مختصون يوضحون لـ "اليوم" طريقة تحقيق الانضباط المدرسي لدى الطلاب
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
أكد مختصون أن تعزيز ثقافة الانضباط المدرسي وتوفير بيئة تعليمية محفزة وتعزيز التواصل بين المدرسة وأولياء الأمور وتطوير سياسات وإجراءات صارمة لمعالجة حالات الغياب المتكرر من أهم الحلول للحد من ظاهرة الغياب في الأسابيع التي تسبق وتتبع الإجازات والاختبارات ويوم الخميس من نهاية كل أسبوع.
وأشاروا في حديثهم لـ "اليوم" إلى أهمية إجراء مزيد من الدراسات والأبحاث العلمية لمعرفة واقع المشكلة ومعالجتها.
أخبار متعلقة بعد سنوات من توقف العمل.. استكمال مشروع مركز الأمير سلطان الحضاري بالقطيفبلينكن يناقش حقوق الإنسان وأوضاع مضيق تايوان مع مسؤول صيني
وأشار إلى أهمية أن تتبنى وزارة التعليم إعداد دراسة من خلال تشكيل فريق بحثي متخصص للتعامل مع التحديات التي تعيق من تحسين جودة التعليم والتغلب على بعض الظواهر السلبية ومعالجتها، ورفع مستوى الوعي لدى المجتمع بالتنسيق مع الجهات المعنية لنشر التوعية والتثقيف الاجتماعي والتربوي وتحمل المسؤولية المجتمعية بأهمية الانضباط المدرسي وانعكاساته على جودة حياة المتعلم ، ودعم وتشجيع الأنشطة والفعاليات الثقافية والرياضية داخل مؤسسات التعليم بمنح الطلاب فرصة كافية لممارسة هواياتهم وتنمية مهاراتهم الإبداعية إلى جانب مهارتهم وقدراتهم التعليمية.
وقالت عضو هيئة تدريس بجامعة الملك خالد، د. أزهار صالح الشمراني : الانضباط المدرسي مهم لخلق أجيال واعية بقيمة التعليم، إذ إن انضباط الطالب داخل المدرسة جزء لا يتجزأ من تحقيق تطوير العملية التعليمية.
وتابعت: يجب على مديري المدارس التعامل مع الانضباط المدرسي كقيمة تربوية وعملية تعليمية تدفع بجميع الطلاب إلى مستوى متقدم في التحصيل والتميز العلمي، وذلك من خلال تعزيز السلوك الإيجابي، وتنمية المهارات الحياتية التي تمكنهم من مواجهة التحديات المستقبلية، وتثقيف الطلاب بأهمية الانضباط المدرسي والتعريف بقواعد السلوك والمواظبة في حالة الغياب، وتكريم الطلبة المنضبطين، وكذلك تكريم المدارس الرائدة في ارتفاع نسبة الانضباط المدرسي لدى جميع منسوبيها، وتعميم تجاربها على المدارس الأخرى والاستفادة منها.
وأكدت أنه لابد من إشعار أولياء الأمور ونشر الوعي بأهمية الانضباط المدرسي لهم، حيث يقع على الأسرة دور كبير في حل هذه المشكلة؛ وذلك لما للأسرة من أثر كبير على حياة الأبناء.تحقيق التميز الدراسيقال الأخصائي الاجتماعي صالح هليّل : يعتبر الانضباط المدرسي أمرًا هامًا لتحقيق التميز والنجاح الدراسي، ومع ذلك، فإن عدم معالجة قضايا الانضباط المدرسي وعدم وجوده خلال بعض الأيام والأسابيع في العام، مثل الأسابيع المقدمة للاختبارات والإجازات، والأسابيع التي تليها، قد يؤثر على الطلاب والطالبات.
ولحل هذه المشكلة والحد من هذه الظاهرة المتزايدة، أكد هليّل، أنه يمكن اعتماد بعض الحلول ومنها تعزيز ثقافة الانضباط المدرسي من خلال برامج توعوية وتثقيفية تستهدف الطلاب وأولياء الأمور والمجتمع ، وتوفير بيئة تعليمية محفزة وداعمة للانضباط، من خلال تحفيز الطلاب وتقديم المكافآت والتشجيع على التحصيل الدراسي والحضور المنتظم ، وتطوير سياسات وإجراءات صارمة لمعالجة حالات الغياب المتكرر وتطبيقها بشكل منتظم.
وأشار " هليّل " الى الأسباب لمحتملة لهذه الظاهرة ومنها تحديات نفسية أو اجتماعية تواجه الطلاب، وقد يكون هناك ضعف في التوعية والتثقيف بشأن أهمية الانضباط المدرسي ، وعلى أولياء الأمور توفير بيئة مناسبة للتعلم والدراسة في المنزل، مع توفير الدعم اللازم لهم ، وتشجيعهم على تحديد أهدافهم الدراسية والتواصل الفعال بين المدرسة وأولياء الأمور لمتابعة تقدم الطلاب ومعالجة أي مشكلات ، وتشجيعهم على المشاركة في الأنشطة المدرسية والمجتمعية لتعزيز الانضباط وتنمية مهاراتهم الاجتماعية.
وقالت الأخصائية الاجتماعية ريم خليفه : يواجه أولياء الأمور تحدياً حقيقياً في موضوع انضباط أبنائهم في المدرسة؛ ذلك بوصف الانضباط عامل رئيسي لنجاح العملية التعليمية، فضلاً عن أنه يتطلب درجة عالية من وعي أولياء الأمور وأبنائهم بأهمية العلم للارتقاء بالأفراد والمجتمعات.
