(شيبا انتليجينس).. تفاصيل مجلس حرب الحوثيين وجهوده لحماية قادته من “اغتيالات أمريكية” محتملة
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
يمن مونيتور/ عدن/ ترجمة خاصة:
كشفت وكالة “شيبا انتليجينس” أن مجلس حرب الحوثيين قام بتجميع قائمة الأهداف الانتقامية ضد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة رداً على الهجمات على المناطق والمواقع العسكرية في اليمن الخاضعة لسيطرتهما في 12 يناير/كانون الثاني.
وأضافت الوكالة نقلاً عن مصادرها أن الحوثيين يعملون من أجل تجنب اغتيال قادتهم بالطائرات والسفن الأمريكية والبريطانية.
وتشير المصادر إلى أن الحوثيين حاولوا قياس جاهزية القوات الدولية وفهم طبيعة الرد بإطلاق صواريخ باليستية بعد الهجمات. وكان هدفهم هو تحديد قواعد الاشتباك الجديدة بشكل أكثر وضوحا. والرد الأمريكي بضرب الرادارات في قاعدة الديلمي بعث برسالة جدية للحوثيين.
وذكرت أن التركيز على تقنيات الاتصال والتشويش والرادارات يعني أنه سيتم معالجة الأهداف مباشرة من خلال معلومات تقنية معقدة عبر الأقمار الصناعية، وليس بناء على معلومات تم جمعها مسبقا، كما هو معروف في قواعد الاشتباك مع التحالف العربي بقيادة السعودية في حروبها السابقة.
بحسب المصادر المجهولة، فإن تقدير الأضرار في الموجة الأولى من الهجمات الأمريكية البريطانية في المجلس الحربي يعتبر غير مهم، مع القدرة على استيعاب المزيد من الصدمات الكبيرة ، لكن هناك مخاوف جدية بشأن نتائج أي هجمات نوعية جديدة. ولذلك أوصى باتخاذ خطوات للتعامل مع أجهزة المراقبة الدقيقة والتقنيات المتقدمة للولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بما في ذلك الأقمار الصناعية وأجهزة الاتصالات. ومن المهم الإسراع بإيجاد حلول وآليات تقنية للتشويش على الأقمار الصناعية لتجنب اكتشاف أي تحركات عسكرية، وذلك بالتعاون مع خبراء من الجمهورية الإسلامية في إيران.
ودفع هذا التطور مجلس الحرب إلى مناقشة جدية تحذير قدمته دولة خليجية بشأن احتمال قيام واشنطن باغتيال قيادات حوثية إذا استمرت الهجمات البحرية أو تضررت القوات الأمريكية-حسب ما أفادت “شيبا انتليجينس”.
اقرأ/ي.. “تركهم لمصيرهم!”.. رد طهران على ضرب الحوثيين يتمسك بالخطاب المعتاد دبلوماسية الحربوجرت توجيهات من مجلس الحرب إلى وزارة الخارجية التابعة للجماعة –وغير المعترف بها دولياً- التواصل مع المنظمات الدولية والأممية وخارجيات الدول لإدانة العملية الأمريكية-البريطانية.
وطلب الحوثيون من الخارجية الإيرانية الاتصال مع الدول المعارضة للولايات المتحدة في المنطقة، وتكوين قنوات اتصال بالجماعة المسلحة.
ويقترح مجلس الحرب على الإيرانيين وأصدقائهم في الولايات المتحدة وبريطانيا على التواصل مع الديمقراطيين التقدميين المعارضين للهجمات في اليمن لزيادة الضغط على الإدارة الأمريكية ووقف استهدافهم.
ويخشى الحوثيون أن يظهر انتقامهم من الضربات الأمريكية والبريطانية ضعيفاً، ما سيؤدي إلى فقدان ما كسبوه من زخم المنطقة خلال فترة الهجمات.
يأتي ذلك فيما يبدو أن سلطة عمان بدأت منذ الأيام الأولى للعام الجاري وساطة بين الأمريكيين والبريطانيين للوصول إلى تفاهمات تنهي هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
اقرأ/ي..بعد الهجمات الأخيرة.. هل نجحت واشنطن في تلميع صورة الحوثيين بالمنطقة؟ مجلس حرب الحوثيينويعتقد أن مجلس حرب الحوثيين يقوده زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، ويضم أعضاء مرتبطين به بشكل وثيق وأقارب مسؤولين عن أجهزة استخباراتية وعسكرية، بينهم اثنان من الأجانب، أحدهما من حزب الله والآخر من الحرس الثوري الإيراني. .
ويختلف هذا المجلس عن مجلس الحرب “الرسمي” الذي يضم وزراء الدفاع والداخلية والمخابرات وقادة عسكريين من خارج أسرة الحوثي، والذي أنشئ نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي.
واستدركت “شيبا انتليجينس” بالقول إن المعلومات تؤكد أن مجلس الحرب الخاص بزعامة عبدالملك الحوثي يعتمد على تقارير وتقييمات من جهاز المخابرات ووزارة الدفاع والمؤسسات الحكومية الأخرى التي تسيطر عليها جماعة الحوثي. بالإضافة إلى ذلك، هناك مؤسسات داخلية خاصة بالمجموعة تساهم في اتخاذ القرار.
