الفصائل الفلسطينية: لا تفاوض ولا صفقات قبل وقف العدوان على غزة
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
جددت الفصائل الفلسطينية تأكيدها الموقف الموحد برفض أية اتفاقات أو صفقات إلا بعد وقف شامل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مثمنة الجهود المبذوبة رسميا وشعبيا لدعم القضية الفلسطينية وفضح جرائم الاحتلال.
جاء ذلك في بيان صدر عن اجتماع وطني طارئ عقدته الفصائل الفلسطينية الخميس، لبحث التطورات في ظل العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والمتواصل منذ 97 يوما.
وأكد اجتماع الفصائل الفلسطيني أن معركة "طوفان الأقصى" شكلت تحولًا استراتيجيًا على مستوى القضية الفلسطينية، وجاءت في إطار الرد الطبيعي على مخططات حكومة الاحتلال المتطرفة وجرائم المستوطنين في الضفة والقدس، كما أن المقاومة بكافة أشكالها حق مشروع ضد الاحتلال وداعميه، حتى يتحقق لشعبنا الحرية والاستقلال وتقرير مصيره.
كما شددت على موقفها الوطني الموحد بأنه لا اتفاق ولا صفقات تبادل إلا بوقف شامل للعدوان على شعبنا الفلسطيني.
وأضافت الفصائل بأن إدارة الشأن الفلسطيني وإدارة شؤون قطاع غزة هو شأن وطني فلسطيني داخلي "ولن نسمح للاحتلال وداعميه التدخل أو فرض الوصاية على شعبنا بأي شكل من الأشكال".
كما أعلنت عن دعمها الكامل للجهود المبذولة لإغاثة الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته، مُبدية استعدادها للتعاون والشراكة مع الجهات والمؤسسات الحكومية المختصة في إطار تعزيز صمود الفلسطينيين وحماية الجبهة الداخلية من مخططات الاحتلال الصهيوني الخبيثة.
وتوجهت الفصائل في اجتماعها بالتحية للشعب الفلسطيني "الصامد العصي على الانكسار ولأرواح شهدائنا الأبرار ولجرحانا البواسل ولأسرانا الأحرار".
اقرأ أيضاً
الفصائل الفلسطينية: مخططات الاحتلال لإدارة غزة ستبوء بالفشل
كما وجهت الفصائل تحية فخر واعتزاز للمقاومة الفلسطينية الباسلة التي خاضت معركة "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول، حتى الآن بكل شجاعة وبسالة ردًّا على العدوان النازي على شعبنا وأسرانا ومقدساتنا في كل مكان وإفشالًا لمخططاتهم ومشاريعهم لتصفية القضية الفلسطينية وعلى رأسها مشاريع التهجير والاستيطان في الضفة المحتلة والقدس وإنهاء الوجود الفلسطيني وحسم السيطرة الكاملة على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية.
ودعت الفصائل أبناء شعبنا الأبي في الضفة المحتلة والقدس والداخل المحتل ومخيمات اللجوء والشتات، وأبناء أمتنا وأحرار العالم في كل مكان للمقاومة والانتفاض والنفير في وجه الاحتلال الصهيوني وشريكته الإدارة الأمريكية وداعميهم وتعطيل مصالحهم وقطع العلاقات معهم وطرد سفرائهم، وإنهاء مشاريع التطبيع ودمج الكيان النازي في المنطقة.
وأعربت الفصائل عن تحيتها لشعوب العالم الحر الذين خرجوا من أجل نصرة فلسطين، ومن أجل وقف حرب الإبادة الجماعية في غزة على أيدي النازيين الجدد، كما نوجه التحية لدولة جنوب أفريقيا التي تقود المعركة القانونية لمحاكمة الاحتلال الفاشي على جرائمه بحق شعبنا، وكذلك التحية للمقاومة الباسلة على الجبهات كافة.
وثمنت كذلك موقف السلطات المصرية الرافض لمشاريع التهجير واحتلال محور الحدود المصرية الفلسطينية، داعية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لمواصلة فتح معبر رفح الحدودي خالص السيادة العربية وإدخال المساعدات ونقل الجرحى فورًا لإنقاذ حياة الآلاف منهم في ظل المحرقة الصهيونية النازية على شعبنا.
