كتب- محمود مصطفى أبوطالب:

أعلن مجمع البحوث الإسلامية، تقديم مجموعة من الإصدارات العلمية المهمة داخل جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، وذلك إيمانًا بدوره في جانب التوعية والتثقيف وفي إطار توجيهات من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بدعم جهود التوعية من خلال الإصدارات العلمية للعلماء والباحثين في تخصصات متنوعة.

وقال الدكتور نظير عيَّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إنه من المقرر أن يشهد جناح الأزهر هذا العام مجموعة قوية من الإصدارات العلمية الجديدة، ولعل من أبرزها: مختارات من مؤتمرات القدس والتي تصدر في (4) مجلدات، انطلاقًا من الواجب الديني والأخلاقي تجاه القضية الفلسطينية، حيث تضم هذه المجموعة بحوثًا مختارة عن القضية الفلسطينية والتي نشرت في مجموعة من المؤتمرات عقدت في الأزهر الشريف في أواخر الستينات وأوائل السبعينات من القرن الماضي؛ وذلك زيادة في الوعي، وتبصرة بالحقائق، وتأكيدًا على الدور المحوري التي تقوم به مصر ويقوم به الأزهر الشريف.

وأضاف أن هذه المجموعة المهمة تحتوي على عدد من الأبحاث، التي تسعى لبيان الدور المنوط به من الأمة الإسلامية والعربية تجاه القدس والقضية الفلسطينية؛ لدحض الافتراءات التي يدعيها الكيان الصهيوني، حيث يجيب عن أسئلة توقظ الجميع من غفلتهم، وتصحح المسار.

وبيَّن عياد أن من أبرز ما تحتويه هذه المجموعة من أبحاث هو: بشائر عن معركة المصير بين المسلمين وإسرائيل، للالشيخ نديم الجسر، مكانة بيت المقدس في الإسلام؛ لعبد الحميد حسن، جوهر القضية الفلسطينية، للدكتور كامل الباقر، المسلمون واسترداد بيت المقدس، لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد محمد الفحام، شيخ الأزهر، الجانب الإسلامي من القضية الفلسطينية، للدكتور إسحاق موسى الحسيني، الكلمة والحركة ودورهما الأساسي في نهضة المسلمين، لإبراهيم الطحاوي، واجب المسلمين نحو بيت المقدس، للدكتور إسحاق موسى الحسيني، الإسلام ووحدة العرب، للدكتور محمد عبد الله ماضي، واجب المسلمين نحو مشكلات الاحتلال الصهيوني بعد استنفاد الجهود السلمية؛ للشيخ عبد الحميد السايح.

كما تستمر المجموعة في تناول القضية وتأصليها وتوثيقها مبينة أصل الحركة الصهيونية ودورها بدءًا من نشأتها؛ مرورًا بأهدافها ووسائلها، ومزاعمها الماكرة، وأغراضها الفاسدة، ودورها الخبيث في شيوع الفتن والحروب والاعتداءات على المقدسات الدينية وعلى حقوق الإنسان؛ ويتضمن مجموعة أبحاث مهمة منها: الصهيونية العالمية ومأساة فلسطين العربية؛ للأستاذ وفيق القصار، الصهيونية وفلسطين، للدكتور سيد نوفل، العنصرية أساس قيام إسرائيل؛ للدكتور إسحاق موسى الحسيني، جرائم الصهيونية ضد القرآن الكريم؛ للدكتور أحمد إبراهيم مهنا، عدوان اليهود على المقدسات الدينية؛ للشيخ عبد الحميد السايح، وزير الشئون الدينية بالأردن سابقًا، محنة حقوق الإنسان في إسرائيل، لتوفيق القصار، عضو المجمع، أهداف إسرائيل التوسعية في البلاد العربية، للواء الركن محمود شيت خطاب، دور الاستعمار في تمزيق الكيان الإسلامي، للدكتور الشيخ محمود صبحي.

اقرأ أيضًا:

"الأرصاد" عن طقس الأيام المقبلة: اضطراب بالملاحة وأمطار ورياح

آخر موعد لسداد قيمة برامج الحج 1445هـ

لتجنب انتشار العدوى.. نصائح مهمة لاستخدام قطرات الأذن

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 مجمع البحوث الإسلامية القضية الفلسطينية طوفان الأقصى المزيد القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

البحوث الإسلامية يتفق مع القومي للبحوث الجنائية على تفكيك الموروثات التي تغذي العنف

استقبل الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، اليوم الأحد، الدكتورة هالة رمضان، مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعيَّة والجنائيَّة، وذلك في إطار التعاون المشترك بين الجهتين، ودعمًا للحملة التوعويَّة الشاملة التي أطلقها المجمع تحت عنوان: (ومَن أحياها) التي تهدف إلى التصدِّي للخصومات الثأريَّة، ومعالجتها من منظور دِيني وإنساني.

البحوث الإسلامية: انعقاد لجنة تحكيم مسابقة ثقافة بلادي لاختيار الفائزينأمين البحوث الإسلامية يتابع سير امتحانات الثانويَّة الأزهريَّة بالمنيا

وأكَّد الدكتور الجندي -خلال اللقاء- أنَّ الأزهر الشريف يضطلع بدور ريادي في معالجة قضايا المجتمع، بما يمتلكه من مرجعية دِينية وعِلمية راسخة، وأنَّ مجمع البحوث الإسلاميَّة يعمل على تعزيز حضوره المجتمعي من خلال حملات توعوية ميدانية وخطاب دِيني متجدِّد يهدف إلى ترسيخ ثقافة التسامح ونبذ العنف، مشيرًا إلى أنَّ مواجهة ظاهرة الثأر تتطلَّب تكاملًا مؤسَّسيًّا يستند إلى العِلم والوعي والتوعية.

