أعلنت تيك توك الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن إطلاق النسخة الثانية من مركز تيك توك للمبدعين وهو برنامج يسلّط الضوء على شركات وأعمال بقيادة نسائية مع التشجيع على إيجاد بيئات تدفعهن إلى تحقيق المزيد من النمو والتقدّم. سيتم طرح هذا البرنامج المبتكر في شكل مسابقة، مما يسمح للمشاركين بعرض مواهبهم الفريدة وفطنتهم في إدارة الأعمال، مع التشديد على المساهمات النسائية المتميزة في عالم الأعمال.


يتوّج البرنامج بحفل توزيع جوائز ضخم في مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية، حيث سيتم الاحتفال بإنجازات هذه القيادات النسائية الاستثنائية.
وبالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة التي ستكون جزء من لجنة الحكام، يهدف مركز تيك توك للمبدعين بصورة أساسية إلى تحديد ورعاية المواهب التجارية لرائدات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتساهم هيئة الأمم المتحدة للمرأة بإضافة خبرتها إلى البرنامج، وتحشد الدعم لسيدات الأعمال. وقد صرّحت في هذا الإطار السيدة سوزان ميخائيل إلدهاغن، المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة في الدول العربية في للمرأة بالقول: نفخر بالتعاون مع تيك توك في رحلة التمكين التي ننطلق بها. ومعاً، نعمل على توفير الدعم اللازم لمساعدة الشركات التي تقودها النساء على الازدهار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مما يترك بصمة مؤثرة في عالم ريادة الأعمال".  
ويوفر البرنامج للمشاركين فرصا فريدة ، بما في ذلك الإرشاد من قيادات نسائية ناجحة ، والتوجيه حول استخدام منصات إنشاء المحتوى للترويج لأعمالهن، وفرصة للتواصل مع نساء يتشاركن المقاربة نفسها، بما من شأنه أن يساهم في بناء شبكة دعم قوية. وبالتالي، ستتاح لرائدات الأعمال المُلهِمات من جميع أنحاء المنطقة فرصة التعاون للاستمتاع بفرص لا تحصى من التمويل والتعلّم والإرشاد والتواصل
كما ستقوم تيك توك بالترويج لمبادرة مركز المبدعين لهذا العام باستخدام هاشتاغ #هي_طموحة (HerAmbitions#)، مما يسلط الضوء على الدور القيم الذي تلعبه المرأة في مجال الأعمال. ويمكن لرائدات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مشاركة قصصهن وإلهام الآخرين والمشاركة في بناء مجتمع داعم يحتفي بالمرأة في مجال الأعمال. وبالتالي، فإن صيغة المسابقة لا تكتفي بالاعتراف بإمكانات رائدة الأعمال، بل تمكنها أيضاً من مشاركة أفكارها في مجال الابتكار وريادة الأعمال مع جمهور عالمي. من خلال البرنامج، ستتمكن المشاركات من الوصول إلى قيادات نسائية ناجحة أخرى، واكتساب الخبرة والأفكار والاستفادة من المشورة والتوجيه حول تعزيز مهاراتهن في ريادة الأعمال.
وفي لجنة التحكيم، ستضم المسابقة مبدعين ورواد أعمال مشهورين مثل المؤثرة في مجال أسلوب الحياة وسيدة الأعمال كارن وازن، وخبيرة الطهي  شهرزاد الحجار، مؤسسة مطعم شهرزاد كوزين ذا بيكري، ودعاء جاويش، الرئيسة التنفيذية ومؤسسة The Hair Addict، ومونتيرا ناركفيتشين،رئيسة قسم الاتصالات في هيئة الأمم المتحدة للمرأة لمنطقة الدول العربية. 
يعتبر مركز تيك توك للمبدعين برنامجاً لبناء القدرات لا يهدف فقط إلى تعزيز بيئة داعمة وتعاونية لرائدة الأعمال، بل يمكنها كذلك من تحسين قدراتها والتقدم والنجاح من خلال منظومة دعم شاملة، ومن خلالها يمنحها الأدوات والمعرفة والموارد اللازمة للارتقاء بمهاراتها.
من خلال تشجيع الطموحات في مجال الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يساعد مركز تيك توك للمبدعين  في نهاية المطاف رائدات الأعمال على الوصول إلى سوق أوسع وتطوير علاماتهنّ التجارية.
وفي معرض حديثها عن هذه المبادرة المثيرة، قالت كندة إبراهيم، المديرة العامة الإقليمية للعمليات في شركة تيك توك لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا وباكستان وجنوب آسيا: "تؤمن شركة تيك توك بالإمكانات غير المحدودة لكل رائدة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتدأب لتوفير بيئة يمكن أن تزدهر فيها طموحاتها. وتمثل النسخة الثانية من مركز تيك توك للمبدعين  التي تحمل عنوان #هي_طموحة أكثر من مجرد مسابقة: إذ نمهّد الطريق لهؤلاء القيادات النسائية المتميزة للتألق وإلهام الآخرين. وتثمّن حملة #هي_طموحة بالدور البارز الذي تلعبه المرأة في مجال الأعمال، حيث نهدف عبر هذه المبادرة إلى رفع صوت المرأة، ومشاركة قصصها المُلهِمة، وبناء مجتمع داعم يحتفي بقوتها في مجال الأعمال".
وتمتدّ النسخة الثانية من مركز تيك توك للمبدعين على ثلاث مراحل ديناميكية. حيث تنطلق المرحلة الاولى في التطبيق، مع الإعلان عن إطلاق المبادرة من خلال هاشتاغ #هي_طموحة وفيديو مشوق يضمّ رائدات أعمال ومُبدِعات مُلهِمات. وتقدّم المشاركات  عرضا تعريفياً موجزاً بأعمالهنّ، بينما يصوّت مستخدمو منصة تيك توك  لرائدات الأعمال المفضلات لديهم. 
أما المرحلة الثانية من البرنامج فسوف تشهد ورش عمل وحلقات نقاش مباشرة، تضمّ أعضاء لجنة التحكيم بمن في ذلك كارن وازن ، وشهرزاد الحجار، ودعاء جاويش، وخبراء معروفين ف يمجال الأعمال يقدّمون رؤى ونصائح وإرشادات للمشاركات من أجل تعزيز مهاراتهنّ. ويتم بث حلقات النقاش مباشرة من خلال الحسابات الرسمية لمنصة تيك توك، حيث تستكشف هذه الجلسات قدرة صناعة المحتوى المؤثرة في توسعة آفاق العمل، وشق مسارات جديدة، وتعزيز العلامة التجارية الشخصية. كما تتناول نخبة المتحدثات والمشاركات في هذه النقاشات الأهمية القصوى للاستفادة من قدرات منصات التواصل الاجتماعي من أجل تسليط الضوء على الإنجازات المهنية والترويج لها، وبناء علاقات مع الأقران والقادة في المجال، والتأسيس لوجود مؤثر لرائدات الأعمال في الفضاء الرقمي.
أما المرحلة النهائية، فسوف تشهد إقامة حفل ختامي بتاريخ السابع من ديسمبر في مدينة الرياض، المملكة العربية السعودية، حيث تعرض المتأهلات للتصفيات النهائية أعمالهنّ، مع إشراف لجنة تحكيم على المسابقة. وتحصل الفائزات على جوائز مالية، حيث تكافأ الفائزة بالمركز الأول على 10,000 دولار أمريكي ، وتحصل كلّ رائدة أعمال في المركزين الثاني والثالث على 5,000 دولار أمريكي.
وبهدف إظهار فائدة المنصة ومساهمتها في تعزيز الاقتصاد الإبداعي، تهدف النسخة الثانية من مركز تيك توك للمبدعين لدعم المبدعات في مجال ريادة الأعمال في المنطقة وإطلاق بحقبة جديدة من اقتصاد المحتوى الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تلعب دوراً حيوياً في تمكين المستخدمين وصقل مهاراتهم.
تم إطلاق مركز تيك توك للمبدعين  للمرة الأولى في عام 2022 ، حيث تناول البرنامج في العام الماضي موضوع تغير المناخ وأتاح الكثير من الفرص أمام المواهب الجديدة ونجح في المساهمة في الاقتصاد الإبداعي المزدهر في المنطقة من خلال صيغة مماثلة للمسابقة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لرائدات الأعمال الأمم المتحدة من خلال

