مهرجان الكُتّاب والقُراء يُثري تجارب الزوار في عالم البودكاست
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
جواهر الدهيم – الجزيرة
أتاح مهرجان الكُتّاب والقُراء، في نسخته الثانية بمحافظة خميس مشيط في منطقة عسير، فرصة للزوار لإبراز مواهبهم في في الإلقاء وقراءة النصوص والتفاعل مع الأدب، وإثراء تجاربهم في عالم البودكاست، عبر ركنين لـ “سحابة أدب”، الأول هما: “بودكاست الأسئلة”، و”اقرأ نصك”.
ويقوم الزوار في ركن “اقرأ نصك”، بتسجيل مقاطع صوتية لنصوصهم الأدبية التي كتبوها، أو تزويدهم بمحتوى أدبي جاهز، ثم يستمعون إلى ما سجلوه بأصواتهم، في خطوة تهدف إلى تحفيز الموهوبين، وحثهم على التفاعل مع النشاط الأدبي في قوالب عصرية، وهي فعالية تشهد إقبالا لافتا من الزوار.
وفي ركن “بودكاست الأسئلة”، يتمكن الزوار من التفاعل مع مقدمي البودكاست، وطرح الأسئلة والمشاركة في حوارات تثري تجاربهم في عالم البودكاست الذي يموج باتجاهات متنوعة تجمع بين روح الدعابة والتاريخ وأخبار الفن والرياضة والمقابلات والتقارير، وغيرها من الموضوعات المثيرة لاهتمام المستمعين.
اقرأ أيضاًUncategorized“الدفاع المدني” يستعرض منجزاته في مجال العمل التطوعي خلال 2023م
ويستقبل ركن “سحابة أدب” الزوار على مدى أيام المهرجان الذي أطلقته هيئة الأدب والنشر والترجمة، تحت عنوان “قيمة أدبية من السعودية إلى العالم”، وتستمر فعالياته حتى يوم الأربعاء 10 يناير الجاري.
وتأتي فعالية “سحابة أدب”، ضمن مبادرة “سحابة أدب” التي أطلقتها هيئة الأدب والنشر والترجمة بهدف توفير محتوى أدبي مسموع “بودكاست وكتب صوتية” في الأماكن التي يقضي فيها الزائر أكثر من 15 دقيقة، وتضم مواد من جميع مجالات المعرفة الأدبية باللغتين العربية والإنجليزية، وإتاحة الفرصة للموهوبين والمبدعين وحثهم على التفاعل مع النشاط الأدبي وبقوالب عصرية جرى تنفيذها بالتعاون مع شركاء محليين وعالميين.
وتسعى هيئة الأدب والنشر والترجمة من خلال المهرجان إلى الاحتفاء بالكُتّاب والقرّاء بصفتهما الأكثر تأثيراً في سلسلة الإنتاج الثقافي والحضاري للإنسانية كافة، إضافة إلى إيجاد منصة تسمح للمبدعين من المملكة والعالم بالتواصل الإبداعي الخلاّق.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
قصة البحيرة الزرقاء.. لماذا لا يدخلها السياح إلا بعد مسح أحذيتهم؟
تعد “البحيرة الزرقاء” واحدة من أغرب المناطق في العالم، وذلك لخصائصها الفريدة من نوعها، فضلا عن عدم السماح بالزوار أو السياح من الدخول إلا بعد مسح أحذيتهم وتنظيف معداتهم.
وتقع “البحيرة الزرقاء” في قلب متنزه نيلسون ليكس الوطني في الجزيرة الجنوبية بنيوزيلندا، وتُعرف محليًا باسم Rotomairewhenua، وهو اسم من لغة الماوري يعني “بحيرة الأراضي المسالمة”.
كانت هذه البحيرة، قبل أن تكتشفها العيون الحديثة، موقعًا ذا أهمية روحية وثقافية كبيرة بالنسبة لقبيلة Ngāti Apa؛ حيث كانت تستخدم في طقوس تطهير عظام الموتى لضمان رحلة أرواحهم إلى موطنهم الأسطوري هاوايكي بعد الوفاة.
تميّزت مياه البحيرة بنقاوة بصرية استثنائية، إذ تشير الدراسات العلمية إلى أن مستوى وضوح الماء يصل إلى نحو 70–80 مترًا، مما يجعلها تُعدُّ أوضح مياه عذبة طبيعية تم قياسها في العالم — أعلى حتى من بعض العينات التي تُستخدم كمراجع للوضوح البصري في المختبرات.
ويرجع هذا الصفاء إلى طريقة تغذية البحيرة من الخارج؛ إذ تتدفق المياه من بحيرة كونستانس المجاورة عبر رواسب جليدية تعمل كمرشح طبيعي يزيل الشوائب تقريبًا، ثم تتغذى البحيرة وتفرغ نفسها بالكامل تقريبًا كل يوم، مما يمنع الركود ويسهم في المحافظة على وضوحها.
مع انتشار صور البحيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وحصولها على لقب “أنقى بحيرة في العالم”.
وتزداد أعداد الزوار بشكل كبير خلال مواسم الذروة بين ديسمبر ومارس، ما يثير مخاوف البيئيين وقبيلة Ngāti Apa من تأثيرات هذا التدفق البشري على البيئة الحساسة للمكان.
امسح حذائك أولا قبل الدخولأحد أخطر التهديدات التي تواجهها البحيرة اليوم هو انتشار نوع من الطحالب الدقيقة الغازية يُعرف باسم “ليندافيا” (أو ما يطلق عليه أحيانًا مخاط البحيرة).
هذا الكائن الدقيق شق طريقه، على الأرجح، إلى نيوزيلندا عبر معدات الصيد أو المعدات الزائرة من أمريكا الشمالية، وهو موجود بالفعل في بحيرات قريبة مثل روتويتي، روتوروا وتينيسون.
ويمكن لزرقة طحالب صغيرة واحدة أن تغيّر التوازن البيولوجي في البحيرة بشكل دائم، بحسب الباحثين، لأن الطحالب تنتج مادة مخاطية تبقى أسفل السطح وتتسبب في تكوُّن طبقة من الوحل، ما يؤثر سلبًا على صفاء المياه — وهو ما قد يدمر أحد أهم عناصر جذب البحيرة.
والبشر هم الوسيلة الرئيسية لانتشار هذه الطحالب؛ فرُبُمَا تنتقل عبر أحذية الزوار أو معدات التخييم أو زجاجات المياه، ومن ثم تدخل إلى المسار المؤدي إلى البحيرة.
وبالرغم من أن هذا النوع من الطحالب لا يُعد سامًا للبشر، إلا أنه يشكل مصدر قلق بيئي كبير لما يمكن أن يسببه من أضرار في الأنظمة الطبيعية والميكروبيولوجية للمياه.
واستجابةً لهذه المخاطر، تعاونت إدارة الحفاظ على البيئة في نيوزيلندا مع قبيلة Ngāti Apa ومنظمة Te Araroa Trust لوضع احتياطات بيولوجية صارمة على طول المسار المؤدي إلى البحيرة.
وشملت هذه الإجراءات: تركيب محطات لتنظيف الأحذية والمعدات، ووضع لافتات تعليمية تُذكّر الزوار بضرورة تنظيف معداتهم جيدًا قبل الوصول إلى البحيرة.
كما يتم توجيه الزوار إلى عدم لمس الماء أو السباحة فيه أو حتى تبليل مناشفهم أو الكاميرات في المياه، وذلك لتقليل فرص نقل الكائنات الغازية إليها.