فوبيا “الكولسة” ..لهذا خسر زفيزف ولم تخسر الجزائر
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الجزائر عن فوبيا “الكولسة” لهذا خسر زفيزف ولم تخسر الجزائر، دعنا ننظر إلى الأمر من زاوية أخرى، ونطرح سؤالا بسيطا خسر جهيد زفيزف انتخابات عضوية المكتب التنفيذي للكاف وماذا بعد؟.أو لنعد طرحه بصيغة .،بحسب ما نشر الجزائر اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات فوبيا “الكولسة” .
دعنا ننظر إلى الأمر من زاوية أخرى، ونطرح سؤالا بسيطا: خسر جهيد زفيزف انتخابات عضوية المكتب التنفيذي للكاف وماذا بعد؟.
أو لنعد طرحه بصيغة أخرى، نعم خسر، وإن يكن؟.
هذا السؤال ليس من باب اللامبالاة، أو انعدام الجدية، بل من باب الواقعية، فما أحوج الجزائريين الذين يتنفسون كرة القدم، إلى التحلي بالواقعية، والتخلص من عاطفة جارفة، مليئة بنظريات المؤامرة خاصة لما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني الأول.
الحاجة الملحة إلى الامتثال للمنطق، في ما حدث بأبيدجان، تفرضها آراء أشهر المختصين في شؤون الكرة الجزائرية، الذين صعقوا من جهة لهول هزيمة زفيزف، رغم إجماعهم على أن الهزيمة النكراء كانت متوقعة من جهة أخرى، وبما أنها كانت كذلك (متوقعة)، فلما كل هذا الشعور بالمأساة؟.
لكن، ومن بين كل تلك الآراء التي مزجت الخيبة بالغضب وحتى بالتشفي، هناك ما لا يمكن تقبله، وهو إقحام الجزائر “الدولة”، فيما حصل، تحت عناوين فضفاضة من قبيل الدبلوماسية الرياضية، ومساعدة السلطات الرسمية للكرة الجزائرية في الخارج، أو توفير الحماية.. الخ.
خسارة زفيزف، في انتخابات المكتب التنفيذي للكاف، في النهاية ليست إخفاق للجزائر، وإنما هزيمة لمسؤول على كرة القدم الجزائرية أمام منافس آخر عن طريق الانتخابات.
ورغم ما يقال بشأن كرة القدم وكيف أنها أصبحت أكثر من مجرد لعبة، بفعل الأبعاد التي باتت تفرضها العلاقات العامة، إلا أن الواقع يقول أنها مازالت مجرد لعبة، تدور أحوالها مثل دوران الكرة، خسارة وفوز ثم خيبة وفرح.. وهكذا.
ومن المغالطات القول إن عضوية مكتب تنفيذي لهيئة كروية، تعبر عن قوة دولة أو مستوى نفوذها، ومن الخطأ الاعتقاد أن التواجد في مراكز صناعة القرار الكروي الإفريقي وحده من يحدد نتائج المنتخبات الوطنية.
لقد فازت الجزائر بكأس أمم إفريقيا، سنة 2019، بمصر، ولم تكن ممثلة في المكتب التنفيذي للكاف، وتألقت الفرق الجزائرية المشاركة في البطولات القارية في السنوات الأخيرة، بوصولها لأدوار جد متقدمة، بل فاز اتحاد العاصمة قبل أسابيع بكأس الكاف، دون وجود جزائري في المكتب التنفيذي لهيئة موتسيبي.
ثم إنه، وحتى في أوج نفوذ محمد روراوة رئيس الفاف الأسبق، وعضويته المكتب التنفيذي للفيفا والكاف والاتحادات الإقليمية، لم يفز المنتخب الوطني بكأس أمم إفريقيا، وأقصي من الدور الأول في بعض الدورات.
سنصل الآن إلى صلب الموضوع، وهو المشروع الكروي. فالنجاح الرياضي في عالم المستديرة مرتبط بوجود مشروع طموح وبحسن تدبيره وإدارته. هذا المشروع قائم داخل البلد وليس خارجه، وعندما يأخذ مساره الصحيح من الصعب جدا إيقافه حتى لو تحالف عليه السحر الأسود مع خديعة جميع الحكام المرتشين.
هذا المشروع غائب وغير موجود، حاليت، وأخطر ما حصل للجزائر في مجال كرة القدم، هو تفشي فكرة مسمومة عند بعض صناع الرأي والمحتوى الرياضي والتي واسمها “الكولسة”، والتي من طريقة طرحها يفهمها الجمهور العام أنها تعني أن كل منتخبنا الوطني مهدد دائما بتآمر الحكام وبعض المسؤولين الأفارقة، ما يفرض التصدي له بطرق استباقية وملتوية مثلما يفعل الجميع في افريقيا.
والاعتقاد السائد الآن، أن من يريد خلافة زفيزف في حالة استقالته او دفعه لها، عليه ان يستوفي شرطا واحدا ووحيدا وهو أن يجيد لعبة الكولسة في إفريقيا ولا شيء آخر.
ونتذكر جيدا كيف أن خليفته شرف الدين عمارة، دفع للاستقالة بعد خيبة تصفيات مونديال قطر، لأنه فشل في لعبة الكولسة ضد الكاميرون، وهاهو زفيزف الذي جيء به لمكافحة الكولسة يخسر في أول اختبار.
إن ما يحصل في فضاءات الرياضي، أصبح حالة مرضية اسمها “فوبيا التحكيم الافريقي”، أو “الوسواس القهري بالكولسة”، لقد أعطت هذه الأفكار المرضية، فكرة شاملة لدى أغلب أعضاء الجمعية العامة للكاف، عن تفكير الجزائريين ونواياهم من وراء الرغبة في دخول هياكل الهيئة القارية.