إقرأ أيضاً:

دور الذكاء الاصطناعي والبيانات في تحويل قطاع النفط والغاز في الشرق الأوسط

محمد زواري، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا في سنوفليك

تُمثل الطاقة العمود الفقري للاقتصاد العالمي، ويحتل الشرق الأوسط مركز الصدارة في هذا التحول. ومع توقعات أوبك” بأن تُوفر المنطقة ما يقرب من 60% من صادرات النفط العالمية بحلول عام 2050، يُصبح دور الطاقة أكثر أهمية من أي وقت مضى. تُبادر الحكومات في جميع أنحاء المنطقة، بدمج مبادرات التحول الرقمي في استراتيجياتها الوطنية. وتُشير هذه الجهود إلى التزام المنطقة بالابتكار والاستدامة الاقتصادية طويلة الأجل.

ونظراً لأن صادرات النفط لا تزال تُمثل حوالي 30% من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات العربية المتحدة، تبرز البيانات والذكاء الاصطناعي كأدوات حيوية في هذا التطور، فهي تُمكّن الشركات من تحديث بنيتها التحتية، ومواءمة القرارات التشغيلية مع أهداف أعمالها على المدى الطويل.

الطاقة في العصر الرقمي

الآن، أصبح من الأهمية بمكان أن تدمج شبكات الكهرباء وآبار النفط القديمة، التي يعود تاريخها إلى عشرات السنين، ملايين الأصول الممكّنة بإنترنت الأشياء، مثل توربينات الرياح والألواح الشمسية، مما يُقدّم كميات ضخمة من البيانات التشغيلية، ويتطلب قدرة هائلة على الاستيعاب وإمكانات تحليلية فعالة لاتخاذ قرارات أذكى وأسرع.

