المؤتمر الوطني الأول للمسرح اليمني يختتم أعماله بصنعاء
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
الثورة نت../
أوصى المشاركون في المؤتمر الوطني الأول للمسرح اليمني اعتبار العام 2024م عام المسرح اليمني وتفعيله وفق رؤية وطنية بما يعزز حضوره الفاعل في ترشيد الوعي المجتمعي وفق توجهات الهوية الوطنية والإيمانية .
وأكد المشاركون في ختام أعمال المؤتمر الذي نظمته على مدى ثلاثة أيام المؤسسة العامة للمسرح والسينما بمشاركة كوكبة من نجوم المسرح والدراما اليمنية، على ضرورة تطوير اللوائح المنظمة للعمل المسرحي بما يتوافق مع الأهداف العليا للمؤسسة ووزارة الثقافة، وإجراء دراسة شاملة للوضع الحالي للمسرح اليمني وتحديد التحديات والصعوبات التي يواجهها ووضع الحلول والمعالجات المقترحة.
وبارك المشاركون القرارات الشجاعة التي اتخذها قائد الثورة بالوقوف صفاً واحداً مع شعب فلسطين والدفاع عنه بكل الوسائل وإرسال الطائرات المسيرة والصواريخ لدك العدو الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين وكذا القرارات الشجاعة لمنع عبور السفن من البحرين الأحمر والعربي المتجهة من وإلى الموانئ الفلسطينية المحتلة .
وأكد المشاركون استعدادهم لتخصيص كافة الأعمال المسرحية خلال الوضع الراهن لخدمة القضية الفلسطينية وشعبها العظيم وتوجهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى التي تدعم طوفان الأقصى والمقاومة الفلسطينية وفضح جرائم العدوان الصهيوني الغاصب.
وطالب المشاركون بضرورة إعداد مشروع قانون ينظم عمل المسرح اليمني ويحدد اختصاصاته وصلاحياته ومصادر تمويله، وكذا تفعيل الإدارة العامة للمسرح والمؤسسة العامة للمسرح والسينما وتوفير الإمكانات اللازمة لهما لتفعيلهما وتحقيق حضورها الفاعل، والمطالبة بإعادة بناء الفرقة الوطنية للمسرح وتوفير كافة متطلباتها وفق أحدث المعايير الفنية.
وشددت التوصيات على ضرورة الاهتمام بالمسرح المدرسي والجامعي والعمل على تأهيل متخصصين في الإشراف عليه ودعم وتشجيع الموهوبين في التمثيل باعتبارهم مستقبل المسرح اليمني على أن يتم تشكيل فرق مسرحية في جميع المدارس والجامعات الحكومية والأهلية .
وطالبت التوصيات وزارة التعليم العالي بضرورة فتح قسم للمسرح في الجامعات الحكومية بحيث يتم تأهيل كوادر متخصصة في هذا المجال لتغطية العجز القائم في المدارس والجامعات والسماح بفتح دراسات عليا للحاصلين على المؤهلات الجامعية في المسرح، وكذا مطالبة وزارة الشباب بتشكيل فرق مسرحية في جميع الأندية الرياضية.
ودعت التوصيات الجهات المعنية بإعادة قاعة المسرح الوطني للإدارة العامة للمسرح وتسخيرها لأعمال وأنشطة الفرقة الوطنية وإلحاق الحديقة المجاورة وتسميتها بحديقة المسرح الوطني، وكذا استكمال بناء المسرح الشعبي في ساحة المركز الثقافي وتجهيز مسرح مركز الدراسات والبحوث .
كما طالب المشاركون إنشاء صندوق للمسرح و دعم الفرق المسرحية الخاصة وفق الضوابط التي تحددها وزارة الثقافة وإصدار قرار باعتماد نفقات تشغيلية للفنانين على مستوى المحافظات من خلال والمساهمة في توفير وتمويل مصادر دخل مستدامة يعود ريعها لتمويل المجال الفني والمسرحي والمطالبة بتوفير متطلبات الحياة الكريمة للكادر الفني.
وأوصى المشاركون الجهات المعنية بالتعليم العالي والفني والعام بالاهتمام بالمسرح والمطالبة بضرورة اعتماد حافز خاص بالفنانين وتوفير الدرجات الوظيفية للهواة والموهوبين والعمل على تبني أراضي والعمل على دعمهم بما يمكنهم من أداء مهامهم ورسالتهم على أكمل وجه.
