبرة العملياتية" من العملية الفاشلة في قطر، حيث حاول سلاح الجو اغتيال شخصيات من حماس لكنهم نجوا بسبب استخدام ذخائر "أقل فتكا". ويقول: "نتعلم دائما. فهم فيزياء القنابل جزء من عملنا. ندرس قدراتها وحدودها، ونطور تصميمات مختلفة لكل عملية، ليختار صانع القرار الحل الأمثل".
على الرغم من صغر سنه، يكشف "الكابتن أ." أنه شارك في التخطيط لعمليات اغتيال أخرى خلال العامين الماضيين، ويصف تجربته بأنها "مكثفة وصعبة" منذ وصوله إلى فرع بحوث العمليات بعد بداية حرب 2023.
ويقول: "أنا عالم رياضيات. استخدمت خلفيتي العلمية في تطوير أدوات وخيارات متعددة للعمليات. شاركت في عمليات مهمة عديدة، وهذا يمنحني شعورا كبيرا بالامتياز".
الخوف من الخطأ… والارتياح عند النجاح
يضيف الضابط: "من الطبيعي أن تراودك المخاوف. الخطأ وارد دائما. لكن عندما تعرف أن هناك خبرات واسعة تقف وراءك، فهذا يمنحك الطمأنينة. النجاح يخفف كل تلك المشاعر، وهذا هو الجانب الجميل في عملي؛ عندما يتكامل التخطيط مع التنفيذ بشكل تام".
ويختتم بالقول: "درست الهدف جيدا، وكنت في حوار دائم مع الاستخبارات. ما قمنا ببنائه هنا سنرى نتائجه لاحقا. لقد كان يوما طويلا… لكنه كان يوم النجاح الأكبر".