نعى حزب الله اللبناني وسام طويل أحد القادة الميدانيين بالحزب والمسؤول في وحدة الرضوان، الذي يعد أبرز قائد عسكري تغتاله إسرائيل منذ بداية المواجهات بين الجانبين في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال الحزب، في بيان، "بمزيد من الفخر والاعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد القائد وسام حسن طويل (الحاج جواد) من بلدة خربة سلم في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيدا على طريق القدس".

ونشر الحزب عبر تليغرام مجموعة صور يظهر فيها طويل في مناسبات عدة، بعضها مع القائد السابق لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي اغتيل عام 2020 وكذلك مع القائد العسكري البارز بحزب الله عماد مغنية الذي اغتيل عام 2008.

ونفذ الحزب إثر اغتيال طويل سلسلة من العمليات ضد مواقع عسكرية إسرائيلية وتجمعات للجنود عبر الحدود فيما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية إصابة إسرائيليين أحدهما جندي جراء الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان اليوم الاثنين.

وسام طويل (يسار) مع القائد الإيراني قاسم سليماني (الفرنسية-حزب الله)

وكان مراسل الجزيرة قد أفاد بأن مسيّرات إسرائيلية استهدفت اليوم سيارة القائد العسكري بحزب الله وسام طويل في بلدة خربة سلم جنوبي لبنان، ما أدى إلى مقتله وإصابة شخص آخر كان برفقته.

ويأتي استهدافه عقب عملية قصف نفذها حزب الله السبت ضد قاعدة ميرون الإسرائيلية للمراقبة الجوية، ألحقت أضرارا بالقاعدة حسب اعتراف الجيش الإسرائيلي، ووصفها الحزب بأنها تأتي في إطار رد أولي على اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في ضربة جوية بالضاحية الجنوبية لبيروت.

ويشار إلى أن إسرائيل اغتالت في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 5 قادة من وحدة الرضوان في قوات حزب الله.

طويل هو أبرز قائد عسكري بحزب الله تغتاله إسرائيل منذ بداية المواجهة الحالية (الفرنسية-حزب الله)

من ناحية أخرى، كتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على منصة إكس أن حزب الله "أخطأ بتقديرنا عام 2006، وهو يرتكب خطأ كبيرا في تقديرنا حتى الآن"، في إشارة إلى الحرب السابقة بين الجانبين.

في تلك الأثناء، قال الإعلام الإسرائيلي إن إنذارات واسعة النطاق أطلقت في الشمال بعد اغتيال القائد البارز في حزب الله، تحسبا لرد متوقع.

من جهته، أعلن حزب الله استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية، من بينها رويسات العلم وحدب البستان، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة.

وقال مراسل الجزيرة إن صاروخين أطلقا باتجاه موقع رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.

كما أعلن حزب الله استهداف تجمعات للجنود الإسرائيليين في محيط شتولا وجل العلام، وقال إنهم سقطوا بين قتيل وجريح.

في المقابل، نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات على بلدة عيتا الشعب في القطاع الأوسط من الحدود جنوبي لبنان، وقصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدات كفرشوبا والخيام والعديسة، في القطاع الشرقي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: بحزب الله وسام طویل حزب الله

إقرأ أيضاً:

مخطط توزيع المساعدات في قطاع غزة .. لهذا السيد القائد يحذر

يمانيون / تقرير خاص

تعمل مؤسسة غزة الإنسانية في قطاع غزة على توزيع المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتكررة. إلا أن هذه المؤسسة ليست مجرد جهة إنسانية عادية، بل هي شركة أمريكية ذات خلفية عسكرية، وترتبط بشكل مباشر بالمشروع الصهيوني، مما يثير تساؤلات خطيرة حول نواياها الحقيقية وآلية توزيع المساعدات التي تقوم بها.

شركة أمريكية ذات خلفية عسكرية:
المؤسسة في الأصل شركة أمريكية تأسست ضمن بنية عسكرية، مما يعني أن أهدافها لا تقتصر على العمل الإنساني، بل تشمل تنفيذ مخططات استراتيجية تخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.

ارتباطها المباشر بالكيان الصهيوني:
تكشف المعلومات أن المؤسسة تعمل بالتنسيق مع جهات إسرائيلية أمنية وعسكرية، وتستخدم توزيع المساعدات كواجهة لتقنيات رقابة وتحكم واسعة، بهدف السيطرة على السكان وإضعاف النضال الفلسطيني.

