صدى البلد:
2025-05-25@05:28:51 GMT

شروط الإمامة في الصلاة.. احذر من التنازع عليها

تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما شروط الإمامة في الصلاة؟ وهل إذا حفظ شاب القرآن الكريم كاملًا في وقت لاحق يحقُّ له التقدّم للصلاة بدلًا منه؟).

فضل الإمامة في الصلاة وخطورتها.. اعرف شروط التقدم لها دعاء الركوع في الصلاة.. كلمات تتسابق الملائكة على كتابتها

وأجابت دار الإفتاء على السؤال، بأن مواصفاتُ الأحق بالإمامة مُخْتَلَفٌ فيها بين الفقهاء؛ لاختلاف ظواهر النصوص في ذلك.

وأضافت دار الإفتاء، أن الذي نختاره في ذلك أنه يُسْتَحَبُّ في الإمام أشياء:

الفقه، والقراءة، والورع -العفة وحسن السيرة-، والسنّ -أي في الإسلام-، والنسب -فيُقَدَّمُ الهاشميّ والمُطَّلِبِيّ على سائر قريش، وسائرها على سائر العرب، وسائرهم على العجم-، والعدل أولى بالإمامة من الفاسق، وإن اختصَّ الأخيرُ بزيادة في فقه وقراءة وباقي الخصال، فصحيح أنَّ الصلاة خلف البَرِّ والفاجرِ من المسلمين جائزة، إلا أنَّ الأفضلَ الصلاة خلف العدل المستقيم الورع.

وذكرت أن الأصحّ أنَّ الأفقه مُقَدَّم على الأورع، وكذا يُقَدَّم الأقرأ على الأورع، والصحيحُ أنَّ صاحب الفقه الكثير الذي ليس معه من القرآن الكريم إلا ما يكفي لقراءة الصلاة أولى من قليل الفقه الذي يُحسِن القرآن الكريم كله.

ومَنْ جمع الفقه والقرآن الكريم مُقَدَّمٌ قطعًا على صاحب واحد منهما فقط، وصاحبُ الفقه ومثله صاحبُ القراءة مُقَدَّمٌ على صاحب النسب أو صاحب السن.

كما أن هناك مفضِّلات بعد ذلك في حالة تساوي الموجودين في الصفات المذكورة: منها نظافةُ الثوب والبدن عن الأوساخ، وطيب الصنعة، وحُسن الصوت، وما أشبهها من الفضائل.
كلُّ هذا إذا لم يكن الشخص واليًا في محلّ ولايته، فإن كان فهو أولى حينئذ من الجميع، حتى من إمام المسجد ومالك الدار وغيرهما إذا أَذِنَ المالكُ في إقامة الجماعة في ملكه، وصاحبُ الملك أحقّ من غيره، وساكن الموضع بحق وإن كان مستأجِرًا أولى من الأجنبي.

وتابعت: كلُّ ما مضى هو فقه المسألة، وَلَكِنَّ وراء ذلك أخلاقًا وآدابًا: منها الابتعاد عن التَّشَوُّف للولايات ومنها الإمامة؛ فهي مسؤولية وأمانة، فعلى المسلم إحسان الظن بأخيه المسلم وإغضاض حق نفسه، إلا لو علم يقينًا أن الآخر لا يصلحُ للإمامة -كمن لا يجيدُ الفاتحة أو لا يدركُ فقه الصلاة- على حين أنه يعلمُ من نفسه الصلاحية للإمامة فيجب عليه حينئذٍ أن يُقَدِّم نفسه، ولا يجوز له التخلّي عن ذلك؛ حيث إنّه لا تجوز إمامة الأُمِّي وهو من لا يقرأ الفاتحة للقارئ وهو من يقرؤها.

وأيضًا إذا شَعَرَ الإمامُ أن المأمومين لا يحبُّون صلاته أو يكرهونها فعليه أن يتنازل لمن يتفقون عليه، حتى وإن كان أقلّ منه في مقاصد الإمامة ما دام الآخر صالحًا لها؛ طلبًا لاجتماع الكلمة.

