بعد يوم من توقيفه.. إطلاق سراح صحافي في تونس يعمل في قناة الجزيرة
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
أفرج القضاء التونسي، الجمعة، عن الصحافي سمير ساسي، الذي يعمل في مكتب تلفزيون الجزيرة القطري في تونس، وذلك وفقا لمحاميه العياشي الهمامي.
وأوضح المحامي الهمامي، أن "قاضي التحقيق لدى محكمة أريانة بضواحي تونس العاصمة، قرّر الإفراج عن الصحافي سمير ساسي، دون أن يتمكن من بيان أسباب اعتقاله، أو ما إذا كان لا يزال قيد الملاحقة القضائية".
ووفق وسائل إعلام محلية، فإن الصحافي التونسي البالغ من العمر 55 عاما، قد تم توقيفه من قبل السلطات الأمنية، بشبهة "الانتماء إلى جماعة إرهابية".
وفي السياق نفسه، قال مدير مكتب تلفزيون الجزيرة في تونس، لطفي الحاجي، الخميس، "تم اعتقال الزميل سمير ساسي الصحافي بمكتب قناة الجزيرة بتونس، بعد مداهمة قوات الأمن لمنزله وتفتيشه وحجز الكومبيوتر الخاص به وهاتفه وهواتف زوجته وأبنائه"؛ مضيفا "لم تفصح قوات الأمن له ولعائلته عن أسباب اعتقاله والمحامون بصدد البحث عن مكان توقيفه".
تجدر الإشارة إلى أن مكتب الجزيرة في تونس مغلق، منذ أن أصدر الرئيس التونسي، قيس سعيّد، قرارا جعله يحتكر السلطات في البلاد في 25 تموز/ يوليو من عام 2021، بينما لم تقدم السلطات التونسية آنذاك سبب قرار الغلق، بينما يواصل صحفيي التلفزيون العمل والقيام بتَغطياتهم في البلاد.
إلى ذلك، أصدر القضاء التونسي، الاثنين، مذكرة توقيف في حق الصحافي المستقل، زياد الهاني، بعد أن انتقد وزيرة التجارة، كلثوم بن رجب، ووُجّهت له تهمة "تعمّد الإساءة إلى الغير أو إزعاج راحتهم عبر الشبكات العمومية للاتصالات".
ونددت نقابة الصحافيين التونسيين، في بيان لها، بالقرار واعتبرته "انحرافا خطيرا لمؤسسة وكالة الجمهورية بالإجراءات التي تنظّم تتبع الصحفيين جزائيا في محاولة يائسة لإخراس صوت ناقد".
وفي الوقت الذي لا يزال فيه القضاء التونسي، يلاحق نحو عشرين صحافيا؛ فإن عدد من المنظمات غير حكومية محلية ودولية، تُحذّر من "خطورة التوجّه القمعي للسلطة الحالية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التونسي القطري قناة الجزيرة تونس قطر قناة الجزيرة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی تونس
إقرأ أيضاً:
الصحافي المغربي محمد البقالي بعد وصوله مطار محمد الخامس..أدركت اليوم لماذا المغاربة لديهم باب وحارة باسمهم في القدس
وصل الصحافي المغربي، محمد البقالي، صباح اليوم الثلاثاء، إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، وسط حضور عدد من النشطاء الداعمين للقضية الفلسطينة، وذلك بعد أن تم ترحيله من طرف السلطات الإسرائيلية إلى المغرب عبر مطار شارل ديغول في باريس، الذي وصله مساء أمس الاثنين.
وعبر البقالي عن شكره للشعب المغربي على تضامنه مع نشطاء سفينة « حنظلة »، قائلا إنه أدرك بعد إطلاق سراحه لماذا المغاربة لديهم باب وحارة بإسمهم في القدس، ومعتبرا أن تضامنهم مع « حنظلة » يعكس التفافهم وارتباطهم العميق بالقضية الفلسطينية، وليس فقط بالسفينة التي كانت مجرد حركة رمزية لكسر الحصار على غزة، على حد قوله.
وأضاف أن وصول السفينة إلى غزة كان سيعني كسر الحصار المضروب عليها، مردفا أن عدم وصولها يعني أيضا كسر حاجز الصمت حول المجاعة التي يموت جراءها عدد كبير من سكان القطاع.
وقال المتحدث إنه تعلم من هذه الرحلة التي دامت لعشرة أيام أن القضية الفلسطينية هي قضية إنسانية، لا ترتبط بدين معين أو جنسية محددة، مشيرا إلى أن ضمن نشطاء « حنظلة » كان هناك يهوديين، أحدهما أمريكي، والثاني إسرائيلي- أمريكي، إضافة إلى نشطاء من جنسيات أخرى تحدوا التبعات المجتمعية التي يمكن أن تنتج عن مشاركتهم في الرحلة.
وعن تعامل السلطات الإسرائيلية معهم، قال البقالي إن قوات البحرية بعد أن اقتحمت السفينة حاولت تقديم الطعام والشراب للنشطاء لتوثيق ذلك واستغلاله « في حملة علاقات عامة »، إلا أنهم أعلنوا منذ اللحظة الأولى إضرابهم عن الطعام، مما حال دون المخطط الإسرائيلي.
وفي أثناء التحقيق، أضاف البقالي أن التعامل معهم كان « سيئا جدا »، مشيرا إلى أن بعض الجنود الإسرائيليين الناطقين بالعربية وصفوهم بـ « الجرذان » و »الذباب »، كما تم تهديدهم بمتابعتهم بتهم تنظيم منظمة إرهابية واقتحام منطقة عسكرية.
وأردف أن التحقيق معهم تم على أساس اختراقهم للحدود، مشددا على أن الوثائق التي قدمت إليه للتوقيع عليها لم تتضمن أي التزام بعدم العودة إلى غزة مرة ثانية، وأن كل ما في الأمر هو وثيقة يتم ترحيل من وقع عليها قبل مرور 72 ساعة، فيما ينتظر من رفض ذلك حتى المثول أمام المحكمة.