وطالبت التوصيات بضرورة توفيير التأمين الصحي للفنانين وتشجيع المؤلفين في كتابة المسرح والعمل على تنظيم مسابقات في هذا المجال وتكثيف البرامج التدريبية للمؤلفين في كتابة المسرح والإخراج والتمثيل بما يعزز من تفعيل وتطوير العمل المسرحي، والدعوة لتوثيق مراحل تاريخ العمل المسرحي في اليمن وطباعة كافة الأعمال المسرحية الهامة التي تتناسب مع المرحلة الراهنة .
وطالب المشاركون وزارة الإعلام بضرورة تسجيل الأعمال المسرحية وبثها عبر القنوات الفضائية بدعم منها إلى جانب استخراج الأعمال السابقة وبثها، ودعوة رجال المال والأعمال وزارة الصناعة للقيام بدورهم في دعم العمل المسرحي، والمطالبة الجهات المعنية بتكريم كبار الممثلين والفنانين والمؤلفين والمرجين في يوم المسرح العالمي .
وأشار المشاركون إلى أهمية التوجه نحو إنتاج أعمال تتواكب مع الأحداث الحالية وترسيخ صورة المسرح اليمني في الذهن اليمني والعالمي،والاستئناس بمحددات الثقافة القرآنية كإطار مرجعي للعمل المسرحي ومنع بيع المنشآت الثقافية كدور السينما ومنع تحويلها إلى منشآت تجارية كسينما بلقيس والأهلية.
وأقر المشاركون التزام المسرح اليمني بالهوية الإيمانية والقيم الخلقية والثوابت الوطنية والوقوف ضد العدوان الغاشم على اليمن وعلى فلسطين، وتسخير العمل المسرحي لمعالجة القضايا التي تهم الوطن والمجتمع ومكافحة الفساد ومحاربة الغزو الفكري الغربي .
وكان وكيلا وزارة الثقافة الدكتور حمدي الرازحي ،و علي المؤيدي أكدا حرصهما على متابعة تنفيذ المخرجات التي توصل إليها المشاركون في المؤتمر الوطني الأول للمسرح اليمني .. مؤكدين أهمية دور الجانب النسائي ومكانتها الرائدة في إنجاح أي عمل درامي أو مسرحي وفقاً للثوابت الوطنية ومراعات عادات وتقاليد البلد وهويته الإيمانية والحضارية .
وأشارا إلى أهمية فتح صفحة جديدة مع الفنانين والفنانات لتعزيز وتشكيل الوعي المجتمعي من منطلق الثقافة القرآنية والهوية الإيمانية والحضارية والتاريخية .. مشيرين إلى أن الفنان ليس متقمص للشخصية التي يؤديها وإنما يقوم بترسيخ الوعي المجتمعي وإعادة رسم الصورة النمطية للواقع اليمني في أذهان المجتمع.
وأكد الرازحي والمؤيدي أهمية تحقيق إنجازات وطموحات في المسار الفني والثقافي بالتوازي مع الانتصارات المحققة التي اذهلت العالم على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري وبما يعيد للأمة مجدها وكرامتها .. لافتين إلى استعداد وزارة الثقافة توفير بيئة عمل تساعد على الإبداع والتميز مرتبطة بمجموعة من القيم والمبادئ .
بدوره أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للمسرح والسينما صلاح الشرقٌبي أهمية دور المسرح في تشكيل الوعي والسلوك المجتمعي المبني على القيم الخلقية والثقافة القرآنية والهوية الإيمانية باعتباره لسان حال المجتمع وجزء أساسي لبنائه ثقافيا وسياسيا وتعليمياً .
واشار إلى أن المؤتمر سعى إلى تشخيص الوضع الراهن للمسرح والسينما في اليمن والصعوبات التي يواجهها وأسبابها ومقترحات الحلول والمعالجات لتلك الإشكاليات بما يسهم في النهوض بمستوى الثقافة والمسرح اليمني الهادف .
وكان المؤتمر قد ناقش عدد من أوراق العمل تمحورت حول ” المسرح اليمني : الواقع والمعوقات والطموح، و رؤية لتطور المسرح اليمني ، ودور المسرح في رفع مستوى الوعي العام وترسيخ الهوية الإيمانية، الممارسة المسرحية في اليمن أسباب التعثر والتحديات، والتعريف بالمسرح ودوره في رفع مستوى الوعي العام وترسيخ الهوية الإيمانية،و المسرح اليمني ومعاناته والمسرح حلم وطموح وواقع.
وفي ختام المؤتمر الذي شارك فيه نخبة من نجوم المسرح والدراما اليمنية وممثلي عن وزارات الثقافة والتعليم العالي والتعليم الفني والتربية والتعليم والجهات المعنية، جرى تكريم المشاركين في المؤتمر بشهادات التقدير .
