إيران – أعلن نائب محافظ البنك المركزي الإيراني للشؤون الدولية محسن كريمي امس الأحد، أن إيران وروسيا لم تعودا بحاجة بعد الآن إلى نظام “سويفت” في المعاملات بينهما.

وقال محسن كريمي في تصريح للتلفزيون الإيراني: “إن المصدرين من البلدين لديهم إمكانية التصدير بعملتهم الوطنية”، مضيفا: “في هذا المشروع يقوم المصدرون والمستوردون بتبادل بضائعهم بالريال.

.أما بالنسبة للدول التي نستورد منها بالريال فمن الممكن التصدير بالريال إليها أيضا”.

وأشار كريمي إلى افتتاح خطاب اعتماد بين إيران وروسيا قائلا: “لقد قمنا بربط شبكة المراسلة بين البلدين، مما يعني أن بنوك البلدين لم تعد بحاجة إلى تواصل عبر سويسرا..من الممكن أن يقوم المصدر بتقديم فاتورة بالريال إلى الجانب الروسي واستلام الأموال من البنوك الروسية في إيران”.

وأضاف كريمي: “إن رجال الأعمال الإيرانيين سيتمكنون من إجراء معاملاتهم الاقتصادية مع العراق وأفغانستان بالريال خلال الأشهر الستة المقبلة”.

من جهته، أوضح وزير التجارة في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ألكسندروفيتش سلينيف قائلا: “يتم تنفيذ حجم كبير من تجارتنا بالعملات الوطنية، وأداء بنوكنا المركزية آخذ في التحسن”، وفق ما نقلت وكالة “مهر”.

 

المصدر: “مهر”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الانتخابات والتحديات القادمة أمام إيران

10 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

محمد حسن الساعدي

بالرغم من كل الضربات الموجعة التي تعرضت لها إيران،الا انها ما زالت تقف امام التحديات الكبيرة والخطيرة في المنطقة وهي تمارس دورها وموقفها من مجمل القضايا المصيرية لمنطقة الشرق الاوسط،فقد واجهت طهران واشنطن ووقفت بوجه كل المخططات الرامية لتقسيمها من الداخل وضرب عمقها الاجتماعي والسياسي عبر أثارة الفتن الطائفية او القومية الداخلية،ولكنها في الداخل لم تزدد سوى أصراراً في المواجهة مع الغرب،وما خروج الشعب الايراني لتوديع رئيسهم الراحل الا خير دليل على عمق العلاقة بين الشعب وحكومته،إذ خرج العامل والبائع والمزارع والموظف والكل خرج ليعزي نفسه بهذه الفاجعة التي كانت مفجعة بسبب طبيعة الشخصية التي كان يتمتع بها رئيسي.

ردود الافعال تباينت حول مصرع رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية،وتعددت الاسئلة حول طبيعة الحادث وظروفه،والبيئة والاجواء التي رافقت الرحلة الاخيرة للرئيس لافتتاح سد “قيز قلعة سي” في محافظة تبريز/ منطقة أذربيجان الشرقية إذ الغرب تلقى الخبر بترقب وهدوء شديد وان العواصم الغربية تدرس ما بعد رحيل رئيسي والأثر الذي سيتركه رحيله والتأثير السلبي على القيادة الايرانية والتوترات الجيوسياسية المتولدة من هذا الحادث.

تمثل شخصية إبراهيم رئيسي عمق السياسية الايرانية لما يمتلكه من خبرة في القضاء والسياسية والفقه،فهو كان رئيس الادعاء العام ورئيس سدنة العتبة الرضوية المشرفة بالإضافة الى تقلده مناصب حكومية جعلته يمتاز بالحنكة والكياسة والفراسة،بالاضافة الى المواقف السياسية المتشددة من القضية الفلسطينية التي كان الداعم والمدافع عن هذه القضية وكيف كان موقفه من الاعتداء على الشعب الفلسطيني في غزة وتقديمه كل أشكال الدعم له وللمقاومة فيها.

لايزال هناك الكثير من الاسئلة التي تحتاج الى إجابات،بدءاً من سبب تحطم مروحية الرئيس رئيسي،وبالرغم من كون الاجواء البيئية هي الواضح انها السبب الرئيسي الا ان هناك الكثير من التساؤلات تبقى تحوم حول الحادثة،إذ لا يوجد شيء خالي على الاطلاق في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة خصوصا ومواقف طهران الواضحة ضد الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة الامريكية التي اوغلت كثيراً في عدائها من طهران،وقتلت الكثير من قيادته السياسية والامنية والعلمية على حد سواء.

كان يُنظر الى السيد رئيسي على انه المرشح الاكثر حظاً في تولي منصب المرشد الاعلى في إيران،وان خبر وفاته يمثل ضربة مقلقة للوضع الداخلي والاقليمي تحديداً،لذلك وبحسب الدستور فان القانون الايراني يسمح في غياب الرئيس او إعفاءه من منصبة تعيين نائبه وإجراء انتخابات خلال 50 يوماً،وياتي هذا التصويت في وقت حرج تواجه فيه إيران صراع مع الدول الغربية وإسرائيل،بالاضافة الى المشاكل الاقتصادية والسياسية الداخلية.

الخامنئي أشار بوضوح في خطابة بهذه الفاجعة بان على الشعب الايراني لا يقلق على حكومته ودولته وانهم قادرون على المضي قدماً رغم التحديات الكبيرة والخطيرة،لذلك لن تغير وفاة رئيسي من مسار السياسية الداخلية والخارجية الايرانية،سواءً ما كان يتعلق ببرنامج طهران النووي او موقفها الداعم للقضية الفلسطينية أو محور المقاومة في منطقة الشرق الأوسط،لذلك فان الانتخابات القادمة ستشكل تحدياً للسياسية الايرانية في ظل الوضع الراهن في المنطقة بالإضافة الى إنها تشكل حجر زاوية في الاعداد لمرحلة جديدة في المواجهة بين الشرق والغرب.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

مقالات مشابهة

  • كنعاني: المضامين المناهضة لإيران في بيان بايدن وماكرون لا أساس لها من الصحة
  • مرشحو الرئاسة في إيران.. الخلفيات والتوجهات
  • صادي: “بيتكوفيتش سيجتمع مع محرز ولا يوجد مشكل بينهما”
  • لافروف ووانغ يي يبحثان تعزيز العلاقات بين الصين وروسيا
  • الانتخابات والتحديات القادمة أمام إيران
  • أحمد حاتم يكشف عن مخاوفه: “أنا أعمل بالأسباب”
  • “تكالة” يبحث مع رئيس مجلس الشورى القطري تعزيز العلاقات بين البلدين
  • البحرين وإيران.. “فرصة حقيقية” لاستئناف الدبلوماسية وتجاوز عقود التقلبات
  • القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة في إيران
  • مع بدء موسم الحج.. حدود المعاملات بالريال السعودي من الـ«كريدت كارد» في 3 بنوك