تواصل سقوط صواريخ المقاومة الجمعة، في أنحاء متفرقة من وسط وجنوبي دولة الاحتلال، ما أدى إلى إصابة عدد من المباني بأضرار بالغة، كان أبرزها سقوط أجزاء من مبنى في سديروت.

ووفق وسائل إعلام عبرية، سمع دوي صافرات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة، الجمعة، ووقعت أضرار في أحد المباني في مستوطنة سديروت.

وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي، وقوع أضرار في أحد المبانى في مستوطنة سديروت، نتيجة سقوط صواريخ أطلقت من قطاع غزة.

آثار سقوط صاروخ أطلق من قطاع #غزة على مبنى في سديروت، ولحظات تصاعد الدخان من إحدى المناطق المستهدفة #حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/BrIb3NIeSC

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) January 5, 2024

הירי לדרום: שני שיגורים בוצעו לעבר שדרות. רקטה אחת פגעה במבנה ציבורי בעיר, ללא נפגעים@Itsik_zuarets @hadasgrinberg pic.twitter.com/n4jAkCl0Hp

— כאן חדשות (@kann_news) January 5, 2024

اقرأ أيضاً

القسام تعلن تدمير 3 آليات عسكرية للاحتلال وتقصف مستوطنات غلاف غزة

وفي وقت سابق، أعلنت "سرايا القدس"، قصف مستوطنات سديروت ونيرعام ومستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية، ردا على جرائم الاحتلال في غزة.

ويعتبر وصول الصواريخ فشلا ذريعا لمنظومة القبة الحديدية التي تروج لها قوات الاحتلال، وتعتمد عليها في اعتراض الصواريخ، إذ أثبت التصعيد الأخير فشل المنظومة في اعتراض عدد كبير من صواريخ المقاومة التي أطلقت من غزة.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

وردا على ذلك، شن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى صباح الجمعة "22 ألفا و600 شهيد و57 ألفا و910 إصابات، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً

ردا على استهداف المدنيين.. القسام تقصف تل أبيب ومستوطنات غلاف غزة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مستوطنات غلاف غزة غزة حرب غزة صواريخ المقاومة المقاومة مستوطنات غلاف غزة

إقرأ أيضاً:

