عمّان، الأردن (CNN)-- كشف مصدر أردني مطلع لـ CNN بالعربية، مساء الاثنين، أن المذكرة القانونية التي أعلنت الحكومة الأردنية عزمها تقديمها لدعم جنوب إفريقيا في دعوتها المرفوعة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، ستكون مرفقة "بحجج وأدلة كثيرة".

ويأتي تأكيد المصدر، توضيحًا لتصريحات صحفية أدلى بها وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، قال فيها إن بلاده "تؤيد الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، بتهمة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية" في قطاع غزة.

ونقلت الوكالة، الأحد، عن الصفدي قوله، إن الأردن "سيقدم مرافعة قانونية للمحكمة"، حيث حددت المحكمة يومي 11 و12 يناير/ كانون الثاني جلسات الاستماع للأطراف المتنازعة في الدعوى .

في هذه الأثناء، أكد المصدر لـCNN بالعربية أيضًا، أن المرافعة القانونية الأردنية ستكون "مرافعة مؤيدة لدعوى جنوب إفريقيا ولجزئيات فيها"، لافتا أنها "ستتضمن حججًا وأدلة كثيرة".

وقالت الحقوقية هديل عبدالعزيز تعليقا على أهمية التحرك الأردني إلى العدل الدولية، إن الأردن يعتبر "طرفا متضررًا بشكل مباشر من الحرب على غزة وأخطارها المختلفة، بما في ذلك خطر التهجير القسري"، عدا عن محاولات "الاحتلال الإسرائيلي إظهار أن هناك دوافع سياسية وليست قانونية وراء تحركها ما يتطلب دعما لجنوب إفريقيا في دعوتها من كل دول العالم، حيث ستسعى إسرائيل إلى "تفنيد الاتهامات"، بحسبها.

واستندت جنوب إفريقيا في دعوتها إلى المادة 9 من اتفاقية "منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها"، التي تتيح للدول الأعضاء في الاتفاقية، تقديم طلب إلى المحكمة بشأن "تطبيق الاتفاقية"، بما في ذلك "النزاعات المتصلة بمسؤولية دولة ما عن إبادة جماعية أو عن أي من الأفعال الأخرى المذكورة بالاتفاقية، ومنها "الإبادة الجماعية أو التآمر على ارتكابها أو التحريض المباشر والعلني عليها أو محاولة ارتكابها أو الاشتراك بها".

ورجحّت عبدالعزيز، أن تستند مذكرة الأردن القانونية "إلى أحكام النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية، التي توجب إخطار جميع الدول الأعضاء في الاتفاقية، والتي يصبح لها بموجب الإخطار الحق في التدخل بالإجراءات".

وبيّنت عبدالعزيز أن الكثير من الدول أرسلت "رسائل دعم" وليست مذكرات قانونية، قائلة إن إجراءات التدخل هي التي تحمل الأثر القانوني في الدعوى.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: غزة جنوب إفریقیا

إقرأ أيضاً:

غالبيتهم من المجوّعين.. إسرائيل تقتل 39 فلسطينيا بغزة

غزة – قُتل 39 فلسطينيا وأصيب أكثر من 206 آخرين في هجمات إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء، غالبيتهم من منتظري المساعدات.

وأفادت مصادر طبية للأناضول وبيان لمستشفى العودة (الأهلي) وسط القطاع، بأن 37 فلسطينيا على الأقل قتلوا بقصف ورصاص إسرائيلي استهدف تجمعات لفلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات قرب محور نتساريم، ومنزلا شرق مدينة غزة.

وقال مستشفى العودة في بيان، إنه استقبل “19 شهيدا و146 إصابة جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي تجمعات للمواطنين من منتظري المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع”.

وأفاد المستشفى بوجود نحو “62 إصابة بحالة خطيرة تم تحويلها إلى مستشفيات المحافظة الوسطى”، دون تفاصيل.

فيما قال مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى الحكومي، وسط القطاع، للأناضول، بأن المشفى استقبل “7 شهداء وأكثر من 60 إصابة بينهم 10 بحالة خطيرة”، إثر استهداف إسرائيلي للفلسطينيين قرب محور نتساريم.

وأكد شهود عيان للأناضول، وجود قتلى ما زالوا على الأرض قرب محور نتساريم، حيث تعذر انتشالهم لخطورة الأوضاع في المكان.

وحتى الاثنين، وصل عدد الضحايا الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل في أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع الغذاء والمساعدات المعروفة بـ”الآلية الأمريكية – الإسرائيلية”، إلى 467 قتيلا فلسطينيا و3602 مصابا، فيما لا يزال 39 في عداد المفقودين، حسب بيانات صادرة عن وزارة الصحة بغزة والمكتب الإعلامي الحكومي.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي مدعومة إسرائيليا وأمريكيا ومرفوضة من الأمم المتحدة.

وفي سياق متصل، قال مصدر طبي في المستشفى المعمداني في مدينة غزة للأناضول، إن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة فجرا ارتفع من 5 إلى 8.

وفي خان يونس جنوب القطاع، أفاد مصدر طبي بمستشفى ناصر، بمقتل 3 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف فجرا خيمة تؤوي نازحين شمال غرب بلدة القرارة شمال المدينة.

كما أوضح مصدر طبي وشهود عيان للأناضول أنه تم انتشال جثماني فلسطينيين قُتلا في قصف إسرائيلي سابق استهدف منطقة السطر في خان يونس.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 187 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تقتل أكثر من 16 ألف طالب بغزة والضفة منذ بدء الإبادة
  • اتفاق سوري أردني يسهل إجراءات النقل بين البلدين
  • مصطفى بكري عن مقتل 7 جنود بجيش الاحتلال: الصهاينة يشعرون بالورطة التي أوقعهم بها نتنياهو
  • رغم وقف إطلاق النار مع إسرائيل.. أمريكا تراقب أي تهديدات من قبل إيران.. ومصادر تكشف لـCNN التفاصيل
  • القسام تعلن قتل وجرح عسكريين اسرائيليين بسلسة عمليات جنوب غزة
  • غالبيتهم من المجوّعين.. إسرائيل تقتل 39 فلسطينيا بغزة
  • عاجل- إسبانيا تدين الإبادة الجماعية في غزة وتدعو لقطع العلاقات مع إسرائيل
  • عراقجي يؤكد وقف إطلاق النار: شكراً لقواتنا التي استمرت بمعاقبة إسرائيل
  • مسؤول إيراني لـCNN: طهران لم تتلق أي مقترح لوقف إطلاق النار.. وتصريحات إسرائيل وأمريكا خدعة
  • ارتفاع حصيلة إبادة إسرائيل لغزة إلى 56 ألفا شهيدا