وتابعت: في الانضباط احترام للأنظمة، وفيه التزام وتقويم يهذب شخصية الفرد وروحه، ويساعده على النجاح والإنجاز في حياته ، وتسعى وزارة التعليم جاهدةً لحث الطلاب على الانضباط وخصوصاً في ما يسبق الإجازات ويليها، وأيام الخميس، ولينجح سعي الوزارة كان لزاماً على جميع الأطراف(ولي الأمر، الطالب، المجتمع)؛التعاون وعدم تشتيت الجهود بالإهمال واللامبالاة بخطورة الموضوع.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الانضباط المدرسي المدرسة التعليم السعودي الغياب عن المدارس الانضباط المدرسی أولیاء الأمور من خلال
إقرأ أيضاً:
تعزيز التصنيع المحلي للأدوية.. نواب: خطوة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي والتنمية الاقتصادية
وزير الصحة:الذكاء الاصطناعي أداة محورية في دعم وتعزيز القطاع الصحينائبة: صناعة الأدوية واحدة من الركائز الأساسية التي يعتمد عليها القطاع الصحي في البلادبرلمانية: التصنيع المحلي للأدوية سيسهم في تعزيز الاقتصاد المصرى
صرح الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، على أن مستقبل الصحة في إفريقيا يجب أن ينبع من داخل القارة ذاتها، مؤكدًا أن الدولة المصرية ترحب بدعم شركاء النجاح، طالما كانت الرؤية نابعة من الأولويات الإفريقية وتعكس الواقع الميداني للشعوب، بما يضمن ملكية حقيقية واستدامة صحية فعلية.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الختامية لأعمال اللجنة التوجيهية الإقليمية (RESCO)، حيث أعرب الوزير عن سعادته بالمشاركة، مشيرًا إلى أن مصر تعتز باستضافة هذا المحفل الإقليمي، وتجدد التزامها الكامل بدعم توصياته وتحويلها إلى إنجازات ملموسة تُسهم في الارتقاء بالصحة العامة في القارة.
وأشار عبدالغفار إلى أن الاجتماعات شهدت نقاشات ثرية وتبادلاً بنّاءً للأفكار حول الاستثمار الصحي في إفريقيا، وابتكار حلول أكثر استدامة وعدالة، وهو ما ساهم في تعميق الفهم للاحتياجات الإقليمية، وتحديد خطوات عملية واضحة للمرحلة القادمة.
وأوضح الوزير أنه تم الاتفاق على ثلاث أولويات استراتيجية تمثل ركائز خارطة الطريق المستقبلية، أولاها تعزيز التمويل الصحي المحلي، إذ لا يمكن تحقيق التغطية الصحية الشاملة دون وضع الصحة في قلب السياسات الوطنية، وهو ما يتطلب تعبئة الموارد الداخلية، وتطوير نظم تأمين صحي عادلة، وابتكار أدوات تمويل داعمة للعدالة والاستدامة.
أما الركيزة الثانية، فهي تعزيز التصنيع المحلي للأدوية والمستلزمات الطبية داخل القارة، كمدخل لتحسين فرص الحصول على الرعاية، ودعم الاقتصاد المحلي، وتعزيز القدرة الذاتية على مواجهة الأزمات الصحية.
وشدد على أن مؤتمر أفريقيا للصحة يعد منصة تجمع العديد من صانعي القرار والعلماء، للانخراط في حوار فعال حول سبل النهوض بالقطاع الصحي في افريقيا، مشددا على أن الذكاء الاصطناعي يعد أداة محورية في دعم وتعزيز القطاع الصحي.
بداية، ثمنت النائبة إيرين سعيد، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، تصريحات الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان بشأن تعزيز التصنيع المحلي للأدوية والمستلزمات الطبية داخل أفريقيا، كمدخل لتحسين فرص الحصول على الرعاية، ودعم الاقتصاد المحلي.
وأشارت«سعيد» فى تصريح خاص «صدى البلد» إلى أن
صناعة الأدوية واحدة من الركائز الأساسية التي يعتمد عليها القطاع الصحي في البلاد، موضحة أنها تلعب دورًا محوريًا في توفير الأدوية اللازمة لعلاج الأمراض المختلفة، والتي تسهم في تحسين صحة المواطنين .
و أوضحت عضو البرلمان أن تعزيز التصنيع المحلي للأدوية والمستلزمات الطبية بأفريقيا، سيسهم بشكل كبير في تقليل الاعتماد على الاستيراد، مما يعزز من قدرة مصر على تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال.
وشددت عضو البرلمان على ضرورة حرص هيئة الدواء المصرية على تطوير صناعة الدواء في إفريقيا، والاستمرار في تعزيز فرص القارة للنهوض بالمنظومة الدوائية، ومناقشة التحديات ومواجهتها.
في سياق متصل،أكدت النائبة ميرفت عبد العظيم، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن الدولة المصرية تبذل جهودا كبيرة لتوفير جميع الأدوية، سواء بدفع عجلة التصنيع المحلى أو بالسعى لتوطين الصناعات الدوائية .
وأشارت«عبد العظيم» فى تصريح خاص لـ«صدى البلد» إلى أن التوسع في التصنيع المحلي للأدوية يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاستيراد، إلى جانب تقليل الضغط على النقد الأجنبي، و توفير فرص عمل جديدة ، مما يدعم الاقتصاد المحلي.
أوضحت عضو البرلمان أن التصنيع المحلي للأدوية سيسهم أيضا في تعزيز الاقتصاد المصرى وتحقيق الأمن الدوائي.