موقع النيلين:
2025-06-15@10:17:38 GMT

توطين السلاح السعودي

تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT


مدينـــــة الرياض على مـــــوعد مع حدث مهم بعد أقل من شهر، وتحديدا ما بين يومي 4 و8 فبراير القادم، حيث ستقام الدورة الثانية من معرض الدفاع العالمي، بحضور 12 شركة فضاء دولية من الوزن الثقيل، بينــــها وكالة الفضـــاء الاتحادية الروسيــــة، وسيضم المعرض مشاركات من خمسة وسبعين دولة، وسيحضره 100 ألف زائر و125 وفداً رسمياً، والمعرض يستهدف توطين الصناعات العسكرية وخفض الإنفاق العسكري الخارجي بنسبة 50 % في 2030، والذي يتراوح ما بين 50 الى 70 مليار دولار حالياً، وتحفيز الشركات العسكرية الأجنبية على نقل التقنية ومعارفها للسعوديين المؤهلين، بجانب تشجيعه للابتكار في المجال العسكري، وستقدم خلاله وللمرة الأولى جائزة للابتكار، وبما مجموعه ست مئة ألف ريال أو ما يعادل 160 ألف دولار.

جائزة الابتكار العسكري فيها شراكة بين القطاعين العام والخاص، وتستهدف كل المواطنين والمقيمين داخل الأراضي السعودية، بدون تحديد لفئات أو تخصصات أو مؤهلات معينة، وبالإضافة لقيمتها المالية سيتم توفير دعم مكمل لأصحاب الابتكارات الفائزة، وذلك عن طريق ربطهم بمراكز بحثية وحاضنات أعمال ومصنعين وطنيين، وبما يضمن رفع المتوسط المحلي للأبحاث في الصناعات العسكرية من نصف في المئة إلى 4 % بعد ستة أعوام، والثاني يمثل المتوسط العالمي، وجرى تخصيص عشرة مليارات دولار لهذا الغرض، فالأبحاث والتطوير يمثلان العمود الفقري للصناعات العسكرية.

في 2016 ومع بداية رؤية المملكة، كانت نسبة توطين الإنفاق العسكري السعودي لا تتجاوز 3 % في المتــوسط، وقد وصــــلت في 2021 إلى 12 %، والمتوقـــع أن تصــــل في 2025 إلى 25 %، ويعود الارتفـــــــاع إلى قيام الهيئــــــة العـامة للصناعات العسكرية السعودية، التـــــي بدأت أعمـــالها في 2019، بإقــرار سيــــاسات ولــــوائح وتشـــريعات تنظم القطاع، أبرزها، لائحة مزاولة نشاط الصناعات العسكرية، ووضعها أول منصة لإصدار تراخيص هذه الصناعة للمستثمرين والشركات، ما رفع أعداد الشركات المرخصة من خمس شركات إلى 151 شركة في عام 2022، وما نسبته 80 % من التراخيص السابقة، يخص التصنيع والخدمات المساندة، بينما لا تتجاوز نسبة التوريد 20 %.

من الأمثلة، أنه لم يكن يوجد إلا مصنعان أو ثلاثة مصانع محلية، لصناعة الملبوسات والتجهيزات العسكرية، وهذا النوع من المشتريات كان معظمه يأتي من الخارج، وعملت الهيئة على توحيد المواصفات، وفي أكثر من أربعين نوعا من الملبوسات، وتم إبرام اتفاقية إطارية تقوم بموجبها ثلاث شركات محلية مؤهلة بسد الاحتياج، وتقيد القطاعات العسكرية والأمنية بالشراء منها دون غيرها، وفي الوقت الحــــالي، غالبيـة الملبوســــات والتجهيزات العسكـرية تصنع سعودياً، ومن الأمور التي تم توطينها، الصيانة العسكرية، وصناعات الزوارق السريعة، وستركز أولويات التصنيع السعودي في قادم الأيام، على التقنيات الدفاعية التقليدية والإلكترونية.

السوق العسكري السعودي يعتبر الثالث في الإنفاق على مستوى العالم، ومن مصلحة الشركات الكبرى أن تضمن حصتها فيه، وهذا لن يتحقق إلا بشروط سعودية جديدة، أكد عليها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فالدولة تشترط في عقود شراء احتياجاتها العسكرية، أن تحتوي على نقل تقنية وتصنيع، وفق سياسة المشاركة الفعالة، التي وضعتها هيئة الصناعات العسكرية السعودية، والعقود العسكرية التي تزيد قيمتها على 150 مليون ريال أو قرابة 40 مليون دولار، لن تتم الموافقة عليها ما لم تنص على مشاركة صناعية فاعلة، والدليل أن الشركات العسكرية العاملة في المملكة، يعمل فيها 21 ألف موظف غالبيتهم من السعوديين المؤهلين من الناحية الفنية، وتوجد استراتيجية خاصة بالكوادر البشرية السعودية، بدأتها هيئة الصناعات العسكرية في فبراير 2022، وتستهدف توطين الصناعات العسكرية، من خلال تأهيل 12 ألف مهندس و30 ألف فني من الجنسين، على 800 مهارة مطلوبة في ما يزيد على 120 وظيفة في قطاع توطين الصناعات العسكرية، وهو ما سيوفر 62 ألف وظيفة للسعوديين والسعوديات، في المجالات الهندسية والفنية العسكرية.

