كشفت وسائل إعلام إسرائيلية صعوبة تعامل القبة الحديدية مع صواريخ «كورنيت» التي تستطيع الوصول إلى مدى 10 كيلو مترات في ظل إخفاق جيش الاحتلال الإسرائيلي للتعامل مع الأمر رغم مرور أكثر من 90 يوما على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وسط إطلاق صواريخ على إسرائيل من جنوب لبنان.

أسرار صاروخ الفصائل الفلسطينية

وأشارت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، إلى صواريخ كورنيت مضادرة للدروع وتستخدم الفصائل الفلسطينية المختلفة مثل كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس، وصنعت هذه الصواريح في روسيا ويتم تصويبها عبر أشعة الليزر بشكل نصف أوتوماتيكي، وتعد هذه الصواريخ عملية حيث يمكن إطلاقها بعد تثبيتها على الأرض أو الكتف بشكل مباشر، تتميز هذه الصواريخ بقدرتها على النفاذ من حيز القبة الحديدية وإصابة الجيش الإسرائيلية بأكبر قدر من الخسائر بجانب تشويش هذه الصواريخ حركة الدوريات العسكرية على الحدود مع غلاف غزة.

متى ظهر استخدام هذا النوع من الصواريخ للمرة الأولى؟

ظهر الاستخدام الأول لهذا النوع من الصواريخ على يد الفصائل الفلسطينية في عام 2001، حيث عملت على تطويره، ولكن بدأت الفصائل في تطويره منذ عام 2005 واستخدمته ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في حروبه على غزة أعوام 2008 و2012 و2014.

كيف حصلت الفصائل على الصاروخ؟ 

ولجأت الفصائل الفلسطينية إلى شراء أجزاء الصاروخ من روسيا وكوريا الشمالية والصين في الوقت الذي لم يستطع جيش الاحتلال الإسرائيلي صده ليضاف إلى أسلحة الفصائل المختلفة التي تشمل البنادق والأسلحة المضادة للطائرات وقذائف الهون والعبوات الناسفة.

فشل إسرائيل في التصدي للصواريخ

وتحاول إسرائيل استخدام منظومة دفاعية تسمى «معطف الريح» للتصدي للصواريخ بعد فشل القبة الحديدية إلا أن كثرة الصواريخ المستخدمة جعل المنظومة عاجزة عن صد هذه الصواريح لذا تم التعزيز باستخدام بـ200 مدرعة نمر إسرائيلية بجانب «معطف الريح» مع إنشاء جدار خرساني بطول 600 متر بارتفاع مترين على حدود غزة ولكن كل هذا فشل في التصدي لصواريخ الفصائل الفلسطينية التي أصبحت بمثابة شبح لا تستطيع إسرائيل الإمساك به.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الفصائل الفلسطينية دروع الجيش الإسرائيلي الاحتلال الإسرائیلی الفصائل الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

هآرتس: إسرائيل وإيران وصلتا للامتحان الحقيقي الذي سيحسم في واشنطن

سلطت صحيفة "هآرتس" العبرية، الضوء على جهود إيران في تطوير قدراتها النووية، وتسريع هذه الجهود منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بحسب البيانات التي نشرها تقرير المراقبين، ما يشكك في إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالنصر على المحور الذي تقوده طهران.

وقالت الصحيفة في مقال كتبه ألوف بن، إنّ "التقديرات الإيرانية تشير إلى أن إسرائيل غير قادرة على تدمير المشروع النووي"، مشددة في الوقت ذاته على أن الطرفين وصلا الآن إلى الامتحان الحقيقي، الذي سيتم حسمه في البيت الأبيض.

ولفتت إلى أن "تقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية حول إيران، كشف عن مكانة طهران القريبة جدا من ترسانة السلاح النووي، في حين أن إسرائيل غارقة في وحل غزة"، معتبرة أن "هذه البيانات تعرض وبدقة هندسية إنجاز إيران وتضع في محل شك إعلانات الناصر لنتنياهو على المحور الإيراني".

وذكرت أنه "في بداية الحرب عام 2023 كانت إيران تمتلك 128.3 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بمستوى 60 بالمئة"، منوهة إلى أنه "قبل أسبوعين كان لديها 408.6 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب، أي أكثر من ثلاثة أضعاف".



وتابعت: "الآن مطلوب من إيران درجة واحدة أخرى من التخصيب كي تتمكن هذه المادة المتفجرة من أن تصبح قنبلة نووية"، مضيفة أن "البنية التحتية، والمعرفة والقدرة، توجد منذ زمن في يدها، والوقت المطلوب للتخصيب النهائي يصل إلى صفر تقريبا".

وبحسب خبير الطاقة الأمريكي ديفيد البرايت، فإن أسلوب فقط مطلوب لإنتاج اليورانيوم المخصب لقنبلة واحدة في منشأة بوردو، والمخزون الذي يوجد لدى إيران يكفي لإنتاج 10 رؤوس حربية نووية، ويوجد لديها مادة لتغذية أجهزة الطرد المركزية لشهرين أو ثلاثة أشهر.