من جانبها، أعربت الدكتورة هالة رمضان عن تقديرها لدَور مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف في التصدِّي للقضايا المجتمعيَّة الحسَّاسة، مؤكدةً أنَّ التعاون بين الجهتين يُعدُّ نموذجًا رائدًا في توظيف البحث العِلمي لخدمة قضايا التنمية والاستقرار، مشيدةً بالحملات التوعوية الميدانية التي ينفِّذها المجمع، والتي تستند إلى منهجية عِلمية ورؤية مجتمعية واقعية.

دارسة ميدانيَّة

واستعرضت رمضان نتائج الدراسة الميدانيَّة التي أجراها باحثو المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية تحت عنوان: (جرائم الثأر في صعيد مصر.. آليَّات التدخُّل وسُبُل المواجهة)، مسلِّطةً الضوء على عمق المشكلة، وتنوُّع أبعادها النفسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والإعلامية.

ورصدتِ الدراسة خريطة انتشار ظاهرة الثأر والعوامل المغذِّية لها في محافظات الصعيد وقراها، كاشفةً عن أنَّ 29.5% من المشاركين يرون أنَّ (الأخذ بالثأر) واجب لا بُدَّ منه، بينما يَعُدُّ أكثر من 18% (عدم الأخذ بالثأر) عارًا؛ ما يعكس مدى تغلغُل هذا الموروث في الوعي الجمعي.

كما أظهرتِ الدراسة تأثير العُرف وسوء المعالجة الإعلامية كعوامل تعزِّز من استمرار الظاهرة، إلى جانب اعتماد ما يقرب من 55% من الحالات على المجالس العرفيَّة كوسيلة للحل.

وتبرز أهميَّة توظيف نتائج هذه الدراسة في الخطاب الدعوي لمجمع البحوث الإسلاميَّة، وفي برامجه التوعويَّة الموجَّهة إلى فئات المجتمع المختلفة؛ إذْ إنَّ مواجهة هذه الظاهرة المعقَّدة تتطلَّب شراكة عِلمية وتوعوية وتنموية شاملة، وتضافُر جهود جميع المؤسَّسات، كما يستند المجمع إلى المؤشرات والتحليلات الواردة في هذه الدراسة لتوجيه قوافله التوعوية إلى المناطق الأكثر تضرُّرًا، من خلال محتوًى عِلمي متخصِّص يعالج الأسباب، ويخاطب البنية الثقافية والنفسية والاجتماعية التي تدفع نحو العنف والثأر.

توصيات

وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على عدد من التوصيات العِلميَّة التي من شأنها أن تُسهِم في الحدِّ من ظاهرة الثأر؛ أبرزها: تعزيز التكامل المؤسسي بين الجانبين في بناء محتوًى توعوي مستند إلى بيانات ميدانية دقيقة، وتنظيم برامجَ تدريبيةٍ متخصِّصة لوعَّاظ الأزهر في التعامل مع القضايا المجتمعية الحسَّاسة، وتكثيف الحملات الميدانيَّة التي تستهدف تفكيك الموروثات الثقافية المغذِّية للعنف، خاصَّة في المناطق الأكثر تأثُّرًا، إلى جانب إعداد برامج نوعيَّة تستهدف فئة الشباب؛ بوصفها عنصرًا محوريًّا في التغيير الثقافي والاجتماعي، مع تطوير خطاب مرن يستوعب الواقع، ويخاطب العقول والقلوب بلغة بسيطة.

حضر اللقاءَ كلٌّ من: الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الدِّيني، والدكتورة إلهام شاهين،  الأمين العام المساعد لشئون الواعظات، والدكتور حسن خليل، الأمين المساعد للثقافة الإسلاميَّة،  والدكتور حسن يحيى، الأمين المساعد للجنة العُليا للدعوة، والدكتور محمد ورداني، مدير المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلاميَّة، والدكتور سامح المحمدي، الباحث بالمركز القومي للبحوث الاجتماعيَّة والجنائيَّة.

طباعة شارك البحوث الإسلاميَّة المركز القومي للبحوث جرائم الثأر تفكيك الموروثات الثقافية الشباب إعداد برامج

مقالات مشابهة

  • خبراء: فلسطين قضية محورية في تجديد الأمة الإسلامية
  • 5 مكاسب لمن ينفذ وصية النبي بإطعام الطعام.. البحوث الإسلامية يوضحها
  • الرئاسة الفلسطينية: وقف إطلاق النار خطوة مهمة لتحقيق الأمن والاستقرار
  • مستشار كوفي أنان: القضية الفلسطينية مؤشر واضح على انهيار النظام الدولي
  • البحوث الإسلامية: إنصاف الأرامل واجب دِيني ومجتمعي لا يحتمل التأجيل
  • البحوث الإسلامية يتفق مع القومي للبحوث الجنائية على تفكيك الموروثات التي تغذي العنف
  • نداء أهل القبلة.. في ندوة لـ حكماء المسلمين بمعرض الكتاب الإسلامي بجاكرتا
  • مجلس حكماء المسلمين يُدين التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة بدمشق
  • البحوث الإسلامية: انعقاد لجنة تحكيم مسابقة ثقافة بلادي لاختيار الفائزين
  • إياك وهذا الفعل عند طلب الرزق.. البحوث الإسلامية يحذر