أزمة مشتقات نفطية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي ومخاوف من انعدام السلع الغذائية
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
تشهد مناطق سيطرة مليشيات الحوثي المدعومة من إيران أزمة مشتقات نفطية بعد ساعات من تعرض مواقع عسكرية تابعة لها لغارات أمريكية بريطانية.
وامتنعت محطات الوقود ومعارض تعبئة الغاز عن البيع فيما شوهدت طوابير من السيارات تصطف أمام محطات الوقود بانتظار دورها.
وتوقعت مصادر اقتصادية في تصريحات لوكالة خبر أن تشهد أسعار المشتقات النفطية ارتفاعا ملحوظا مع نقص في المعروض وارتفاع الطلب، وبالتالي انتعاش الأسواق السوداء، وهي الخطوة التي يعمد الحوثيون إليها مع كل أزمة في الأسواق المحلية.
واتهمت المصادر مليشيات الحوثي بافتعال الأزمة، للتكسب من معاناة المواطنين اليمنيين، بذريعة جديدة تتمثل في القصف الأمريكي البريطاني، بعد انتهاء ذريعة حصار التحالف العربي.
وإلى جانب المشتقات النفطية، يتخوف السكان من أن تشمل الأزمة المفتعلة المواد الغذائية والاستهلاكية الأمر الذي قد ينذر بأزمة إنسانية كبيرة خاصة مع وقف برامج أممية المساعدات الإنسانية في تلك المحافظات.
وحذر خبراء اقتصاديون من أزمة اقتصادية تتمثل في نقص حاد في مخزون السلع الأساسية والغذائية وارتفاع أسعارها بشكل كبير مع زيادة متوقّعة في الأسعار، نتيجة ارتفاع تكلفة الشحن والتأمين البحري، وعزوف شركات الشحن العالمية عن التوجّه إلى موانئ اليمن المطلة على البحر الأحمر، وتغيير مئات السفن التجارية وجهتها إلى رأس الرجاء الصالح بدلاً من البحر الأحمر الذي نجح الحوثيون في إشعاله وعسكرته وإحياء التنافس والصراع الدولي على هذا الممر الحيوي والاستراتيجي في العالم.
وأدت الهجمات المتواصلة في باب المندب على حركة الملاحة الدولية، وعمليات القرصنة إلى تراجع حركة الشحن إلى الموانئ في المنطقة، وارتفاع تكاليف التأمين البحري بنسبة 173%.
وتزايدت المخاوف لدى اليمنيين، من أزمة اقتصادية وشيكة بسبب تراجع عدد سفن المشتقّات النفطية والغاز المنزلي والمواد الأساسية والغذائية المتوجهة إلى ميناء الحديدة، بسبب تزايد وتيرة الهجمات ضد السفن التجارية ومحاولات إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
متحدث الوزراء: مؤشرات اقتصادية إيجابية تدفع لتخفيض أسعار السلع
أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أشار بصورة أكثر تحديدًا إلى ارتفاع سعر الصرف خلال عام 2024، إلا أن الفترة الأخيرة من عام 2025 شهدت تراجعًا كبيرًا في الأسعار واستقرارًا ملحوظًا في سعر الصرف.
وأوضح "الحمصاني"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أن الإجراءات الإصلاحية التي نفذتها الحكومة بالتنسيق مع البنك المركزي، بما في ذلك القضاء على السوق الموازي، أسهمت في تحقيق هذا الاستقرار.
وأشار إلى أن انخفاض سعر الصرف بشكل كبير؛ يمثل حالة من الاستقرار الاقتصادي، ويعكس نجاح الحكومة في ضبط معدلات التضخم وتحقيق مؤشرات إيجابية أخرى.
الشراكة مع البنك المركزيوأضاف المستشار محمد الحمصاني، أن الحكومة نجحت في تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي بالشراكة مع البنك المركزي، والذي نجح بدوره في القضاء على السوق الموازية واستقرار سعر الصرف.
ولفت المستشار محمد الحمصاني، إلى أن رئيس الوزراء أكد ضرورة أن تراعي المصانع والمؤسسات الإنتاجية تحسن المؤشرات الاقتصادية، والعمل على تخفيض أسعار السلع؛ لتمكين المواطنين من الحصول على احتياجاتهم.
وأكد أنه سيتم البدء في أوكازيون الصيف هذا العام "بصورة مبكرة"، والتخفيضات ستشمل جميع أنواع السلع، وليست السلع الغذائية فقط.