تقدمت البرلمانية المصرية مها عبد الناصر بطلب إحاطة موجه إلى رئيس الوزراء، ووزير الاتصالات، بشأن قرار الشركة المصرية للاتصالات بزيادة أسعار خدمات الإنترنت في مصر.

مصر.. مجلس النواب يوافق نهائيا على قانون الأراضي الصحراوية

وقالت مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمُقراطي، في مستهل طلب الإحاطة: "تابعنا خلال الأيام القليلة الماضية القرار الصادر عن الشركة المصرية للاتصالات بزيادة أسعار باقات الإنترنت الأرضي اعتبارا من يوم 5 يناير 2024 بنسبة تقترب من 30% من الأسعار القديمة، الأمر الذي أثار حالة من الغضب والاحتقان لدى مستخدمي الإنترنت ليس فقط بسبب الزيادات التي فرضتها المصرية للاتصالات، وإنما لغياب الأسباب المُقنعة لتلك الزيادة وتوقيتها".

وأضافت مها عبد الناصر: "هذا القرار ليس له أي مبرر، على الأقل في تلك الفترة العصيبة من عمر الاقتصاد المصري، فوفقا لعدد من الإحصائيات والدراسات الفنية فإن هناك حالة من النمو الكبير للغاية منذ 2013 وحتى 2023 في معدلات مستخدمي خدمات الإنترنت في مصر بنسبة تخطت 52% الأمر الذي يساهم في إدخال عوائد مالية كبيرة للغاية ومتصاعدة لخزينة الدولة، سواء بشكل مباشر من خلال المصرية للاتصالات، أو من خلال الضرائب والرسوم التي تقوم الدولة بتحصيلها من شركات الاتصالات الأخرى الموجودة داخل الإقليم المصري".

وأردفت: "كل ذلك يؤكد أنه لا داعي على الإطلاق لتلك الزيادات في الوقت الحالي حيث أن منحنى مُدخلات خدمات الإنترنت في مصر في تصاعد ونمو مستمر، كما أنه إذا كان هناك طلب من الشركات منذ حوالي عامين لهذه الزيادة، فلماذا هذا التوقيت بالذات؟ ولماذا لم يتم إجراء حوار مجتمعي يجمع كل أصحاب المصلحة حتى يتم التوصل إلى حلول عملية لا تضر بالشركات ولا تضر بالمواطنين؟"

وأوضحت أنه "بالنظر إلى معظم دول العالم بل وعدد من دول القارة الإفريقية والدول العربية من حيث متوسط سعر جيجابايت الإنترنت، سنجد أننا أصبحنا أغلى من معظم تلك الدول".

وفي ضوء تصريحات الحكومة ممثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن تمتع مصر ببنية تحتية دولية ومحلية متطورة للغاية في مسألة خدمات الإنترنت ونقل البيانات، حيث تُعد مصر ممرًا رئيسيًا للبيانات في العالم، إذ أكثر من 90% من البيانات المارة ما بين قارتي آسيا وأوروبا تمر من خلال المياه والأراضي المصرية، تساءلت النائبة: "ما هي الاستفادة للمواطنين من هذا الوضع المتميز لمصر؟" لافتة  إلى أن "الحكومة تعاملت مع تلك الخدمة بشكل تجاري بحت، مما يوحي بأنها ترى أن خدمات الإنترنت مجرد خدمات "ترفيهية"، وهو ما اتضح جليا من أبعاد القرار الذي سمح بتصفح المواقع التعليمية للطلاب مجانا، و هو شيء غير مفهوم".

وتابعت: "فما هو تعريف المواقع التعليمية؟ وهل البحث والتعلم يكون من مواقع محددة بعينها وكيف سيتم حساب هذه الخدمة؟" 

وبينت البرلمانية المصرية أنه "في ظل استراتيجيات الرقمنة التي تسعى الدولة إلى تنفيذها منذ سنوات، ومع زيادة معدلات رواد الأعمال الحرة، واتساع رقعة التجارة الإلكترونية في شتى المجالات بسبب عدم وجود وظائف في قطاع الأعمال العام أو الجهاز الإداري للدولة وندرة الوظائف المناسبة بالقطاع الخاص، أصبحت خدمات الإنترنت بمثابة مصدر دخل أساسي لمئات الآلاف من المصريين".

