صدى البلد:
2025-07-09@01:42:43 GMT

ماريان جرجس تكتب: بيت لحم الحزينة

تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT

بيت لحم الحزينة 
(وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا )  سورة مريم  33 ، هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ (إش 7: 14 
تحمل أجواء الميلاد دائمًا في ذات التوقيت من كل عام كثير من المشاعر الإنسانية البهيجة ، بميلاد المسيح ، تحمل الأمل للبشرية والفرح والسلام ، ولكن يأتي عيد الميلاد  هذا العام  دون أجراس ولا شجرة الميلاد في بيت لحم الحزينة جراء اعتداء قوات الاحتلال الوحشي على أشقائنا في غزة .


بسبب تلك الحكومة الثيوقراطية  أو الدينية وتعنى أن يحكم رجالها بخلفية دينية ، ولكنها ليست دينية فحسب بل دينية متعصبة وغاشمة ومتشددة بل دموية، دائمًا ما أقول أن أصعب الصراعات هي تلك الصراعات التي تُبنى على خلفية دينية، فالصراعات العسكرية السياسية دائما ما تنتهي أجلا أم عاجلا ، بتسوية سياسية تارة أو بمقايضة اقتصادية تارة أخرى ! ولكن الصراع الديني لا يمكن تسويته بالسياسة أو الاقتصاد، وذلك لأنك تصارع شخص متشدد بأغلى ما لديه وهو إيمانه ! فما بالنا وإن كان إيمانه ينقصه الإيمان بالبشرية التي هي خلق الله الذي لبس القوة وتمنطق بها ولكنه أحب البشرية وأحب الخليقة وميزها عن باقٍ المخلوقات وسخر لنا كل ما في الطبيعة كي يحيا الإنسان في عزة وكرامة.
وكلنا نرى تبعات ذلك الصراع الديني الغشيم الذي يقوم به الكيان الصهيوني أملا في إبادة فلسطين وبناء هيكل سليمان ، ربما يتخيلون السيطرة على الأراضي العربية الأخرى من النيل إلى الفرات  ؛ حلم بن جوريون الذي ذكره في مذكراته ! ، ولكن لن يؤدى ذلك التعصب إلى مكان ما ، سوي تلويث الايدى بمزيد من دماء الأبرياء فالتعصب أعمي ، لا يرى ولا يسمع ، ولنا في ذلك عٍبرة وعبرة !
ونحن في موسم الأعياد ، نجد أصحاب النفوس الضعيفة يحرمون التهاني حتي بالعام الجديد ، وبتهنئة الآخرين بأعياد الميلاد  وكأنهم يهدون الناس إلى الفعل الصحيح ولكن الحقيقة أنهم ينتهجون نهج الكيان الصهيونى ! وليس نهج أدياننا السماوية ، فتحريم التهاني هو بث الكره وزرع بذور الشر في نفوس الآخرين بحجج واهية وان ذلك ليس من صحيح الدين ، وتحميل المواقف أكبر من حجمها الحقيقي ، ولكن صحيح الأديان السماوية تعترف بميلاد المسيح  ولم تحرم التهاني بل دعت كلها إلى التآخى والسلام والفرح والمحبة بين كل البشر .
أن سفك الدماء هو دائمًا الناتج العملي للعملية الفكرية للتعصب وليس هو البداية بل نهاية الأمر نتيجة تكوين مجموعة من الأفكار السامة التي تبدأ بالتحريم والترهيب وتحريم ما لم تحرمه الأديان السماوية حتى يصبح الإنسان متعصب الفكر أعمي البصيرة منزوع البشرية .
فتُرى من نريد أن نكون الإنسان المتعصب سافك الدماء أم من أصحاب الديانات السماوية السمحة ؟

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

مرافعة النيابة في حادث الإقليمي: ما حدث لم يكن قدرا ولكن جريمة من صناعة الإهمال

شهد اليوم محكمة جنايات شبين الكوم جلسة محاكمة سائق ومالك السيارة المتسببة فى الحادث الذى أسفر عن وفاة 18 فتاة والسائق وإصابة ثلاثة آخرين على الطريق الإقليمى، وإلحاق تلفيات بممتلكات الغير، وذلك بمحكمة جنايات شبين الكوم بمحافظة المنوفية.