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المسرح الیمنی العامة للمسرح وزارة الثقافة العمل المسرحی للمسرح الیمنی والعمل على
إقرأ أيضاً:
عروس الدلتا.. محافظ الغربية يستقبل قيادات المهرجان القومي للمسرح
استقبل اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، والدكتور محمود عيسى، نائب المحافظ، الكاتب محمد عبد الحافظ، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والفنان محمد رياض، رئيس المهرجان القومي للمسرح، والفنانة عزة لبيب، والفنانة نورهان شعيب، والفنان منير مكرم، والدكتور خالد عبد السلام، والدكتور أيمن عبد الجواد، ووائل شاهين، وكيل وزارة الثقافة بالغربية.
وذلك بمكتبه بديوان عام المحافظة، على هامش حفل ختام فعاليات الدورة الثامنة عشرة من المهرجان القومي للمسرح المصري، والذي تستضيفه محافظة الغربية هذا العام تحت شعار: “المهرجان القومي للمسرح في كل مصر”، ويُقام حفل الختام بالمركز الثقافي بطنطا.
جهود محافظ الغربيةوخلال اللقاء، رحّب محافظ الغربية بضيوف المحافظة من كبار الفنانين والمبدعين، مشيرًا إلى أن احتضان طنطا لفعاليات هذا الحدث الوطني الكبير يأتي في إطار رؤية الدولة المصرية لنشر الثقافة والفنون في ربوع الجمهورية، إيمانًا بأهمية القوى الناعمة في بناء الوعي وتعزيز الانتماء، وتأكيدًا على أن الثقافة والفن ركيزتان أساسيتان في مشروع بناء الإنسان المصري.
وأكد اللواء الجندي أن محافظة الغربية تفتح ذراعيها لكل الأنشطة الثقافية والفنية التي تستهدف الارتقاء بالوعي المجتمعي، مشددًا على أن استضافة مهرجان بحجم وقيمة المهرجان القومي للمسرح يُعد إضافة حقيقية للمشهد الثقافي في المحافظة، ويعكس المكانة التاريخية والثقافية التي تتمتع بها طنطا كمركز إشعاع ديني وثقافي وفني.
وسيلة راقية للتعبيروأضاف المحافظ أن الفنون، والمسرح على وجه الخصوص، تُعد وسيلة راقية للتعبير عن قضايا المجتمع، وميدانًا مفتوحًا لبناء جسور التواصل بين الدولة والمواطن، موجّهًا الشكر للقائمين على تنظيم المهرجان، وللفنان محمد رياض على جهوده في إدارة الدورة الحالية، وللهيئة العامة لقصور الثقافة لدورها المحوري في نشر الفنون بالمحافظات.
دعم الفنوتُعد الدورة الـ18 من المهرجان القومي للمسرح المصري محطة فارقة في تاريخه، حيث تنطلق هذا العام بروح جديدة نحو تحقيق هدفه الرئيسي المتمثل في الوصول بالمسرح إلى كل ربوع مصر، من خلال تنظيم الفعاليات والعروض المسرحية والورش الفنية في عدد من المحافظات، من بينها الغربية، أسيوط، بورسعيد، والإسكندرية، تنفيذًا لتوجيهات الدولة بترسيخ العدالة الثقافية.
المهرجان المسرحيويُذكر أن المهرجان القومي للمسرح المصري هو أحد أبرز الفعاليات الثقافية الرسمية في مصر، وقد انطلقت دورته الأولى عام 2006، ويهدف إلى دعم وتوثيق وتكريم الحركة المسرحية المصرية بكافة أطيافها ومؤسساتها، الرسمية والمستقلة والجامعية والخاصة، كما يقدم بانوراما سنوية شاملة لأبرز العروض التي قُدمت خلال العام، ويكرّم الرموز الفنية التي أثرت في مسيرة المسرح المصري محليًا وعربيًا.
وفي ختام اللقاء، أهدى وفد المهرجان درع الدورة الثامنة عشرة إلى اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، تقديرًا لجهوده في دعم الثقافة والفنون، واحتضان المحافظة لختام المهرجان، وتعبيرًا عن اعتزازهم بما لمسوه من اهتمام ورعاية واضحة للمشهد الثقافي على أرض الغربية.
عروس محافظات الدلتا
وأكد الحضور أن عروس الدلتا ليست فقط أرضًا زراعية وصناعية عريقة، بل هي أيضًا بلد الفن والموهبة، بلد تحمل في ذاكرتها تاريخًا ثقافيًا ممتدًا، وتنثر عبر أجيالها عبق الإبداع في كل ربوع مصر.