المصحف وقراءاته.. كتاب يهتم بالقراءات القرآنيّة ونسخها وأسباب النزول
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
يهدف كتاب «المصحف وقراءاته» إلى وضع تصنيف في المصحف وقراءاته، جمعت مادتها، من المصادر العربيّة المعتمدة في مثل هذه المباحث بنصّ الآيات وصفة السور والقراءات، التي أثبتتها الأخبار ممّا عدّ مقبولاً، أو شاذّاً، أو غريباً.
وصوب الاهتمام نحو القراءات القرآنيّة، وأخبار أسباب النزول، ومسألة النسخ، وكذلك التكرار، بالإضافة إلى إثبات جملة من تقسيمات المصاحف إلى أحزاب وأنصاف وأرباع وأثمان.
وخصص الكتاب لكلّ سورة مقدّمة عامّة جمع فيها ما تعلّق بمختلف أسمائها إذا تعدّدت، والمكّي والمدني، وعدد آياتها، وترتيبها حسب النزول في المصادر القديمة، وفي عدد من الدراسات الحديثة.
وحُرص على إثبات كلّ آيات المصحف بخط عثمان طه، وبرواية حفص عن عاصم، وتحت كل آية وُضع الرسم الإملائي المتداول اليوم، أما ترتيب المادّة المثبتة في الكتاب فكان ترتيباً تاريخيّاً وفق وفاة المصنّف الّذي أخذت عنه القراءة، أو سبب النزول، أو غيرهما.
وهذا الترتيب التاريخي نفسه يمكن أن يكون دالّاً على توجّهات المصنّفين القدامى واهتماماتهم، لا سيّما إذا تعلّق الأمر بالمفسّرين الّذين يتعرّضون لمختلف علوم القرآن، لكون كلّ مفسّر يركّز على علم أكثر من آخر، ما يسمح بتقييم المصادر الّتي اعتمد عليها في ضوء ما استخرج منها من معلومات.
كما يعرض الكتاب مادّة علميّة، تتدرّج بالباحث من مجال الخبر الخاصّ، بجانب من جوانب المصحف، إلى ضرورة التصدّي لمسائل مركّبة تتّصل أساساً بالنصّ القرآني أصلاً، وتاريخ تشكّل المصحف، بلوغاً إلى تقبّل المؤمنين لكتابهم المقدّس، والإخبار عن صفته ونظمه وقراءته عبر الأجيال.
وبديهيّ أن تساعد مادّة الكتاب لا على تعقّب سائر النظريّات التي طفق المختصّون في الدّراسات القرآنيّة ينشئونها فحسب، بل على المساهمة في تجديد هذا المجال من الدراسات.
ويتميز كتاب «المصحف وقراءاته» الجمع بين أهمّ العلوم القرآنيّة من قراءات وأسباب نزول ونسخ ومكّي ومدني وتكرار ضمن متن واحد جامع للاختلافات والروايات، ما يسمح بالمقارنة، ويوفّر مادّة للبحث جمعها غير متيسّر للباحث المفرد.
اقرأ أيضاًنخبة من الكتاب والمفكرين.. «دار سما» تستعد لسباق معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ 55
رواية «رَبْع الرُّز» لـ شيماء غنيم في معرض القاهرة الدولي للكتاب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كتاب تفسير القرآنی ة
إقرأ أيضاً:
ضابط استخبارات أرمني ينشر كتابًا عن “هاكان فيدان”
أنقرة (زمان التركية) – نشر الكاتبان الضابط المتقاعد في الاستخبارات الأرمنية العقيد جيفورغ ميناسيان والخبيرة في الدراسات التركية أنجيلا سيمونيان كتابًا بعنوان “هاكان فيدان: لمحات من صورة المرشح المحتمل لرئاسة تركيا المستقبلية”.
وقد كشف الكاتب يلماز أوزديل عن هذا الكتاب خلال برنامجه السياسي الشهير “Kırmızı Beyaz” على قناة “سوزجو تي في”، الذي تقدمه إيبك أوزباي، حيث أعلن عن صدور كتاب من تأليف ضابط استخبارات أرمني عن وزير الخارجية التركي الحالي.
الكتاب يُعرَض في موسكو بحدث إطلاق خاص
عُرض الكتاب في معرض “ببليو-جلوبوس” للكتب في موسكو، حيث وُصف فيه فيدان -الرئيس السابق لجهاز المخابرات التركية (MIT) ووزير الخارجية الحالي- بأنه “سياسي تركي واعد”. كما ظهر على غلاف الكتاب صورة لقصر الرئاسة في أنقرة.
