أعلنت السلطات الإندونيسية حالة التأهب القصوى بسبب أنشطة بركان "ليوتوبي لاكي-لاكي" الواقع في جزيرة فلوريس شرقي البلاد، بعد ثوران جديد. وبعد أسابيع من النشاط المتزايد في البركان وأوامر الإخلاء الأولى في أوائل شهر يناير/كانون الثاني، تم، الأربعاء، رصد الرماد البركاني على بعد كيلومترين فوق قمته، وفقًا لمركز علم البراكين وتخفيف المخاطر الجيولوجية.



وقال المسؤول المحلي بينيديكتوس بوليبابا هيرين، الأربعاء: "نحث السكان على الإخلاء الفوري إلى أماكن آمنة لتجنب الرماد الساخن".


وأضاف أن السلطات المحلية افتتحت ملجأين مؤقتين يستوعبان حاليًا حوالي 5 آلاف شخص، بينما تم إجلاء ألفي شخص حتى الثاني من يناير/كانون الثاني.

وقال مركز علم البراكين وتخفيف المخاطر الجيولوجية إنه تم رفع مستوى حالة التأهب إلى المستوى الرابع، وهو أعلى مستوى، كما تم إنشاء منطقة حظر بطول 5 كيلومترات حول فوهة البركان.

وأفاد مدير مركز علم البراكين وتخفيف المخاطر الجيولوجية، هندرا جوناوان، في بيان، بأنه يجب أيضاً على السكان الذين تم دعوتهم لوضع كمامات لحماية أنفسهم "من المخاطر التي تهدد الجهاز التنفسي" أن يكونوا في حالة تأهب تحسباً للفيضانات المحتملة مع تدفق الانهيارات الطينية البركانية إلى الأنهار.

130 بركاناً
وتقع إندونيسيا على "حزام النار" في منطقة المحيط الهادئ حيث يتسبب التقاء صفائح قارية بنشاط زلزالي وبركاني كبير. وتضم إندونيسيا حوالي 130 بركاناً نشطاً.

كما تم رفع مستوى التحذير إلى المستوى الثالث، الثلاثاء، بالنسبة لجبل مارابي الواقع على جزيرة سومطرة في غرب إندونيسيا حيث قتل الشهر الماضي 23 شخصاً من المتنزهين عقب ثوران هذا البركان.

وتم إنشاء منطقة حظر يبلغ قطرها حوالى 4,5 كيلومتر حول فوهة البركان.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

اكتشاف أقدم الصخور على الأرض بتاريخ يعود إلى 4 مليارات سنة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تبدو نتوءات صخرية في زاوية نائية من شمال منطقة كيبيك هادئة في عزلتها الغامضة على الشاطئ الشرقي لخليج هدسون في كندا.

لكن على مدار العقدين الماضيين، شكّلت هذه البقايا المكشوفة من قاع المحيط القديم، والمعروفة باسم حزام "نوفواجيتوك" الأخضر، ساحة معركة علمية شديدة هدفها السعي لتحديد أقدم الصخور على وجه الأرض.

أشارت أبحاث جديدة إلى أن هذا الموقع الجيولوجي يضم أقدم شظايا معروفة من قشرة الكرة الأرضية التي لا تزال باقية، ويعود تاريخها إلى 4.16 مليار سنة.

إنّها الصخرة الوحيدة المعروفة حتى الآن الذي تم تحديد أنّها تعود إلى أولى الحُقب الجيولوجية الأربع في تاريخ كوكبنا، أي الدهر الجهنمي (Hadean)، الذي بدأ قبل 4.6 مليار سنة، عندما كان العالَم ساخنًا، ومضطربًا، وأشبه بالجحيم.

المنظر من حزام "نوفواجيتوك" الأخضر في كندا. تصوير: Jonathan O’Neil

قال الجيولوجي ومؤلف البحث الذي نُشر الخميس في مجلة "Science"، جوناثان أونيل: "الصخور هي بمثابة كتب للجيولوجيين.. ونحن نفتقد حاليًا الكتاب )الخاص بالدهر الجهنمي). حزام نوفواجيتوك الأخضر سيشكّل صفحة على الأقل من ذلك الكتاب، وهو مهم للغاية لهذا السبب".

تم تأريخ حزام "نوفواجيتوك" الأخضر عدة مرات من قِبل مجموعات بحثية مختلفة، وكانت التنائج متباينة للغاية. 

يتفق الغالبية على أن عمر هذه الصخور لا يقل عن 3.75 مليار سنة، لكن هذا لا يجعلها أقدم تكوين جيولوجي على الأرض.