المملكة تعمل على استراتيجية أقرت منذ 2017، من أجل الوصول بالدولة إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي فيما يتعلق باحتياجاتها الأســــاسية من المعــــدات والتجهيـزات العسكرية، ونسبة الـ 50 % تخاطب هذه الرغبة، وتشل قدرات من يفكر في استخدام هذا الملف لأغراض سياسية أو مصلحية، وقد أنشئت لذلك الشركة السعودية للصناعات العسكرية (سامي)، والتي تعتبر واحدة من شركات صندوق الاستثمارات العامة، وتمثل الشريك الاستراتيجي لهيئة الصناعات العسكرية في مجال التوطين، وقد استطاعت الاستحواذ على أكبر أربع شركـــات محلية في الصناعات العسكــــرية، ونسبة المـوظفات والقياديات فيها تقــدر بـ 22 %، ورغم أن عمرها لم يتجاوز الخمسة أعوام، إلا أنها نجحت بإنجازاتها في دخول قائمة أكبر 100 شركة تسليح في العالم، علاوة على أنها الشركة العربية الوحيدة فيها، وقفزت في فترة وجيزة، من المركز 98 إلى المركز 79، متقدمة على شركات أقدم وأكثر خبرة، وتؤمل الوصول إلى المركز 25 في الأعوم المتبقية من عمر الرؤية في مرحلتها التمهيدية.

د. بدر بن سعود – جريدة الرياض

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الصناعات العسکریة

إقرأ أيضاً:

البترول: إيقاف الغاز عن بعض الصناعات وزيادة اعتماد الكهرباء على المازوت والسولار

استجابة للأعمال العسكرية التي نشبت بالمنطقة وتوقف إمدادات الغاز من الشرق، قامت وزارة البترول والثروة المعدنية بتفعيل خطة الطوارئ المعدة المسبقة الخاصة بأولويات الإمداد بالغاز الطبيعي، وذلك بإيقاف إمدادات الغاز الطبيعي لبعض الأنشطة الصناعية مع رفع استهلاك محطات الكهرباء للمازوت إلى أقصى كمية متاحة والتنسيق لتشغيل بعض المحطات بالسولار وذلك في إجراء احترازي حفاظًا على استقرار شبكة الغاز الطبيعي وعدم اللجوء لتخفيف أحمال شبكة الكهرباء، ترقبًا لإعادة ضخ الغاز الطبيعي من الشرق مرة أخرى.

من الجدير بالذكر أن سفن اعادة التغييز الثلاث وصلت إلى جمهورية مصر العربية وأن سفينة منهم تقوم حاليا بإعادة التغييز وضخ الغاز الى الشبكة القومية للغازات الطبيعية والسفينتين الاخريين جار اعمال تجهيزهم وربطهم على الموانئ لبدء ضخ الغاز الطبيعي منهم وتواصل غرفة العمليات الخاصة بشبكة الغاز الطبيعي متابعة الموقف على مدار 24 ساعة، ووضع شبكة الغاز آمن كذلك احتياطي المازوت.

وقام وزير الكهرباء والطاقة المتجددة مع وزير البترول و الثروة المعدنية  بزيارة المركز القومي للتحكم في الغاز للوقوف على اخر مستجدات تفعيل خطة الطوارئ.

وزير البترول يجري زيارة تفقدية إلى موقع استقبال سفينة التغييز الثالثة بميناء العين السخنةوزيرا الكهرباء والبترول يتفقدان مركز التحكم القومي للغاز الطبيعيمدبولي: اجتماع مع وزيري الكهرباء والبترول لاستعراض سيناريوهات تداعيات الأحداث بالمنطقةاجتماع عاجل مع الكهرباء والبترول.. أول تعليق من الحكومة على أحداث إيران

كذلك قام وزير البترول بزيارة لميناء السخنة لتعجيل ربط مركب التغييز الثالثة بالشبكة القومية للغازات الطبيعية .

وعقد رئيس الوزراء اجتماعا مع وزيري الكهرباء والبترول للوقوف على اخر المستجدات ومتابعة تفعيل خطة الطوارئ

طباعة شارك شبكة الغاز الطبيعي استقرار شبكة الغاز الطبيعي جمهورية مصر العربية

مقالات مشابهة

  • وزيرا خارجية السعودية والعراق يبحثان تداعيات الهجمات العسكرية الإسرائيلية على إيران
  • 164 مليون ريال استثمارات 98 مشروعًا في الصناعات الغذائية بـ"مدائن"
  • عاجل| أسعار النفط تقفز بعد التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران
  • السعودية تقود تحركا دوليا لمنع التصعيد العسكري بالمنطقة
  • نقابة الصناعات الغذائية نعت العظم
  • 164 مليون ريال و98 مشروعا غذائيا في مدائن حتى 2025
  • سفير روسيا بالقاهرة : نعتز بعلاقتنا مع مصر ونرفض محاولات إعادة توطين سكان غزة
  • وزيرة المالية تدعو حكومة الإقليم للإسراع في توطين الرواتب وتسليم الإيرادات لإطلاق رواتب موظفيها
  • البترول: إيقاف الغاز عن بعض الصناعات وزيادة اعتماد الكهرباء على المازوت والسولار
  • عرض فيلم Memento للمخرج كريستوفر نولان في السينما السعودية