خسارة جديدة تلقاها منتخبنا الوطني الأول أمام نظيره الأسترالي بهدفين دون رد في إطار تحضيراته الأخيرة لنهائيات كأس آسيا التي تنطلق بعد أيام قليلة، والخسارة لم تكن مستبعدة أمام منتخب قوي ومن ضمن المرشحين للمنافسة على اللقب القاري خصوصًا أن تاريخ لقاءات المنتخبين يشير لتفوق واضح لمنتخب «الكنغر» الذي سبق له أن تفوق على منتخبنا في جميع المباريات التي جمعتهما «5 مرات».

المستوى العام الذي ظهر عليه منتخبنا رسم الكثير من علامات الاستفهام لدى الشارع الرياضي خصوصًا مع ما قدمه «الأحمر» في المباراة والذي لم يكن بالصورة المطلوبة والمتوقعة. والكثير من السلبيات التي ظهرت على منتخبنا في هذه المباراة الودية والدولية، وأولها غياب الهوية الهجومية عن تشكيلة المدرب الأرجنتيني بيتزي وهو ما ظهر خلال الدقائق التسعين من خلال غياب المحاولات الهجومية والفرص الصريحة والخطرة، وأبرز ما شاهدناه هي تسديدات ومحاولات فردية وأبرزها تسديدة عبدالله الخلاصي في منتصف الشوط الثاني. ولم يشكل منتخبنا أية خطورة فعلية على مرمى المنتخب الأسترالي، بل إنه حصل على ركلة ركنية واحدة طوال زمن المباراة، وسدد 5 تسديدات منها تسديدة واحدة فقط بين الخشبات الثلاث. المواجهة الودية أظهرت الأسلوب الدفاعي لمنتخبنا في مقابل غياب تام وواضح للهجوم «الأحمر»، والسؤال الذي ظهر جليًا بعد المباراة هل هي مناورة اتبعها بيتزي قبل مواجهة كوريا الجنوبية خصوصًا أن المباراة كانت منقولة ومفتوحة أم أن هذا الأسلوب والطريقة التي سيضعها المدرب في المواجهة الافتتاحية في كأس آسيا؟
فقدنا السيطرة والسلبية الثانية التي ظهرت على منتخبنا في هذه المباراة هي تتعلق بفقده السيطرة على مجريات اللعب وتسيد منطقة المناورات، وبلغت نسبة الاستحواذ في المباراة 59% للمنتخب الأسترالي في مقابل 41% لمنتخبنا، فيما بلغت التمريرات لمنتخبنا 430 تمريرة منها 343 صحيحة وبنسبة دقة وصلت إلى 80%. الأسلوب الدفاعي غياب الهوية الهجومية لمنتخبنا في المباراة ربما يعود إلى أسلوب اللعب الذي انتهجه المدرب بيتزي خصوصًا أنه فضل التراجع لمناطق قريبة من مرمى إبراهيم لطف الله وتحديدًا في 30 إلى 40 مترًا الأخيرة من الملعب وفي ظل اعتماد المنتخب الأسترالي على أسلوب الضغط العالي في مناطق مرتفعة من الملعب. وهذا الأسلوب أفقد منتخبنا القدرة على الاستحواذ والاحتفاظ بالكرة من جهة، ومن جهة ثانية أفقده التحول السريع للجانب الهجومي وهو ما تميز به في فترة المدرب البرتغالي هيليو سوزا. وربما الإيجابية الوحيدة التي خرج بها منتخبنا هي الصلابة الدفاعية والتنفيذ المميز للاعبين للأسلوب الدفاعي من خلال غلق المنافذ وتضييق المساحات وعدم منح الخصم الفرصة في الكثير من اللحظات على أرضية الملعب.
تشكيلة «الأحمر» كشفت المباراة أيضًا عن وصول بيتزي لنسبة كبيرة من تشكيلة منتخبنا قبل الدخول في المنافسة القارية، وربما يدفع ببعض التغييرات على مركز أو مركزين خلال البطولة القارية وتحديدًا مباراة كوريا الجنوبية الافتتاحية، فيما ستكون مواجهة منتخب انغولا الودية غدًا الثلاثاء فرصة للمدرب للوقوف على جاهزية جميع اللاعبين مع عدم اعتماد المباراة دوليًا وهو ما يمنحه فرصة إجراء التغييرات طوال مجريات المباراة. واللافت في المباريات الأخيرة التي خاضها منتخبنا مع بيتزي هو غياب بعض اللاعبين وعدم حصولهم على الفرصة الكافية ولعل أبرز تلك الأسماء هما جاسم الشيخ ومهدي حميدان.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: منتخبنا فی خصوص ا

