ناطق الحوثيين: إصرار واشنطن في مواصلة دعمها لإسرائيل سيفجر الصراع في المنطقة
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
أكدت جماعة الحوثي، الإثنين، أن إصرار الولايات المتحدة الأمريكية في دعم العدوان الإسرائيلي المستمر في قطاع غزة، من شأنه تفجير الصراع في المنطقة، في ظل التعصيد والتوتر الذي يشهده البحر الأحمر على خلفية الحرب في غزة للشهر الرابع على التوالي.
وقال ناطق جماعة الحوثي محمد عبدالسلام في تغريدة على منصة إكس: "تصريحات المسؤولين الأمريكيين عن تطورات البحر الأحمر وكأنها تهديد لمصالح العالم محاولة أمريكية لصرف الأنظار عن المذابح الإسرائيلية بحق أهل غزة وهذا ما يجب أن يتوقف عنده كل العالم".
وأضاف أن "إصرار النخبة الحاكمة في واشنطن على الذهاب بعيدا في دعم إسرائيل ضد غزة من شأنه تفجير المنطقة، وعلى أمريكا أن تتحمل عواقب هذا الصلف".
وأشار إلى أن عسكرة واشنطن للبحر الأحمر "لن يمنع اليمن من مواصلة عمليات الإسناد للمقاومة الفلسطينية في غزة".
وفي وقت سابق، حث وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، جماعة الحوثي على وقف هجماتها في البحر الأحمر محملا الجماعة المسؤولية في حال استمرار تجاهل التحذيرات المتواصلة.
وقال بأن "المملكة المتحدة لن تتسامح مع إغلاق الحوثيين للممرات البحرية الدولية".
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أعلن، يوم 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تشكيل قوة عمل بحرية باسم "حارس الازدهار" تضم 10 دول، بهدف مواجهة الهجمات في البحر الأحمر.
وتستحوذ التجارة البحرية على 70% من واردات إسرائيل، وتمر 98% من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط. وتساهم التجارة عبر البحر الأحمر بـ34.6% في اقتصاد إسرائيل، حسب وزارة المالية الإسرائيلية.
وعلقت أكبر شركتين للنقل البحري في العالم وهما "إم إس سي" وميرسك رحلاتهما التجارية عبر البحر الأحمر منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، واستبدلتا بالطريق رأس الرجاء الصالح جنوبي دولة جنوب أفريقيا.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر اسرائيل غزة محمد عبدالسلام مليشيا الحوثي البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
أمين عام حزب الله: لبنان لن يكون تابعاً لإسرائيل ولو اجتمع علينا العالم كله
يمانيون |
أكد الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله اللبناني، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تدمير لبنان بشكل ممنهج، خدمةً لمصالح الكيان الصهيوني، مشدداً على أن المقاومة لن تقبل بتحويل لبنان إلى كيان تابع لإسرائيل مهما بلغ حجم التهديدات أو تصاعد الضغوطات الدولية.
وفي كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد فؤاد شكر، قال الشيخ قاسم: “أمريكا لا تسعى فقط إلى حماية إسرائيل، بل إلى صناعة لبنان خاضع وذليل ضمن مشروع ما يسمى ‘الشرق الأوسط الجديد’، وذلك من خلال الفتنة الداخلية، والتجويع، والتخريب الممنهج، ومنع المواطنين من الوصول إلى حدودهم، كل ذلك في خدمة كيان العدو”.
وأضاف: “العدو الإسرائيلي لا يعير أمن مستوطنيه في الشمال أي أهمية، لأنه منشغل بمشروعه التوسعي الذي يبدأ من الجليل ولا ينتهي عند حدود لبنان أو سوريا، في حين أن حزب الله يقف اليوم سداً منيعاً أمام هذا الزحف الاستعماري”.
وأكد الشيخ قاسم أن المقاومة اليوم في حالة دفاع مفتوح، وأن خيار المواجهة سيبقى قائماً حتى لو كلف ذلك حياة الجميع، وقال: “لن نقبل أن يكون لبنان تابعاً أو ملحقاً لإسرائيل، ولو اجتمع علينا الكون كله، ما دام فينا عرق ينبض ونَفَس حي”.
وفيما يخص سلاح المقاومة، جدد قاسم تمسك حزب الله بهذا السلاح، رافضاً كافة الدعوات التي تطالب بتسليمه. وقال: “سلاح المقاومة هو قوة حقيقية للبنان، ولم يُستخدم يوماً في الداخل، بل هو حصنٌ يحمي سيادتنا وكرامتنا. ومن يطالب بتسليمه لا يخدم سوى المشروع الصهيوني والأمريكي”.
كما توجه بالتحية إلى أرواح الشهداء، وفي مقدمتهم الشهيد فؤاد شكر، وكذلك الشهيد إسماعيل هنية الذي ارتقى في اليوم نفسه، واعتبر أن خط الشهادة هو طريق الكرامة والسيادة الوطنية.
وتطرق قاسم إلى المجازر الدموية التي يرتكبها كيان العدو الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكداً أن ما يجري هو “إبادة منظمة برعاية أمريكية وصمت عربي ودولي”. وقال: “استشهد أكثر من 17 ألف طفل في غزة، وقتلت النساء الحوامل وجوّع الأطفال، وسط صمت مطبق من منظمات حقوق الإنسان، وغياب تام للمجتمع الدولي الذي يتغنى بشعارات كاذبة”.
وختم كلمته بالدعوة إلى تحرك عربي ودولي جاد، لا يقتصر على التنديد بل يشمل خطوات عملية، وفي مقدمتها التحرك العسكري لوقف حرب الإبادة بحق أهل غزة، مطالباً الأحرار في العالم بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والتاريخية.