أعلن نادي ميلان الإيطالي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، عن انتقال لاعب خط وسطه دانييلي مالديني، نجل أسطورة كرة القدم الإيطالية المدافع باولو مالديني، إلى مونتسا على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم.

وكان مالديني الابن، البالغ 22 عاماً، يدافع عن ألوان إمبولي على سبيل الإعارة أيضاً في النصف الأوّل من الموسم الحالي، وشارك احتياطياً في المباراة التي خسرها فريقه أمام «روسونيري» 0 - 3 الأحد ضمن المرحلة التاسعة عشرة من الدوري.



ولعب مالديني في الموسم الماضي مع سبيتسيا بالإعارة أيضاً؛ حيث سجّل هدف التعادل في مرمى ناديه الأم ميلان الذي خرج فائزاً 2 - 1 في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، في ثالث أهدافه في الدوري.

وكان دانييلي قد افتتح باكورة أهدافه في مسيرته الاحترافية في الـ«سيري أ» بقميص ميلان أمام سبيتسيا خاصة؛ حيث سجل هدف السبق في الفوز 2 - 1 في 25 سبتمبر (أيلول) 2021.
وغاب دانييلي عن التهديف وصناعة الأهداف هذا الموسم.

ونجح مونتسا في الارتقاء في الترتيب منذ صعوده إلى الدرجة الأولى عام 2022، وهو يحتل حالياً المركز الحادي عشر برصيد 25 نقطة، بفارق 7 نقاط عن بولونيا صاحب المركز الخامس المؤهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» الموسم المقبل.

ويستقبل مونتسا الذي يشرف عليه المدرب رافاييلي بالادينو ضيفه إنتر المتصدر، السبت، في المرحلة العشرين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي رياضة ميلان مالديني كرة القدم ميلان كرة القدم مالديني رياضة رياضة رياضة سياسة سياسة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

«جافرت» .. كتابة ظفارية تُراوغ الأسطورة وتستنطق الذاكرة

صدرت عن دار «بورصة الكتب» المصرية في عام 2025، المجموعة القصصية الأولى للقاص أحمد المعشني بعنوان «جافرت»، متضمنة عشر قصص قصيرة توزعت على (118) صفحة كالتالي: «جافرت، شجرة التين العتيقة، معراج 2045، حارس الوالي، خمس ليال تحت الأنقاض، حمامة غزة، الباب السابع، الأمنية الأخيرة، والعهد القديم». تتفاوت هذه القصص في الطول والمناخات، لكنها تنحو جميعها نحو فضاء ظفاري محمّل بالرموز والأساطير والتوترات النفسية، ما يعكس صوتًا سرديًا ينهل من ذاكرة المكان وجماليات الأسطورة.

يتصدّر الكتاب تقديمٌ بقلم أحمد الجهيني بعنوان: «أحمد المعشني: من استنطاق الأشياء إلى صُنع الأسطورة». ومنذ الصفحات الأولى، نلحظ نزعة لغوية خاصة لدى القاص، تتكئ على معجم مستمدّ من البيئة الجبلية والقروية في ظفار. يراوح القاص في هذه المجموعة بين قصص مكتملة البناء، وأخرى استعجل في إنهائها. وبالرغم من غياب التصريح المباشر بأسماء أماكن محددة، فإن لغة السرد والمفردات المحلية تُرجّح انتماء معظم القصص إلى فضاء ظفار الثقافي.

كلمة «جافرت» أو «جفرت» غير شائعة في الفصحى، ويُحتمل أن تكون كلمة محلية تُطلق على حجر كريم أو «جوهرة الثعبان» - وهو معنى شائع في التراث الظفاري. يُشير الباحث سعود بن مسعود بن محمد المعشني في كتابه «الأعراف والعادات الاجتماعية في ظفار» إلى أسطورة محلية تُعرف بـ«الجوهرة والهَام»، حيث يظهر الثعبان ليلا وفي فمه جوهرة يلمع ضوؤها على أطراف البلدة. هذا الموروث يُعاد توظيفه في القصة التي تحمل عنوان المجموعة، حيث يعمد القاص إلى تفكيك الأسطورة وإعادة بنائها ضمن سياق غرائبي معاصر، يمزج الواقعي بالخيالي في فضاء رمزي كثيف. يغدو عنوان المجموعة بوابة سيميائية تقترح احتمالات عدة: أنثى غامضة، أو طقس محلي، أو أسطورة، أو حتى سردية مضادة لزمن واقعي. كما تُعزز لوحة الغلاف هذا البُعد الرمزي: سماء زرقاء وهلال ناعم، نخيل كثيف، بلورة غامضة ويعسوب ضخم. ترمز هذه العناصر إلى التحوّل، والتأمل، والروح، فيما يوحي اللون الأزرق البنفسجي بعالم الحلم والغموض واللاوعي.

في قصة «حمامة غزة»، يعتمد القاص أسلوب السرد بلسان الحيوان، حيث تُروى الحكاية من وجهة نظر «حمامة» شاهدة على الدمار. وهذا النمط السردي يُعد أداة رمزية قديمة وظّفها أدباء كثر (جورج أورويل في «مزرعة الحيوان»، وزكريا تامر)، نظرًا لما تتيحه من هامش واسع للتعبير الإسقاطي، وكشف المستور، والحديث عن المسكوت عنه.

