قال مدير منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور، في خلال المنتدى الاستراتيجي العربي في دبي:" إن توقف مرور سفن الشحن في البحر الأحمر لمدة طويلة بفعل هجمات الحوثيين عليها قد يؤثر بشكل كبير على عدد من اقتصادات الشرق الأوسط والتجارة العالمية".

 

وأوضح أزعور "أن أسعار حاويات الشحن ارتفعت وانخفضت أحجام التجارة في قناة السويس بعد هجوم الحوثيين الأول على السفن الشهر الفائت".

 

وقال :" أن  تكلفة التصدير ارتفعت، وخصوصا في تبادل التجارة بين آسيا وأوروبا، علما أن جزءا كبيرا من واردات النفط كان يمر عبر قناة السويس".

 

ورأى أزعور "أن الوضع الأمني في البحر الأحمر يشكل مخاطر على سلاسل التوريد العالمية وتجارة السلع الأساسية، إذ يعد مضيق باب المندب طريقا حيوية للتجارة الدولية وشحنات النفط والغاز". 

 

وقال أزعور أيضا لصحيفة "ذي ناشيونال" على هامش المنتدى إن "المخاوف الكبيرة على المستوى السياسي ومن خطر التصعيد تلقي بظلالها على التوقعات لهذه السنة".

 

ولاحظ أن "تأثير حرب غزة  على اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأوسع لا يزال محدودا إلى الآن، إذ أن تأثيره القاسي يطال أكثر فلسطين والدول المجاورة وخصوصا في قطاعات مثل السياحة". وذكر "أن سوريا والأردن ومصر هي الأكثر تضررا من استمرار الحرب في غزة".

 

وتوقع أزعور "أن يستمر الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي لدول مجلس التعاون الخليجي في النمو هذه السنة نتيجة جهود التنويع".

 

ورأى أن "كل دول مجلس التعاون الخليجي ستشهد نتائج اقتصادية أفضل هذه السنة، وأن السعودية ستنجح بقدر الإمارات العربية المتحدة في الحفاظ على مستوى النمو لعام 2023 في القطاع غير النفطي". ( الوكالة الوطنية)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

تيوتر كارثة بيئية جديدة.. الحوثي يمعن في إرهابه بالبحر الأحمر

وسعت واشنطن من ضرباتها الجوية على مواقع تابعة للميليشيات الحوثية رداً على تصعيدها المتواصل تجاه السفن التجارية وخطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب. في وقت أطلق مسؤولون يمنيون تحذيرات من كارثة بيئية جديدة تهدد البحر الأحمر عقب استهداف سفينة شحن تحمل على متنها أطنانا من "الفحم".

ولأول مرة، شنت مقاتلات أميركية ليل الأربعاء، ضربات على مبان في محافظة ريمة؛ وهي مباني تستخدمها ميليشيا الحوثي لأغراض عسكرية لشن هجماتها على السفن التجارية بالبحر الأحمر. وتحاول الميليشيات استغلال المحافظات المجاورة لمحافظة الحديدة لتخزين قدراتها العسكرية التي تمثل تهديداً لأمن وسلامة الملاحة البحرية.

ووفقاً للمعلومات تركزت الضربات الجديدة على مبنى المجمع الحكومي ومبنى الإذاعة في مديرية الجبين. وهذه المقرات الحكومية حولتها الميليشيات الحوثية إلى ثكنات ومخازن لصواريخها وطائراتها المسيرة التي يتم إطلاقها صوب السفن التجارية المارة قبالة سواحل اليمن. وبحسب التصريحات الحوثية أسفرت الضربات عن إصابة 5 من عناصرها. 

وفي وقت سابق، شن الطيران الأمريكي سلسلة من الغارات على مناطق متفرقة من محافظة الحديدة، بينها غارتان على مديرية "التحيتا" وغارة على معسكر الدفاع الساحلي في منطقة "الجبانة"، و3 غارات استهدفت معسكرا في مديرية "الصليف".

وتشير تقارير ومعلومات إلى تحركات حوثية على طول السلاسل الجبلية المحيطة بمحافظة الحديدة، من أجل استغلالها للاختباء من الضربات الأميركية وحماية مخزونهم من المسيرات ومنصات إطلاق الصواريخ المضادة للسفن. 

