السكتة الدماغية.. “فصيلة دم” ترفع مستوى الخطر
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين لديهم إحدى فصائل الدم A هم أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية
قبل سن الستين مقارنة بالأشخاص الذين لديهم فصائل دم أخرى.
وفي دراسة نشرت عام 2022، كشف باحثو علم الجينوم عن علاقة واضحة بين الجين الخاص بفصيلة A والسكتة الدماغية المبكرة.
وقام الباحثون بتجميع بيانات من 48 دراسة وراثية، شملت آلاف ممن أصيبوا بالسكتة الدماغية وممن لم يصابوا، وتتراوح أعمار جميع المشاركين بين 18 و59 عاماً.
وكشفت الدراسة أن الذين لديهم فصيلة الدم A هم أكثر عرضة بنسبة 16 بالمئة للإصابة
بالسكتة الدماغية قبل سن الستين، مقارنة بأي شخص مع فصيلة دم أخرى.
وبالنسبة لأولئك الذين لديهم جين المجموعة O1، كان الخطر أقل بنسبة 12 بالمئة.
ومع ذلك، لاحظ الباحثون أن الخطر الإضافي للإصابة بالسكتة الدماغية لدى الأشخاص
ذوي فصيلة الدم A صغير، لذلك ليست هناك حاجة لمزيد من اليقظة أو الفحص في هذه المجموعة.
وقال كبير الباحثين وطبيب الأعصاب الوعائي ستيفن كيتنر من جامعة ميريلاند:
“ما زلنا لا نعرف لماذا تشكل فصيلة الدم A خطرا أعلى، لكن من المحتمل أن يكون له علاقة
بعوامل تخثر الدم بالإضافة إلى البروتينات المنتشرة الأخرى، والتي تلعب جميعها دورًا في تطور جلطات الدم”.
وأضاف: “من الواضح أننا بحاجة إلى مزيد من دراسات المتابعة لتوضيح آليات زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية”.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: السكتة الدماغية مستوى الخطر بالسکتة الدماغیة الذین لدیهم
إقرأ أيضاً:
“خرط سياسي”
بقلم : المهندس علي جبار الفريجي ..
صوت العقل لا يصرخ… لكنه يغيّر.
وصوت الجهل لا يصمت… لكنه لا يُقنع.
مؤخرا في المشهد العراقي، كثرت الأصوات التي ترتدي الياقات السياسية وتتكلم بلغة الطوائف والغرائز، ظنًا منها أن التهريج السياسي هو الطريق الأقصر إلى المنصب. هؤلاء لا يخوضون انتخابات، بل يتدافعون على “المضبطة” كأنهم في سوق نخاسة، لا ساحة تداول ديمقراطي.
لقد تحول الفضاء السياسي مؤخرًا إلى مسرح كاريكاتيري، يتناوب فيه “مهروجون” رخص على أداء أدوار البطولة، مدّعين زورًا أنهم سيكتسحون المشهد، ويقلبون الطاولة، ويستحوذون على منصب (رئيس الوزراء), و”يأخذونها غلابًا”… بينما الحقيقة أنهم يتكلمون أكثر مما يفعلون، ويعدون أكثر مما ينجزون، و”يخرطون” أكثر مما يفقهون.
ما يُسمّى بـ”تصريحات انتخابية” بات في جوهره خطابًا تفكيكيًا طائفيًا تحريضيًا، لا يمت بصلة لفن الإدارة ولا لأخلاق السياسة. هو خرطٌ مغلف برداء رثّ من الوطنية الزائفة، يُدار بعقلية الغنيمة ويُسوق بمنطق القبيلة. أما الدستور، والاستحقاق، والمواطنة، فهي مصطلحات يتعامل معها بعضهم كما يتعامل الجهلة مع كلمات في معجم لا يجيدون قراءته.
إن مناصب الدولة (رئيس الوزراء, الوزير, وغيرها) ليست مقاعد في قاعة أفراح، تُحجز بالحجز المُسبق عبر صفقات الظلام، بل هي مسؤوليات تاريخية ووطنية تستدعي الكفاءة، لا القفز فوق أعناق القانون بشعار “المكون أولًا”.
ما نراه اليوم هو هرج سياسي بفوضى، تقف خلفه أجندات مريضة، لا علاقة لها بفكرة الدولة الحديثة، ولا بمشروع بناء وطن. ومن المضحك المبكي أن بعضهم ما زال يعتقد أن الولاء للطائفة طريق مختصر نحو الحكم، وكأن العراق مجرد مساحة نفوذ لا وطنٌ يعيش فيه شعب.
هؤلاء لم يقرأوا المتغيرات الإقليمية، ولم يدركوا التحولات الدولية، لأنهم ببساطة ينظرون من نوافذ مغلقة، ويستقرئون المستقبل من مزاجهم الطائفي لا من حقائق الواقع.
إن المواطن العراقي لم يعد مغفلًا، ولم تعد تنطلي عليه لُغة “الصوت العالي”، وعبارات “سنكتسح”، و”نُقصي”، و”نُنهي”. يريد من يخاطب عقله لا غرائزه، ومن يملك مشروعًا لا شعارات، ومن يحمل برنامجًا لا هتافًا أجوف.
الخرط السياسي لم يعد مُضحكًا، بل صار مُكلفًا…
مُكلفًا لوطن يُنهش من كل اتجاه، ويُدار بمنطق الغنائم لا بصيرة الدولة.
وإذا لم يُوضع حد لهذا الخرط،
فلن يكون السؤال: “من سيحكم؟”
بل: “هل بقي شيء يُحكم؟”.