ولفتت "هآرتس" إلى أنه وفق التقارير فإنه في السنة الأولى للحرب حافظت إيران على وتيرة تخصيب اليورانيوم، معتقدة أن "الانقلاب حدث في 5 كانون الأول/ ديسمبر 2024، حينما بدأت طهران بتغذية أجهزة الطرد المركزي باليورانيوم المخصب بمستوى 20 بالمئة، من أجل مراكمة كمية كبية من اليورانيوم المخصب بالمستوى الأعلى الذي يصل إلى 60 بالمئة، بوتيرة أعلى سبعة أضعاف مما كان في السابق".

وأوضحت أن "ذلك نقل العتبة النووية إلى نقطة الانطلاق قبل الأخيرة"، منوهة إلى أن "الوكالة الدولية للطاقة النووية لم تجد أي دلائل على مشروع نشيط لتركيب رؤوس حربية نووية".

وأشارت إلى أن المخابرات الأمريكية أيضا تقدر بأنه لا يوجد مثل هذا التطوير، وعلى فرض       أنهم على حق، فإن إيران بحاجة إلى وقف إضافي من أجل تركيب القنابل على الصواريخ، التي يمكن أن تصل إلى إسرائيل، مشددة على أن "مراكمة المادة المتفجرة هي المرحلة الأكثر حسما في الطريق إلى السلاح النووي".



ورأت الصحيفة العبرية أن الإيرانيين عملوا في وقت مريح، ففي ديسمبر الماضي كانت الولايات المتحدة في فترة انتقالية بين الرئيسين جو بايدن ودونالد ترامب، والإدارة السابقة كانت منهكة من الهزيمة بالانتخابات والخشية من عودة ترامب، وترأسها رئيس مريض وجد صعوبة في أداء عمله.

وتابعت: "إسرائيل كانت مصابة بثمل النصر بسبب انهيار حزب الله ونظام الأسد، وتستعد لاحتلال قطاع غزة وطرد سكانه بعد ترك بايدن ورفع ترامب القيود عن الجيش الإسرائيلي".

ولفتت إلى أنه "في 20 كانون الأول نشرت في "وول ستريت جورنال" مقابلة مع نتنياهو، التي تبجح فيها بالنصر في الحرب وبالضربة القاسية التي وجهتها اسرائيل لإيران. هو لم يقل وربما لم يعرف، بأنه في حينه كان مهندسو الذرة يعملون في بوردو على القفزة الأكبر نحو القنبلة".

وقالت "هآرتس": "الآن وصل خامنئي ونتنياهو إلى الامتحان الحقيقي الذي سيحدد نتيجة الحرب، وميزان القوة في الشرق الأوس، فإيران كما يبدو تقدر بأن إسرائيل غير قادرة على تدمير مشروعها النووي، سواء بسبب نقص السلاح المناسب أو بسبب معارضة ترامب الذي يخشى من التورط العسكري وارتفاع أسعار النفط".

وختمت: "نتنياهو يحاول التلميح إلى أن المنع العلني لترامب لمهاجمة إسرائيل في إيران هو في الحقيقة موافقة بصمت على عملية مفاجئة، تعطي للأمريكيين هامش إنكار (..)، كل طرف يتصرف وكأن الأوراق لديه، وينتظر القرار الحاسم في البيت الأبيض، إما اتفاق نووي يدحرج المشكلة إلى المستقبل أو المعركة".

مقالات مشابهة

  • تفاصيل جديدة عن دعم الاحتلال لعصابة أبو شباب في رفح.. سلاح وأموال
  • إسرائيل تهدد بيروت: لا هدوء في لبنان ما لم يُنزع سلاح حزب الله
  • فرنسا والسعودية في مؤتمر نيويورك.. بين الاعتراف بالدولة الفلسطينية ونزع سلاح حماس
  • خليل الحية: نحيي إخوان الصدق في اليمن الذين يواصلون إطلاق الصواريخ
  • رئيس “حماس” في غزة: نحيي إخوان الصدق في اليمن الذين يواصلون إطلاق الصواريخ رغم ما يتعرضون له
  • جيش الاحتلال يرصد إطلاق صاروخ من اليمن ويعلن حالة التأهب وسط اسرائيل
  • تجميد مبادرة تسليم سلاح المخيمات الفلسطينية في لبنان.. لماذا تراجع عباس؟
  • مبيعات سلاح إسرائيل تقفز وسط حرب غزة.. 12% من الصادرات لدول عربية
  • هآرتس: إسرائيل وإيران وصلتا للامتحان الحقيقي الذي سيحسم في واشنطن
  • بالصورة.. هذه هويّة المواطن اللبنانيّ الذي اعتقله العدوّ الإسرائيليّ مقابل رأس الناقورة