وناشدت دار الإفتاء، المأمومين عدم التشوّف للإمامة وعدم منازعة الإمام الصالح للإمامة، ونستحثهم على الدعاء له والشفقة عليه من مسؤوليته، ونناشد الأئمة التسامح بإنابة المأمومين أحيانًا؛ تأليفًا للقلوب وجمعًا للكلمة، ونناشد الجميع الغض من النفس وتقديم المصلحة العامة؛ فصلاة الجماعة تدريب على تعاون الأمة في سائر المجالات للقيام بمسؤولياتها، والاضطلاع بأعبائها، «وَلا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ» "صحيح مسلم".
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الصلاة القرآن دار الإفتاء فی الصلاة

إقرأ أيضاً:

ورشة عمل لأعضاء النيابة وهيئة التدريس بكلية الحقوق في الفقه الجنائي والبحث العلمي

نظَّمت النيابة العامة ورشةَ عملٍ تدريبيةً مكثَّفةً بمعهد البحوث الجنائية والتدريب، لأعضاء النيابة العامة وعددٍ من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بكلية الحقوق – جامعة المنصورة، بلغ عددهم عشرين مشاركًا، وذلك في مجالَي أصول الفقه الجنائي والبحث العلمي القانوني، خلال الفترة من يوم الأربعاء 21 مايو إلى يوم الخميس 22 مايو 2025.

وهدفت الورشةُ إلى تعزيز التكامل بين الجانبَيْن التطبيقي والبحثي، بما يُسهم في تطوير منظومة العدالة والارتقاء بجودة التعليم القانوني.

وضمَّ البرنامجُ العلمي للورشة عددًا من المحاضرات المتخصِّصة التي قدَّمها نخبةٌ من القضاة والمستشارين والخبراء القانونيين، حيث ناقشت الجلسات موضوعاتٍ عدّة، من أبرزها: القواعد العامة لأصول الفقه الجنائي، وتاريخ القانون، والمدارس القانونية المقارَنة، والاتفاقيات والمعاهدات الدولية، بالإضافة إلى لغة القانون، وقواعد التفسير والتأويل في ضوء أحكام محكمتَي النقض والدستورية العليا.

وقد عبَّر الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، عن بالغ تقديره لمعالي النائب العام المستشار محمد شوقي عياد، لما يوليه من اهتمامٍ بالغٍ بتفعيل أوجه التعاون بين النيابة العامة وجامعة المنصورة، مؤكِّدًا حرصَ الجامعة على تعزيز سُبُل التعاون لتفعيل بروتوكول التعاون مع النيابة العامة.

وأضاف رئيسُ الجامعة أن هذا النوع من الورش يُمثِّل تجربةً تعليميةً متقدِّمةً لأعضاء هيئة التدريس، تدمج بين الجانبَيْن الأكاديمي والعملي، بما يعود بالنفع على الطلاب والباحثين، ويُسهم في إعداد كوادر قانونية مؤهَّلة معرفيًّا ومهنيًّا.

وتجدر الإشارة إلى أن بروتوكول التعاون بين النيابة العامة وجامعة المنصورة، الذي تم توقيعه خلال الشهر الجاري، يتضمَّن عددًا من البنود التي تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات التدريب والتأهيل القانوني، ودعم البحث العلمي القانوني المشترك، وتبادل الخبرات بين أعضاء النيابة العامة وأعضاء هيئة التدريس، وتنظيم مؤتمرات وورش عمل متخصِّصة، بما يُسهم في إعداد جيلٍ من الكوادر القانونية القادرة على مواكبة تطوّرات العمل القضائي والتشريعي في مصر.

جانب من الورشة 1000177478 1000177487 1000177484 1000177493 1000177496 1000177481

مقالات مشابهة

  • هل ارتداء العمامة في السجود يؤثر على صحة الصلاة؟ دار الإفتاء تجيب
  • أنواع الحج في الإسلام وأفضلها .. تعرف عليها
  • التطبيق بدأ.. ضوابط جديدة للتعيينات في القطاع الخاص
  • ورشة عمل لأعضاء النيابة وهيئة التدريس بكلية الحقوق في الفقه الجنائي والبحث العلمي
  • حكم صلاة الجمعة خارج المسجد لامتلائه بالمصليين.. احذر من سبق الإمام
  • دعاء النبي يوم الجمعة وسنن مأثورة.. احرص عليها اليوم
  • حكم ترك خطبة الجمعة وأداء الركعتين فقط.. هل تصح الصلاة؟
  • ما حكم بيع سجاد الصلاة المكتوب عليه أسماء منها "لفظ الجلالة"؟ الإفتاء تجيب
  • ما شروط وآداب ذبح الأضحية؟.. الإفتاء توضح
  • شروط الحج وأنواعه وحكم سفر المرأة دون محرم.. الإفتاء توضح