أضف إلى ذلك التأثير الناجم عن الأحوال الجوية القاسية، والأوضاع الجيوسياسية المتقلّبة، وانقطاع مصادر الطاقة المتجددة، وعجز الأدوات التقليدية عن مواكبة هذه التطوّرات. ورغم أن العقود طويلة الأجل مع الشركاء العالميين مثل الصين واليابان والهند توفّر بعض الأمان، إلاّ أن تحليلات البيانات المتقدمة أصبحت الآن ضرورية لإدارة المخاطر المالية وتخفيفها. تدمج النماذج التنبؤية المدعومة بالذكاء الاصطناعي البيانات الخارجية والداخلية للتنبؤ بتقلبات السوق واتجاهات الطلب بدقة أكبر.

تواجه الشركات الآن مطالب متزايدة للالتزام بالشفافية في استراتيجياتها البيئية والاجتماعية ومبادرات الحوكمة، بينما يسعى المستهلكون إلى أنظمة طاقة منزلية سهلة الاستخدام وقائمة على التكنولوجيا. لهذا، ينبغي أن تتميز شركات الطاقة بالمرونة والاستباقية للحفاظ على قدرتها التنافسية. يكشف تقرير “اتجاهات البيانات” من سنوفليك أن 90% من البيانات المؤسسية غير منظمة، مما يجعل البنية الأساسية للبيانات المركزية القابلة للتطوير أولوية قصوى.

تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبيانات على أرض الواقع

تتجه شركات الطاقة نحو منصات البيانات الموحدة لتمكين التعاون بين مختلف العمليات وتوليد رؤى آنية، كما أن دمج البيانات التشغيلية والمالية وبيانات العملاء في مصدر واحد موثوق يضمن اتخاذ قرارات متسقة ومستنيرة عبر سلسلة القيمة.

يُواصل الذكاء الاصطناعي في إحداث تحوّل جذري على كافة المستويات، من صيانة المعدات إلى التداول وإشراك العملاء. يحدّد تعلّم الآلة أي تناقضات أو أعطال بصورة لحظية تقريباً، مما يدعم الصيانة التنبؤية ويُقلل من تكاليف التوقف. وفي مجال التداول، يُحسّن الذكاء الاصطناعي توقعات أسعار السلع ويساعد الشركات على إدارة مخاطر محافظها الاستثمارية بشكل استباقي.

أما فيما يتعلّق بالحلول المُوجّهة للعملاء، يُساعد الذكاء الاصطناعي التوليدي والبيانات الآنية في تقديم توصيات مُخصصة وأدوات إدارة طاقة سهلة الاستخدام، مما يُحسّن رضا العملاء ويعزّز ولائهم في سوق تنافسية للغاية.

تُواصل المؤسسات التي تستثمر في البنية التحتية للبيانات تحقيق نتائج ملموسة، حيث تُشير أبحاث سنوفليك أن 92% من أوائل المستخدمين قد حققوا عوائد من استثماراتهم في الذكاء الاصطناعي، ويخطط 98% منهم لزيادة الإنفاق على الذكاء الاصطناعي في عام 2025. ومع توقع مساهمة الذكاء الاصطناعي بنسبة تتراوح بين 20% و 34% في اقتصادات الشرق الأوسط، ستشكّل هذه التكنولوجيا مستقبل عمليات الطاقة.

الفصل التالي

ستساهم رقمنة العمليات، وإدارة التقلّبات، وتوقع متطلبات العملاء المتطورة بترسيخ مكانة الشرق الأوسط كقوة عالمية في مجال الطاقة. ومع استمرار النقص في الكفاءات وتجزؤ الأنظمة، تُقدم استراتيجيات الذكاء الاصطناعي والبيانات القابلة للتطوير نموذجاً للمرونة والابتكار والنمو المستدام في ظل مشهد عالمي سريع التغير.

 


مقالات مشابهة

  • خلافات ترامب وماسك تندلع علناً في الشرق الأوسط
  • «حرة مطار الشارقة» تستعرض خدماتها في «الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات»
  • نظرة على الشرق الأوسط في عقل ترامب
  • رانيا المشاط: تمكين المرأة يعد جزءًا رئيسيًا من جهود الدولة
  • دور الذكاء الاصطناعي والبيانات في تحويل قطاع النفط والغاز في الشرق الأوسط
  • خبير إستراتيجي: اليمين المتشدد لا يريد توقف حرب غزة
  • استشاري: مصر تتصدر دول منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في مجال طاقة الرياح
  • واشنطن بشأن الشرق الأوسط: نسعى لحل طويل الأمد للنزاع
  • عاجل. نتنياهو: غيّرنا وجه الشرق الأوسط وقضينا على محمد السنوار في قطاع غزة
  • فوز "OHI Leo Burnett" بثلاث جوائز مرموقة