أكدت جماعة الحوثي، الخميس، أن البحر الأحمر تحول إلى مصيدة للصهاينة وحصارهم في البحر أمر قائم حتى التخلي عن حصارهم وجرائمهم ضد الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع توتر وتصعيد غير مسبوق تشهده المنطقة في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة والذي يدخل شهره الرابع على التوالي.

 

جاء ذلك في كلمة ألقاها القيادي الحوثي محمد العاطفي والمعين من قبل الحوثيين وزيرا للدفاع في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، في اجتماع ضمن قيادة المنطقة العسكرية الخامسة التابعة للحوثيين.

 

وأكد العاطفي أن رد جماعته على الاعتداء الأمريكي تجاه الزوارق الحوثية في البحر الأحمر، سيكون قاسياً ومتمكناً من مكامن الوجع والألم وبأساليب قتالية فوق احتمالاتهم وحساباتهم العسكرية، وفق وكالة سبأ الحوثية.

 

وقال "ليكن مفهوماً للأمريكي والبريطاني والفرنسي أننا لا نقبل الضيم ولا نرضى بأن تطالنا يد عابث أو مغامر، فنحن شعب عصيُ على التطويع وقويُ على الشدائد ومن يدفعه سوء حظه وتقديره أن يعبث معنا فلا يلوم إلا نفسه".

 

وأشار إلى "تطورات الموقف العسكري الراهن الذي جرى اتخاذه وإعلانه بالاصطفاف الديني والوطني والإسلامي والإنساني في إسناد الأشقاء في غزة الصامدة مع ما يعنيه هذا الموقف من استحقاقات المواجهة ومقتضيات المعركة التاريخية وأن يستوعب الجميع بإيجابية عالية واستعداد متكامل للمواجهات الهجومية والدفاعية للمعركة القادمة والحاسمة مع العدو الأمريكي الصهيوني".

 

ولفت العاطفي إلى "خط سير المواجهة العسكرية القتالية والتكتيكية وتحديد الأهداف البعيدة والقريبة لقواعد الاشتباك القوية والفعالة وإدارة المعارك والنتائج المتوقعة واتخاذ كافة الإجراءات المستقبلية".

 

وقال: "إن العدو الأمريكي والصهيوني ظن بأن المساحة العالمية قد فرغت من أي تأثير وأنه قادر على اقتراف الجرائم والمجازر الوحشية بحق أطفال ونساء غزة ولن يجد من يقول له كفى، والله سبحانه وتعالى اختار أهل اليمن ليكونوا في موقف الحق والعدل وصدارة الموقف والانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني في مواجهة العالم".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: البحر الأحمر اسرائيل غزة مليشيا الحوثي اليمن

إقرأ أيضاً:

معادلة البحر الأحمر

 