وختمت طلب الإحاطة، مُطالبة الحكومة بسرعة مراجعة ذلك القرار ومعالجته ووضع استراتيجية مناسبة على المدى الطويل، يتم فيها زيادة أسعار تلك الخدمات بشكل جزئي خطوة تلو الأخرى إذا لزم الأمر أو اقتضت المصلحة العامة ذلك الإجراء، مع موافاة المجلس بتقرير مُفصل حول أبعاد ذلك القرار والدراسات التي قامت بها الحكومة قبل إصداره.

المصدر: "مصراوي"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة تويتر غوغل Google فيسبوك facebook المصریة للاتصالات خدمات الإنترنت

إقرأ أيضاً:

"الشعبية" ترحب بالقرار الأممي بشأن إدخال المساعدات لغزة

غزة - صفا رحبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالقرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم أمس الجمعة، والذي يدعو الاحتلال إلى تطبيق قرار محكمة العدل الدولية وفتح ممرات إدخال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر. واعتبرت الجبهة في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم السبت، أن تصويت 139 دولة لصالح القرار يؤكد العزلة الدولية المتزايدة للاحتلال الإسرائيلي. وقالت إن قرار الجمعية العامة، رغم أهميته السياسية والمعنوية، يبقى خطوة رمزية يفتقر إلى آلية تنفيذ تُلزم الاحتلال وتوقف حرب الإبادة والتجويع المستمرة. وأكدت أن شعبنا يحتاج إلى قرارات دولية تحت الفصل السابع تُفرض بالقوة لضمان وصول المساعدات. وأضافت أن تصويت الإدارة الأمريكية ضد القرار يضعها في موقع الشريك المباشر في حرب الإبادة والتجويع بحق شعبنا، ويؤكد انحيازها المطلق للاحتلال. واعتبرت أن وصف الخارجية الأمريكية للقرار بأنه "غير جاد ومنحاز ضد إسرائيل" يُشكّل غطاءً سياسيًا وقانونيًا للاحتلال للتنصل من التزاماته، ويكرّس دور واشنطن في منع إدخال المساعدات واستخدام التجويع كسلاح حرب. ورحبت الجبهة الشعبية بتأكيد القرار على "أن وكالة أونروا هي جهة لا غنى عنها في تقديم المساعدات"، مشددة على أنها مسؤولية دولية تجاه قضية فلسطين. وأدانت بشدة الموقف الأمريكي الذي يواصل شيطنة الوكالة وتضييق عملها، في محاولة بائسة للتغطية على جرائم التجويع وتصفية قضية اللاجئين. وطالبت الجبهة المجتمع الدولي والدول التي صوتت لصالح القرار إلى ترجمة موقفها إلى أفعال ضاغطة وملموسة فورًا، ودعم وكالة "أونروا" سياسيًا وماليًا. ودعت إلى العمل على محاسبة الاحتلال على جريمة التجويع والإبادة، وإلزام الولايات المتحدة بالكف عن دعمها غير المشروط الذي يمثل العائق الأكبر أمام تنفيذ أي قرار دولي عادل.

مقالات مشابهة

  • أسعار كروت الشحن وباقات النت الأرضي والموبايل اليوم الأحد 14 ديسمبر 2025
  • أسعار باقات النت الأرضي والموبايل اليوم الأحد 14 ديسمبر
  • قافلة جامعة الأزهر بالواحات البحرية تقدم خدمات طبية وتنموية شاملة وإشادة بالجهود
  • ألحقت أذى نفسيا بالمواطنين.. طلب إحاطة عاجل من النائب مصطفى بكري بشأن «عيادة الكلاب بالتبين»
  • "الشعبية" ترحب بالقرار الأممي بشأن إدخال المساعدات لغزة
  • أسعار كروت الشحن وباقات الإنترنت الأرضي لشهر ديسمبر 2025
  • حقيقة اعتزام الحكومة بيع المطارات المصرية ضمن برنامج الطروحات
  • مجلس الوزراء يكشف حقيقة اعتزام الحكومة بيع المطارات المصرية ضمن برنامج الطروحات
  • مجلس الوزراء يوضح حقيقة اعتزام الحكومة بيع المطارات المصرية
  • الحكومة تحسم الجدل بشأن بيع المطارات المصرية ضمن برنامج الطروحات