وأكد البيان ضرورة عودة المواطنين النازحين إلى بيوتهم في محافظات شمال غزة فورًا، مطالبة المؤسسات الدولية والأممية وخاصة الأمم المتحدة لتحمل كامل مسؤوليتها والقيام بواجبها وعملها فورًا في محافظتي غزة والشمال.
واختتم بيان الفصائل بالتأكيد أن كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية تحطمت على صخرة صمود شعبنا، وثبات مقاومتنا وبسالتها، وأن الدم الفلسطيني النازف على امتداد فلسطين وأماكن التواجد الفلسطيني ليس له ثمن إلا النصر والحرية والعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الخميس 23 ألفا و469 شهيدا و59 ألفا و604 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
ردا على اغتيال العاروري.. الفصائل الفلسطينية تعلن الحداد وتدعو إلى رد عربي قوي
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الفصائل الفلسطينية وقف العدوان حرب غزة غزة معبر رفح إسرائيل الفصائل الفلسطینیة الفصائل الفلسطینی القضیة الفلسطینیة على شعبنا
إقرأ أيضاً:
حماس تبحث مع الفصائل الفلسطينية مبادرة وقف إطلاق النار في غزة
أعلنت حركة "حماس"، مساء الخميس، أنها تجري مشاورات مع الفصائل الفلسطينية بشأن مقترح وقف إطلاق النار الذي تلقته من الوسطاء، وتحظى الصيغة بدعم من الإدارة الأمريكية.
وجاء في بيان مقتضب نُشر عبر قناتها على "تلجرام" أن الحركة "تحرص على إنهاء العدوان على شعبنا وضمان دخول المساعدات بحرية"، مؤكدة أنها ستبلّغ الوسطاء بقرارها النهائي عقب انتهاء المشاورات، وستعلن الموقف رسميًا في حينه.
المقترح الذي يجري تداوله حاليًا يتزامن مع تكثيف الجهود الدولية الرامية للوصول إلى تهدئة دائمة في قطاع غزة، الذي يشهد منذ أشهر عمليات عسكرية إسرائيلية عنيفة أودت بحياة آلاف المدنيين، ودمّرت البنية التحتية الأساسية في مختلف مناطق القطاع.
ترامب يدعو لتأمين غزةوفي السياق ذاته، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال تصريحات أدلى بها من قاعدة "آندروز" الجوية، أنه يسعى إلى تحقيق الأمان لسكان قطاع غزة، مؤكدًا أن الأولوية الآن هي حماية المدنيين الفلسطينيين. وقال ترامب: "أريد الأمان للناس في غزة، لقد مرّوا بجحيم"، معربًا عن رغبته في إنهاء معاناتهم الإنسانية المتفاقمة، دون التطرق إلى تفاصيل حول شكل المبادرة التي تدعمها واشنطن.
ورغم أن ترامب سبق أن تحدث في فبراير الماضي عن رغبته في أن تتولى الولايات المتحدة دورًا مباشرًا في إدارة غزة، إلا أنه بدا متحفظًا حيال ذلك في تصريحه الأخير، مشددًا فقط على أهمية تأمين السكان المدنيين.
وبالتوازي مع هذا الملف، أعلن الرئيس الأمريكي أن إيران تبدي رغبة في التفاوض مع بلاده، قائلاً: "إيران تريد التحدث، وأعتقد أنهم يرغبون في التحدث معي... حان الوقت لأن يفعلوا ذلك"، مضيفًا أن بلاده لا تسعى إلى إيذاء إيران، بل تتطلع إلى أن تعود لتكون "دولة فاعلة ضمن المجتمع الدولي".
اجتماع مرتقب بين ترامب ونتنياهووتستعد الإدارة الأمريكية لعقد لقاء رفيع المستوى الأسبوع المقبل في واشنطن بين الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بهدف الدفع نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وفق مصادر دبلوماسية أمريكية. ومن المتوقع أن يبحث الجانبان تفاصيل المبادرة المطروحة، إضافة إلى سبل تثبيت التهدئة وإعادة إعمار القطاع ضمن ترتيبات سياسية أوسع.
يُذكر أن قطاع غزة يعيش واحدة من أعنف المراحل منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، إذ تسببت العمليات العسكرية المتواصلة في استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وتدمير شبه كامل للبنية التحتية، فيما يحذّر المجتمع الدولي من كارثة إنسانية غير مسبوقة ما لم يتم التوصل إلى اتفاق دائم يوقف العنف ويفتح المجال لإدخال المساعدات وإعادة الإعمار.