ترامب يجدد اتهام خصومه بتسيس محاكمته
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
ندد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خلال محاكمته بتهمة الاحتيال المالي أمس الخميس في نيويورك، بما قال إنه "تدخل سياسي" في المحاكمة التي تجري قبل أيام قليلة من تصويت الجمهوريين في ولاية آيوا الأميركية، نقطة انطلاق الانتخابات التمهيدية لحزبه، والتي يعد المرشح الأوفر حظا فيها.
ويواجه ترامب، الساعي للعودة إلى البيت الأبيض، تهما مع نجليه إريك ودونالد جونيور بتضخيم قيمة أصولهم العقارية من ناطحات سحاب وفنادق فاخرة وملاعب غولف، على مدى سنوات للحصول على قروض مصرفية وعقود تأمين بشروط أفضل.
ويطالب الادعاء في ولاية نيويورك، الذي قدم الدعوى المدنية بحق ترامب ونجليه في عام 2022 بتهمة الاحتيال المالي، بتغريمهم مبلغ 370 مليون دولار على شكل تعويضات.
ومنذ بداية المحاكمة التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يجدد ترامب في كل مرة اتهامه للقضاء الأميركي بتسيس القضية المرفوعة ضده، ويقول إنها جزء من "حملة شعواء" يشنها أعداؤه السياسيون ضده.
وندد الرئيس الأميركي السابق أمس خلال تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام من أمام المحكمة بما قاله إنه "تدخل سياسي" و"تدخل انتخابي على أعلى مستوى" في القضية ضده، ووصف المحاكمة بالجائرة.
عقوبات
ولا يواجه ترامب في هذه القضية المدنية عقوبة السجن، خلافا للمحاكمات الجنائية الأخرى التي تنتظره هذه السنة، ومن ضمنها المحاكمة بتهمة محاولة التلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020 التي هزم فيها أمام خصمه الديمقراطي جو بايدن.
بيد أن قضية الاحتيال قد تلحق به خسائر مادية فادحة، وقد يمنع بموجبها من مزاولة أعماله التجارية في ولاية نيويورك، التي يعد أحد أقطاب العقارات فيها.
ويرى مراقبون أن الحكم في هذه القضية لن يكون لصالح ترامب، فقد أعلن القاضي الذي ينظر في القضية قبل بدء المرافعات، في سبتمبر/أيلول الماضي، أن الادعاء قدم "أدلة دامغة على أن المتهمين قاموا بين 2014 و2021 بتضخيم قيمة أصول (منظمة ترامب) بما بين 812 مليون دولار و2.2 مليار دولار" بحسب السنوات في الأرقام المدرجة ضمن بيانات دونالد ترامب المالية السنوية.
وكان القاضي قد أمر، في بداية جلسات المحاكمة، التي انطلقت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بتصفية الشركات التي تدير تلك الأصول، ومنها برج ترامب في مانهاتن وناطحة سحاب، نظرا لـ"عمليات احتيال متكررة"، لكن محكمة استئناف علقت تلك التدابير فيما بعد.
ويحاكم ترامب في قضايا أخرى، من بينها الاحتفاظ بوثائق فائقة السرية في مقر سكنه، والتلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية 2020 في ولاية جورجيا، لكنه ينفي جميع التهم الموجهة إليه في القضايا التي يحاكم فيها، ويعتبر أنها محاولة للتدخل في الانتخابات المقبلة وعرقلة مساعيه للوصول إلى الرئاسة مجددا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترامب فی فی ولایة
إقرأ أيضاً:
علاقة ما فعله ترامب مع رئيس جنوب أفريقيا بالقضية التي رفعتها الأخيرة ضد إسرائيل حول غزة تثير تفاعلا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— أشعلت صورة استلام الرئيس الجنوب أفريقي، سيريل رامافوزا، لأوراق طبعت عليها مزاعم "الإبادة الجماعية" من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وتوزيعها على الوفد المرافق له، ضجة وتفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط ربط البعض بين أسلوب ترامب الصادم بالتعامل مع الوفد الجنوب إفريقي مع القضية التي سبق ورفعتها الأخيرة ضد إسرائيل حول غزة.
وفي تعليق لـCNN عقب انتهاء اللقاء مع ترامب، قال رامافوزا إن إعادة ضبط العلاقات كانت ضرورية بعد أن "لوثت" الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا بالخلافات حول اتهام جنوب إفريقيا لإسرائيل بالإبادة الجماعية في غزة أمام المحكمة الدولية.
والتقى الرجلان على انفراد في المكتب البيضاوي بعد أن تحدثا إلى الصحفيين مسبقا، وخلال الجزء العلني من اللقاء الذي شهد مواجهة محتدمة بعدما كرر ترامب نظريات المؤامرة حول "الإبادة الجماعية البيضاء" في جنوب إفريقيا، وفي المقابل، رد رامافوزا على هذه المزاعم، وأقر بوجود "جرائم"، لكنه أصرّ على أن "الأشخاص الذين يقتلون، للأسف نتيجة أنشطة إجرامية، ليسوا فقط من البيض، بل غالبيتهم من السود".
ورد رامافوزا أثناء مغادرته البيت الأبيض على سؤال لشبكة CNNعما إذا كان يعتقد أن ترامب سمعه، أجاب "نعم، لقد سمعني".
وكانت جنوب إفريقيا قد اتهمت إسرائيل العام الماضي بانتهاك القوانين الدولية المتعلقة بالإبادة الجماعية خلال حربها في غزة وطلبت من المحكمة أن تأمر إسرائيل بوقف الحرب، وقالت الرئاسة الجنوب إفريقية إن الأدلة "تظهر كيف انتهكت حكومة إسرائيل اتفاقية الإبادة الجماعية من خلال تعزيز تدمير الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة، وقتلهم جسديا بمجموعة متنوعة من الأسلحة المدمرة، وحرمانهم من الوصول إلى المساعدات الإنسانية".
وقد دحضت إسرائيل بشدة ادعاءات جنوب إفريقيا، وقالت إن هذا "استغلال فاحش" لاتفاقية الإبادة الجماعية "المقدسة"، وقالت إنها منخرطة في صراع مسلح "صعب ومأساوي"، وهو أمر ضروري "لفهم الوضع".
وكانت مارغو مارتن، المساعدة الخاصة ومستشارة الاتصالات للرئيس الأمريكي قد نشرت مقطع فيديو لهذه اللحظة بتدوينة على صفحتها الرسمية بمنصة إكس (تويتر سابقا) بتعليق كتبت فيه: " الرئيس (دونالد ترامب) يعرض على رئيس جنوب أفريقيا مقالاتٍ عن قتل المزارعين البيض.. ’الموت، الموت، الموت‘".