إقرأ أيضاً:

بعد غياب 40 عامًا.. العراق يطارد حلم التأهل الثاني إلى كأس العالم

يستهل منتخب العراق مشواره في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، عندما يلتقي نظيره الإندونيسي في تمام الساعة العاشرة والنصف مساء اليوم السبت، على ملعب مدينة جدة السعودية، ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الثانية، في مواجهة تحمل أهمية كبيرة لـ أسود الرافدين الساعين لتحقيق انطلاقة قوية نحو المونديال.

ويدخل المنتخب العراقي اللقاء بطموحات كبيرة لإعادة كتابة التاريخ، إذ يهدف إلى حجز بطاقة التأهل إلى كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه بعد غياب دام نحو أربعة عقود، حيث كانت مشاركته الوحيدة في نسخة عام 1986 بالمكسيك. 

ويطمح أبناء المدرب في استثمار الحافز المعنوي والجاهزية العالية للفريق من أجل تحقيق الانتصار في بداية مشوارهم بالتصفيات.

في المقابل، يسعى منتخب إندونيسيا لتعويض خسارته في الجولة الأولى أمام المنتخب السعودي بنتيجة (3-2)، والتمسك بحظوظه في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل، رغم صعوبة المواجهة أمام المنتخب العراقي الذي يمتلك خبرات أكبر وطموحات متصاعدة.

وتُعد مواجهة اليوم خطوة مفصلية للعراق قبل الاصطدام المرتقب أمام المنتخب السعودي يوم الثلاثاء المقبل في ختام منافسات المجموعة الثانية، التي تضم أيضًا منتخب إندونيسيا.

وتُقام منافسات الدور الرابع من التصفيات الآسيوية بنظام المجموعتين، حيث تُستضيف الدوحة مباريات المجموعة الأولى التي تضم منتخبات قطر والإمارات وسلطنة عمان، فيما تحتضن مدينة جدة لقاءات المجموعة الثانية التي تضم السعودية والعراق وإندونيسيا.

وبحسب لوائح التصفيات، يتأهل متصدر كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم 2026، فيما يخوض وصيف كل مجموعة مواجهة فاصلة في نوفمبر المقبل لتحديد المنتخب المتأهل إلى الملحق العالمي الذي يمنح بطاقة إضافية إلى المونديال.

مقالات مشابهة

  • سكالوني يكشف سر غياب ميسي
  • منتخب مصر يهزم البحرين برباعية وديًا استعدادًا لكأس العرب
  • تحليل: "الأحمر" يخسر النتيجة لكنه يكسب الاحترام
  • منتخبنا الوطني لكرة القدم يواجه منتخب موريشيوس غدًا خارج الديار
  • نفاد 75% من تذاكر مباراة منتخبنا والإماراتي.. جماهيرنا تواصل «رحلتها» نحو حلم 2026
  • أحدهم بأمر حسام حسن | غياب ثلاثي منتخب مصر عن المباراة المقبلة.. ما السبب؟
  • الاتحاد الفرنسي يعلن غياب مبابي عن مواجهة آيسلندا في التصفيات الأوروبية
  • مدرب الأرجنتين يكشف سر غياب ميسي أمام فنزويلا
  • بعد غياب 40 عامًا.. العراق يطارد حلم التأهل الثاني إلى كأس العالم
  • المواجهة الـ٣٥ تاريخيًا بين الأحمر ونظيره الإماراتي