أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن مأساة سكان قطاع غزة تتفاقم في ظل استمرار الحرب بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مع حلول فصل الشتاء القارس البرودة مما يضاعف من معاناة النازحين من سكان القطاع.

وأوضحت كاتبة المقال إيما جراهام هاريسون أن سكان القطاع يعيشون في الوقت الحالي في ظروف غاية في القسوة حيث يقيمون في العراء وليس لديهم من الملابس أو الأغطية ما يحميهم من برد الشتاء القارس ما يجعل الحياة شبه مستحيلة لمئات الآلاف من النازحين في القطاع والذين أضطروا إلى ترك منازلهم منذ عدة أشهر مخلفين وراءهم كل متعلقاتهم.

وأشار المقال إلى شهادة أحد الأطباء في قطاع غزة يدعى محمد شعبان والتي يقول فيها إنه رأى العديد من النازحين ينامون على الأرض في هذا الجو القارس البرودة بدون أغطية، موضحا أنه يعمل في مستشفي من داخل مدرسة تم تحويلها إلى مستشفى وملاذ للاجئين.

ولفت المقال في هذا الصدد إلى أن بعض الفصول تحوي ما يزيد على 60 مريضا بينما تضم فصول أخرى ما يقرب من 1،700 لاجئ، حيث يضم الفصل الواحد حوالي 50 لاجئا مما يزيد من خطورة إصابتهم بالعديد من الأمراض.

وأوضح المقال أن المحال التجارية بدأت في عرض ملابس مستعملة للبيع وهي الملابس التي تركها سكان المنازل التي تعرضت للقصف، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن عمال الإغاثة يركزون جهودهم حاليا على توفير الغذاء والدواء والماء للنازحين من سكان القطاع.

وأشار المقال كذلك إلى شهادة إحدى سكان القطاع وتدعى هبة صالح والتي تقول فيها إن الحال في أسواق غزة مأساوي إلى حد بعيد حيث لا يوجد من السلع ما يفي باحتياجاتهم الأساسية ولاسيما في فصل الشتاء القارس البرودة مثل الملابس الثقيلة والأغطية في الوقت الذي يتعثر فيه وصول مساعدات من خارج القطاع.

وتضيف صالح أن الحروب السابقة في قطاع غزة لم تكن بتلك القسوة حيث أصبحت الحياة في القطاع شبه مستحيلة بعد أن تحولت المدارس والمنازل إلى مراكز إيواء متكدسة باللاجئين بينما هناك العديد من اللاجئين يعيشون في العراء.

وينوه المقال في الختام إلى أنه مما يزيد الأمر سوءا بداية موسم الأمطار حيث بدأت الأمطار في الهطول أمس الجمعة ومن المتوقع أن تستمر خلال الأسبوع الحالي مما يفاقم من المعاناة الإنسانية لسكان القطاع.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غزة الشتاء الشتاء القارس سکان القطاع

إقرأ أيضاً:

دعوات أوروبية لوقف الحرب ومسؤول أممي: غزة تمحى أمام أعيننا

قال جوناثان ويتال رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية بالأمم المتحدة إن غزة تمحى أمام أعيننا، في حين تزايدت الدعوات الأوروبية مطالبة إسرائيل بوقف حربها على القطاع.

فقد أكد ويتال أنه لا مكان آمنا في غزة وأن المساعدات يتم تسليحها، وفي كل يوم يمر تتحول غزة إلى مسرح جريمة أكبر فأكبر.

وأضاف المسؤول الأممي أن المساعدات ليست كافية، وأن الناس يجبرون على الوقوف في طوابير من أجل فتات، مشيرا إلى أن الوضع في غزة لم يكن بهذا السوء من قبل.

ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.

من جهته، جدد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية بيتر ستانو الدعوة العاجلة لتقديم المساعدات فورا ودون عوائق في غزة، كما دعا إلى وقف إطلاق نار مستدام وإطلاق سراح الأسرى في غزة.