رغم أن القصة تطرح الحمامة رمزًا للسلام والحرية والأنوثة، إلا أن القصة لم تُوفّق تمامًا في خلق عالم تخييلي يتجاوز الواقع المألوف، بل ظلّت أسيرة لغة خطابية مباشرة، وانتهت بجملة أقرب إلى هتافات سياسية: «نحن نموت هنا أو نعيش؛ إلى أن نرى السّلام يعمّ فلسطين. كلّ فلسطين». وهو ختام أفقد السرد رمزيته لصالح التقريرية.

تُعدّ قصة «الباب السابع» من أبرز القصص في المجموعة. تبدأ بفتاة تُدعى ليلى تعمل في مكتبة قديمة، لتكتشف ذات يوم مرآة غامضة تعكس صورًا متعددة لها: امرأة ثرية، فتاة فقيرة، متشردة، وغيرها. ومع عبارة مكتوبة على المرآة: «اختر واحدة وتحمّل ما يحصل لك». تتفكك هوية البطلة تدريجيا، إلى أن تدرك أنها بلا ظل. هذا الانعدام للظل -رمز الذات أو الوجود الفيزيائي- يُحيل القارئ إلى شعور بالاغتراب وفقدان الهُوية.

في مفارقة لافتة، يحمّل المجتمع مسؤولية اختفاء سكان البلدة إلى المكتبة، ويتّخذ قرارًا بإخلائها من الكتب. لاحقًا، تأتي شركة بترولية تستثمر الموقع، وتُعيد تشكيل المكان لا كمكتبة وإنما كمصدر مادي -في تعبير عن تحوّل الذاكرة الثقافية إلى سلعة. تنتهي القصة بحلم أحد المهندسين العائدين، الذي يُخبر أهله بأنه التقى ليلى في منامه... فيبقى السؤال معلّقًا: هل ما جرى واقع أم خرافة؟، ما يعزز طابع الطمس الرمزي والشك في وجود الحقيقة.

في قصة «العهد القديم» يقدّم المعشني ملامح من العالم الأنثوي في القرى الجبلية، حيث التوزيع الوظيفي يتخذ طابعًا ثقافيًا رمزيًا: البنات يرعين الغنم، والرجال يرعون الإبل والأبقار. هذا الفصل يُحيل إلى أنماط السلطة الجندرية، ويظهر كيف تتحوّل المهام اليومية إلى تمارين رمزية على الانتماء، والتراتبية الاجتماعية.

تنتهي القصة بطقس «النّانا» الغنائي، بوصفه وسيطًا للتعبير العاطفي والحنين. يُوظفه السارد في لحظة وداع أو موت، ليُجسّد التفاعل بين الطقس والذاكرة، بين الفرد والمجتمع، في قالب حزين وغنائي في آن.

رغم اتساق اللغة وسلاستها، تظهر بعض التعثرات الأسلوبية. مثال ذلك: «ولم يُسمح له بتقديم تبرير حتى. وهكذا تم وضعه في السجن تلك الليلة»، وهي جملة يمكن صياغتها على نحو أفضل: «لم يُتح له أي تبرير، حتى بالكلمة، فتمّ إيداعه السجن تلك الليلة».

كما يتكرر استخدام الفعل «انرسمت» في مواضع عدّة من الكتاب، وهو فعل غير وارد في المعاجم العربية الفصيحة بهذا التركيب، ما يستوجب المراجعة أو التبرير السياقي لهذا الخيار. تميل لغة المجموعة إلى البساطة المعبّرة، دون تزويق بلاغي مفرط، وتركّز على الجانب النفسي والتأملي للشخصيات. وتغلب تقنية الراوي العليم، مع توظيف الترتيب الزمني الخطي غالبًا. في بعض القصص، يُلحظ وجود بذور لأساليب ما بعد حداثية كقصة (معراج 2045)، وقصص أخرى تمثل تفكك الهُوية، وتداخل الواقع بالحلم، لكن دون مغامرة تقنية كبيرة.

تمثّل مجموعة «جافرت» محاولة جادة لاستعادة صوت محلي من خلال أدوات سردية تحمل حسًا ثقافيًا وبيئيًا خاصًا. تتجلى في النصوص رغبة في تفكيك الأسطورة الشعبية وإعادة ترميزها، وفي إبراز الهويات المهمّشة والنساء المنسيات، وفي استنطاق الأمكنة المتحوّلة تحت وقع الاستغلال والتهميش. وبرغم بعض مواطن الارتباك الفنيّ أو التسرع في بعض النصوص، فإن ما أنجزه أحمد المعشني في مجموعته الأولى يُنبئ بموهبة واعدة، تكتب من الأطراف لا المركز، وتحاور الأسطورة لا تكررها، وتصوغ الحكاية لا لتنام، بل لتستفزّ القارئ بأسئلتها.

مقالات مشابهة

  • بعد ختام 19 بطولة ضمن الدوري السعودي للرياضات الإلكترونية..Twisted Minds يتصدر
  • كريستيانو رونالدو يعلق على تجديد عقده مع النصر
  • رسمياً.. النصر يعلن استمرار كريستيانو رونالدو في صفوف فريقه
  • "النصر إلى الأبد".. رونالدو يعلن الاستمرار في السعودية
  • رسميًا.. النصر يعلن تمديد التعاقد مع كريستيانو رونالدو
  • الإسماعيلى يعلن رحيل تامر مصطفى والتعاقد مع مدرب جديد
  • «جافرت» .. كتابة ظفارية تُراوغ الأسطورة وتستنطق الذاكرة
  • النصر يقترب من تلبية أول طلبات رونالدو
  • **بورصة الانتقالات تشتعل مبكرًا في الدوري العراقي**
  • المصري البورسعيدي يعلن تعيين نبيل الكوكي مديرا فنيا