يمن مونيتور/قسم الأخبار

يستعد مسبار باركر الشمسي التابع لوكالة “ناسا” للاقتراب من الشمس بشكل لم يسبقه فيه أي مسبار فضائي، في لحظات تاريخية في استكشاف الفضاء.

وتقول ناسا إن المسبار، الذي أُطلق في 12 أغسطس 2018، من المقرر أن يحلق بالقرب من الشمس بسرعة 195 كيلومترا في الثانية (أو 435 ألف ميل في الساعة)، في 24 ديسمبر 2024، ويصل إلى مسافة تزيد قليلا عن 6 ملايين كيلومتر من الشمس، وهي أقرب مسافة حققتها أي مركبة فضائية سابقة.

وسيجتاز بذلك الغلاف الجوي الخارجي للشمس، المعروف باسم الإكليل (أو الهالة)، حيث تصل درجات الحرارة إلى أكثر من مليون درجة مئوية.

وتصف وكالة ناسا المهمة على موقعها الإلكتروني بأنها مهمة “لمس الشمس”، بهدف الحصول على “أول عينة على الإطلاق من الغلاف الجوي للنجم”.

وقالت نور روافي، العالمة المشاركة في المشروع، في تصريح لشبكة “بي بي سي”: “نحن على وشك الهبوط على نجم. سيكون هذا إنجازا هائلا للبشرية جمعاء. وهذا يعادل الهبوط على سطح القمر عام 1969”.

وتوضح ناسا أن المهمة تهدف إلى مساعدتنا في الحصول على فهم أعمق للشمس، حيث يدور المسبار بالقرب من سطح الشمس أكثر من أي وقت مضى وداخل مدار عطارد.

ويجمع المسبار القياسات والصور لمساعدة العلماء على معرفة المزيد حول مصدر الرياح الشمسية وكيفية تطورها، وهو أمر سيصبح ذا أهمية متزايدة مع اقتراب نجمنا من الوصول إلى الحد الأقصى للطاقة الشمسية في عام 2025.

كما أنه يقدم “مساهمات حاسمة في التنبؤ بالتغيرات في بيئة الفضاء التي تؤثر على الحياة والتكنولوجيا على الأرض”.

وسيواجه المسبار حرارة وإشعاعا شديدين خلال رحلته، وسيطير “على مسافة أقرب إلى الشمس بأكثر من سبع مرات من أي مركبة فضائية”.

وأوضحت الدكتورة نيكي فوكس، رئيسة العلوم في ناسا أن العلماء “لا يعرفون” ما سيجدونه من خلال المهمة، “لكننا سنبحث عن موجات في الرياح الشمسية المرتبطة بالتدفئة”.

وأضافت: “أظن أننا سنستشعر الكثير من أنواع الموجات المختلفة التي قد تشير إلى مزيج من العمليات التي ظل الناس يتجادلون حولها لسنوات”.

 

المصدر: ساينس ألرت

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الشمس العلماء الفضاء مسبار وكالة ناسا

إقرأ أيضاً:

لغز يومض في السماء.. مذنب يصدر نبضات قلب منتظمة ويواصل اقترابه من الأرض

في ظاهرة فلكية غير مألوفة، رصد علماء الفلك جسما غامضاً يحمل اسم 3I/ATLAS وهو يطلق ومضات ضوئية منتظمة تشبه إلى حد كبير نبضات القلب، وذلك بينما يواصل اقترابه من الأرض خلال الأسبوعين المقبلين.

كورونا الشمس تكشف وجهها الخفي… ظاهرة فلكية نادرة فى مدينة مصرية| إيه الحكاية؟القمر البارد العملاق.. ظاهرة فلكية تخطف الأنظار في ديسمبرقمر البرد العملاق.. ظاهرة فلكية تضيء سماء ديسمبر | متي تشاهده ؟نبضات كل 16 ساعة سطوع يتغير بإيقاع ثابت

التلسكوبات الحديثة سجلت انبعاثات متكررة من الغاز والغبار  تعرف بالنفاثات تنطلق من الجسم بنمط منتظم كل 16.16 ساعة، ما يؤدي إلى ارتفاع سطوعه بنسبة تتراوح بين 20 و40% قبل أن ينخفض من جديد، في دورة إيقاعية أثارت اهتمام علماء الفلك وفضول الجمهور.

ووفق تقرير لصحيفة ديلي ميل، فإن هذا السلوك جعل الجسم يبدو وكأنه “ينبض” بانتظام، في مشهد لم يُر مثله سوى في حالات نادرة للغاية في الكون.