وقال ميناسيان خلال حفل الإطلاق: “هذه المعلومات قد تكون مفيدة في مجالات العلاقات الدولية والدبلوماسية والأمن”، مضيفًا:
“منذ عام 2011، تابعت أنشطة فيدان بدقة. شخصيته مثيرة للاهتمام. سمعت اسمه لأول مرة أثناء عملي في جهاز الأمن الوطني الأرمني. منذ ذلك الحين، بدأ اسمه يظهر باستمرار في الإعلام. حتى الاستخبارات الأرمنية كانت تراقب تحركاته عن كثب. العقيد كارين باروناكيان -وهو صديق مقرب لي- كرّس حياته لمحاربة الأجهزة السرية التركية. كان دائمًا يحذرني قائلًا: ‘يجب الانتباه إلى فيدان، إنه شخصية جادة ويجب متابعة صعوده إلى القمة السياسية في تركيا’. كان كارين أول من لاحظ فيدان”.
وأضاف: “جمع المعلومات عن رؤوساء الأجهزة السرية مهمة صعبة للغاية. فيدان يتحرك وفقًا لبرنامج عمل محدد، ويجتمع مع قادة حماس ومسؤولين من دول مختلفة، مما يظهر منهجية واضحة في عمله. عمله في الاستخبارات أكسبه توازنًا وقدرة على تحليل الأحداث بهدوء. لقد قطع شوطًا طويلًا في هذا المجال. وبعد تعيينه وزيرًا للخارجية، بدأت تركيا تبني سياسة خارجية أكثر استقلالية، مع تعزيز صناعتها الدفاعية وشراكاتها الاستراتيجية في اتجاهات تقليدية وجديدة. إنه يصوغ رؤية تركيا للعالم”.
أما الكاتبة الثانية، أنجيلا سيمونيان، فهي خبيرة في الدراسات التركية وتخرجت في كلية الدراسات الشرقية بجامعة يريفان، كما أجرت أبحاثًا حول المنشآت الصناعية التركية.
“تركيا تحت المجهر الأرمني والروسي“
قال يوري نافويان، مدير دار النشر “ديالوغ” التي أصدرت الكتاب:
“تركيا تحتل موقعًا بالغ الأهمية في السياسة الإقليمية والعالمية. أعتقد أن الباحثين والسياسيين الروس والأرمن، وكذلك المؤسسات الرسمية، يهتمون بشكل خاص بالأشخاص الذين يتخذون قرارات السياسة الخارجية في تركيا. ما تأثير هذه القرارات؟ وما المخاطر المحتملة التي قد تنتج عنها؟ وكيف يمكن تخفيفها؟ وأي تعاون ممكن بين تركيا ودول جنوب القوقاز والشرق الأوسط وآسيا الوسطى والبلقان وشمال إفريقيا؟ هذا الكتاب يجيب على هذه الأسئلة”.
“في سوريا، بنى البنية التحتية للنفوذ“
من جانبه، ذكر الخبير السياسي أندريه أريشيف -الذي حضر حفل الإطلاق- أن فيدان لعب دورًا محوريًا في الملف السوري، قائلًا:
“بذل كل ما في وسعه لتحويل الوضع لصالح تركيا. بعد وقف إطلاق النار عام 2014-2015، نتذكر كيف بنيت البنية التحتية للنفوذ التركي بجهود مباشرة من المخابرات التركية التي كان فيدان يرأسها آنذاك. كان لذلك نتائج كبيرة، بعضها صادم أو مفاجئ للكثيرين، وأدى إلى تغييرات جذرية في الشرق الأوسط وسوريا ومحيطها”.
مؤلف الكتاب خبير في مكافحة الإرهاب
ووفقًا لمعلومات نشرت مع الكتاب، فإن ميناسيان ضابط متقاعد من جهاز الأمن الوطني الأرمني، حيث شغل مناصب عملياتية وإدارية بين 1996 و2022، كما مثل أرمينيا في مركز مكافحة الإرهاب التابع لدول الكومنولث المستقلة.
وجاء في مقدمة الكتاب أنه يتضمن تحليلات من البروفيسور أندريه بيزروكوف (ضابط استخبارات روسي سابق وأكاديمي في جامعة موسكو) والبروفيسور ألكسندر سفارانتس (خبير في العلوم السياسية).
Tags: كتاب عن هاكان فيدانهاكان فيدانوزير الخارجية التركي