وزير النقل التركي: إنجاز ممر زنغزور وطريق التنمية أولوية 2024
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
تركيا – أوضح وزير النقل التركي ان إنجاز ممر زنغزور الواقع بين تركيا وأذربيجان مرورا بأرمينيا، سيكون محل تركيز تركي خلال العام الجاري، إلى جانب طريق التنمية مع العراق.
وفي مقابلة مع وزير النقل والبنية التحتية في تركيا، عبد القادر أورال أوغلو، إن العام الجاري سيشهد تركيزا على العمل من أجل إنجاز ممر زنغزور وطريق التنمية.
وممر زنغزور، سيوفر رابطا جديدا بين تركيا وأذربيجان، حيث يعبر أراضي ولاية زنغزور الأرمينية التي تفصل بين البر الرئيسي لأذربيجان وإقليم ناختشيفان الأذربيجاني ذاتي الحكم المحاذي لتركيا.
وبحكم موقها الاستراتيجي، عززت تركيا من إقامة طرق تجارية بين الشرق والغرب، في محاولة لتحقيق استفادة قصوى من الموقع الجغرافي والبنية التحتية المتطورة في النقل والخدمات اللوجستية.
يقول أورال أوغلو: “نأمل كذلك أن نتمكن من تنفيذ ممر طريق التنمية مع العراق، بالتزامن مع وجود رغبة لدى كل من الإمارات العربية المتحدة وقطر للمشاركة أيضاً في هذا المشروع”.
“منطقة جنوب وجنوب شرق تركيا، شهدت تنفيذ مجموعة من أعمال البنى التحتية في إطار مشروع طريق التنمية، عقب الزلازل الذي ضرب المنطقة في 6 فبراير/ شباط 2023”.
ويهدف المشروع الذي يضم مجموعة طرق وسكك حديدية وموانئ ومدن جديدة، إلى اختصار مدة السفر بين آسيا وأوروبا عبر تركيا، والتحول إلى مركز للعبور من خلال ميناء الفاو الذي يعد المحطة الأولى في المشروع.
وقال أورال أوغلو: “كوزارة، نعمل على تنفيذ جميع الأعمال التي تدخل ضمن اختصاصنا بسرعة ودقّة.. افتتحنا العام الماضي مجموعة من مشاريع البنى التحتية التي من شأنها تعزيز دور طريق التنمية”.
وتابع: “لقد افتتحنا نفق زيغانا، وهو أطول نفق في أوروبا، خلال مايو/ أيار الماضي.. وقمنا بافتتاح العديد من مشاريع المترو والطرق السريعة والمشاريع الخدمية الأخرى المتعلقة بقطاع الطيران. واختتمنا العام بافتتاح المدرج الثاني لمطار صبيحة غوكجن”.
وتواصل الوزارة جذب استثمارات لقطاع البنى التحتية في مختلف المناطق التركية، “بما في ذلك مشاريع مترو الأنفاق محلية الصنع بدون سائق”، بحسب المسؤول التركي.
** مشروع طريق التنمية
وذكر أورال أوغلو أن تركيا تشهد حركة تجارية مكثفة في مناطقها الشرقية والغربية على حد سواء.
وأضاف: “هناك ثلاثة ممرات رئيسية هنا.. الممر الشمالي والممر الجنوبي والممر الأوسط.. تقع تركيا على الممر الأوسط.. يمكننا ربط المنطقة بالسكك الحديدية حتى بكين، باستثناء معبر بحر قزوين”.
وبفضل هذه المشاريع، “سيكون من الممكن نقل البضائع من بكين إلى لندن بسهولة بالغة”.
ولفت إلى أن طريق التنمية الذي تعمل تركيا على إنشائه، سيشكل دعما قويا للممرات الشرقية والغربية، بالتزامن مع استمرار الجهود المبذولة من أجل تنفيذ الممر الشمالي الجنوبي الذي يمر عبر روسيا وإيران.
“عازمون على تنفيذ مشروع طريق التنمية مع العراق، بالتزامن مع وجود رغبة لدى كل من الإمارات العربية المتحدة وقطر للمشاركة أيضاً في هذا المشروع”.
وزاد: “عندها سيكون بإمكاننا نقل البضائع القادمة من مختلف البلدان عبر السكك الحديدية، سنكون قادرين في الوقت ذاته على السفر إلى مختلف المناطق الأوروبية باستخدام السكك الحديدية، وكذلك نقل مختلف أنواع البضائع إلى جميع الموانئ التركية”.
