سرايا - لا تزال الخلافات والصراعات تعصف وتنهش في حكومة جيش الاحتلال الصهيوني، للبحث عن "كبش فداء" للدفع به أمام الرأي العام "الاسرائيلي" لمحاسبته على احداث السابع من أكتوبر.


مسؤولون عسكريون إسرائيليون سابقون وحاليون فتحوا النار على حكومة "النتن ياهو" وفشلهم في إدارة الحرب على غزة وطريقة تعاملهم مع ملف الأسرى الموجودين لدى حماس.




رئيس (الموساد) الأسبق، تامير باردو، قال إنّ "إسرائيل" تمر بالفترة الأصعب والأكثر تعقيدًا منذ قيامها، وسنة 2023، التي انتهت، كانت الأفظع على جميع الصعد، بدأت ببناء ائتلافٍ فاسدٍ، هدفه حماية رئيس الحكومة، المتهم في المحكمة. حكومة استخدمها بنيامين نتنياهو لإعلان انتصاره، حكومة يُشكِّل فيها المتطرفون ركيزةً أساسيّةً ويتوّلون مناصب مركزيّة.


وتابع: “لم يمر سوى شهرين، ليبدأ الانقلاب القضائي بقيادة نتنياهو، وتبدأ معه الفوضى. نتنياهو أطلق حملة لبثّ التفرقة، هدفها الوحيد هدم المجتمع في "إسرائيل"، وتبنّي مسيحانية عنصريّة خطيرة، ولم تساعد تحذيرات أجهزة الأمن من تهديدٍ واضحٍ وفوريٍّ بحربٍ متعددة الجبهات، ولم يُصغِ أحد إليها”.


وأوضح: “الأزمة لم تكن فقط في المجتمع "الإسرائيليّ"، بل كان هناك أزمة لا تقل خطورة مع صديقة "إسرائيل" والداعمة الأكبر لها، الإدارة الأمريكيّة، التي نظرت إلى حكومة "إسرائيل" بقلقٍ متصاعدٍ.”
 
وأكّد أنّ “العلاقة بين "إسرائيل" وواشنطن تستند للقيم المشتركة، الديمقراطية، وإلى مكانة يهود الولايات المتحدة في المجتمع الأمريكيّ. هذه المكانة هي الأساس الاستراتيجيّ الكبير الذي كان لـ"إسرائيل" في الشرق الأوسط والعالم برمته، وهي التي جعلت "إسرائيل" أكثر من مجرد حليفة. وشكلّت قوة الولايات المتحدة درعًا في مواجهة التحركات ضدّ "إسرائيل" في الساحة الدولية، أمّا على الصعيد الأمنيّ، فيوجد بين "إسرائيل" وواشنطن تعاون غيرٌ مسبوقٍ، لا يشبه إلّا التعاون بين الولايات المتحدة وبريطانيا، وكان طوال 20 عامًا تقريبًا، بمثابة أداة ضغطٍ كبيرةٍ في الصراع "الإسرائيليّ" ضدّ إيران، والإرهاب في العالم عمومًا، وفي السياق الفلسطينيّ بصورةٍ خاصّةٍ، وفي مجالات الاستخبارات والعمليات.”

و”أكثر من ذلك، فإنّ الاعتراف بأنّ "إسرائيل" ستحصل على السلاح والذخيرة اللازمة في وقت الأزمات، كان غيرُ مسبوقٍ بالعلاقات الدوليّة، والتعاون الاستخباراتيّ والعملياتيّ تخطّى كلّ حدود الخيال.”

وأردف: “عدم دعوة نتنياهو إلى البيت الأبيض لم يكن صدفة. الإدارة الأمريكيّة صدمها الائتلاف الحكوميّ الذي أقامه نتنياهو، كونها حكومة متطرفة ذات مكونات مسيحانية وعنصرية مرعبة”.

وتابع في مقالٍ نقلته للعربيّة (مؤسسة الدراسات الفلسطينيّة)، “تصريحات وزراء الحكومة واستهتارهم بقيمة العلاقات بين الدولتين تمّ الرد عليها بطلب وقف الانقلاب القضائي وما يحدث في الضفة الغربية، وذلك عبر رسائل، مفادها أنّ مكانة "إسرائيل" بواشنطن تصبح أسوأ بمرور كلّ يومٍ، وأنّ يهود الولايات المتحدة بدأوا بإظهار علامات تعبّر عن ضيقهم، وعلى الرغم من هذا كلّه، فإنّ حكومة "إسرائيل" لا تزال ماضية في طريقها، وعلى الرغم من جميع التحذيرات من حرب متعددة الجبهات، فإنّ حكومة "إسرائيل" ظلّت نائمة”.