تفسير ناسا مذنب طبيعي وليس جسما اصطناعيا

وعلى الرغم من الجدل المتصاعد حول طبيعة الجسم، أكدت ناسا و وكالة الفضاء الأوروبية أن 3I/ATLAS ليس أكثر من مذنب طبيعي، ولا توجد أي إشارات حياة أو تقنية فضائية مرتبطة به.

وتوضح الوكالتان أن نواة الجسم تدور مرة واحدة كل 16.16 ساعة. وخلال هذا الدوران، تسخن بقع معينة من الجليد عند تعرضها لأشعة الشمس، ما يدفعها إلى إطلاق غاز بسرعات تصل إلى 985 ميلاً/الساعة وتتمدد هذه النفاثات لمسافة تصل إلى 15,900 ميل، مسببة تلك الومضات المنتظمة.

لغز السطوع لماذا ترتفع الإضاءة بهذا الشكل؟

أثار هذا السلوك تساؤلات إضافية لدى علماء بارزين، من بينهم البروفيسور آفي لوب من جامعة هارفارد، الذي أوضح أن اللمعان الذي ترصده التلسكوبات يصدر أساساً من الهالة الغازية الواسعة (الكوما) المحيطة بالمذنب، وليس من النواة نفسها.

وقال لوب:“لو كانت النواة وحدها التي تطلق النفاثات، لكان من المتوقع أن تخفف الهالة الكبيرة حدة الومض، بحيث لا تتجاوز الزيادة 5%. لكن ما نرصده الآن يصل إلى 40%، وهو ما يفتح الباب لفرضيات جديدة”.

هل يمكن ألا يكون مذنباً عادياً؟

لوح لوب باحتمال أن يكون الجسم غير طبيعي بالكامل، مشيراً إلى 12 ظاهرة غريبة رُصدت سابقاً، منها:

ذيل يتجه بعكس الاتجاه المعتاد للمذنبات

تغير لونه إلى الأزرق قرب الشمس

انحراف مساره بطريقة لا تفسرها الجاذبية وحدها

لكن ناسا ترد بأن هذه السمات قد تكون ببساطة نتيجة أن الجسم جاء من نظام نجمي آخر يملك تركيبة كيميائية مختلفة عن تلك المعتادة في النظام الشمسي.

بداية القصة رصد نبضات ATLAS لأول مرة

تم اكتشاف النمط النابض عبر تتبع التغير في السطوع باستخدام تلسكوبات أرضية، وجرى توثيق “النبض” لأول مرة في ورقة علمية نُشرت في أغسطس 2025.

ويرجح العلماء أن هذه الظاهرة بدأت منذ دخول 3I/ATLAS النظام الشمسي، وربما قبل ذلك.

لا خطر على الأرض

تؤكد ناسا والأمم المتحدة أن الجسم لن يقترب بما يكفي ليمثل تهديداً، إذ سيعبر على مسافة 170 مليون ميل في 19 ديسمبر.

لكن هذا المرور اعتُبر فرصة ثمينة لتعزيز قدرات المراقبة العالمية، حيث بدأت أنظمة الدفاع الكوكبي التابعة للأمم المتحدة مراقبة الجسم منذ 27 نوفمبر، بالتعاون مع الشبكة الدولية للتحذير من الكويكبات (IAWN)، ضمن حملة تمتد لشهرين.

طباعة شارك ظاهرة فلكية 3IATLAS ناسا مذنب وكالة الفضاء الأوروبية

مقالات مشابهة

  • بعد تألقه في القاهرة.. «ضايل عنا عرض» يواصل رحلته الدولية بين روما وقرطاج
  • مدرب جزر القمر: نتطلع للفوز على السعودية رغم صعوبة المهمة
  • لغز يومض في السماء.. مذنب يصدر نبضات قلب منتظمة ويواصل اقترابه من الأرض
  • حقوق الإنسان: الدولة تقف على مسافة واحدة بين جميع مرشحي الانتخابات
  • ناسا تنشر صورة مذهلة لجبل “أركنو” الحلقي في صحراء ليبيا الكبرى
  • إسحاقمان أمام مجلس الشيوخ الأميركي بعد ترشيحه لقيادة ناسا
  • "آخر واحد" لكريم الرحباني يواصل رحلته حول العالم
  • موسم الدرعية يستعد لإطلاق برنامج “صدى الوادي” في وادي صفار
  • “الدفاع المدني” بغزة : إجلاء إصابتين وعشرات الأسر التي حاصرتها نيران الدبابات الصهيونية
  • الإطار:لن”ننام الليل” إلا بعد “كشف” الجهة التي قصفت حقل السليمانية الغازي وموضوع تشكيل الحكومة ضمن خارطة المحاصصة