من جانبها قالت القيادة المركزية الأميركية إنها تمكنت من تدمير 3 منصات إطلاق صواريخ كروز مضادة للسفن، فضلاً عن طائرة دون طيار أطلقتها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران باتجاه البحر الأحمر. في حين أعلنت ميليشيات الحوثي إطلاق صاروخين باليستيين مضادين للسفن فوق البحر الأحمر، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع أي إصابات أو أضرار من قبل السفن الأمريكية أو التحالف أو السفن التجارية، وفقا للبيان.

كارثة جديدة

وقالت القوات الأميركية: إن قاربا مفخخا تابعا للحوثيين المدعومين من إيران ضرب سفينة إم/في تيوتر، وهي سفينة ترفع العلم الليبيري وتملكها وتديرها اليونان، في البحر الأحمر. وكانت السفينة رست مؤخرًا في روسيا، وتسبب اصطدام القارب المفخخ في حدوث تسرب مائي وإلحاق أضرار بغرفة المحرك.

واعتبر البيان أن الهجمات بمثابة "سلوك مشين ومتهور مستمر من قبل الحوثيين المدعومين من إيران ويهدد الاستقرار الإقليمي ويعرض حياة البحارة عبر البحر الأحمر وخليج عدن للخطر".

من جهتها، أعلنت ميليشيا الحوثي أن ناقلة الفحم "تيوتر" تعرضت لأضرار جسيمة ومعرضة للغرق بعد استهدافها بزورق مسيّر وطائرات مسيّرة وصواريخ باليستية. في حين قالت "هيئة عمليات التجارة البحرية" البريطانية، في وقت سابق الأربعاء، إن المياه تسربت إلى السفينة "تيوتر". لافتة إلى أن الطاقم لم يعد قادراً على التحكم بها بعد تعرضها لأضرار في غرفة المحرك.

وذكرت الهيئة أن زورقاً صغيراً أبيض اللون اصطدم بمؤخرة سفينة الشحن وأن "مقذوفاً جوياً مجهولاً" أصاب السفينة أيضاً. وقال مسؤول يوناني: "أصيبت مرتين جواً وبحراً، ولا توجد أنباء عن وقوع إصابات"، موضحاً أن "السفينة كانت تبحر باتجاه الهند عندما تعرضت للهجوم".

ووفقاً لبيانات مجموعة بورصات لندن، فقد جرى تحميل "تيوتر" من ميناء في روسيا في 18 مايو، وجرى تفريغها في بورسعيد بمصر في 9 يونيو، وأن الوجهة التالية المقررة للسفينة كانت العقبة بالأردن، وهو ما ينفي ويدحض افتراءات الميليشيات الحوثية بأنها كانت متوجهة إلى إسرائيل.

مصادر يمنية كشفت أن المياه مستمرة في التسرب بالفعل إلى داخل السفينة التي باتت خارج السيطرة، وهناك بداية ميلان باتجاه مؤخرة السفينة مما يعني أننا أمام كارثة أخرى على وشك الحدوث.


مقالات مشابهة

  • بالتفاصيل مرور إشرافي مكثف لصحة البحر الأحمر تزامنًا مع عيد الأضحى المبارك
  • أكسيوس: واشنطن فشلت في المواجهة مع اليمنيين
  • مرور ولاية البحر الأحمر يشرع فى تنفيذ خطة العيد
  • تراجع شحن الحاويات بنسبة 90% بسبب هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر
  • أكسيوس: واشنطن فشلت بوقف هجمات الحوثيين رغم إنفاق مليار دولار
  • عن تباينات مهمة بين بكين وموسكو في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • الطيران الخاص والسياحة الفاخرة في الشرق الاوسط
  • بجندي واحد.. إستونيا تنضم إلى عملية "أسبيدس" الأوروبية في البحر الأحمر
  • تيوتر كارثة بيئية جديدة.. الحوثي يمعن في إرهابه بالبحر الأحمر
  • تقرير يكشف مخاطر هجمات الحوثيين في البحر الأحمر