أهم الاكتشافات المدهشة لأقوى تلسكوب فضائي في عام 2023
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
يمن مونيتور/وكالات
قدم جيمس ويب، أقوى تلسكوب فضائي على الإطلاق وفقا لوكالة ناسا، صورا مذهلة واكتشافات علمية رائدة طوال عام 2023.
وبحلول تاريخ 25 ديسمبر، احتفل التلسكوب بالذكرى الثانية على إطلاقه إلى الفضاء في عام 2021. وبهذه المناسبة، ومع بداية عام جديد، نذكر عددا من أهم إنجازات التلسكوب لعام 2023.
وحدثت إحدى اللحظات الأكثر روعة عندما قام العلماء بتحليل الصور الأولية التي التقطها تلسكوب جيمس ويب.
كما أحدث اكتشاف بخار الماء على كوكب صخري خارج المجموعة الشمسية، يسمى GJ 486 b، ضجة في المجتمع العلمي. وتعد هذه النتيجة مهمة في البحث عن حياة خارج كوكب الأرض، حيث أن الماء عامل حاسم في قابلية السكن. ويقول العلماء إن بخار الماء يمكن أن يكون من الغلاف الجوي الذي يغلف الكوكب، وفي هذه الحالة يجب أن يتجدد باستمرار بسبب الخسائر الناجمة عن الإشعاع النجمي، ولكن هناك احتمال مماثل يقول إن بخار الماء هو في الواقع ناجم عن الطبقة الخارجية للنجم المضيف البارد للكوكب.
وتوفر ملاحظات تلسكوب جيمس ويب لمجرة الدوامة، المعروفة باسم مسييه 51 (M51)، رؤى قيمة حول التفاعلات المعقدة بين المجرات. وتساعد دراسة هذه التفاعلات العلماء على فهم العمليات المختلفة، مثل تكوين النجوم، وإثراء المعادن، وتكوين الكواكب والأقزام البنية.
ولعل أحد أكثر الاكتشافات إثارة للاهتمام أيضا، هو تحديد مركب كيميائي ذو رائحة كريهة على الكوكب الخارجي K2-18b. وإلى جانب الاكتشاف السابق لبخار الماء، فإن هذا الاكتشاف يثير احتمال وجود كوكب ذو مصادر بيولوجية محتملة، ما يجعله مرشحا مثيرا للبحث عن حياة خارج كوكب الأرض.
وفي تطور مفاجئ، وجد علماء يراقبون سديم الجبار أكثر من 80 ثنائيا من الكواكب بحجم المشتري منفصلة عن النجوم، ما يتحدى الفهم الحالي لفيزياء الغاز وتكوين الكواكب.
وهذه الأجسام الثنائية ذات كتلة المشتري (Jupiter Mass Binary Objects)، أو اختصارا JUMBO، هي فئة جديدة غريبة من العوالم التي يبدو أنها تتحدى التصنيف، حتى أنها تركت العلماء في حيرة من أمرهم.
كما التقط تلسكوب جيمس ويب الضوء من أقدم المجرات التي تم اكتشافها على الإطلاق، ما سلط الضوء على الفيزياء الغريبة التي حكمت الكون المبكر. وهذه المجرات البعيدة قد تلعب دورا مهما في كشف أسرار الفجر الكوني.
ومع انتقالنا إلى عام جديد، من الواضح أن تلسكوب جيمس ويب سيستمر في اكتشاف وفك العديد من الألغاز والأسرار الكونية وإثارة دهشة العلماء باكتشافاته الغريبة.
المصدر: citylife
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الفضاء جيمس ويب ميديا تلسکوب جیمس ویب
إقرأ أيضاً:
ترامب يطلق مشروع القبة الذهبية.. درع فضائي خيالي أم واقع عسكري وشيك
ترامب، الذي لم يعتد على إطلاق الوعود الصغيرة، أعلن أن النظام الدفاعي المرتقب سيحمي أمريكا بنسبة تقترب من 100%، مضيفًا: "لقد وعدتُ ببناء درع يحمي سماءنا.. وها أنا أفي بوعدي".
المشروع، الذي تقدر تكلفته الأولية بنحو 175 مليار دولار، قد يصل إلى نصف تريليون دولار خلال العقدين المقبلين، بحسب تقديرات الكونغرس.
ويختلف "درع ترامب الذهبي" بشكل كبير عن "القبة الحديدية" الإسرائيلية، إذ بينما تغطي الأخيرة مساحات جغرافية محدودة ضد صواريخ قصيرة المدى، يسعى المشروع الأمريكي إلى بناء درع فضائي هائل يشمل كامل أراضي الولايات المتحدة، قادر على مواجهة صواريخ باليستية وفرط صوتية.
الجنرالات يتأهبون.. والتكنولوجيا تتسابق
ومن المتوقع أن يُعيّن الجنرال مايكل جيتلين، أحد قادة عمليات الفضاء، لإدارة البرنامج العملاق، في وقت تتنافس فيه شركات التكنولوجيا العملاقة مثل "سبيس إكس" و"أندوريل" و"بالانتير" للفوز بعقود التطوير، ما يحوّل المشروع إلى سباق استثماري محموم.
لكن خلف هذه الطموحات، تتكشّف تحديات هائلة: صراعات بيروقراطية، تمويلات غير كافية، تأخير في الخطط، وانتقادات من الكونغرس. كما أثار التقارب بين ترامب وإيلون ماسك، رئيس "سبيس إكس"، جدلاً سياسياً حاداً حول شفافية العقود والمصالح المتبادلة.
مشروع القرن أم فخ مالي؟
بين من يراه نقلة نوعية في تاريخ الدفاع الأمريكي، ومن يصفه بأنه "حلم باهظ بتكنولوجيا غير مكتملة"، تتباين المواقف داخل البنتاغون والكونغرس. ويؤكد السيناتور جاك ريد أن "القبة الذهبية" لا تزال في طور الفكرة الطموحة، مشدداً على أنها بعيدة عن التنفيذ العملي.
في ظل سباق التسلح العالمي، وتزايد تهديدات الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية، تسعى إدارة ترامب إلى تثبيت صورتها كدرع حامي لأمريكا، لكن يبقى السؤال الأبرز:
هل تتحول "القبة الذهبية" إلى حقيقة تكنولوجية، أم أنها ستبقى مجرد نجم ذهبي جديد في سماء الوعود الانتخابية؟