"أنصار الله": عدوانية أمريكا ضد اليمن لن توقفنا عن دعم غزة ومهاجمة إسرائيل والسفن المتجهة إليها
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
أعلن الناطق الرسمي باسم "أنصار الله" (الحوثيون) محمد عبد السلام، عن تحليق مكثف للطيران الأمريكي قرب الأجواء اليمنية.
وقال عبد السلام: "تحليق مكثف لطيران العدو الأمريكي على مقربة من الأجواء اليمنية والمناطق الساحلية في عدوان مستمر على الجمهورية اليمنية، وانتهاك سافر للسيادة الوطنية".
وتابع: "على رأس مائة يوم من العدوان الإسرائيلي على غزة نؤكد أن الإجراءات العدائية من قبل أمريكا ضد اليمن لن تمنع القوات المسلحة عن مواصلة تنفيذ التزامها الديني والإنساني والأخلاقي الداعم للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة بالاستمرار في استهداف السفن التابعة لكيان العدو والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة".
هذا، وأعلنت جماعة "أنصار الله" الحوثية الجمعة أن "كل المصالح الأمريكية والبريطانية أصبحت أهدافا مشروعة ردا على عدوانهما المباشر والمعلن فجر الجمعة على اليمن".
وأصدر المجلس السياسي الأعلى في اليمن بيانا أكد فيه أن "ما تعرض له اليمن، فجر الجمعة، عدوان غير مشروع ولا مبرر ومخالف لكل القوانين الدولية والمهدد الحقيقي للسلام والأمن الدوليين".
واعتبر المجلس السياسي الأعلى أن "العدوان امتداد للاستهداف الأمريكي الغادر للقوات البحرية اليمنية وللعدوان الصهيوني الأمريكي البريطاني على أهل غزة، وللعدوان الذي يشن على اليمن منذ مارس 2015 وهو في الوقت ذاته سلوك وقح وفج مدان ومرفوض".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار اليمن الحرب على غزة الحوثيون طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
"يونيسيف": "إسرائيل" قضت عل 7 عقود من التنمية في غزة
غزة - ترجمة صفا
قالت منظمة اليونيسيف إن العدوان الإسرائيلي على غزة دمّر اقتصاد غزة تدميرًا كاملًا، ماحيًا بذلك سبعة عقود من التنمية.
وجاء في تقرير المنظمة الدولية أن العدوان ساهم في ارتفاع معدلات البطالة إلى أكثر من 80%، وأصبح الفقر متعدد الأبعاد - حيث يواجه الناس تحديات متداخلة كنقص الدخل والرعاية الصحية والتعليم وظروف المعيشة الآمنة - يُمسّ كل أسرة تقريبًا، ويؤثر على الأطفال لأجيال.
كما ساهم العدوان بإحداث أضرار أو تدمير في 94% من المستشفيات و85% من مرافق المياه والصرف الصحي أصبحت أنقاضًا، و97% من المدارس والجامعات تضررت أو دُمرت.
وقد انقطع كل طفل تقريبًا عن الدراسة لأكثر من عامين، مما حرمه من التعليم والمهارات والفرص.
كما يُقدر أن 10,000 طفل قد أصيبوا بتلف في السمع نتيجة الانفجارات المستمرة، أو مستويات الضوضاء الصاخبة، أو التهابات الأذن غير المعالجة - وقد يصل العدد الحقيقي للمتضررين، بمن فيهم البالغون، إلى 35,000.
وبفقدان القدرة على السمع، يُصبح العديد من الأطفال منعزلين، أو قلقين، أو يعانون من اكتئاب حاد. وقد يحدّ ذلك من تطورهم اللغوي والإدراكي، ويزيد من مخاطر السلامة اليومية، إذ لا يستطيع الأطفال سماع صفارات الإنذار أو أبواق السيارات أو التحذيرات.
في مختلف أنحاء غزة، يستمر إيقاع الحياة اليومية على نفس المنوال - عائلات تبحث عن الطعام والماء، وأمهات يحاولن تدفئة أطفالهن، وعمال الإغاثة يتنقلون وسط ظروف خطيرة وغير متوقعة للوصول إلى المجتمعات المحلية.
ومنذ بدء وقف إطلاق النار في غزة في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025، استمر العدوان، حيث يُستشهد طفلان تقريبًا يوميًا، وتواجه العائلات معاناةً مستمرة من الجوع والتشرد. المنازل والمدارس والمستشفيات في حالة خراب، والشتاء يحمل معه مخاطر جديدة، وآلاف الأطفال يعانون من فقدان السمع وسط الدمار. بالنسبة لأطفال غزة، لم تنتهِ الحرب بعد، فالمساعدات الإنسانية لا تزال شريان حياتهم الوحيد.
وعمّت الاحتفالات أنحاء العالم مع إعلان وقف إطلاق النار، لكنّ شعور سكان غزة بالراحة لم يدم طويلًا. فبينما خفت وطأة الغارات الجوية، ازدادت معاناة البقاء اليومية. ولا تزال العائلات تواجه العنف والجوع والنزوح، معتمدةً على المساعدات الإنسانية كشريان حياة.
فمنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في ١٠ أكتوبر/تشرين الأول ٢٠٢٥، استشهد ٦٧ طفلاً، أي ما يقارب طفلين يوميًا. هذه ليست مجرد إحصائيات، بل هي أرواح أطفال فقدوا أرواحهم في خضم الأعمال العدائية المستمرة، التي تُسبب موجات جديدة من الدمار والنزوح.
ولا يزال الواقع المفروض على أطفال غزة بسيطًا ووحشيًا. لا مكان آمن لهم، ولا يمكن للعالم أن يستمر في تطبيع معاناتهم.
لقد فقدت معظم العائلات كل شيء بالفعل - منازلها وممتلكاتها وسبل عيشها، وبالنسبة للكثيرين، فقدوا أحباءهم. وهم يعيشون الآن في خيام أو بين أنقاض المباني المتضررة. ولا تزال المجاعة وسوء التغذية الحاد يُشكلان تهديدًا مميتًا، ومع حلول فصل الشتاء، فإن التعرض للبرد والفيضانات المحتملة وتفشي الأمراض يُعرّض حياة الأطفال لخطر أكبر.