خطورة مخطط توزيع المساعدات
أداة للسيطرة الاجتماعية والسياسية:
عبر التحكم في توزيع المساعدات، تستطيع المؤسسة فرض شروط سياسية وأمنية على المستفيدين، مما يخلق حالة من التبعية، ويقلل من قدرة السكان على مقاومة الاحتلال.
تجميع معلومات أمنية:
تستخدم المؤسسة البيانات التي تجمعها خلال عمليات التوزيع في مراقبة السكان، والتعرف على قادة المقاومة، وجمع معلومات حساسة يتم تمريرها للعدو الصهيوني.

توجيه المساعدات لخدمة أجندات خارجية:
لا يتم توجيه المساعدات بحسب الحاجة الحقيقية، بل وفقاً لخطة تُرسم بهدف إضعاف بعض الفصائل أو تأجيج الانقسامات داخل المجتمع الفلسطيني.

تحييد الفئات المقاومة:
من خلال إبعاد الفئات المقاومة عن الاستفادة من المساعدات، تسهم المؤسسة في تقليل الدعم الشعبي لتلك الفصائل، وتعزز من النفوذ الإسرائيلي الأمريكي في غزة.

تحذير السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي من خطورة المخطط
في سياق متصل، حذر السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله، من خطورة مخططات توزيع المساعدات التي تُدار من قبل مؤسسات ذات خلفيات عسكرية وارتباطها مع المشروع الصهيوني. ووصف ما يسعى له العدو الصهيوني من هذا المخطط  بإدارة وهندسة الجوع والتحكم في عملية التوزيع للغذاء هي جريمة بحق الإنسانية .

وشدد السيد القائد على أهمية اليقظة والحذر من هذه المشاريع، ودعا إلى دعم المؤسسات الوطنية المستقلة، وتعزيز الوحدة والمقاومة كسبيل وحيد لحماية الحقوق والمصالح الفلسطينية، والحفاظ على كرامة الأمة في مواجهة العدوان والتدخلات الخارجية.

تأثير المخطط على الواقع الفلسطيني
تأجيج الصراعات الداخلية من خلال التوزيع الانتقائي للمساعدات مما يخلق نزاعات بين الفصائل والعائلات، ويخدم سياسة “التفرقة”.
إضعاف المقاومة الشعبية عن طريق التجويع مما يؤدي إلى التقليل من قدرة المجتمع على المقاومة الفعالة.

ختاماً
إن مؤسسة غزة الإنسانية، بصفتها شركة أمريكية ذات خلفية عسكرية وارتباطات مباشرة بالمشروع الصهيوني، لا تعمل فقط كمزود للمساعدات، بل هي جزء من مخطط أمني واستراتيجي يهدف إلى السيطرة الكاملة على قطاع غزة من خلال أدوات غير تقليدية كالإنسانية المزيفة. يأتي تحذير السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي ليؤكد هذا الخطر ويدعو إلى اليقظة والوحدة في مواجهة هذه المخططات. يتطلب الأمر كشف هذه الحقيقة ومواجهة المخطط عبر تعزيز الرقابة الشعبية والدولية، ودعم المؤسسات الوطنية المستقلة لضمان توزيع المساعدات بشكل عادل وشفاف يخدم مصالح الفلسطينيين لا مصالح الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • حزب الله.. الرقم الإسلامي الصعب
  • في طرابلس.. توجيه إنذارات رسمية لأصحاب الملاحم
  • رسائل متشددة تحملها اورتاغوس الى لبنان.. لا آلية بعد لنزع السلاح الفلسطيني
  • بدعم استخباراتي إسرائيلي.. هل يبدأ لبنان في تفكيك سلاح حزب الله؟
  • مخطط توزيع المساعدات في قطاع غزة .. لهذا السيد القائد يحذر
  • السفير الفرنسي في لبنان: موقفنا واضح من الحزب.. وهذا ما قاله عن تسليم السلاح
  • حزب الله والمقاومة بعد 43 عاما على التأسيس: مرحلة جديدة ومراجعة شاملة
  • الحزب والمقاومة بعد 43 عاما على التأسيس: مرحلة جديدة ومراجعة شاملة
  • أمانة القاهرة بحزب المؤتمر تعقد اجتماعًا تنظيميًا استعدادا للاستحقاقات المقبلة
  • قبلان: عندما يمتلك لبنان F-35 ومنظومات ثاد نناقش سلاح المقاومة