وأشار بمقاله بموقع القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ إلى أنّه “بهجوم (أكتوبر)، تلقت "إسرائيل" الضربة الأثقل منذ إقامتها، جرى احتلال النقب الغربيّ أكثر من يوميْن، خلّف نحو 1200 قتيل، وآلاف المصابين، و240 مخطوفًا، و150 ألف لاجئ في بلدهم”.

وتابع: “بدأت الحرب، دفاعًا عن الوطن، لكن ليس في غزّة فقط، بل على الحدود الشمالية أيضًا، وهناك جهود كبيرة تُبذل لمنع اشتعال الضفة الغربية، وتمّ إغلاق مضيق باب المندب أمام الملاحة "الإسرائيليّة"، ومن الجيد التذكير بأنّ حدثًا مشابهًا جرى في سنة 1967، وكان مبررًا لاندلاع حرب الأيام الستة”.

وأضاف: “الأمريكيون يحاولون أنْ يشرحوا للحكومة أنّه على الرغم من الكارثة والثمن الباهظ، هناك فرصةً تاريخيّةً لدمج "إسرائيل" بالمنظومة الإقليميّة التي تريد واشنطن إقامتها، كردٍّ على التهديد الإيرانيّ- الروسيّ- الصينيّ بالشرق الأوسط.

ورأى أنّه “في هذه المرحلة، تبدو القدرة على تحقيق هذه الفرصة أمرًا غير واقعي. إنّ دافع البقاء لدى نتنياهو وتعلُّقه بالأحزاب المتطرفة لا يسمحان باستغلال هذه الفرصة”.

وشدّدّ على أنّ “الخطر الكبير على "إسرائيل" هو أنّها، وللمرّة الأولى، يمكن أنْ تكون بمواجهةٍ مباشرةٍ مع مصالح الأمن القوميّ الأمريكيّ العليا، وهذا السلوك غير المسؤول من حكومة "إسرائيل" ورئيسها، يمكن أنْ يؤدي إلى تهديدٍ وجوديٍّ للدولة الصهيونية، وأيضًا ليهود الشتات.”

وخلُص بإطلاق تحذيرٍ قائلاً: “الويل لنا، إذا قام البنتاغون ووزارة الخارجيّة الأمريكيّة، في يومٍ ما، بتوجيه بيانٍ إلى الكونغرس والبيت الأبيض، وقالا فيه إنّ "إسرائيل" لم تعد رصيدًا للولايات المتحدة، وتحولت لعبءٍ استراتيجيٍّ، الأمور أمامنا واضحة، ومن الأفضل لنا جميعًا أنْ نفهم ذلك”، على حدّ قول رئيس (الموساد) الأسبق.
 
رأي اليوم 
إقرأ أيضاً : عودة لنظام "خبيث" سُيشعل التوتر ويستفز مصر تفاصيل مخطط "إسرائيل" لحكم غزة بعد انتهاء الحرب إقرأ أيضاً : بالفيديو .. المقاومة في جنين تنصب كميناً محكماً بالعبوات الناسفة لقوة صهيونية إقرأ أيضاً : مقتل مجندة "إسرائيلية" من حرس الحدود في اشتباكات جنين


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: غزة رئيس العالم الحكومة الشمالية باب الكونغرس رئيس العالم مصر إيران الشمالية الكونغرس الحكومة أمن غزة باب رئيس جنين الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

وسائل إعلام إسرائيلية: حكومة نتنياهو ترفض أي التزام بإنهاء حرب غزة

قالت القناة 13 العبرية، مساء اليوم، إن إسرائيل لن تقبل بأن يشمل مقترح مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف أي ضمانات أو التزامات تؤدي إلى إنهاء الحرب في غزة.

ووفقا للقناة العبرية، أكدت حكومة نتنياهو أنها "ليست مستعدة للالتزام مسبقًا بذلك تحت أي صيغة تفاوضية".

