الأزهر يوضح المقصود بالمهر وفيم يُصرف وقيمته
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن المهر في الإسلام شرع كرامة للنساء، وتطييبا لخاطرهن، وإظهارا لعظمة عقد الزواج ومكانته، وإشعارا بأن الزوجة شيء لا يسهل الحصول عليه إلا بالبذل والإنفاق؛ حتى لا يفرط الزوج فيه بعد الحصول عليه.
قنوت النوازل.. الأزهر للفتوى يوضح حكمه وكيفيته الأزهر للفتوى: تدخل الآخرين في المشكلات الأسرية ينبغي أن يكون آخر الطرقأضاف الأزهرللفتوى، أن نبي الله موسى على نبينا وعليه السلام قد أنفق عشر سنين من عمره مهرا للزواج من فتاة مدين؛ قال الله سبحانه: {قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك وما أريد أن أشق عليك ستجدني إن شاء الله من الصالحين} [القصص:27].
أوضح الأزهر للفتوى، أن المهر هو المال الذي يجب على الزوج لزوجته كأثر من آثار عقد الزواج عليها، ويدل على وجوبه قوله تعالى: {وآتوا النساء صدقاتهن نحلة...} [النساء:4]، والمراد بالصداق هنا هو المهر، أي: أعطوا النساء مهورهن عطية واجبة عن طيب نفس، وأيضا ما ورد من أن النبي ﷺ لم يخل زواجا من مهر، وكذا إجماع الأمة على وجوبه.
المهر يكون ملكا خالصا للزوجة تتصرف فيه كما تشاءوتابع: والمهر يكون ملكا خالصا للزوجة تتصرف فيه كما تشاء، ولها أن تهب منه لمن تشاء كما تريد، وأما تكاليف الزواج من شبكة، وولائم، وزينة، فيرجع فيه إلى العرف إن لم يكن هناك اتفاق بين الطرفين على شيء محدد؛ لأن العادة محكمة، والمعروف عرفا كالمشروط شرطا.
واختتم الأزهرللفتوى قائلًا: “وأما قيمة المهر: فالراجح من أقوال الفقهاء أنه لا حد لأقله ولا لأكثره، ولكن يسن عدم المغالاة في المهور؛ لما ورد عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة» أخرجه النسائي وأحمد”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر للفتوى المتر قيمة المهر تكاليف الزواج
إقرأ أيضاً:
حكم حلق الشعر والأظافر للمضحي.. وكيل سابق بالأوقاف يوضح
كشف الشيخ محمد كيلاني، وكيل وزارة الأوقاف السابق، حكم صيام الأيام الثمانية الأولى من شهر ذي الحجة، وما فضل صيام يوم عرفة.
وقال خلال لقائه مع الإعلامية رشا مجدي، والإعلامية عبيدة أميرة، في برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن صيام الأيام التسعة الأولى من شهر ذي الحجة يعد من السنن المستحبة التي رغب فيها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن هذه الأيام من أحب الأيام إلى الله للعمل الصالح.
وأوضح كيلاني أن أمهات المؤمنين نقلن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، و3 أيام من كل شهر، منوها أن صيام هذه الأيام ليس واجبًا بل مستحب، لما فيها من فضل وأجر عظيم.
وعن يوم عرفة، قال كيلاني إن صيامه له مكانة خاصة، مستشهدًا بحديث النبي: "أحتسب على الله أن يكفر به ذنوب سنة ماضية وسنة مقبلة"، داعيًا المسلمين إلى اغتنام هذه الفرصة بالصيام والعبادة.
وأشار كيلاني إلى أن أفضل ما يقال في العشر من ذي الحجة هو التهليل والتكبير والتحميد، مثل قول: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير"، موضحًا أن القرآن الكريم حثّ على الإكثار من ذكر الله في "الأيام المعلومات"، مستشهدًا بقوله تعالى: "ويذكروا اسم الله في أيام معلومات".
وحول حكم حلق الشعر والأظافر للمضحي، أوضح كيلاني أن كراهية حلق الشعر أو قص الأظافر في العشر الأوائل تخص المُضحي فقط، وهي سنة مستحبة وليس واجبة، وتهدف إلى تشبّه المضحي بالمحرم، مؤكدًا أن من حلق شعره أو قص أظافره لا يُؤثّر ذلك على ثواب الأضحية.
وبشأن توزيع الأضحية، أكد الشيخ كيلاني أن الأمر فيه سعة أيضًا، وليس هناك ما يُلزم بتقسيم الأضحية إلى "ثلث وثلث وثلث"، وإنما يُسنّ للمضحي أن يأكل منها ويُطعم الفقراء والمحتاجين، مستدلًا بقوله تعالى: "فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير"، داعيًا إلى التيسير وعدم التشدد في هذا الأمر.