ذات الضفائر العنابة (5)
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
مُزنة المسافر
ليس للكبار أي ألعاب أو دمى.
ليلقوا بها في النهر.
ولا ينام الكبار كثيرًا.
كما يفعل الشطار.
الأطفال لا يمكنهم النوم دون قصص ذات الضفائر العنابة.
الحلوة.
اللذيذة كالعليق.
أو كالزبيب الذي يسكن المرطبانات الرطبة.
إن قصصها صانعة للخدر.
وتجعلك لا تسأم.
أبداً من النوم والكلمات تدغدغ قلبك.
وتحكي لك عن الفرح والمرح.
لكن الكبار لا ينامون كثيراً كالأطفال.
ولا يشعرون بلذة النوم.
والعوم في الحلم.
إنه العوم الجميل.
والطفو وسط المياه الباردة.
للنهر الذي يخترق عمران الأجداد.
وبيوتهم الممتزجة بالطين والمجد.
وكيف يكون العوم نحو القصص؟
هل سيعود الأطفال أدراجهم؟
أم يكملون الخطى.
السانحة بالسعادة.
أم سينظرون ورائهم.
للماضي الذي خلفه الكبار.
لا يمكن العودة.
أو الرجوع.
إنه وقت السطوع.
ووقت الضلوع.
أسفل ريش النسر العظيم الذي يحلق فوق بلادنا.
والذي يرى من منهم يصدق ومن يدعي.
ومن يكذب وينجلي.
عن المدى.
والمبتغى.
الذي تأتي به ذات الضفائر العنابة.
وأن عنباتها.
باتت متماسكة.
وقوية.
لقول حكاية جديدة.
مفعمة بالحياة.
وأن كلماتها ستعلو وتحلق.
وتصل لسماء الإذهال.
وأن حكاياتها القادمة سيغلبها بالطبع الجمال.
اسمعوها تتحدث.
اسمعوها تخبر.
وقولوا لها أن الشمس.
ستغيب بغبطة.
لتبدأ هذه الحبكة.
التي ستخبرها كل جديلة.
وضفيرة.
تحكيها عنباتها الجديرة بالقول.
والكلام.
إنها تعرف الوئام.
ورقص الكلمات.
والعلامات التي تخطها الموسيقى.
التي جاءت من قلوب الأجداد.
وجاءت بصدق معلن.
وجاءت بكل حب وود.
أين هم الأطفال الآن؟
لا لن يغيبوا عن ذات الضفائر العنابة.
سيكونوا معها.
في كل تجربة جميلة.
وحكاية لذيذة.
وأصيلة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رونالدو يدخل نادي الخمسة الكبار في الدوري السعودي ويعزز سجله التاريخي تهديفيًا
اقتحم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو دائرة الأرقام القياسية في الدوري السعودي للمحترفين، بعدما واصل تحطيم الحواجز التهديفية بقميص النصر، ليكتب صفحة جديدة في تاريخ “دوري روشن”، ويدخل قائمة الخمسة الأوائل لهدافي المسابقة عبر تاريخها، رغم انضمامه قبل أقل من ثلاث سنوات فقط.
وجاء هذا الإنجاز عقب تسجيله ثنائية في شباك الفيحاء، ليقود “العالمي” للفوز بهدفين دون مقابل، في لقاء الجولة السابعة من البطولة، في ليلة أعادت تسليط الضوء على تأثير النجم البرتغالي في كرة القدم السعودية.
بهذا الفوز رفع رونالدو رصيده التهديفي في الدوري إلى 82 هدفاً، ليصعد إلى المركز الخامس في سلم الهدافين التاريخيين للمسابقة، متجاوزًا عدداً من الأسماء البارزة التي صنعت تاريخ الدوري، أبرزهم نجم الهلال السابق سالم الدوسري الذي يمتلك 81 هدفاً، وهو ما يعزز حضور “الدون” في قائمة نخبة صناعة المجد داخل الملاعب السعودية. وتأتي هذه الخطوة في وقت لا يزال فيه الصراع محتدمًا على القمة بين السوري عمر السومة برصيد 155 هدفًا، والمغربي عبد الرزاق حمد الله الذي يلاحقه بـ150 هدفاً.
وتُعَد السرعة التي حقق بها رونالدو هذا الإنجاز من أبرز ملامح أهمية الحدث، إذ لم يصل اللاعب الأربعيني إلى موسمه الكامل الثالث في الدوري السعودي، لكنه استطاع أن يفرض نفسه كأهم عنصر هجومي في البطولة منذ وصوله في يناير 2023، ليس فقط من خلال تسجيله للأهداف، بل أيضًا عبر الصناعة وبناء الضغط وتأثيره الفني والنفسي داخل الفريق. ويأتي صعود رونالدو في قائمة الخمس الكبار كإشارة واضحة على استمرار قدرته التهديفية، رغم تقدمه في العمر، مع حفاظه على أعلى مستويات الاحتراف في التدريبات والمباريات.
ورغم أن الحديث عن إمكانية وصوله لاعتلاء صدارة الهدافين التاريخيين قد يبدو صعب التحقيق في الوقت الحالي بسبب الفارق الكبير، إلا أن قدرته على الاقتراب أكثر من المركز الرابع ثم المركز الثالث تبدو واقعية إذا حافظ على معدل التسجيل بهذا المعدل خلال الفترة المقبلة، خصوصاً وأن السهلاوي والشمراني لم يعودا في دائرة المنافسة المباشرة داخل دوري روشن حالياً.