وقدمت النيابة مرافعتها أمام هيئة المحكمة والتي أكدت خلالها ما حدث لم يكن قدرا ولكن جريمة من صناعة الإهمال وسوء النية واللامسوؤلية، واستشهد ممثل النيابة بواقعة سائق العاشر من رمضان الذى أنقذ المدينة من كارثة حيث قال: هناك فارق بين سائق اشتعلت به نيران شاحنته المحملة بالبترول فما فر بنفسه بل قاد سيارته بعيدا عن الناس حتى احترقت مركبته وجسده ولكنه أنقذ العشرات".

ويواجه السائق اتهامات بتعاطي جوهري الحشيش والميثامفيتامين المخدرين، وارتكاب جريمتي القتل الخطأ والإصابة الخطأ، نتيجة قيادته السيارة عكس الاتجاه على طريق عام، وبرخصة لا تجيز له قيادتها، وتحت تأثير المواد المخدرة، بالإضافة إلى كونه في حالة تمثل خطرًا على الآخرين.

كما شملت الاتهامات إحداث تلفيات في منشآت بالطريق العام، وإتلاف مركبة مملوكة للغير بسبب الإهمال الجسيم.

كما أسندت النيابة العامة إلى مالك السيارة جنحة السماح للسائق بقيادتها حال علمه بعدم حصوله على رخصة تجيز له ذلك، مما أدى إلى وقوع الحادث الذى أسفر عن وفاة تسعة عشر مواطنًا، وإصابة ثلاثة آخرين، وإلحاق تلفيات بممتلكات الغير.

وقد أقامت النيابة العامة الدليل على المتهمَين مما أسفرت عنه التحقيقات، من ثبوت خطأ السائق بمفرده، وتسببه فى وقوع الحادث دون وجود أى عوامل خارجية ساهمت فى حدوثه، حيث حاول تجاوز السيارة التى أمامه، بأن تعمد السير فى الاتجاه المعاكس للطريق العام، متخطيًا الحاجز الفاصل بين الاتجاهين، حال كونه واقعًا تحت تأثير المواد المخدرة، مما أدى إلى اصطدامه بسيارة نقل ركاب ووقوع الحادث، وقد مكنه مالك السيارة من قيادتها رغم علمه بعدم حصوله على رخصة تجيز له قيادة تلك المركبة.

مقالات مشابهة

  • مجلس المستشارين يصادق على مشروع القانون المتعلق بالمسطرة الجنائية التي أثارت جدلاً واسعاً
  • مجلس حقوق الإنسان يعتمد بالإجماع قرارًا قدمته المملكة لحماية الأطفال في الفضاء الرقمي انطلاقًا من المبادرة العالمية “حماية الطفل في الفضاء السيبراني” التي أطلقها سمو ولي العهد
  • وفود دينية وسياسية تعزّي السيد علي فضل الله بوفاة والدته
  • مرافعة النيابة في حادث الإقليمي: ما حدث لم يكن قدرا ولكن جريمة من صناعة الإهمال
  • جمال عبد الحميد عن نجله عمر: موهبة كبيرة في الكرة ولكن لم يستمر
  • كايل ماكلاشلان لا يمانع العودة إلى Desperate Housewives ولكن بشرط!
  • مجمع نيقية.. مؤتمر لمركز الأرشيدياكون حبيب جرجس بإيبارشية بنها وقويسنا
  • اعرف كيفية استخراج شهادة الميلاد فى دقائق معدودات
  • دورتموند يؤكد: نريد الاحتفاظ بتشوكويميكا.. ولكن بشروط جديدة
  • طلاب الثانوية العامة لـ«الفجر»: امتحان الرياضيات البحتة 2025 سهل ولكن (استطلاع)