المشروع المعروف باسم “طريق الحرير العراقي” أيضا، يهدف إلى تسهيل إجراء الأنشطة التجارية بشكل أسرع وأكثر كفاءة عبر إنشاء طريق منافس لقناة السويس المصرية.
ومن المتوقع أن يبلغ طول السكك الحديدية والطرق السريعة التي ستربط ميناء الفاو (في البصرة جنوب العراق) بالحدود التركية، ألف و200 كيلومتر، بتكلفة 17 مليار دولار، ومن المقرر أن يكون الميناء المذكور أكبر ميناء في الشرق الأوسط وأن تكتمل أعمال البناء فيه عام 2025.
المشروع الذي أطلق عليه بداية اسم “القناة الجافة”، قبل أن يغيّر إلى “مشروع طريق التنمية” في مارس/ آذار الماضي، بالتزامن مع لقاء في أنقرة جمع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوصف بأنه “أساس مشروع اقتصادي مستدام غير نفطي”.
** ممر زنكازور
وأشار أورال أوغلو إلى أن تركيا وأذربيجان وإيران تجري دراسات حول مشروع ممر زنغزور، وأن أرمينيا ستسمح بمرور هذا الممر عبر أراضيها بطول 43 كيلومترا.
وأكد أن طريق التنمية هو مشروع كبير للغاية، وقال: “المشروع الذي هو الآن في مرحلة الإنجاز ستبلغ تكلفته نحو 15 مليار دولار”.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مشروع طریق التنمیة أورال أوغلو بالتزامن مع ممر زنغزور
إقرأ أيضاً:
وزير النقل: تشغيل المرحلة الثانية من الأتوبيس الترددي قبل افتتاح المتحف الكبير في 3 يوليو
أكد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل والصناعة، أنه تم الالتزام بالجدول الزمني المحدد لبدء تشغيل المرحلة الثانية من مشروع الأتوبيس الترددي قبل افتتاح المتحف المصري الكبير المقرر في 3 يوليو المقبل.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية لرئيس مجلس الوزراء لمتابعة تنفيذ المشروع، حيث أوضح الوزير أن المرحلة الثانية تُعد الأكبر ضمن مراحل المشروع، وتشمل القوس الجنوبي للطريق الدائري بالكامل، مرورًا بمناطق القاهرة الجديدة والمعادي والجيزة والمريوطية والمنصورية وحتى طريق الفيوم، بالإضافة إلى استكمال محطتين بطريق الواحات عند تقاطع كوبري زويل، وصولًا إلى محطة المتحف المصري الكبير، وهي آخر محطات المرحلة الثانية.
وأضاف أن المشروع حقق حتى الآن نسبة إنجاز بلغت نحو 75% من أعمال المحطات والطريق السطحي، مشيرًا إلى أن كافة المحطات والمواقف السطحية خُططت لتخدم أكبر عدد من الركاب، لا سيما القادمين من الطريق الدائري أو من الأقاليم أو من المناطق الداخلية المزدحمة مثل المرج والسلام، حيث تقع المحطات في نقاط تقاطع استراتيجية.
وأشار الوزير إلى أن مشروع الأتوبيس الترددي الكهربائي، بالتكامل مع الخط الخامس لمترو أنفاق القاهرة الكبرى، يمثلان نواة لشبكة نقل جماعي مستدامة تعتمد على الطاقة النظيفة، وتربط مختلف أنحاء العاصمة بشبكة متكاملة ومتصلة بالمحاور الخارجية التي تخدم كافة محافظات الجمهورية.
وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجّه خلال عرض شبكة النقل الداخلي للقاهرة الكبرى، بضرورة الاعتماد على وسائل نقل كهربائية تسهم في تقليل استهلاك الوقود، وخفض التكلفة، وحماية البيئة، وتوفير الوقت للمواطنين.
وأضاف أن المرحلة الأولى من المشروع ضمّت 14 محطة، على أن تُضاف إليها 19 محطة في المرحلة الثانية، ليصل إجمالي عدد المحطات إلى 33 محطة حتى المتحف المصري الكبير.
وفي ختام تصريحاته، دعا الوزير المواطنين إلى دعم المشروع، من خلال الالتزام بعدم استخدام الحارة المخصصة للأتوبيس الترددي من قبل السيارات الخاصة، واستخدام الكباري والأنفاق المخصصة لعبور الركاب إلى المحطات تجنبًا للحوادث وضمانًا لسلامتهم، مؤكدًا أن نجاح هذا المشروع الحضاري سيكون خدمة حقيقية لسكان القاهرة الكبرى.