نظرة أقرب على الصخور القديمة التي يقدَّر أن عمرها يبلغ 4.16 مليار سنة.تصوير: Jonathan O’Neil

يُعتبر مجمع "أكاستا نايس"، وهو مجموعة من الصخور المكشوفة على ضفة نهر تبعد حوالي 300 كيلومتر شمال يلونايف، في شمال غرب كندا، أقدم تكوين جيولوجي على كوكب الأرض، بإجماع الكثيرين.

في ورقة بحثية مثيرة للجدل نُشرت في عام 2008 وشارك في تأليفها أونيل، الذي درس هذا الموقع منذ أن كان طالب دكتوراه، تم الادعاء بأن حزام "نوفواجيتوك" يعود إلى 4.3 مليار سنة. 

مع ذلك، اعترض بعض الجيولوجيين على دقة تقنيات التأريخ المستخدمة وكيفية تفسير البيانات.

يهدف أونيل، الذي يعمل الآن كأستاذ مشارك في قسم علوم الأرض والبيئة بجامعة أوتاوا بكندا، إلى إثبات صحة فرضيته من خلال هذه الورقة البحثية الجديدة.

كيفية تأريخ الصخور

يتضمن تأريخ الصخور استخدام تقنيات إشعاعية تستغل التحلل الإشعاعي الطبيعي والتلقائي لعناصر معينة داخل الصخور، والتي تعمل كساعة زمنية.

يُعتبر المعيار الذهبي وأسهل طريقة لتأريخ التكوينات الصخرية القديمة جدًا هو باستخدام معدن شديد الصلابة يُعرف باسم الزركون. 

تحتوي هذه البلورات الصغيرة على القليل من اليورانيوم في بنيتها، ويمكن للباحثين تحديد عمرها بدقة من خلال قياس التحلل الإشعاعي لذرات اليورانيوم، التي تتحول إلى رصاص بمعدل معروف.

مع ذلك، لدى حزام "نوفواجيتوك" عدد قليل جدًا من الصخور التي تحتوي على الزركون، نظرًا لندرة وجوده في العينات التي تتمتع بمستويات منخفضة من السيليكون، بما في ذلك تلك التي كانت في السابق قشرة محيطية قديمة.

بدلاً من ذلك، لجأ أونيل في الدراسة الجديدة إلى عنصر الساماريوم الأرضي النادر، الذي يتحلل إلى عنصر النيوديميوم. 

هذه تقنية استُخدمت لتأريخ النيازك لأن هذه العناصر لم تكن نشطة إلا منذ أكثر من 4 مليارات سنة.

أفاد أونيل: "الجدل بشأن العمر يكمن في اعتقاد البعض أن الساعة التي نستخدمها ليست جيدة أو أنها تأثرت (بعمليات جيولوجية أخرى)"، مضيفًا أنه "نقاش حول ما الذي نقيسه بالضبط من حيث الزمن، لأننا لا نستطيع استخدام الزركون، وبعض المتخصصين في مجالي لن يقتنعوا إلا عند اللجوء إلى الزركون".

ورأى أنّ هذه التقنية قيّمة في هذه الحالة، إذ يُمكن قياس انحلال نوعين مختلفين من الساماريوم إلى نظيرين مختلفين من النيوديميوم، ما يعني الحصول على "ساعتين زمنيتين".

ركزت الدراسة الأخيرة على نوع محدد من الصخور القديمة المتحولة، وهي "metagabbroic intrusions"، مأخوذة من داخل الحزام، وأظهرت البيانات أن عمرها يقترب من 4.16 مليار سنة.

هل وصل النقاش إلى نهايته؟

مقالات مشابهة

  • صرف الإسكندرية تُعلن رفع حالة الطوارئ وانتشار المعدات استعدادا للتقلبات الجوية
  • مياه الشرقية تعلن رفع حالة الطوارئ لمواجهة موجة الأمطار
  • بسبب الأمطار.. سقوط عمود إنارة في كفر دوواد بالمنوفية والمحافظ يعلن الطوارئ
  • أمطار غزيرة ومتوسطة على محافظة الغربية ورفع حالة الطوارئ
  • اكتشاف أقدم الصخور على الأرض بتاريخ يعود إلى 4 مليارات سنة
  • تفعيل حالة الطوارئ بمستشفى شهداء الأقصى بعد القصف الإسرائيلي
  • وزير الخارجية المصري يعلن عن هدنة مرتقبة في غزة
  • ماكرون يعلن ما قاله لرئيس إيران عن إسرائيل والنووي
  • حالة من الفرحة والارتياح بين طلاب الثانوية العامة بمحافظة الفيوم
  • «المرور الاتحادي» يعلن برنامج الفعاليات التثقيفية بشعار «صيف بلا حوادث»