وأكد ستانو على ضرورة عدم تسييس أو عسكرة المساعدات الإنسانية إلى غزة، وعلى أهمية دور الأمم المتحدة في توزيع المساعدات الإنسانية في غزة

وأدان المسؤول الأوروبي بشدة عنف المستوطنين المستمر في الضفة الغربية المحتلة، مشيرا إلى أن الاعتداءات والترهيب وحرق الممتلكات تؤدي لتهجير المجتمعات الفلسطينية. كما أدان أحداث يوم القدس بالبلدة القديمة والترهيب والتحريض على العنف.

إعلان

وطالب إسرائيل باتخاذ خطوات لوقف عنف المستوطنين ومحاسبة مرتكبي الجرائم.

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 970 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.

إيطاليا تحذر

وفي ذات السياق، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني اليوم الأربعاء إن الهجوم الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة أصبح غير مقبول ويجب أن يتوقف فورا، مُحذرا من أي خطوة لتهجير الفلسطينيين من القطاع قسرا.

وتحدث تاياني أمام البرلمان الإيطالي بشأن الوضع في قطاع غزة وسط تزايد الانتقادات الغربية لإسرائيل التي اجتاحت القطاع الفلسطيني.

وقال تاياني أمام البرلمان إن "رد فعل الحكومة الإسرائيلية المشروع على العمل الإرهابي المروع والعبثي (هجوم 7 أكتوبر) يتخذ أشكالا مأساوية وغير مقبولة إطلاقا وندعو إسرائيل إلى وقفها على الفور".

وأضاف تاياني خلال نقاش محتدم في مجلس النواب "يجب أن يتوقف القصف ويتعين استئناف المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن واستعادة احترام القانون الإنساني الدولي".

وهاجمت أحزاب المعارضة، التي أعلنت عن مظاهرة في روما في السابع من يونيو/حزيران، الحكومة الإيطالية بشأن غزة وطالبت بفرض عقوبات على إسرائيل واعتراف إيطاليا رسميا بدولة فلسطين.

من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أنهم سيرفعون أصواتهم بقوة أكبر من أي وقت مضى ضد الوضع في قطاع غزة الذي تواصل إسرائيل ارتكاب إبادة جماعية فيه.

جاء ذلك في منشور على منصة "إكس"، الأربعاء، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاعتراف إسبانيا رسميا بدولة فلسطين.

ومن المتوقع أن يكون فرض عقوبات على إسرائيل على جدول أعمال لقاء سانشيز مع رئيس وزراء سلوفينيا روبرت غولوب في العاصمة مدريد غدا الخميس.

إعلان

مقالات مشابهة

  • 60 شهيدًا في غزة اليوم.. وارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية إلى 54381 شهيدًا منذ أكتوبر 2023
  • عشرات الشهداء في غارات إسرائيلية علي القطاع .. والأمم المتحدة: سكان غزة معرّضون للمجاعة
  • ماكرون: الإعتراف بدولة فلسطين ليس مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي عشرات الشهداء في غارات إسرائيلية علي القطاع .. والأمم المتحدة: سكان غزة معرّضون للمجاعة
  • مقرر أممي: ما يحدث في قطاع غزة “إبادة جماعية وتجويع وجريمة ضد الإنسانية
  • مراحل عربات جدعون التي أقرها نتنياهو لتهجير سكان غزة
  • وضع كارثي يعيشه سكان غزة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي
  • وفاة مواطن بحثا عن المياه.. مأساة تلخص حجم معاناة سكان تعز جراء أزمة المياه
  • رائحة الموت لم تفارقنا.. سكان غزة في ذكرى مرور 600 يوم على الحرب
  • برلماني مصري يحذر من مخطط لدفع سكان غزة نحو رفح واقتحام الحدود المصرية
  • دعوات أوروبية لوقف الحرب ومسؤول أممي: غزة تمحى أمام أعيننا