38 عامًا على "انتفاضة الحجارة".. وما زالت شرارة المقاومة مشتعلة

غزة - صفا يوافق يوم الثلاثاء، الذكرى الـــ38 لاندلاع الانتفاضة الأولى "انتفاضة الحجارة"، التي فجرها شعبنا الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي. ففي الثامن من كانون الأول/ديسمبر 1987، اندلعت "انتفاضة الحجارة"، عقب دهس شاحنة إسرائيلية بشكل متعمد، سيارة يستقلها عمال فلسطينيون بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، مما أدى لاستشهاد أربعة منهم وإصابة آخرين. وفي صباح اليوم التالي، عم الغضب مخيم جباليا، وانطلقت المظاهرات العفوية الغاضبة، وسرعان ما تحولت إلى مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، أدت الى استشهاد الشاب حاتم السيسي، ليكون أول شهيد في الانتفاضة المباركة. عنصر أساسي وتدحرجت الانتفاضة من مخيم جباليا، إلى مخيم بلاطة ونابلس، حتى الانتفاضة إلى مجدها وعلوها، فاستشهد في العاشر من ديسمبر، الفتى إبراهيم العكليك (17 عامًا)، ولحقه في 11 من ذات الشهر الشابة سهيلة الكعبي (19 عامًا)، والفتى علي مساعد (12 عامًا) من مخيم بلاطة، ثم اشتعلت الانتفاضة، وازدهرت بمئات الشهداء، وعشرات آلاف الجرحى والأسرى. وسميت بـ"انتفاضة الحجارة"، لأن الحجارة كانت أداة الهجوم والدفاع التي استخدمها الفلسطينيون ضد قوات الاحتلال. وفي ذلك الوقت، شكل الشباب الفلسطيني العنصر الأساسي المشارك بالانتفاضة، وقامت بقيادتها وتوجيهها القيادة الوطنية الموحدة للثورة، وهي عبارة عن اتحاد مجموعة من الفصائل السياسية، كانت تهدف بشكل أساسي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والحصول على الاستقلال. وكانت أكثر الطرق التي يتم من خلالها التواصل والدعم بين الناس والمقاومين ورجال الانتفاضة، المنشورات والكتابة على الجدران، وكانت توزع المناشير عند مداخل المساجد من قبل أطفال لم تكن أعمارهم تتجاوز السابعة، أو كان يتم إلقاؤها من نوافذ السيارات قبل طلوع الشمس ويتم تمريرها من تحت الأبواب. وسائل المقاومة وتميزت "الانتفاضة الأولى" بالمهرجانات الحاشدة والمسيرات الكبرى في تشييع الشهداء، واتخذت المسيرات طابع التحدي لا سيما عند خروجها في مناطق منع التجول، أو رفضًا لسياسات إغلاق المدارس والمعاهد، أو نصرة للأسرى مثل المسيرات التي نظمتها أمهاتهم. وتحولت الأحداث التاريخية والدينية والمناسبات الوطنية إلى مناسبات للتجمهر والمسيرات الوطنية، واقترنت ساعة خروج الطلاب من المدارس بموعد لانطلاق مظاهرات ومسيرات تنتهي بمواجهات مع دوريات شرطة وجنود الاحتلال. وصادف اندلاع "انتفاضة الحجارة" إعلان الشيخ الشهيد أحمد ياسين حينها عن تأسيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأصدرت حركة حماس بيانها الأول الذي عبّر عن مجمل سياساتها وتوجهاتها بتاريخ 14/12/1987 بعد 5 أيام من انطلاق انتفاضة الحجارة. وتطورت وسائل المقاومة خلال الانتفاضة تدريجيًا من الإضرابات والمظاهرات ورمي الحجارة إلى الهجمات بالسكاكين والأسلحة النارية وقتْل العملاء وأسر وقتل الضباط والجنود الإسرائيليين والمستوطنين. وردت قوات الاحتلال بعنف على الانتفاضة، فأغلقت الجامعات الفلسطينية وأبعدت مئات النشطاء ودمرت منازل الفلسطينيين. وتقدر حصيلة الشهداء الذين ارتقوا على يد قوات الاحتلال أثناء "انتفاضة الحجارة" بـ 1162 شهيدًا، بينهم نحو 241 طفلًا، بالإضافة إلى 90 ألف جريح، وتدمير ونسف 1228 منزلًا، واقتلاع 140 ألف شجرة من الحقول والمزارع الفلسطينية. واعتقلت قوات الاحتلال حينها ما يقارب من 60 ألف فلسطيني من القدس والضفة والقطاع وفلسطينيي الداخل، وفق إحصائية لمركز الأسرى للدراسات. وتوقفت الانتفاضة نهائيًا مع توقيع اتفاقية "أوسلو" بين الاحتلال الإسرائيلي ومنظمة التحرير الفلسطينية بقيادة حركة فتح عام 1993، رغم معارضة معظم الفصائل المنضوية تحت لوائها في ذلك الحين.  وبعد مرور 38 عامًا، لا تزال تلك الانتفاضة حاضرة بقوة في الوعي الجمعي الفلسطيني والعربي، بوصفها لحظة تاريخية رسّخت شكلًا جديدًا للمقاومة الشعبية، وغيّرت قواعد المواجهة مع الاحتلال، وأعادت تعريف دور الشعب الفلسطيني في معركة التحرر.   ولقد أثبتت الانتفاضة أن الصراع ليس فقط عسكريًا، بل هو أيضًا صراع إرادة وصمود، وأن حجر الطفل قد يغيّر حسابات جيش كامل.   ورغم مرور 38 عامًا، إلا أن انتفاضة الحجارة لا تزال رمزًا لمرحلة فارقة في التاريخ الفلسطيني؛ مرحلة تجاوز فيها الناس الخوف، وكتبوا بأيديهم وبالحجارة وبالهتاف فصلًا جديداً من فصول الحرية.

مقالات مشابهة

  • المقاومة بين ضغط العدو وصمت القريب
  • أمن المقاومة يحذّر من منشورات دعائية ألقتها مسيّرات الاحتلال وسط النصيرات
  • سرايا القدس: تم إغلاق ملف أسرى العدو!
  • غادة عبد الرازق بلوك جريء ومختلف على غلاف مجلة iconiqo
  • الاحتلال يزعم ضبط صواريخ وإحباط بنية تحتية مسلحة بالضفة
  • سرايا القدس: أغلقنا ملف أسرى الاحتلال لدينا بعد أن سلمنا آخر جثة
  • 38 عامًا على "انتفاضة الحجارة".. وما زالت شرارة المقاومة مشتعلة
  • ماذا تملك المقاومة في غزة اليوم لردع الاحتلال؟
  • فيديو مسرّب يوثق فرار رئيس الموساد المرشح تحت نيران مقاتلي القسام
  • فيديو - بعد عام على الهدنة.. المطلة مدينة أشباح وسكان شمال إسرائيل يخشون صواريخ حزب الله