برنامج الأغذية العالمي: الوضع الإنساني في غزة يخرج عن السيطرةالسيطرة على 80 % من القطاع.. الجيش الإسرائيلي يلاحق المدنيين ويقصف باقي غزةغزة تحت النار.. تصعيد إسرائيلي عنيف يستهدف منازل المدنيين شرق المدينةالمسافة صفر.. القسام تعلن مقتـ..ل وإصابة عدد من جنود الاحتلال بشمال غزة

وكشفت وكالة «رويترز» عن تفاصيل المقترح الأمريكي المعروف باسم «مقترح ويتكوف»، الذي يتضمن خطوات محددة لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، إلى جانب ضمانات دولية تقوده الولايات المتحدة.

مصر تدعم جهود التهدئة

إلى جانب ذلك، تواصل مصر تحركاتها الدبلوماسية لدعم جهود التهدئة، من خلال اتصالات مكثفة مع شركاء دوليين، كان أبرزها التواصل بين وزيري خارجية مصر وهولندا لمناقشة آخر تطورات الوضع في غزة.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن وكالة الأنباء الفرنسية أفادت بأن المقترح الأمريكي، الذي حظي بموافقة إسرائيل بشأن الهدنة في غزة، لا يلبي المطالب الفلسطينية.

وأضاف فهمي، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن  مصر تواصل اتصالاتها المباشرة مع مختلف الأطراف سعيا للتوصل إلى حلول عاجلة توقف نزيف الدم الفلسطيني، وتمهّد الطريق نحو حل الدولتين، مع التأكيد على أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.

وأشار إلى أن موقف حركة حماس يعد بالغ الأهمية في هذه المرحلة، وسط توقعات بأن يحمل الوسيطان المصري والقطري رد الحركة بشأن إمكانية الدخول في مفاوضات مع إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة.

من جانبها، كشفت وكالة «رويترز» النقاب عن فحوى المقترح الأمريكي الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يعرف باسم «مقترح ويتكوف»، ويتضمن خطة مرحلية مدتها 60 يوما، تهدف لتهدئة الأوضاع تمهيدا لحل دائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وتتلخص أبرز بنود الخطة الأمريكية فيما يلي:
- هدنة لمدة 60 يوما يتم خلالها وقف كامل لإطلاق النار.

- الإفراج عن 28 محتجزا إسرائيليا (أحياء وأموات) خلال الأسبوع الأول من الهدنة.

- إطلاق سراح بقية المحتجزين الإسرائيليين بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار بشكل دائم.

- إفراج إسرائيل عن 125 أسيرا فلسطينيا محكومين بالمؤبد، و1111 معتقلا بعد أحداث 7 أكتوبر، وذلك في الأسبوع الأول من الاتفاق.

- تسليم رفات 180 شهيدا فلسطينيا تحتجزهم إسرائيل.

- بدء إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فور توقيع حركة حماس على اتفاق الهدنة.

- توقف العمليات العسكرية الإسرائيلية فور تنفيذ بنود الاتفاق.

- ضمان أمريكي مباشر يقوده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدعم تنفيذ الهدنة.

- الهدف النهائي للخطة هو التوصل إلى حل دائم للصراع.

طباعة شارك إسرائيل إنهاء الحرب في غزة مقترح مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف تفاصيل المقترح الأمريكي مقترح ويتكوف الوضع في غزة

مقالات مشابهة

  • أوروبا تنتفض الآن ضد إسرائيل.. والويل كل الويل للخونة
  • وسائل إعلام إسرائيلية: حكومة نتنياهو ترفض أي التزام بإنهاء حرب غزة
  • أولمرت يصف حكومة نتنياهو بأنها "عصابة بلطجية" ويتهمها بارتكاب جرائم حربٍ في غزة
  • رئيس عمليات جيش الاحتلال السابق يتهم نتنياهو وسموتريتش بتوريط إسرائيل
  • سلطات في حكومة عدن تعلن فتح طريق الضالع الرابط بين صنعاء وعدن
  • سفير مصر الأسبق بإسرائيل: ظهور نتنياهو في نفق أسفل الأقصى ليس صدفة
  • سفير مصر الأسبق بإسرائيل: نتنياهو يحاول فرض سيطرة فوق وتحت المسجد الأقصى لإعلان الانتصار
  • مصطفى بكري: موقف مصر الحاسم رفض التهجير بكل الأشكال.. والأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم التجويع آلية لتهجير الفلسطينيين من غزة| أخبار التوك شو
  • اللجنة الدولية للصليب الأحمر: حجم الدمار في غزة لن يقربنا من السلام أو الاستقرار
  • حكومة نتنياهو على المحك بعد تهديد شاس بالانسحاب