أراد الله سبحانه وتعالى أن يكون لليمن وجيشها العظيم الدور المفصلي والمحوري في ضبط إيقاع المستجدات التي طرأت في البحر الأحمر، على إثر وتداعيات معركة طوفان الأقصى التي تخوضها المقاومة الفلسطينية الباسلة والشعب الفلسطيني والتي غيرت المعادلات والمسميات واتجهت عقاربها نحو الانتصار للقضية والأمة .
فكل الأحلام والخطط الصهيونية، كُشفت للعالم أجمع، وطوفان الأقصى النقطة الفاصلة والمحورية في كبح  المخططات الصهيونية والأمريكية والبريطانية؛ التي أرادت تمرير صفقة القرن اللعينة، بالعديد من الإجراءات والتحركات السياسية والإعلامية التي تقنع الشارع العربي بالاعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب على أرض فلسطين العربية، وأبرز تلك التحركات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لمحاولة تهويدها وطمس عروبتها والتوسع في التطويع أي (التطبيع ) للدول والشعوب  وتبادل الزيارات وفتح السفارات والقنصليات في تلك الدول العربية التي تم تطويعها للكيان الصهيوني والقيام بالزيارات المماثلة من حكومات الدول العربية التي هرولت نحو الاعتراف بكيان العدو كدولة بديلة على أرض فلسطين المحتلة، وشن حملات إعلامية ممنهجة، وفق استراتيجيات نسيان القضية الفلسطينية وتغييبها من الذاكرة العربية الجامعة وحجب الأنظار عنها بعبارات ومسميات مختلفة وصولاً بها إلى الموت السريري.
بينما ظلت المقاومة وشعبها الجبار، ومن خلفهما حركات المقاومة في دول المحور وشعوبها، تراقب وترصد وتعد العدة وتجهز ليوم السابع من أكتوبر النقطة الفاصلة بين الأحرار والمطبعين، وبين الحق والباطل؛ لتعيد إنعاش القضية الفلسطينية في قلب الشارع العربي وتسحب البساط من تحت أقدام ملوك ورؤساء وزعامات وحكام التطبيع وتضعهم في دائرة الحرج أمام شعوبهم وأُمتهم إن استمروا في التطبيع فشعوبهم رافضة، وإن رفضوا السير في معاهدات التطبيع، فالصهيوأمريكية وبريطانيا تدفع بهم ليكونوا في عداد الموتى، فماتوا سياسياً وشعبياً -عربياً وعالمياً – في المقابل أنتعش نبض القضية في قلوب الأحرار من جديد، وبزخم مختلف عن أي مرحلة سابقة منذ 77عاماً، والمعطيات الميدانية برهنت ذلك، ثم أفشلت الحسابات والمخططات .
لذلك أصبحت معركة الطوفان معركة استراتيجية عربية امتدت من غزة وغلافها وفلسطين إلى لبنان وسوريا والعراق، واليمن العظيم صاحب الموقع الجغرافي الاستراتيجي المطل على البحرين الأحمر والعربي، يمتلك سيادته في التحكم بتلك الحدود البحرية، التي مكنته من فرض استراتيجية أمن البحار والتحكم بالدخول والخروج إليها، والتعامل مع التهديدات التي تُحاك ضد الأمة العربية، وضد القضية الأساسية والمركزية للعرب والمسلمين فلسطين.
تدخل اليمن عسكريا، لمنع السفن الصهيونية من المرور من مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وكذلك السفن التي تنقل البضائع للكيان الصهيوني من أي دولة كانت، وبهذا فرض اليمن معادلة جديدة وفاعلة في معركة طوفان الأقصى تقول “حصار فلسطين مقابل حصار الصهاينة”؛ فنجحت تلك المعادلة في فرض استراتيجية أمن البحار، وظهور اليمن كلاعب دولي قوي في المنطقة له الحق الكامل في التحكم بمضيق باب المندب .
لقد فرض اليمن استراتيجية أمن البحار بموقفه الحاسم وجيشه العظيم، الذي شارك في معركة الطوفان بقوة وشجاعة غير مسبوقة منذ 1948م، وذلك بالقصف الصاروخي والطيران المسيّر الذي نفذته القوات الجوية اليمنية لاستهداف كيان الاحتلال وكذلك بالحصار والعمليات البحرية ضد السفن المتجهة إلى كيان العدو عبر البحر الأحمر، وإجبارها على اتخاذ طرق إبحار بعيدة، عبر الرجاء الصالح مكلفة اقتصادياً.
الإسناد اليمني لغزة أذل الأعداء وأحرج المتاجرين بالقضية الفلسطينية من المطبعين والجبناء والخانعين، وظهروا في موقف الضعف والوهن برغم ما يمتلكونه من قدرات وإمكانيات ومقومات (نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ) .
إن تمسك اليمن وفلسطين ودول المحور المقاوم الحر بقوله تعالى (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين) نتج عنه تحقق العلو نتيجة الإيمان بالله والعمل بكتابه.

مقالات مشابهة

  • طهران لواشنطن: إذا فعلت آلية الزناد الرد سيكون قاسياً
  • مؤتمر صحفي بميناء الحديدة يستعرض أضرار العدوان الصهيوني الأمريكي، وإعلان جهوزية الموانئ لاستقبال كافة السفن
  • لماذا تحول الموقف الغربي تجاه الأزمة السودانية؟.. خبراء يجيبون لـ "الفجر"
  • بسبب الهزيمة الأمريكية في البحر الأحمر.. قائد “هاري ترومان” يدفع ثمن الفشل الأمريكي أمام اليمن
  • سياسي أردني: الحظر البحري على ميناء حيفا تحول إستراتيجية في التكتيك اليمني
  • وزير الخارجية يستعرض انعكاسات خفض التصعيد في البحر الأحمر على الملاحة
  • طقس مشمس وأمطار محلية.. كيف سيكون طقس تركيا في عطلة نهاية الأسبوع؟
  • فانس: استخدام القوة العسكرية في عهد ترامب سيكون حذرا وحاسما
  • معادلة البحر الأحمر
  • «روسيا»: ردنا على هجمات أوكرانيا سيكون حصريا ضد منشآتها العسكرية