وأشارت الوكالة، كما أن هناك آلية تواصل مع مجلس تنسيق “محور المقاومة” التابع لإيران. ومؤخراً، تم إخطار المجلس بتفاصيل عملياته في البحر الأحمر وخليج عدن من خلال ممثل للحوثيين يحضر اجتماعات تنسيقية في لبنان. وللحوثيين ممثلين عسكريين في طهران مرتبطين بقادة الحرس الثوري لتأمين الدعم اللوجستي وإنشاء طرق جديدة لتهريب الأسلحة إلى اليمن.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية
الهند عندها قوة نووية ماهي كبسة ولا برياني ولا سلته...
ما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...
عملية عسكري او سياسية اتمنى مراجعة النص الاول...
انا لله وانا اليه راجعون ربنا يتقبله ويرحمه...
ان عملية الاحتقان الشعبي و القبلي الذين ينتمون اغلبيتهم الى...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: حاملة طائرات مجلس الحرب فی الیمن
إقرأ أيضاً:
ورقة “الأسير الأخير” في غزة
صراحة نيوز- بقلم / زيدون الحديد
يبدو أن ملف «الأسير الأخير» لم يعد مجرد قضية إنسانية أو تفصيل تفاوضي صغير داخل اتفاق وقف الحرب في غزة، بل تحول إلى مرآة سياسية كاشفة لطبيعة الكيان الصهيوني ونواياه الحقيقية، فبينما تواصل واشنطن الضغط للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، يتمسك هذا الكيان بملف الجندي المفقود كذريعة تبطئ مسار التهدئة وتبقي على باب الحرب مشرعا، ولو على حساب حياة جنوده.
من الواضح أن حكومة بنيامين نتنياهو لا ترى في وقف الحرب مصلحة سياسية، بل تهديدا مباشرا لاستمراره في الحكم، فالتقدم في الاتفاق يعني تهدئة قد تسقط حكومته اليمينية المتطرفة، ولهذا يتحول جثمان الجندي الصهيوني ران غوئيلي إلى أداة سياسية ثمينة، يرفعها نتنياهو كواجهة وطنية، بينما حقيقتها أنها مجرد ورقة ضغط تتيح له كسب الوقت ومنع أي تقدم في المسار التفاوضي، فلو كانت حياة جنوده أولوية فعلية لما استخدم رفاتهم كحاجز أمام اتفاق يمكن أن يعيدهم.
لكن ما لفت انتباهي هو التزام حماس الصارم، وهو ما لم يتوقعه الكيان الصهيوني ولا حتى واشنطن، الأمر الذي أربك الحسابات كلها، فقد سلّمت الحركة عشرين أسيرا أحياء، وأعادت جثامين سبعة وعشرين آخرين، وما تزال تبحث عن رفات الأخير رغم حجم الدمار والقتل اليومي، فهذا الالتزام فضح مزاعم الكيان التي طالما كررت أنه لا يمكن الوثوق بحماس، بل إن جيش الكيان الصهيوني نفسه اعترف بأن الحركة بالكاد انتهكت وقف إطلاق النار، وهو اعتراف يكشف الطرف الذي يعرقل بوضوح: الكيان الصهيوني وليس غزة.
إلا أنه وفي غزة، تتواصل هدنة على الورق فقط، فعمليات القتل اليومية مستمرة، والحصار يمنع الغذاء والدواء، و2.4 مليون إنسان يعيشون في كارثة إنسانية نتيجة الأمطار والبرد بسبب دخول فصل الشتاء، وهذا يؤكد أن الكيان الصهيوني لا يريد هدنة تؤدي إلى حل، بل هدنة تبقي القطاع ضعيفا منهكا مدمرا تسمح له بمواصلة الحرب عبر وسائل أخرى، دون أن يتحمل تكاليف مواجهة شاملة.
وسط هذه الصورة، يظهر ملف الأسير الأخير كعنوان يكثف جوهر المشهد، فالكيان لا يعرقل المسار لأنه ينتظر جثة جندي، بل لأنه يخشى أن يؤدي أي تقدم إلى نهاية الحرب، وبالتالي إلى بداية المحاسبة السياسية والأمنية والأخلاقية، لذلك يصبح «الأسير الأخير» واجهة مريحة لإخفاء سبب العرقلة الحقيقي.
لهذا فإن الحقيقة واضحة اليوم أكثر من أي وقت مضى، فالأسير الأخير ليس عقدة تفاوضية، بل أداة يستخدمها الكيان الصهيوني لتأجيل التهدئة واستمرار الحرب، فالمأزق الحقيقي بالنسبة له ليس الوصول إلى اتفاق، بل ما سيكشفه السلام من حقائق، ستكشف الفشل والجرائم والخوف الدائم من مشهد يعيد توازن المنطقة.
الكيان الصهيوني لا يخشى التهدئة لأنها تنهي الحرب فقط، بل لأنه يدرك أن نهاية الحرب تعني نهاية الرواية التي يستفيد منها، ولذلك، يظل الأسير الأخير قناعا سياسيا يخفي وراءه أن استمرار القتال يخدمه وأن السلام سيفضحه.