لقد فضل رؤساء الاتحادات الافريقية، الليبي الشلماني، على الجزائري زفيزف، رغم علم القاصي والداني بالظروف الداخلية لليبيا والظروف الداخلية للجزائر، ومن هنا نتأكد مرة أخرى أن الأمر لا علاقة لها بالدولة، وإنما بالشخص المناسب وغير المناسب.
لسنا بحاجة لسرد اخفاقات الاتحادية الجزائرية الحالية للاعتقاد بأن المبرر كاف لرحيل المكتب الفيدرالي الحالي، ولكن من المهم جدا التفكير في المستقبل، بعين المنطق وروح المسؤولية الواقعية والعمل مع الأفارقة بقواعد اللعبة القائمة، وارساء صداقات حقيقية فالاعتقاد بأن الجميع ضدك، لا يفيد ويشبه إطلاق رصاصة في أصابع القدم.
القائمون على شؤون الكرة الإفريقية، يعرفون جيدا من هي الجزائر، ويدركون تمام الإدراك الإمكانيات الهائلة للدولة الجزائرية والتي بإمكانها تغيير وجه الكرة الإفريقية، و لمسوا بأنفسهم مدى جدية واستعداد السلطات العمومية لتحقيق ذلك، يبقى أن المشكل يكمن في أشخاص لم ينهوا بعد جولات معارك كسر العظام وتصفية الحسابات على حساب مصلحة كرة القدم الجزائرية.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس کرة القدم
إقرأ أيضاً:
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: المجاعة تفتك بعشرات الآلاف
#سواليف
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة:
#المجاعة باتت تفتك على نحو متسارع بعشرات الآلاف من العائلات وسط انعدام تام للغذاء.
فقدان معظم الأدوية والمستلزمات الطبية بفعل الحصار ومنع الإمدادات من قبل #الاحتلال.
نطالب #الأمم_المتحدة ومجلس الأمن بالتدخل العاجل لوقف #الحصار وإنهاء سياسة #التجويع.
نطالب بإرسال بعثات تحقيق دولية مستقلة لتوثيق الجرائم ومحاسبة قادة الاحتلال.
قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” تواصل ارتكاب #جريمة منظمة بحق أكثر من 2.4 مليون مدني في قطاع #غزة، عبر سياسة الحصار الشامل، ومنع إدخال الاحتياجات الإنسانية الأساسية، في انتهاك صارخ لكافة القوانين والمواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف الأربع.
مقالات ذات صلة القسام تبث صورا لكمين برفح / شاهد 2025/05/09وأوضح المكتب في بيان له، الجمعة، أنه منذ 70 يوماً متواصلة، يفرض الاحتلال إغلاقاً كلياً لجميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، ما أدى إلى منع إدخال نحو (39,000) شاحنة مساعدات إنسانية ووقود ودواء، رغم الحاجة الملحّة والطارئة لها مع الانهيار الإنساني والصحي المتسارع، وفي سياق الإبادة الجماعية والقتل المستمر بحق المدنيين على مدار الساعة.
وأشار إلى توقف جميع المخابز في قطاع غزة عن العمل بالكامل منذ 40 يوماً، ما تسبب بحرمان شعبنا الفلسطيني من الخبز، الغذاء الأساسي، وتفاقم المجاعة ونقص التغذية لا سيما في أوساط الأطفال والمرضى وكبار السن، حيث بات أكثر 65,000 طفل معرّضون للموت بسبب سوء التغذية وانعدام الغذاء واستخدام الاحتلال لسياسة التجويع ضد المدنيين.
وأكد أن #المجاعة باتت تفتك على نحو متسارع بعشرات الآلاف من العائلات الفلسطينية، وسط انعدامٍ تام للغذاء، وتعطّل متواصل لمرافق الصحة، وفقدان معظم الأدوية والمستلزمات الطبية، بفعل الحصار ومنع الإمدادات من قبل الاحتلال “الإسرائيلي”.
وأدان بأشد العبارات هذه الجريمة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال “الإسرائيلي” بحق المدنيين، والتي تمثل استخداماً ممنهجاً للتجويع كسلاح حرب يرقى إلى جريمة إبادة جماعية، وفقاً لنص المادة (2) من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948.
وحمّل الاحتلال “الإسرائيلي”، والدول الداعمة له عسكرياً وسياسياً وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن الجرائم المرتكبة وتبعاتها الكارثية والخطيرة على الحياة المدنية، وعلى الصحة العامة، وعلى مصير مئات الآلاف من الأطفال والمرضى والمسنين.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتدخل الفوري والعاجل لوقف الحصار “الإسرائيلي” وإنهاء سياسة التجويع الجماعي، والفتح الفوري وغير المشروط للمعابر لإدخال المساعدات الإنسانية والغذاء والوقود والدواء.
كما طالب بإرسال بعثات تحقيق دولية مستقلة لتوثيق هذه الجرائم ومحاسبة قادة الاحتلال “الإسرائيلي” عنها أمام القضاء الدولي، واتخاذ إجراءات ملزمة لوقف العدوان والإبادة على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وإنفاذ قواعد القانون الدولي الإنساني.
وشدد على أن استمرار الصمت الدولي يعدُّ تواطؤاً صريحاً، ويساهم في ترسيخ سياسة الإفلات من العقاب، ويشجع الاحتلال على التمادي في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق شعب أعزل ومحاصر.